Sie sind auf Seite 1von 46

‫أثر التحول للمصرفية السلمية في تطوير آليات‬

‫وأدوات‬
‫استقطاب الموارد المالية وتوظيفها‬

‫ورقة مقدمة لمؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫إعداد‬
‫د‪.‬منير سليمان‬ ‫د‪ .‬يزن خلف العطيات‬
‫الحكيم‬

‫خطة البحث‪:‬‬
‫يتكون هذا البحث من تمهيد ومبحثين وخاتمة‪:‬‬
‫التمهيد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫المبحث الول‪) :‬التحول وأثره في تطوير صيغ وأساليب‬ ‫‪‬‬


‫استقطاب الموال وتشغيلها(‪:‬‬
‫مفهوم التحول وأشكاله ودوافعه ومصادره وأساليبه وأحكامه‬ ‫•‬
‫الفقهية‪.‬‬
‫متطلبات التحول ومعوقاته وسلبياته‪.‬‬ ‫•‬

‫أثر التحول في تطوير صيغ وأساليب استقطاب الموال‬ ‫•‬


‫وتشغيلها‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تجارب عملية للتحول ساهمت في تطوير‬ ‫‪‬‬
‫أدوات وأساليب استقطاب وتشغيل الموال‪.‬‬
‫تجارب التحول حسب أشكاله وخاصة تجربة فرع قطر‬ ‫•‬
‫السلمي‪ ،‬والبنك العربي السلمي‪.‬‬
‫إمكانية استفادة ليبيا من التحول في تطوير أدوات وأساليب‬ ‫•‬
‫استقطاب وتشغيل الموال‪.‬‬
‫النتائج والتوصيات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر المصششارف السششلمية اليششوم مششن أبششرز التطششورات الششتي يشششهدها‬
‫القطاع المالي والمصرفي عموما في كافة أنحاء العالم‪ ،‬لسششيما فششي ظششل‬
‫الزمة الماليششة العالميشة الشتي ششهدها القتصششاد العشالمي الفششترة الماضششية‪،‬‬
‫ويتفششاوت الهتمششام بالمصششارف السششلمية مششن قبششل الفششراد والمؤسسششات‬
‫والدول بيششن التبنششي التششام للعمششل المصششرفي السششلمي وبيششن الرغبششة فششي‬
‫الكشششف عششن ماهيششة المصششارف السششلمية وآليششة عملهششا واختلفهششا عششن‬
‫المصارف التقليدية وأسباب تميزها عنها‪ ،‬وهذا بششدوره أدى إلششى أن تسششعى‬
‫المصارف التقليدية للتحول جزئيا أو كليا نحو المصرفية السششلمية محاولششة‬
‫بذلك جذب شريحة جديدة من العملء أو المحافظة علششى العملء الحششاليين‬
‫لديها أو كل المرين معا‪ ،‬وبهذا أصبح لزاما على كافششة المؤسسششات الماليششة‬
‫والمصرفية السلمية أن تسعى نحو التميز فششي أدائهششا لسششيما فششي مجششال‬
‫استقطاب الموارد المالية وتوظيفها‪ ،‬لششذا سششتحاول هششذه الدراسششة تسششليط‬
‫الضوء على المحاور التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬التحول للمصرفية السششلمية مفهششومه‪ ،‬دوافعششه‪ ،‬أشششكاله‪ ،‬أسششاليبه‪،‬‬
‫وحكمه الفقهي‪.‬‬
‫‪ .2‬أثشششر التحشششول للمصشششرفية السشششلمية فشششي تطشششوير آليشششات وأدوات‬
‫استقطاب الموارد المالية وتوظيفها‪.‬‬
‫‪ .3‬اسششتعراض تجششارب عمليششة لثششر التحششول للمصششرفية السششلمية فششي‬
‫تطوير آليات وأدوات استقطاب الموارد المالية وتوظيفها‪.‬‬
‫‪ .4‬مششدى إمكانيششة اسششتفادة القطششاع الليششبي مششن التحششول للمصششرفية‬
‫السشششلمية فشششي تطشششوير آليشششات وأدوات اسشششتقطاب المشششوارد الماليشششة‬
‫وتوظيفها‪.‬‬

‫والله ولي التوفيق‪،،،،‬‬

‫الباحثان‬

‫‪3‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫المبحث الول‬
‫التحول وأثره في تطوير صيغ وأساليب استقطاب الموال‬
‫وتشغيلها‬
‫المطلب الول‪ :‬التحول مفهومه‪ ،‬دوافعه‪ ،‬مصادره‪:‬‬
‫أو ً‬
‫ل‪ :‬مفهوم التحول‪:‬‬
‫التحول في اللغة يعني‪ :‬التنقل من موضع إلى موضع آخر‪ ،1‬والنتقال‬
‫ههها َل‬
‫في َ‬
‫ن ِ‬ ‫دي َ‬
‫خال ِ ِ‬ ‫من حال إلى حال‪ ،2‬والسم ال ِ‬
‫حول‪ ،‬ومنه قششوله تعششالى‪َ ":‬‬
‫ول ً "‪ 3‬أي تحول وتغيرا وانتقال‪ 4.‬ونقطة التحول هي الحششد‬ ‫ح َ‬
‫ها ِ‬
‫عن ْ َ‬
‫ن َ‬
‫غو َ‬
‫ي َب ْ ُ‬
‫‪5‬‬
‫الفاصل بين أمرين يكون المر الثاني منهما أحسن حال من الول‪.‬‬
‫وفي الصطلح‪ :‬النتقال من وضع فاسد شششرعا إلششى وضششع صششالح شششرعا‪.6‬‬
‫وعليه فإن التحول يقصد به التغير والنتقال من وضع معين إلى وضع آخششر‪،‬‬
‫وهذا التغير أو النتقال يقتضي عادة أن يكون الوضع المتحششول إليششه أفضششل‬
‫حال من الوضع المتحول عنه‪.‬‬
‫وعلى هذا فإن الوضع الفاسد فششي المصششرف التقليششدي يكمششن فششي تعششامله‬
‫بأنواع من المعاملت المخالفششة لحكششام الشششريعة‪ ،‬وفششي طليعتهششا التعامششل‬
‫بالربا‪ ،‬أما الوضع الصالح فهو عبارة عن نبذ التعامششل بالمعششاملت المخالفششة‬
‫لحكام الشريعة‪ ،‬وفي مقدمتها التعامل الربوي‪ ،‬وإبداله بالتعامل المشروع‬
‫‪7‬‬
‫الذي أحله الله سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫وبالتالي فششإن مفهششوم التحششول هششو انتقال المصههارف التقليديههة مههن‬
‫التعامل المحظور شرعا إلى التعامل المباح والموافههق لحكههام‬
‫الشريعة السلمية‪ ،‬بحيث يتم إحلل العمل المصرفي المطابق‬
‫لحكام الشريعة السلمية محل العمل المصرفي المخالف لها‪،‬‬
‫حتى تصبح جميههع أعمههال المصههرف وأنشههطته خاضههعة لقواعههد‬
‫وأسس الشريعة السلمية‪ .‬ولكن هذا التحول يختلف من مصرف إلى‬
‫آخر تبعا لختلف الدوافع الكامنة وراءه واختلف مصششدره‪ ،‬وهششذا يسششتدعي‬
‫التعرف على الدوافع الكامنة وراء التحول ومصادره‪ ،‬ومن ثم بيششان أنششواعه‬
‫من حيث الشكل والسلوب‪.‬‬
‫ثانيهًا‪ :‬دوافههع تحههول المصههارف التقليديههة للعمههل وفههق أحكههام‬
‫‪8‬‬
‫الشريعة السلمية‪.‬‬
‫‪ . 1‬ابن منظور‪ ،‬محمد بن مكرم‪" ،‬لسان العرب"‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة الولى‪.11/184 ،‬‬
‫‪ . 2‬قلعجي‪ ،‬محمد‪" ،‬معجم لغة الفقهاء"‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة الثانية‪.1/434 ،1988 ،‬‬
‫‪ . 3‬سورة الكهف‪ ،‬الية‪.108 :‬‬
‫‪ . 4‬مخلوف‪ ،‬حسنين محمد‪" ،‬معاني كلمات القرآن تفسير وبيان"‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ص ‪.138‬‬
‫‪ . 5‬ابن منظور‪" ،‬لسان العرب"‪ ،‬مرجع سابق‪.11/184 ،‬‬
‫‪ . 6‬الربيعة‪ ،‬سعود محمد‪" ،‬تحول المصرف الربوي إلى مصرف إسلمي ومقتضههياته"‪ ،‬جمعيششة‬
‫إحياء التراث السلمي‪ ،‬الكويت‪.1/15 ،1992 ،‬‬
‫‪.7‬الربيعة‪" ،‬تحول المصرف الربوي إلى مصرف إسلمي ومقتضياته"‪،‬مرجع سابق‪.1/15 ،‬‬
‫‪ . 8‬انظر‪ :‬المرطان‪ ،‬سعيد بششن سششعد‪" ،‬الفروع والنوافذ السههلمية فههي المصههارف التقليديههة‪-‬‬
‫تجربة بنك الهلي التجاري‪ ،"-‬التطبيقات القتصادية السلمية المعاصرة‪ ،‬تحرير عثمان بابكر أحمششد‪،‬‬
‫البنك السلمي للتنمية‪ ،‬معهد البحوث والتدريب‪ ،‬جدة‪ ،‬الطبعة الولى‪.1/438 ،2005 ،‬‬

‫‪4‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫من المعلوم أن أي تغيير أو انتقال من وضع معين إلى وضششع آخششر ل بششد‬
‫وأن يكون لششه سششبب‪ ،‬فإمشا أن يكششون النتقششال مشن الوضشع الحششالي بسششبب‬
‫مشكلة تواجه القائمين عليه فلبد لتجاوزها من تغيير هذا الوضششع والنتقششال‬
‫لغيره‪ ،‬أو يكون سبب النتقال أو التغيير هششو اتفششاق القششائمين علششى الوضششع‬
‫الحالي بأن الوضششع الجديششد يحقششق لهششم ايجابيششات أكششثر‪ ،‬وأن النتقششال إليششه‬
‫سيجعلهم أحسن حال من الوضع الذي هم عليه حاليا‪ ،‬وبناء عليه فسنحاول‬
‫فيما يلششي التعششرف علششى أهششم الششدوافع الششتي تششؤدي إلششى تحششول المصششارف‬
‫التقليدية للعمل وفق أحكام الشريعة السلمية‪:‬‬
‫‪ .1‬السعي نحو تعظيم الرباح‪:‬‬
‫وهششذا الششدافع ينطلششق مششن الهششدف الساسششي الششذي تهششدف المصششارف‬
‫التقليدية للوصول إليه‪ ،‬وهو تحقيششق الربششاح‪ ،‬وحيششث أن العمششل المصششرفي‬
‫المتوافق مع أحكام الشريعة السلمية يمثل مصدرا خصبا لتحقيق الرباح‪،‬‬
‫فإنه من الطبيعي أن تلجا المصارف التقليدية إلى الستفادة قششدر الإمكششان‬
‫من هذا المصدر الخصب‪ ،‬وقششد أجريششت دراسششة ميدانيششة‪ 9‬مششن خلل توزيششع‬
‫استبيانات على أصحاب القرار في المصارف التقليدية التي تحولت للعمل‬
‫وفق أحكام الشريعة السلمية‪ 10،‬لمحاولة التعرف على أهم الششدوافع الششتي‬
‫كانت وراء اتخاذ قرار التحول‪ ،‬وفيما يلي نتائج هذه الدراسة‪:‬‬
‫• ‪ 82%‬مششن المصششارف‪ ‬كششان مششن أهششم الششدوافع لهششا علششى التحششول هششو‬
‫المحافظة على العملء الحاليين للمصرف التقليههدي والششذين‬
‫قد يرغبون بتنويع مجالت تعاملتهم المصرفية‪ ،‬فتمت تلبية احتياجاتهم‬
‫من خلل تقديم المنتجششات المصششرفية المتوافقششة مششع أحكششام الشششريعة‬
‫السلمية‪.‬‬
‫• ‪ 47%‬مششن المصششارف كششان مششن أهششم الششدوافع لهششا علششى التحششول هششو‬
‫المنافسة في جذب عملء جدد يفضههلون العمههل المصههرفي‬
‫المتوافههق مههع أحكههام الشههريعة السههلمية‪ ،‬ويرفضششون العمششل‬
‫المصرفي المخالف لها والمتمثل بالربا‪.‬‬
‫• ‪ 24%‬مششن المصششارف كششان مششن أهششم الششدوافع لهششا علششى التحششول هششو‬
‫ارتفاع معدلت عائد الستثمارات المصرفية المتوافقههة مههع‬
‫أحكهههام الشهههريعة مقارنهههة بمعهههدلت العهههائد فهههي الصهههيغ‬
‫المصرفية التقليدية‪.‬‬
‫ن هناك دوافع ثانوية لتحول المصارف التقليدية ترتبط بششدافع السششعي‬ ‫كما أ ّ‬
‫نحو تعظيم الرباح ارتباطا وثيقا ولم يشر إليها في الدراسة السابقة وهي‪:‬‬
‫الشريف‪ ،‬فهد‪" ،‬الفروع السلمية التابعة للمصارف الربوية"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫سفر‪ ،‬أحمد‪" ،‬العمل المصرفي السلمي"‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.211-209‬‬
‫إسماعيل‪ ،‬عبد الرحمن‪" ،‬عصر البنوك السلمية"‪ ،‬مقششال منشششور فششي مجلششة صششانعو الحششدث‪ ،‬دبششي‬
‫‪ ،1/7/2006‬موقع نسيج اللكتروني‪. www.naseej.com ،‬‬
‫‪ .9‬مصطفى‪ ،‬إبراهيم محمد‪" ،‬تقييم ظاهرة تحههول البنههوك التقليديههة للمصههرفية السههلمية"‪،‬‬
‫رسالة ماجستير)غير منشورة(‪ ،‬الجامعة المريكية المفتوحة‪ ،‬قسم القتصاد السلمي‪ ،‬القششاهرة‪،2006 ،‬‬
‫ص ‪ 127‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ .10‬وقد أجريت الدراسة على مجموعة من المصارف التقليدية فششي المملكششة العربيششة والسششعودية والششتي‬
‫تحولت للعمل وفق أحكام الشريعة السلمية إما كليششا أو جزئيششا‪ ،‬وهششذه المصششارف هششي ‪ :‬بنششك الجزيششرة‪،‬‬
‫والبنك الهلي التجاري‪ ،‬وبنك الرياض‪ ،‬والبنك السعودي البريطاني‪ ،‬والبنك السعودي المريكي‪.‬‬
‫‪ .‬مع الخذ بعين العتبار تعدد الدوافع التي كانت وراء تحول كل مصرف على حدة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫• توسيع مجال العمل المصرفي والسششتفادة بمششا هششو مسششموح‬


‫مششن خششدمات وصششيغ متوافقششة مششع أحكششام الشششريعة السششلمية‪ ،‬وغيششر‬
‫مسموح التعامل بها في ظل النظام المصرفي التقليدي‪.‬‬
‫• ضههعف المصههارف التقليديههة فههي السههوق المصههرفي‬
‫التقليدي وعجزها عن المنافسة‪ ،‬واحتمال تعرضششها للنهيششار فششي‬
‫المستقبل القريب‪ ،‬فيلجأ إلى إعادة إنعاش المصرف من خلل العلن‬
‫‪11‬‬
‫عن التحول للعمل وفق أحكام الشريعة السلمية‪.‬‬
‫‪ .2‬اللتزام بأحكام الشريعة السلمية‪:‬‬
‫ن الششوازع الششديني والسششتجابة لمششر اللششه تعششالى بتطششبيق‬
‫وهذا يعني أ ّ‬
‫شرعه واللتزام بأوامره ونواهيه‪ ،‬هو الدافع الرئيس وراء تحششول المصششرف‬
‫التقليدي للعمل وفق أحكام الشرعية السلمية‪ ،‬وهذا الششدافع مسششتمد مششن‬
‫مبدأ التوبة والتوقف عن ممارسششة العمششال المخالفششة للشششريعة السششلمية‬
‫وخاصة الربا‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬مصادر التحول ويقصد بمصدر التحول‪ ،‬الجهة التي تسعى لتحول‬
‫المصرف التقليدي للعمل وفق أحكام الشريعة السلمية وهششذه الجهششة قششد‬
‫تكون من داخل المصرف أو من خارجه‪ ،‬وقد تكون جهششة عامششة )حكوميششة(‬
‫وقد تكون جهة خاصة‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬اتخششاذ قششرار التحششول مششن قبششل القششائمين علششى المصششرف التقليششدي‬
‫وأصحاب القرار فيه‪ ،‬وذلك إمشا بششدافع التوبششة إلششى اللششه‪ ،‬والتخلششص مششن‬
‫العمال والنشطة المخالفة لحكام الشريعة السششلمية ولسششيما الربششا‪،‬‬
‫والتحول للعمل وفق الشريعة السلمية‪ ،‬أو التأثر بالدوافع الخرى التي‬
‫سبق بيانها‪ ،‬ومثال ذلك أغلب المصارف التقليدية الششتي تحششولت للعمششل‬
‫وفق أحكام الشريعة السلمية‪ ،‬مثل بنك الجزيرة السششعودي‪ ،‬ومصششرف‬
‫الشششارقة‪ ،‬ومصششرف المششارات‪ ،‬وبنششك الكششويت الششدولي‪ ،‬وغيرهششا مششن‬
‫المصارف والمؤسسات التقليدية الخاصة‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكششون مصششدر تحششول المصششرف التقليششدي للعمششل وفششق أحكششام‬
‫الشششريعة السششلمية جهششة خارجيششة خاصششة ترغششب بشششراء المصششرف‬
‫وتحويله‪ ،12‬وقد يكون الدافع لذلك إحدى الدوافع السششابقة‪ ،‬وهنششاك عششدة‬
‫‪13‬‬
‫أساليب تستخدم لتحقيق هذه الغاية وهي على النحو التالي‪:‬‬
‫ص الشركة في نظامهششا الساسششي‬ ‫الشتراط منذ البداية أن تن ّ‬ ‫‪.1‬‬
‫اللشششتزام القشششاطع بأحكشششام الششششريعة السشششلمية وعشششدم القشششراض‬
‫والقتراض بفائدة‪ ،‬وهذا يتششم فششي مرحلششة التأسششيس للشششركة وقبششل‬
‫طرح أسهمها للتداول‪.‬‬

‫‪ .11‬إسماعيل‪" ،‬عصر البنوك السلمية"‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ .12‬أبو غدة‪ ،‬عبد الستار‪" ،‬تحول البنك إلههى مصههرف إسههلمي"‪ ،‬بحششث منشششور ضششمن بحششوث فششي‬
‫المعاملت والساليب المصرفية السلمية‪ ،‬الجزء الثالث‪ ،‬شششركة التوفيششق‪ ،‬مجموعششة دلششة البركششة‪ ،‬جششدة‪،‬‬
‫الطبعة الولى‪ ،2002 ،‬ص ‪.313‬‬
‫‪ .13‬كامل‪ ،‬صالح‪" ،‬محاضرات في القتصاد السلمي والسواق المالية"‪ ،‬منار للطباعة والنشششر‪،‬‬
‫دمشق‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،2003 ،‬ص ‪) .381-379‬بتصرف(‬

‫‪6‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫الدخول في شركة قائمة من خلل شراء حصة مششن أسششهمها‪،‬‬ ‫‪.2‬‬


‫ثم محاولة التأثير من الداخل من أجل تغييششر النظششام الساسششي مششن‬
‫خلل الجمعية العمومية‪.‬‬
‫الدخول في شراكة دون اشتراط العمل وفق أحكام الشريعة‬ ‫‪.3‬‬
‫السلمية‪ ،‬وبعد أن تصبح لهذه الشراكة ثقششل ووزن مششالي ومعنششوي‪،‬‬
‫يخير القائمون على هذه الشركة بيششن انسششحاب الشششركاء الجششدد‪ ،‬أو‬
‫تحول الشركة للعمل وفق أحكام الشريعة السلمية‪.‬‬
‫تقديم التمويل للشششركات الششتي يرغششب بعششض القششائمين عليهششا‬ ‫‪.4‬‬
‫بالعمل وفق أحكام الشريعة السشلمية‪ ،‬مشن خلل الصششيغ السششلمية‬
‫سعيا لتخليصها من العمال المخالفة‪ ،‬وتدعيمها بشراء أسهمها‪ ،‬كششي‬
‫يتم التأثير على قناعة أغلبية القائمين علششى هششذه الشششركات للتحشول‬
‫السلمية‪.‬‬
‫‪‬‬
‫للعمل وفق أحكام الشريعة‬
‫‪ .3‬أن تقوم السششلطة القانونيششة – الدولششة – باتخششاذ قششرار تطششبيق أحكششام‬
‫الشششريعة السششلمية‪ ،‬والتوقششف عششن ممارسششة أي أعمششال مخالفششة لهششا‪،‬‬
‫وبالتالي التوقف عن التعامل بالربا وغيره مما يخششالف أحكششام الشششريعة‬
‫السلمية من خلل المصارف التقليدية‪ ،‬والعمل على تحويلها‬
‫‪14‬‬
‫لتعمل وفق أحكام الشريعة السلمية‪ ،‬ومثال ذلك مششا حششدث فششي إيششران‬
‫‪15‬‬
‫وباكستان والسودان‪.‬‬
‫المطللب الثاني‪ :‬أشكال وأساليب التحول‪:‬‬
‫أو ً‬
‫ل‪ :‬أشههكال التحههول‪ :‬ويقصششد بشششكل التحششول‪ :‬الطريقششة الششتي اختششار‬
‫المصرف التقليدي أن يمششارس مششن خللهششا العمششل وفششق أحكششام الشششريعة‪،‬‬
‫وفيما يلي أهم أشكال التحول‪:‬‬
‫التحششول الكلششي مششن خلل إحلل العمششال المتوافقششة مششع أحكششام‬ ‫•‬
‫الشريعة السلمية مكان العمال المخالفششة‪ ،‬وبششذلك يتحششول المصششرف‬
‫بالكامشل إلشى العمشل وفشق أحكشام الششريعة السشلمية‪ ،‬ويتوقشف عشن‬
‫ممارسة أي أعمششال مخالفششة لحكششام الشششريعة وعلششى رأسششها التعامششل‬
‫بالربا‪ ،‬ويعد هذا الشكل من أكثر الشكال مصداقية في التحول‪ ،‬إذ إن ّششه‬
‫مبني على البتعاد عن ممارسششة أي أعمششال مخالفششة لحكششام الشششريعة‬
‫السلمية وقد نفذت عديد مششن المصششارف التقليديششة هششذا الشششكل مششن‬
‫التحول‪ ،‬مثل بنششك الجزيششرة‪ ،‬ومصششرف الشششارقة‪ ،‬ومصششرف المششارات‪،‬‬
‫وبنك الكويت الدولي‪.‬‬
‫التحول من خلل استحداث المصششرف التقليششدي لخششدمات وصششيغ‬ ‫•‬
‫مصرفية تتوافق مع أحكام الشريعة السلمية‪ ،‬ويقدمها جنبا إلى جنششب‬
‫مع بشاقي الخششدمات والصشيغ المصششرفية التقليديشة‪ ،‬إذ تقشوم المصششارف‬
‫‪ .‬يمكن الستفادة من هذه الساليب في تطبيقها على المصارف التقليدية‪ ،‬علما أن جميع هذه السششاليب‬
‫تم استخدامها عمليا وعلى أرض الواقع في تحويل العديشد مشن الشششركات للعمششل وفشق أحكششام الشششريعة‬
‫السلمية‪ ،‬لمزيد من التفاصيل انظر المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.384-377‬‬
‫‪ .14‬للتوسع في التعرف على تجارب كل من الباكستان وإيران والسشودان‪ ،‬انظشر‪ - :‬ششابرا‪ ،‬محمششد عمشر‪،‬‬
‫"مستقبل علم القتصاد مههن منظههور إسههلمي"‪ ،‬ترجمششة رفيششق المصششري‪ ،‬دار الفكششر‪ ،‬دمشششق‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪ ،2005 ،‬ص ‪.358-336‬‬
‫‪ .15‬البعلي‪" ،‬نحو إلغاء الفائدة من النظام القتصادي والقانوني"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.75‬‬

‫‪7‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫التقليديشششة بتصشششميم بعشششض أدوات التمويشششل السشششلمية كالمششششاركة‪،‬‬


‫والمضاربة‪ ،‬والمرابحة‪ ،‬والستصناع‪ ،‬والجارة‪ ،‬وبيع السلم‪ 16،‬وقد شاع‬
‫استخدام هذا الشكل من التحول في معظم المصششارف التقليديششة فششي‬
‫دول الخليشششج العربشششي‪ ،‬وخاصشششة السشششعودية‪ ،‬مثشششل البنشششك السشششعودي‬
‫البريطاني‪ ،‬والبنك السعودي الهولندي‪ ،‬وبنك الرياض‪ 17.‬والملحظ فششي‬
‫ن المصرف التقليدي ل يمنح الصيغ والخششدمات السششلمية‬ ‫هذا الشكل أ ّ‬
‫أيّ استقللية عن باقي الصيغ والخدمات التقليدية التي يقششدمها‪ ،‬بحيششث‬
‫كل الخدمات والصيغ المصرفية التي يقدمها المصششرف مزيجششا بيششن‬ ‫تش ّ‬
‫ما هو مباح شرعا وآخر محرم‪.‬‬
‫التحششول مششن خلل إنشششاء المصششرف التقليششدي لنوافششذ متخصصششة‬ ‫•‬
‫تقدم خدمات وصيغ مصرفية متوافقة مششع أحكششام الشششريعة السششلمية‪،‬‬
‫وهذا يعني قيام المصرف التقليدي بتخصيص جزء أو حيز في المصرف‬
‫التقليدي يختص فقط بممارسة العمششال المصششرفية الموافقششة لحكششام‬
‫الشريعة السلمية‪ 18.‬والملاحظ في هذا الشكل أن المصرف التقليدي‬
‫يمنششح العمششل المصششرفي المتوافششق مششع أحكششام الشششريعة شششيئا مششن‬
‫الستقللية المكانية داخل المصرف‪ ،‬حيث يتم فصله عن باقي العمال‬
‫التقليديششة مششن خلل وحششدة متخصصششة تعنششى فقششط بالعمششل المصششرفي‬
‫المتوافششق مششع أحكششام الشششريعة‪ ،‬إل أّنهششا ل تتمتششع بالسششتقللية الماليششة‬
‫والدارية اللزمة بششل تتبششع فششي ذلششك لدارة المصششرف التقليششدي‪ ،‬ومششن‬
‫المصارف التي اشتهرت باستخدام هذا الشكل بنك ‪ ،HSBC‬ومجموعة‬
‫‪ Citi Group‬وغيرها‪.‬‬
‫تحول المصرف التقليدي للعمل وفق أحكام الشششريعة السششلمية‬ ‫•‬
‫من خلل فروع متخصصششة لششذلك‪ .‬وفششي هششذا الشششكل يقششوم المصششرف‬
‫التقليدي بإنشاء أو تحويل فروع قائمة إلششى فششروع تعمششل وفششق أحكششام‬
‫الشششريعة السششلمية‪ ،‬وعششادة مششا تكششون هششذه الفششروع إمششا تابعششة لدارة‬
‫الفروع بالمصرف التقليششدي أو ينشششأ لهششا إدارة خاصششة‪ .‬وقششد اشششتهرت‬
‫المصارف التقليدية في مصر باستخدام هذا الشكل ويعتششبر بنششك مصششر‬
‫أول مصرف تقليدي أنشأ فروعا تعمل وفق أحكام الشريعة السششلمية‬
‫وذلك في عام ‪1979‬م‪ ،‬ثم تبعه المصششرف الششوطني المصششري‪ ،‬والبنششك‬
‫الهلي التجاري في السعودية‪ .‬ويعتششبر هششذا الشششكل مششن التحششول أكششثر‬
‫الشكال شيوعا‪ ،‬المر الذي استدعى وضع الشششروط والضششوابط الششتي‬
‫‪19‬‬
‫تحكم عمله من قبل بعض السلطات النقديششة كمششا حششدث فششي مصششر‬
‫وقطششر وغيرهششا‪ .‬والملحششظ فششي هششذا الشششكل أن ّششه يمتششاز عششن سششابقيه‬
‫بالستقللية المكانية‪ ،‬وفي بعششض الحششالت الداريششة عششن بششاقي أعمششال‬
‫المصرف التقليدي‪ ،‬مما يتيح إمكانية فصششل أعمششال ونتششائج الفششرع عششن‬
‫أعمال ونتائج المصرف التقليدي‪.‬‬
‫• التحول من خلل إنشاء المصارف التقليدية لمصارف جديدة تعمل‬
‫وفق أحكششام الشششريعة السششلمية‪ ،‬وفششي هششذا الشششكل يقششوم المصششرف‬

‫‪ .16‬المرطان‪" ،‬الفروع والنوافذ السلمية في المصارف التقليدية"‪ ،‬مرجع سابق‪.1/436 ،‬‬


‫‪" .17‬المرجع السابق"‪.1/436 ،‬‬
‫‪ .18‬الشششريف‪ ،‬فهششد‪" ،‬الفروع السلمية التابعههة للمصههارف الربويههة"‪ ،‬المششؤتمر العششالمي الثششالث‬
‫للقتصاد السلمي‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،2005 ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪ .19‬المرطان‪" ،‬الفروع والنوافذ السلمية في المصارف التقليدية"‪ ،‬مرجع سابق‪.1/435 ،‬‬

‫‪8‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫التقليدي بتقديم الخدمات والصيغ المصرفية من خلل مصرف مستقل‬


‫بإدارته وأعمششاله عششن المصششرف التقليششدي‪ ،‬ويلششتزم فششي جميششع أعمششاله‬
‫بأحكام الشريعة السلمية‪ ،‬إل أن ملكيششة هششذا المصششرف أو جششزء منهششا‬
‫تعود إلى المصرف التقليششدي‪ .‬ويعتششبر هششذا الشششكل مششن أقششل الشششكال‬
‫السابقة ششيوعا وانتششارا‪ ،‬إل أن هنشاك عشدة حشالت تمشت فعل‪ ،‬ففشي‬
‫الردن‪ 20‬قام البنك العربي بإنشششاء وتأسششيس البنششك العربششي السششلمي‬
‫الدولي‪ ،‬وفي السودان‪ 21‬قامت مجموعة فرنسششبنك مششع مجموعششة مششن‬
‫المؤسسات المالية الكويتية بإنشاء مصرف اسششتثماري إسششلمي تحششت‬
‫اسم "كابيتال بنك"‪ ،‬وفي لبنان‪ 22‬قامت مجموعة بنك العتماد اللبنششاني‬
‫بإنشاء المصرف السلمي اللبناني‪ ،‬كما قام بنك لبنان والمهجر بإنشاء‬
‫مصرف إسلمي تحت اسم بنك لبنان والمهجر للتنمية‪.‬‬
‫ثانيًا‪:‬أساليب التحول‪ :‬ويقصد بأسششلوب التحششول‪ :‬الطريقششة الششتي يتبعهششا‬
‫المصرف التقليدي في تنفيذ عملية التحول للوصول إلى الشكل الذي قششرر‬
‫من خلله العمل وفق أحكام الشريعة السلمية‪ ،‬وفيمشا يلششي أهششم أسششاليب‬
‫التحول‪:‬‬
‫• التحول الجزئي‪ :‬ويعني قيام المصششرف التقليششدي بتحويششل فششرع‬
‫من فروعه أو إنشاء فرع جديد للعمل وفق أحكام الشريعة السششلمية‪،‬‬
‫كون المصرف التقليدي أنموذجششا للعمششل المصششرفي المتوافششق‬ ‫وبذلك ي ّ‬
‫مع أحكام الشششريعة السششلمية‪ ،‬وبعششد نجششاح تجربششة الفششرع النمششوذجي‪،‬‬
‫ونضوج خبرة القائمين عليه يبششدأ المصششرف التقليششدي بتعميششم التجربششة‬
‫على باقي فروع المصرف وفق خطة معينة‪ ،‬ثم يتبعها بعد ذلششك تحششول‬
‫المركز الرئيسي مستفيدا من خبرته في تحششول جميششع فروعششه‪ ،‬بحيششث‬
‫يصششير المصششرف التقليششدي بالكامششل يعمششل وفششق أحكششام الشششريعة‬
‫السلمية‪ 23.‬وهششذا كلششه علششى افششتراض أن الشششكل المرغششوب التحششول‬
‫للعمل من خلله هو التحول الكلي‪ ،‬أمششا إذا كششان هششدف المصششرف فششي‬
‫التحول العمل من خلل أحد الشكال الخششرى‪ ،‬فشإن المششر يتشم بنفشس‬
‫الطريقة بحيث يبدأ تجربته بشكل جزئي‪ ،‬وبعد نجاحها يقششوم المصششرف‬
‫بتعميمها‪.‬‬
‫ومن إيجابيات استخدام هذا السلوب ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تمتعه بدرجة مرتفعة من المان‪ ،‬وذلك فيما لو تعرضت التجربششة لي‬
‫خسارة‪ ،‬فإن ضررها سيكون محصورا فششي مجششال تنفيششذ التجربششة‪ ،‬ولششن‬
‫يتأثر المصرف الرئيسي وسائر فروعه الخششرى بهششذه الخسششارة مقارنششة‬
‫بتأثيرها فيما لو حدثت أثناء تحول المصرف الرئيسي مع جميششع فروعششه‬
‫في آن واحد‪.‬‬

‫‪ .20‬سششفر‪ ،‬أحمششد‪" ،‬العمل المصرفي السههلمي‪ ،‬أصههوله وصههيغه وتحههدياته"‪ ،‬اتحششاد المصششارف‬
‫العربية‪ ،‬بيروت‪ ،2004 ،‬ص ‪.207‬‬
‫‪ .21‬اتحاد المصارف العربية‪" ،‬النشرة المصرفية العربية"‪ ،‬بيروت‪ ،‬الربع الول‪ ،2006 ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪" . 22‬المرجع السابق"‪ ،‬ص ‪.36‬‬
‫‪.23‬الربيعة‪" ،‬تحول المصرف الربوي إلى مصههرف إسههلمي "‪ ،‬مرجششع سششابق‪) ،2/542 ،‬بتصششرف‬
‫يسير(‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪ .2‬إتاحته لدارة المصرف اكتساب الخبرة اللزمة فششي مجششال التحششول‪،‬‬


‫والكفيلة بتقليل عدد الخطاء والمشاكل الششتي قششد يقششع فيهششا المصششرف‬
‫‪24‬‬
‫مستقبل‪.‬‬
‫أما أهم مساوئ هذا السلوب فتتلخص فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬صعوبة تحقيششق اسششتقللية الفششرع النمششوذجي عشن المصششرف الربششوي‬
‫إداريا وماليششا‪ ،‬وبالتششالي فشششل المصششرف التقليششدي فششي إقنششاع المجتمششع‬
‫بجديششة تحششوله ومشششروعية أعمششاله‪ ،‬بسششبب اسششتمراره فششي ممارسششة‬
‫العمال المخالفة لحكام الشريعة السلمية‪.‬‬
‫‪ .2‬إن أية خسائر يتعرض لها الفرع النموذجي ستفتح الباب للتراجع عن‬
‫فكرة التحول والتخاذل عنها‪ ،‬ومن ثم سيهدد ذلك استمرارية هذا الفرع‬
‫ووجوده‪ 25.‬وانعكاس صورة سششلبية عششن موضششوع التحششول بشششكل عششام‪،‬‬
‫المر الذي قد يؤدي إلى إحجام المصششارف التقليديششة عششن التفكيششر فششي‬
‫خوض تجربة التحول‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫التحول دفعة واحدة‪ :‬ويتمثششل هششذا السششلوب بقيششام المصششرف‬ ‫•‬
‫التقليدي قبل تحششوله بإعششداد برنامششج شششامل لتحويششل النظششام المصششرفي‬
‫التقليدي إلى نظششام إسششلمي‪ ،‬علششى أسششاس تحديششد موعششد معيششن للغششاء‬
‫النظام المصرفي المعمول به دفعششة واحششدة‪ ،‬وإحلل النظششام المصششرفي‬
‫السلمي محله‪ ،‬وكذلك المر بالنسششبة لبششاقي أشششكال التحششول الخششرى‪،‬‬
‫فإن المصرف يقوم بالتحول إلى الشكل الذي اختاره دفعة واحدة‪ ،‬حيث‬
‫تعمم الفكرة على جميع فروع المصرف في آن واحد‪ .‬ورغششم تميششز هششذا‬
‫السلوب بقصر الزمن الذي يستغرقه في التحششول إل أنششه ينطششوي علششى‬
‫مغامرة كبيرة قششد تفضششي إلششى مخششاطر جسششيمة‪ ،‬وذلششك لأن التضششحيات‬
‫والخسائر التي سيتكبدها المصرف نتيجة التحول بهذا السلوب سششتكون‬
‫كبيرة‪ ،‬وقد يعرض المصرف لأزمة سيولة أو ضششائقة ماليششة خانقششة تشششل‬
‫حركة بعض أنشطته التجارية والمصرفية‪ ،‬أو يتعرض لموقف عششدم تلبيششة‬
‫طلبات سحب أصحاب الودائع‪ ،‬ومع الستمرار بهذا الحال يعششرض نفسششه‬
‫للمسائلة القضائية عن حقوق المودعين وكيفية استرجاعها‪ ،‬وهششذا يفتششح‬
‫على المصرف بابا هششو فششي غنششى عنششه‪ ،‬يشششغله عششن الهتمششام بمفششرزات‬
‫التحول الطبيعية أثناء فترة التحول‪ ،‬مثل المشششكلت القانونيششة والداريششة‬
‫والتدريبية والفقهية وغيرها‪.‬‬

‫كما توجد لهذا السلوب سلبيات أخرى تتمثل في‪:‬‬


‫ارتفاع معدل أخطاء العمل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫انخفاض معششدل الداء مششن حيششث الكششم والكيششف‪ ،‬لعششدم تلقششي‬ ‫‪.2‬‬
‫القوى العاملة التدريب اللزم لمواجهة أعباء مهامهم الجديدة‪.‬‬
‫زيادة نفقات العمل‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪24‬‬
‫‪” .‬المرجع السابق"‪.2/543 ،‬‬
‫‪25‬‬
‫‪” .‬المرجع السابق"‪.2/544 ،‬‬
‫‪26‬‬
‫‪” .‬المرجع السابق"‪.546-2/545 ،‬‬

‫‪10‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫ارتفاع حدة الشراف‪.‬‬ ‫‪.4‬‬


‫انخفاض مسششتوى الششروح المعنويششة لششدى القششوى العاملششة فششي‬ ‫‪.5‬‬
‫المصرف‪.‬‬
‫وكل هذا سيضر بتجربة التحول أبلغ الضرر‪ ،‬وسششيعاني المصششرف مششن هششذه‬
‫الضرار عدة سنوات‪ ،‬بالضافة إلى ما قد يسببه هذا السلوب مششن انطبششاع‬
‫لدى المصارف التقليدية الخرى حول تجربة التحول‪.‬‬
‫• التحول المرحلي) التدرج(‪ :‬وهو عبارة عن قيام المصرف التقليدي‬
‫بإعداد خطة متكاملة وشاملة لكل أقسام وفروع المصرف بهدف تحويل‬
‫النظام المصرفي المعمول به إلى نظام مصرفي خششال مششن أي محظششور‬
‫شرعي طبقا لبرنامج مرحلي‪ ،‬وعلى أساس جدولة مراحل التحول زمنيا‬
‫وفقا لمعايير شرعية وقانونية واقتصادية‪ ،‬ويتوخى الحاجششة الزمنيششة لكششل‬
‫مرحلة من مراحل التحول‪ ،‬لستيفاء متطلباتها من التعديل والتبديل‪.‬‬
‫وقد يكون هذا السلوب أفضل من السلوبين الول والثاني‪،‬‬
‫وذلك لنه يتجاوز مساوئ السلوب الولى‪ ،‬وهو التحول بإقامة فرع يكون‬
‫نموذجا مصغرا لمصرف إسلمي وما فيه من طول في الزمن ل مسوغ‬
‫له‪ ،‬ويتفادى مخاطر السلوب الثاني‪ ،‬وهو التحول دفعة واحدة وما له من‬
‫سلبيات‪.‬‬
‫فالسلوب الثالث‪ ،‬وهو التحول المرحلي‪ ،‬يقوم على أساس تنفيذ‬
‫خطة التحول في جميع أقسام المصرف وفروعه بشكل متوازن ومتساٍو‪،‬‬
‫وعلى مراحل زمنية محددة‪ ،‬بحيث يتحقق التكامل للنظام المصرفي‬
‫القائم على أساس خلو معاملته من الربا أو أي محظور شرعي آخر عند‬
‫تنفيذ آخر مرحلة زمنية من مراحل التحويل‪.‬‬
‫فهذا السلوب من التحول ل يكاد يلمس فيه أي مساوئ ذات أهمية‪،‬‬
‫وإن وجدت فهي من مستلزمات التحول إذا ما قورنت بعدم التحول‪ ،‬لن‬
‫التحول من نظام إلى نظام آخر ل بد أن يكون فيه خسائر وتضحيات بغض‬
‫النظر عن السلوب الذي عولج به التحول‪ 27.‬ونظرا ً لن هذا السلوب يعد‬
‫من أنسب الساليب القابلة للتطبيق عمليا‪ ،‬فإنه سيتم دراسة هذا‬
‫السلوب في مطلب مستقل يوضح فيه مفهومه ومجالته وحكمه‬
‫وضوابطه‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬متطلبات التحول‪:‬‬
‫إن تحول المصارف التقليدية للعمل المصرفي السلمي يتطلب‬
‫منها اللتزام بفلسفته وأسسه ونشاطاته‪ ،‬لذا فإن طبيعة الختلف‬
‫الجوهري بين كل النظامين تفرض على عملية التحول مواجهة العديد من‬
‫المتطلبات القانونية والشرعية والدارية‪ ،‬والعامة‪.‬‬
‫أو ً‬
‫ل‪ :‬المتطلبات القانونية للتحول‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫‪” .‬المرجع السابق"‪.2/547 ،‬‬

‫‪11‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫يقصد بالمتطلبات القانونية كافة المور والجراءات التي يتوجب‬


‫على المصرف القيام بها لكي تتم عملية التحول وفق الطر القانونية‪،‬‬
‫ويتجنب بذلك المساءلة‪ .‬وتتمثل أهم المتطلبات القانونية فيما يلي‪:‬‬
‫صدور قرار عن الجمعية العمومية للمصرف التقليدي والذي يصششدر‬ ‫‪.1‬‬
‫عششن اجتمششاع يعقششد بصششفة غيششر عاديششة يتضششمن الموافقششة علششى تحششول‬
‫المصرف التقليدي للعمل وفق أحكام الشريعة السلمية‪ ،‬ويراعى فششي‬
‫اجتماع الجمعية العمومية للمصرف التقليدي كافة المتطلبات القانونيششة‬
‫التي تمنح القششرار الصششادر عنهششا الصششفة القانونيششة مثششل ضششرورة تششوجيه‬
‫مجلس الدارة دعوة برسائل مسجلة إلى جميع المساهمين ‪-‬مهما كششان‬
‫حجم حصصهم‪ -‬لحضور اجتماعات الجمعية العمومية بصفة غير عاديششة‪،‬‬
‫وضرورة تحقيق النصاب الواجب توافره من أعضاء الجمعيششة العموميششة‬
‫لصحة انعقاد اجتماع الجمعية العمومية‪ ،‬وغيرها من المور الفنيششة الششتي‬
‫يحددها قانون الشركات التجارية‪ ،‬ويتم في هذا الجتماع مناقشة تحششول‬
‫المصششرف التقليششدي للعمششل وفششق أحكششام الشششريعة السششلمية‪ ،‬ويعمششل‬
‫مجلس الدارة على تقديم القناعات الكافية والدلئل القوية على رشششد‬
‫مشروع التحششول وصششلحية تطششبيقه‪ ،‬ثششم ينششاقش بعششد ذلششك مسششتلزمات‬
‫التحول من تعديلت أو تغييششرات فششي عقششد تأسششيس المصششرف ونظششامه‬
‫الساسي‪ ،‬وفي حال حصول المشششروع علششى أغلبيششة الصششوات اللزمششة‬
‫لتخاذ قرار التحول ينبغي على مجلس الدارة إجششراء التعششديلت التاليششة‬
‫في عقد التأسيس ونظامه الساسي‪:‬‬
‫ينص صراحة على أن تكون جميع أعمششال المصششرف موافقششة‬ ‫‪‬‬
‫لحكششام الشششريعة السششلمية وعششدم التعامششل بالربششا بجميششع أشششكاله‬
‫وصوره‪ ،‬أو بأية معاملة محرمة شرعا فششي سششائر أنششواع التعامششل مششع‬
‫الخرين‪.‬‬
‫تعديل اسم المصرف في عقد التأسيس بما يدل على طبيعة‬ ‫‪‬‬
‫أنشطته المصرفية المعدلة أو الجديدة وعلى أهدافه وأسلوب تعامله‬
‫‪28‬‬
‫مع الخرين‪.‬‬
‫الحصول علششى الموافقششات الرسششمية مششن الجهششات المختصششة علششى‬ ‫‪.2‬‬
‫‪29‬‬
‫تحول المصرف التقليدي وتعديل نظامه الساسي‪ ،‬ومعلوم أنه ل يتششم‬
‫اعتماد أي تعديل على النظام الساسي للمصرف أو عقد تأسيسشه دون‬
‫الحصول على موافقة الجهششات المختصششة ممثلششة بالمصششرف المركششزي‪،‬‬
‫وقد جاء في قانون البنك المركششزي الردنششي مششا نصششه‪ ":‬ل يجششوز للبنششك‬
‫إجراء أي تعديل على عقد تأسيسه أو نظامه الساسي إل بعد الحصششول‬
‫ن الجهششات‬ ‫على موافقششة خطيششة مسششبقة مششن البنششك المركششزي‪ 30.‬كمششا أ ّ‬
‫المختصة ممثلة بالمصرف المركزي قد تضع شششروطا ومتطلبششات يجششب‬
‫‪ .‬جاء في المادة الرابعة من القانون رقم ‪ 30‬لسنة ‪ 2003‬من قششانون بنششك الكششويت المركششزي مششا نصششه‪:‬‬
‫يجوز للبنوك القائمة في تاريخ العمل بهذا القانون‪ ،‬وترغب فشي مزاولشة أعمالهشا طبقشا لحكشام الششريعة‬
‫السلمية‪ ،‬أن تقوم بتعديل أوضاعها وفقششا لحكششام القششانون الخششاص بششالبنوك السششلمية وطبقششا للشششروط‬
‫والقواعد التي يحددها لها مجلس إدارة البنك المركزي في هذا الشأن‪.‬‬
‫‪ .28‬الربيعة‪" ،‬تحول المصرف الربوي إلى مصرف إسلمي ومقتضياته"‪ ،‬مرجع سششابق‪-2/358 ،‬‬
‫‪) .359‬بتصرف(‪.‬‬
‫‪ .29‬حسان‪ ،‬حسين حامششد‪" ،‬خطة تحول البنههك التقليههدي إلههى بنههك إسههلمي‪ -‬تجربههة مصههرف‬
‫الشههارقة الههوطني‪ ،" -‬بحششث مقششدم لمششؤتمر دور المؤسسششات المصششرفية السششلمية فششي السششتثمار‬
‫والتنمية‪ ،‬كلية الشريعة‪ ،‬جامعة الشارقة‪ ،2002 ،‬كتاب الوقائع‪.1/158 ،‬‬

‫‪12‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫على المصرف التقليدي اللتزام بها عند تقششدمه بطلششب للحصششول علششى‬
‫الموافقة للتحول للعمششل وفششق أحكششام الشششريعة السششلمية‪ ،‬ومششن هششذه‬
‫الشروط ما يلي‪:‬‬
‫ضرورة قيام المصرف الراغب بالتحول بإجراء دراسة جدوى لعملية‬ ‫‪‬‬
‫‪31‬‬
‫التحول‪ ،‬بحيث تبين جدوى التحول فششي تحقيششق أهششداف المصششرف‬
‫متضمنة دراسة السوق وتوجهششات العميششل‪ ،‬والنتششائج المتوقعششة خلل‬
‫السنوات الولى من التحول‪ ،‬وتصور الدراسة كذلك أنششواع المخششاطر‬
‫‪32‬‬
‫وفرص عملية التحول‪.‬‬
‫وضع خطة زمنية للتحول متضمنة الجراءات التي سوف يتم إتباعهششا‬ ‫‪‬‬
‫من أجل عملية التحول‪.‬‬
‫إعششداد لجنششة تتكششون مششن الدارات المعنيششة بعمليششة التحششول لمتابعششة‬ ‫‪‬‬
‫الجراءات والخطوات‪.‬‬
‫تهيئة العميل لعملية التحول من خلل حملة إعلمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعششديل عقششد التأسششيس علششى أن يتضششمن اللششتزام بتطششبيق أحكششام‬ ‫‪‬‬
‫الشريعة السلمية‪ ،‬وتحديد المور الششتي يجششب أن تتفششق مششع أحكششام‬
‫الشششريعة السششلمية‪ ،‬وتشششكيل هيئة رقابششة شششرعية تلششتزم بقواعششد‬
‫المصرف المركزي‪ ،‬واللتزام بالحد الدنى من رأس المال‪.‬‬
‫إجراء تعديلت على الهيكل التنظيمي للمصرف‪ ،‬وتدريب الموظفين‬ ‫‪‬‬
‫على طبيعة العمل الجديد وتأهيلهم مع تدعيم الكششادر الششوظيفي بمششا‬
‫يتناسب مع طبيعة النشاط الجديد‪.‬‬
‫تكليف إدارة الشؤون القانونية في المصرف التقليدي بدراسة كافة‬ ‫‪.3‬‬
‫النششواحي القانونيششة المتعلقششة بتحششول المصششرف للعمششل وفششق أحكششام‬
‫الشريعة السششلمية والثششار القانونيششة المترتبششة عليششه مششن حيششث تسششوية‬
‫حقششوق والتزامششات المصششرف مششع كششل مششن المسششاهمين أو العملء أو‬
‫المصارف الخرى‪ ،‬والستعداد التام لمواجهة أي اعتراضات قانونيششة قششد‬
‫تواجه عملية التحول‪ ،‬بالضششافة إلششى متابعششة تنفيششذ أي متطلبششات أخششرى‬
‫تفرضها الجهات المختصة بخصوص تنفيششذ التحششول للعمششل وفششق أحكششام‬
‫الشريعة السلمية‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬المتطلبات الشرعية للتحول‪:‬‬
‫ويقصد بها كافة المور والجراءات التي يتوجب على المصرف‬
‫التقليدي القيام بها عند تنفيذ التحول‪ ،‬كي يصح تحوله من الناحية‬
‫الشرعية‪ ،‬ويحقق مراد الله سبحانه وتعالى من اللتزام بالوامر والنواهي‬
‫التي فرضها الله سبحانه وتعالى لتنظيم المعاملت المالية‪ ،‬وفيما يلي أهم‬
‫هذه المتطلبات‪:‬‬

‫‪ .30‬قانون البنوك رقههم ‪ 28‬لعههام ‪ 2000‬وتعههديلته‪ ،‬المششادة رقششم ‪ :16‬النظششام الساسششي وعقششد‬
‫التأسيس‪ ،‬الموقع اللكتروني للمصرف المركزي الردني‪.www.cbj.gov.jo :‬‬
‫‪ .31‬المادة الرابعة من المذكرة اليضاحية للقانون رقم ‪ 30‬لسنة ‪ ،2003‬قانون بنششك الكششويت‬
‫المركششزي‪ ،‬والمنشششور فششي الجريششدة الرسششمية لحكومششة الكششويت‪ ،‬الكششويت اليششوم‪ ،‬العششدد ‪ ،618‬تاريششخ‬
‫‪.1/6/2003‬‬
‫‪ .32‬المسفر‪ ،‬طارق خالد‪" ،‬ملمح شروط بنك الكويت المركزي لتحول البنوك التقليديههة إلههى‬
‫إسههلمية"‪ ،‬مقششال منشششور فششي مجلششة المسششتثمرون‪ ،‬العششدد رقششم ‪ ،21‬الموقششع اللكششتروني للمجلششة‪:‬‬
‫‪.www.mosgcc.com‬‬

‫‪13‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪ .1‬التوبة عن التعامل بالربا‪ ،‬والعشزم علشى عشدم الرجشوع إلشى التعامشل‬


‫فيه‪ ،‬وتحقيق معنى التوبة الشرعية يستلزم القيام بما يلي‪:‬‬
‫القلع عن الذنب فورا والمتمثل فشي التعامششل بالربششا والنششدم‬ ‫‪‬‬
‫علششى مششا صششدر منششه سششابقا مششن المداومششة علششى التعامششل بالربششا‪،‬‬
‫والمحاولة قدر المستطاع التكفير عن هذا الذنب من خلل الكثار‬
‫من فعل الخيرات وإنفاق الموال في وجوه البر والحسان وذلششك‬
‫‪33‬‬
‫ت" ‪.‬‬‫سهي َّئا ِ‬
‫ن ال ّ‬ ‫ت ي ُذْ ِ‬
‫هب ْ َ‬ ‫سَنا ِ‬
‫ح َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫انطلقا من قوله تعالى‪" :‬إ ِ ّ‬
‫عقد النية على عدم العودة إلششى التعامششل بالربششا‪ ،‬أو أي مششن‬ ‫‪‬‬
‫العقود المخالفة لحكام الشريعة السلمية‪.‬‬
‫تدارك ما أمكشن تشداركه مشن رد الحقشوق لصشحابها لن مشن‬ ‫‪‬‬
‫‪34‬‬
‫أهم شروط التوبة رد المظالم لصحابها‪.‬‬
‫‪ .2‬تعييششن هيئة فتششوى ورقابششة شششرعية‪ ‬تتكششون مششن علمششاء يتمتعششون‬
‫بمصداقية عالية في المجتمع‪ ،‬ولهم خبرة طويلة ومتخصصة في مجششال‬
‫المعاملت المالية‪ ،‬بحيث يتششم تنفيششذ تحششول المصششرف التقليششدي للعمششل‬
‫وفق أحكام الشريعة السلمية تحت إشرافهم وإطلعهششم‪ ،‬لن التحششول‬
‫يعني النتقال من الوضع السابق –التقليدي‪ -‬إلى الوضع الجديششد والششذي‬
‫يقتضي توافق أعمال المصرف مع أحكام الشششريعة السششلمية‪ ،‬وللتأكششد‬
‫مششن صششحة تطششبيق هششذا النتقششال ل بششد مششن أن يكششون تحششت إشششراف‬
‫متخصصششين فششي الشششريعة السششلمية وذلششك لضششمان نجششاح المسششيرة‬
‫الشرعية للمصرف التقليدي أثناء وبعد التحول‪ ،‬وامتثال لقوله تعششالى‪" :‬‬
‫‪36 35‬‬
‫ن "‪.‬‬ ‫مو َ‬ ‫عل َ ُ‬‫م ل َ تَ ْ‬ ‫ر ِإن ُ‬
‫كنت ُ ْ‬ ‫ل الذّك ْ ِ‬ ‫سأ َُلوا ْ أ َ ْ‬
‫ه َ‬ ‫َ‬
‫فا ْ‬
‫‪ .3‬تعيين مدققين شرعيين داخليين للقيام بالمهششام المنوطششة بهششم خلل‬
‫التحول وبعده‪ ،‬طبقا لما هو وارد في معيار الضبط رقم ‪ 3‬الصششادر عششن‬
‫هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية السلمية‪ ،‬والذي يتضمن‬
‫أهم الليات اللزمة لتحقيششق أهششداف الرقابششة الشششرعية الداخليششة أو مششا‬
‫يعرف بالتدقيق الشرعي‪ 37،‬وذلششك بهششدف ضششمان سششير الجششراءات بمششا‬
‫يتوافق وأحكام الشريعة السلمية‪.‬‬
‫‪ .4‬استبعاد التعامل المخالف لحكام الشريعة السششلمية بجميششع صششوره‬
‫وأشكاله وخاصة المشششتمل علششى الربششا‪ ،‬وإحلل التعامششل المتوافششق مششع‬
‫أحكام الشريعة السلمية‪ ،‬ويتم ذلك من خلل‪:‬‬

‫‪ .33‬سورة هود‪ ،‬الية‪.114 :‬‬


‫‪ . 34‬الربيعة‪" ،‬تحول المصرف الربوي إلى مصرف إسلمي ومقتضياته"‪ ،‬مرجع سابق‪. 1/90 ،‬‬
‫‪ .‬هيئة الفتوى والرقابة الشرعية‪ :‬اسمها مستمد من طبيعششة عملهششا وهششو أساسششا العمششل علششي تطششبيق أو‬
‫مراعاة تطبيق أحكام الشريعة السلمية على أعمال ونشاطات المؤسسة المالية المعنية‪ ،‬وجوهر الششدور‬
‫مِلزمششة لهششا إذا‬
‫الذي تقوم به هو " الفتاء والرقابة الشرعية " كرقابة سابقة ورقابششة لحقشة‪ ،‬وأن الفتششوى ُ‬
‫طلبت منها‪ ،‬كما أنها في خصوصية المؤسسات المالية السلمية تتوفر لها السباب الششتي تجعلهششا ملزمششة‬
‫لتلك المؤسسات باختيارها لذلك ابتداء وهو مشا يشوجبه عليهشا عقشد تأسيسشها ونظامهشا الساسشي وكشذلك‬
‫طبيعة عملها‪ .‬لمزيد من التفاصيل حول موضوع هيئات الفتشوى والرقابششة الشششرعية‪ ،‬انظششر‪ :‬البعلششي‪ ،‬عبشد‬
‫الحميد‪" ،‬تقنين أعمال الهيئات الشرعية" و"الرقابة الشرعية الفعالة" و"اسههتقللية الهيئة‬
‫الشههرعية فههي المؤسسهات الماليهة السههلمية"‪ ،‬اللجنششة الستشششارية العليششا‪ ،‬الششديوان الميششري‪،‬‬
‫الكويت‪ ،‬موقع اللجنة‪.www.sharea.gov.kw ،‬‬
‫‪ . 35‬سورة النحل‪ ،‬الية‪.43 :‬‬
‫‪ . 36‬الربيعة‪" ،‬تحول المصرف الربوي إلى مصرف إسلمي ومقتضياته"‪ ،‬مرجع سابق‪.2/365 ،‬‬
‫‪ .37‬أبو غدة‪ ،‬عبد الستار‪" ،‬السس الفنية للرقابة الشرعية وعلقتها بالتدقيق الشههرعي فههي‬
‫المصارف السلمية"‪ ،‬بحث منشور في حوليششة البركششة‪ ،‬مجموعششة دلششة البركششة‪ ،‬جششدة‪ ،‬العششدد الرابششع‪،‬‬
‫‪ ،2002‬ص ‪.32‬‬

‫‪14‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫إلغششاء أو تعششديل المششوارد الماليششة المخالفششة لحكششام الشششريعة‬ ‫‪.1‬‬


‫السلمية والتي تتمثل في‪:‬‬
‫• الودائع النقدية التي يتعهد المصرف التقليششدي لصششحابها بششدفع‬
‫ما يسمى بالعرف المصرفي التقليدي "فوائد"‪ ،‬ومن هذه الودائع‪،‬‬
‫الششودائع لجششل‪ ،‬والششودائع الخاضششعة لشششعار‪ ،‬وودائع التششوفير‪ ،‬ومششا‬
‫شابهها من مسميات أخرى كشهادات الدخار والستثمار واليششداع‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫• القروض التي يتلقاها المصشرف التقليشدي إمشا مشن المصشارف‬
‫التقليديششة الخششرى‪ ،‬وإمششا مششن المصششرف المركششزي أو غيششره مششن‬
‫المؤسسششات‪ ،‬وتكششون هششذه القششروض مشششروطة بنسششب "فششائدة"‬
‫‪38‬‬
‫تتفاوت حسب مدة وحجم القرض‪.‬‬
‫إلغاء أو تعديل أساليب استخدامات الموال المخالفششة لحكششام‬ ‫‪.2‬‬
‫‪39‬‬
‫الشريعة السلمية بسبب اشتمالها على الربا أو الغششرر أو الغبششن أو‬
‫الجهالششة أو غيرهششا مششن المخالفششات الشششرعية‪ ،‬ومششن أمثلششة هششذه‬
‫السششتخدامات القششروض القابلششة للسششتدعاء عنششد الطلششب‪ ،‬وأذون‬
‫الخزانة‪ ،‬والقروض والسلف بأشكالها‪ 40،‬والمساهمة فششي الشششركات‬
‫القائمة على مخالفة أحكام الشريعة السلمية كالتجارة في الخمور‪،‬‬
‫أو الترويشج للفسشاد الخلقشي‪ ،‬وغيرهشا مشن المشور المنافيشة لحكشام‬
‫الشريعة‪.‬‬
‫إلغاء أو تعديل أسششاليب التعامششل المخالفششة لحكششام الشششريعة‬ ‫‪.3‬‬
‫السلمية مششع المصششارف التقليديششة الخششرى أو المصششرف المركششزي‪،‬‬
‫ومن أبرز المثلة على هذا التعامل‪ :‬تنفيذ وتمويل المصرف لعمليات‬
‫العتماد المستندي على أساس القشرض بفشائدة‪ ،‬وعمليششات السشحب‬
‫على المكشوف التي يتم التعامل معها على أساس القششرض بفششائدة‪،‬‬
‫‪41‬‬
‫وترصد الفائدة بناء على مدة انكشاف الحساب وقيمته‪.‬‬
‫مما سبق يتضح أّنه يتوجب على المصرف التقليدي تنفيذ كافة المور الششتي‬
‫تجعله ملتزما بأحكام الشريعة السلمية وتحقيششق مقاصششدها‪ ،‬والبتعششاد عشن‬
‫كافة المور المخالفة لها‪ ،‬و التخلششص مششن جميششع أشششكال التعامششل المحششرم‬
‫الشرعية‪.‬‬
‫‪‬‬
‫وأوله الربا‪ ،‬وذلك كي يصح تحوله من الناحية‬

‫‪ . 38‬لمزيد من التفاصيل حول حكم وأنواع الموارد والستخدامات المالية للمصرف التقليدي‪ ،‬انظر‪:‬‬
‫البعلي‪" ،‬تنظيم العلقة بين المصههارف السههلمية والبنههوك المركزيههة والبنههوك التقليديههة‬
‫الخرى"‪ ،‬اللجنة الستشارية العليا لستكمال تطبيق الشريعة‪ ،‬الششديوان الميششري‪ ،‬الكششويت‪ ،‬ص ‪ 43‬ومششا‬
‫بعدها‪.‬‬
‫حمود‪" ،‬تطوير العمال المصرفية بما يتفق والشريعة السلمية"‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫الهيتي‪" ،‬المصارف السلمية بين النظرية والتطبيق "‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫حنون‪" ،‬العمال والخدمات المصرفية في المصارف التجارية والسلمية"‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ . 39‬الربيعة‪" ،‬تحول المصرف الربوي إلى مصرف إسلمي ومقتضياته"‪ ،‬مرجع سابق‪.1/251 ،‬‬
‫‪ . 40‬عبد الله‪ ،‬والطراد‪" ،‬إدارة العمليات المصرفية المحلية والخارجيههة"‪ ،‬مرجششع سششابق‪ ،‬ص ‪-89‬‬
‫‪) ،93‬بتصرف(‪.‬‬
‫‪ . 41‬الربيعة‪" ،‬تحول المصرف الربوي إلى مصههرف إسههلمي ومقتضههياته"‪ ،‬مرجششع سششابق‪ ،‬ص‬
‫‪) ،321‬بتصرف(‪.‬‬
‫‪ .‬وقد تناول الربيعة في الباب الثاني من دراسته " تحول المصرف الربوي إلى مصرف إسلمي"‬
‫موضوع تعديل أو إلغاء موارد واستخدامات وأعمال المصرف التقليدي بالتفصيل‪ ،‬ووضح بعد ذلك الطرق‬
‫البديلة المتوافقة مع أحكام الشششريعة السششلمية‪ ،‬بحيششث تسششاعد المصششرف التقليششدي علششى سششرعة تنفيششذ‬
‫التحول وتخفف من آثار إلغائه‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫ثالثًا‪ :‬المتطلبات الدارية للتحول‪:‬‬


‫وهي عبارة عن الجراءات التي تمس النظام الداري في المصرف‬
‫وتتطلبها عملية التحول‪ ،‬نظرا لهميتها بالنسبة لباقي الجراءات الخرى‬
‫وامتداد أثرها لتشمل أغلب إجراءات التحول الخرى‪ 42،‬ومن المعلوم أن‬
‫الموارد البشرية تشكل الركن الساسي في النظام الداري للمصرف‬
‫وذلك لما تؤديه من دور مهم في الرتقاء بمستوى الداء‪ ،‬لذا فإنه يتوجب‬
‫على إدارة المصرف التقليدي عند التحول أن تقوم بإعادة تهيئة وتطوير‬
‫الموارد البشرية للمصرف بما يتناسب ووضعه الجديد وذلك من خلل ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬التهيئة المبدئيششة‪43:‬وتعششرف بأنهششا عبششارة عششن جميششع الترتيبششات الششتي‬
‫يتخذها المصرف في سبيل تعريف القوة العاملة فششي المصششرف‪ ،‬قبيششل‬
‫مرحلة التحول وأثنائها بكل ما يتعلق بالطبيعة العقديششة المميششزة للعمششل‬
‫المصرفي المتوافق مع أحكام الشريعة السلمية‪ ،‬سواء على المستوى‬
‫الفكري أو على المستوى العملي وكذلك بكل ما يتعلق بعمليششة تنصششيب‬
‫أو إدخال الموظف الجديد في وظيفته بالضششافة إلششى تزويششده بالبيانششات‬
‫اللزمة عن كل ما يتعلق بهششدف المصششرف ورسششالته‪ ،‬ومراحششل تحششوله‪،‬‬
‫والوظيفة المعدلة أو الجديدة وسياسات الفراد‪.‬‬
‫‪ .2‬تخطيط الموارد البشرية‪44:‬وهو عبارة عن منهششج متكامششل بششالجوانب‬
‫التخطيطيششة لوظيفششة المششوارد البشششرية مششن أجششل تششوفير العششدد والنششوع‬
‫الملئم من الفراد للقيام بالواجبات والعمال المطلوبة لتحقيق أهداف‬
‫المصرف مششن ناحيششة وتحقيششق متطلبششات الفششراد وحاجششاتهم مششن ناحيششة‬
‫أخششرى‪ .‬ويقششاس التخطيششط الناجششح للمششوارد البشششرية بمششدى تحقيقششه‬
‫الستخدام المثل للموارد البشرية المتاحة‪ ،‬فالدراسة المتأنية الواضحة‬
‫لمتطلبات التحول من الموارد البشرية قبل الشروع في عملية التحششول‬
‫تسهل عمليششة التحششول وتنظمهششا وتجعلهششا أكششثر فاعليششة وتقلششل الخطششاء‬
‫وتتلفى العثرات المتوقعة‪ ،‬وتسد الحتياجات المتوقعة بما يكفششل تقششدم‬
‫مسيرة التحول إلى المام دون توقف‪.‬‬
‫‪ .3‬إعادة النظر في المعايير التي يتششم مششن خللهششا اعتمششاد كفششاءة وأداء‬
‫الموظف ودوره في تقدم ونجاح المصرف التقليدي بعششد التحششول‪ ،‬فششإذا‬
‫كان المصرف التقليدي قبششل التحششول ينظششر إلششى كفششاءة الموظششف مششن‬
‫خلل قدرته الفنية وتميزه في مجال عمله فقط دون النظر إلى طبيعششة‬
‫اعتقششاده وإيمششانه ومششدى الششتزامه بأحكششام الحلل والحششرام‪ ،‬فششإن المششر‬
‫ن اعتقششاد الموظششف ومششدى‬ ‫يختلششف بالنسششبة للمصششرف بعششد تحششوله إذ إ ّ‬
‫التزامه بأحكام الحلل والحرام بالضافة لتقانه وتميزه في مجال عمله‬
‫المصرفي أمر هام جدا لنجاح فكرة التحول‪ ،‬لذا فإنه يتوجب على إدارة‬
‫المصرف إنهاء عقود جميع الموظفين الذين تشكل عقيدتهم أو قناعتهم‬
‫عائقششا أمششام اسششتيعاب فكششرة التحششول للعمششل وفششق أحكششام الشششريعة‬
‫‪ . 42‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.381‬‬
‫‪ .43‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.397‬‬
‫‪ . 44‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.387‬‬

‫‪16‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫السششلمية وهششذه الصششفة تشششمل غيششر المسششلمين والمسششلمين الششذين ل‬


‫ن وجششود غيششر‬
‫يؤمنون ‪-‬أو غير المقتنعين‪ -‬بفكرة التحششول وإمكششانيته‪ ،‬إذ إ ّ‬
‫المقتنعين وغير المؤمنين بفكرة التحول داخل المصرف له نتائج سششلبية‬
‫ومزدوجة على المصرف أكبر بكثير ممن هم خششارجه‪ ،‬ومششن ذلششك عششدم‬
‫القدرة على العمل كفريششق واحششد متجششانس‪ ،‬وانعكششاس صششورة خارجيششة‬
‫للمتعاملين مع المصرف تشكك في مصداقية أو جدوى التحول‪.‬‬
‫‪ -‬التقصي المستمر والمتواصل للحتياجات التدريبية لكافة الموظفين‪،‬‬
‫وخاصة منتسبي الدارة وذلك بسبب طبيعششة العمششل المصششرفي الجديششد‬
‫والذي يتطلب احتياجات خاصة تختلف عن العمل المصششرفي التقليششدي‪،‬‬
‫لهششذا فششإنه يتششوجب علششى إدارة المصششرف بعششد التحششول مراعششاة حاجششة‬
‫الموظفين للمعلومات والخبرات الخاصة بالعمششل المصششرفي المتوافششق‬
‫‪45‬‬
‫مع أحكام الشريعة السلمية‪.‬‬
‫رابعًا‪ :‬متطلبات عامة للتحول‪:‬‬
‫هناك العديد من المتطلبات التي يتوجب على المصرف التقليدي القيام‬
‫بها عند تنفيذه لعملية التحول وذلك لما لهذه المتطلبات من أهمية تنعكششس‬
‫على طبيعة عمل المصرف ونشاطه‪ ،‬وتساهم في إبراز الدور الجديد الشذي‬
‫سيمارسه المصرف بعد التحول‪ ،‬ومن أهم هذه المتطلبات ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬القيام بحملت إعلمية تمهد للعلن عشن تحششول المصششرف التقليششدي‬
‫للعمل وفق أحكام الشريعة السلمية‪ ،‬وذلششك مششن خلل عقششد النششدوات‬
‫والمحاضششرات عششبر وسششائل العلن المتاحششة‪ ،‬وتركششز هششذه النششدوات‬
‫والعلنات على أهمية التحول وإيجابياته بحيششث يششترقب الجمهششور إعلن‬
‫قرار التحول بفارغ الصبر‪ ،‬المر الششذي يسششاهم فششي جششذب عملء جششدد‪،‬‬
‫وتحقيق مكاسب مادية ومعنوية تساهم في إنجاح التحششول منششذ البدايششة‬
‫‪46‬‬
‫والنطلق نحو المصرفية السلمية بقوة وثبات‪.‬‬
‫‪ .2‬تغيير كافة المعالم والشششكال السششابقة الششتي تعكششس صششورة العمششل‬
‫المصرفي التقليدي واستبدالها بمعششالم وأشششكال تعكششس صششورة العمششل‬
‫المصرفي بعد التحول‪ ،‬مثل تعششديل اسششم المصششرف وشششعاره وإعلنششاته‬
‫ومواده الدعائية وغيرها من المور الشكلية بحيث تششبرز التششوجه الجديششد‬
‫للمصرف وتعبر عن تحوله للعمل وفق أحكام الشريعة السلمية‪.‬‬
‫‪ .3‬تشكيل لجان متابعة تعمل على تتبع مواطن الخلل أثنششاء وبعششد تنفيششذ‬
‫التحول بحيث يتم تششدارك حششدوث أي خلششل بسششرعة ودقششة عاليششة‪ ،‬وفششي‬
‫نفس الوقت تعمل هذه اللجان على تعزيز النواحي اليجابية التي تظهر‬
‫تباعا لتنفيذ خطشوات التحششول‪ ،‬المشر الشذي يسشاهم فشي إنجشاح التحشول‬
‫وإظهاره بشششكل يششدفع للتفششاؤل والسششتمرار بالعمششل لتحقيششق الهششداف‬
‫المنشودة‪.‬‬
‫‪ .4‬إعداد المعايير والقيششود المحاسششبية ونظششم الحاسششب اللششي الملئمششة‬
‫لنشطة المصرف بعد التحول‪ ،‬بحيث تتفق مششع صششيغ السششتثمار وعقششود‬
‫التمويل الشرعية المستخدمة‪ ،‬ويمكششن السششتفادة بشششكل أساسششي بمششا‬

‫‪ .45‬المرطان‪" ،‬الفروع والنوافذ السلمية في المصارف التقليدية"‪ ،‬مرجع سابق‪.1/438 ،‬‬


‫‪ . 46‬انظر‪ :‬مصطفى‪" ،‬تقييم ظاهرة تحههول البنههوك التقليديههة للمصههرفية السههلمية"‪ ،‬مرجششع‬
‫سابق‪ ،‬ص ‪ 173‬؛ الربيعة‪" ،‬تحول المصرف الربوي إلى إسلمي"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.557‬‬

‫‪17‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫وضششعته هيئة المحاسششبة والمراجعششة الشششرعية بششالبحرين مششن معششايير‬


‫محاسششبية خاصششة بالمؤسسششات والمصششارف الششتي تعمششل وفششق أحكششام‬
‫الشريعة السلمية‪.‬‬
‫‪ .5‬تصميم النماذج والعقود والسجلت الششتي يتطلبهششا العمششل المصششرفي‬
‫السلمي‪ ،‬سواًء باقتباس عقششود بعششض المصششارف السششلمية‪ ،‬أو تعششديل‬
‫‪47‬‬
‫عقود المصرف نفسه لتكون محققة للغرض‪.‬‬
‫المطلههب الثههالث‪ :‬أثههر التحههول فههي تطههوير صههيغ وأسههاليب‬
‫استقطاب وتشغيل الموال‪:‬‬
‫من المعلوم أن الركن الرئيسي التي تقششوم عليششه أعمششال المصششارف‬
‫التقليدية في جميع صيغ وأساليب استقطاب وتشغيل الموال هششو السششتناد‬
‫إلششى مبششدأ الدائنيششة والمديونيششة علششى اختلف فششي المسششميات وفششي صششور‬
‫التطبيق‪ ،‬لذا فششإن تحششول المصششارف التقليديششة للمصششرفية السششلمية يحتششم‬
‫عليها التخلي عن هذه القاعدة واستبدالها بقواعد أخششرى تتفششق مششع أحكششام‬
‫الشريعة السلمية‪ ،‬مما يؤدي إلى ضرورة تطوير صيغ وأساليب استقطاب‬
‫وتشغيل الموال‪.‬‬
‫ل‪ :‬أثر التحول في تطوير صيغ وأساليب استقطاب الموال‪:‬‬ ‫أو ً‬
‫من المعلوم أن صششيغ وأسششاليب اسششتقطاب المششوال فششي المصششارف‬
‫التقليدية تنحصر بشكل أساسي بمبدأ القروض مششن خلل الششودائع والوراق‬
‫المالية على اختلف مسمياتها وأشكالها‪ ،‬وبالتالي فإن معظششم هششذه الصششيغ‬
‫تلزم المصارف التقليدية بضمان جميع الموال التي استقطبتها وردهششا إلششى‬
‫أصحابها إضافة إلى ما استحق عليها مششن فششوائد ربويششة وذلششك حسششب نششوع‬
‫ومششدة الصششيغة المسششتخدمة‪ ،‬أمششا فششي حششال تحششول المصششارف التقليديششة‬
‫للمصششرفية السششلمية فششإن جميششع الصششيغ القائمششة علششى القششروض الربويششة‬
‫المضمونة تصبح غيششر صششالحة لسششتقطاب المششوال وبالتششالي يتششوجب علششى‬
‫المصرف أن يقششوم بتطششوير صششيغ وأسششاليب اسششتقطاب المششوال مششن خلل‬
‫الستناد إلى مبادئ المشاركة والمعاوضة والوكالة إضافة إلى مبدأ القرض‬
‫الحسن وذلك باستخدام الصيغ والساليب التالية‪:‬‬
‫أول‪ :‬الودائع المصرفية‪:‬‬
‫اليداع لغة مششا اسششتودع‪ ،‬وأودع الشششيء صششانه‪ ،‬والوديعششة واحششدة الششودائع‬
‫مصدر بمعنى الوديعة‪ 48‬وهو ما وضع عند غير مالكه ليحفششظ‪ ،‬يقششال أودعتششه‬
‫مال ليكون وديعة عنده ويقال أيضا أودعته مال بمعنى قبلت منه ذلك المال‬
‫ليكون وديعة عندي‪ ،‬فالوديعة تستعمل في إعطاء المال وفي قبوله ولكنهششا‬
‫في الدفع أشهر‪ ،‬والوديعة اصطلحا المال المدفوع إلى من يحفظششه بل‬
‫عوض ش‪ 49‬أو هششي المششال الششذي يششودع عنششد شششخص لجششل الحفظ‪ 50‬ويطلششق‬
‫التعريف على العيششن المودعششة ذاتهششا وعلششى العقششد المنظششم لليششداع‪ ،‬وهششي‬
‫تسليط الغير على حفظ المال عند ةةةةةةة‪51‬ة وعين موضوعة عند غيششر‬

‫‪ .47‬أبو غدة‪" ،‬تحول البنك إلى مصرف إسلمي"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.327‬‬
‫‪ .48‬مختار الصحاح‪ ،‬ص ‪ 715‬والقاموس المحيط ج ‪ 2‬ص ‪ ،92‬والمعجم الوسيط ص ‪.1062‬‬
‫‪ .49‬الحسني‪ ،‬أحمد بن حسن‪ ،‬الودائع المصرفية‪ :‬أنواعهييا– اسييتخدامها– اسييتثمارها‪ ،‬دار ابيين حييزم‪ ،‬بيييروت‪ 1999 ،‬ص‬
‫‪.14‬‬
‫‪ .50‬سليمان ‪ ،‬عبد الفتاح محمد ‪ ,‬الودائع النقدية شرعا وقانونا ‪ 1983 ,‬ص ‪14‬‬
‫‪ .51‬ابن عابدين‪ ،‬احمششد بششن محمششد بششن إسششماعيل‪ ،‬حاشية الطحاوي علهى الهدر المحتهار‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬الدار العلمية‪ ،1997 ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪75‬‬

‫‪18‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫صاحبها أمانة عنششد ةةة ةةةةة‪ ،52‬ومششال موكششل علششى حفظششه تبرعششا عنششد‬
‫ةةةةةةة ة‪ ،53‬واليههداع فههي الصههطلح المصههرفي )الوديعههة‬
‫الستثمارية( هو "الموال التي يعهد بها الفراد أو الهيئات إلى المصششرف‬
‫على أن يتعهد المصششرف بششرد مسششاوٍ لهششا إليهششم أو نفسششها لششدى الطلششب أو‬
‫بالشروط المتفق عليها"‪ 54‬كما تعرف بأنها المبششالغ الششتي يتلقاهششا المصششرف‬
‫من عملئه الذين يرغبون في استثمار أموالهم على أساس عقد المضششاربة‬
‫)القراض( والتفويض بالستثمار من المودع للمصرف قششد يكششون مطلقششا أو‬
‫يكون مقيدا‪.‬‬
‫يقبل المصرف السلمي الودائع على أساس أنها مضاربة تخضششع للربششح أو‬
‫الخسششارة‪ ، 55‬فتحقششق الربششاح ناتششج عششن عمليششات المتششاجرة والسششتثمارات‬
‫الخرى التي يدخلها البنك وتوزع بين البنك وبين المودعين فما يحصل عليه‬
‫المودع يكون ربحا ً استحقه عنششد ظهششور الربششاح فششي نهايششة السششنة الماليششة‪.‬‬
‫وتقسم الودائع المصرفية النقدية بحسب موعد استردادها إلشى ثلث أنشواع‬
‫وهي‪ :‬ودائع تحت الطلب‪ ،‬ودائع تحت إشعار‪ ،‬ودائع لجششل‪ ،‬وبحسششب حريششة‬
‫المصرف في التصرف في نقششود الوديعششة إلششى نوعششان‪ :‬ودائع نقديششة عاديششة‬
‫مطلقة‪ ،‬ودائع نقدية مخصصة‪.‬‬
‫‪ -‬الودائع تحت الطلب )الحسابات الجارية(‪ :‬هي المبالغ النقدية‬
‫الششتي يودعهششا أصششحابها أفششرادا أو مؤسسششات لششدى المصششرف بقصششد‬
‫استعمالها في تسوية التزاماتهم عشن طريششق الششيكات أو أوامششر الششدفع‬
‫الخرى‪ ،‬ويتعهد المصرف بردها أو بششرد مبلششغ مسششاو لهششا عنششد الطلب‪،56‬‬
‫وتمثل هذه الودائع عقد قششرض بيششن المصششرف والمششودعين‪ ،‬فالمصششرف‬
‫يسششتفيد مششن أرصششدة هششذه الحسششابات ويسششتثمرها لنفسششه ويلششتزم بششرد‬
‫مثلها‪ .57‬ل تدفع المصارف السلمية أية أرباح عن المبالغ المودعششة مششن‬
‫الودائع تحت الطلب‪ ،‬والحسابات الجارية بهذه الصفة ل يمكن العتمششاد‬
‫عليها في تمويلت طويلة الجل‪ ،‬ويتم استخدامها في التمويلت قصشيرة‬
‫الجل بحذر بالغ‪ ،‬وعلى إدارة المصرف دراسة وتقدير معدلت السششحب‬
‫اليومية والعوامششل المششؤثرة فيهششا بدقششة‪ ،‬ومراعششاة نسششبة السششيولة الششتي‬
‫يفرضها البنك المركزي بهششدف اليفششاء بمتطلبششات السششحب مششن العملء‬
‫وعدم الوقوع بمشكلة نقص السيولة‪ ،‬وتعتبر الوديعة تحت الطلششب مششن‬
‫أهم مصادر الموال في المصارف السلمية‪ ،58‬وتعود الرباح المتحققششة‬
‫من تشغيلها إلى المساهمين‪ ،‬فهي ليست مششن حقششوق أصششحاب الششودائع‬
‫لن المصرف ضامن لردها عنششد الطلششب‪ ،‬ويششرى جمهششور الفقهششاء أن يششد‬
‫المصرف على هذه الوديعششة يششد ضشمان حششتى يمكنششه اسششتعمال الوديعششة‬

‫‪ .52‬نيل الوتار للشوكاني ‪ ،‬محمد بن علي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،1998 ،‬ج ‪ ،5‬ص ‪.37‬‬
‫‪ .53‬مختار الصحاح‪ ،‬ص ‪ 715‬والقاموس المحيط ج ‪ 2‬ص ‪ ،92‬والمعجم الوسيط ص ‪.1062‬‬
‫‪ .54‬عوض‪ ،‬علي جمال الدين‪ ،‬عمليات البنوك من الوجهة القانونية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضششة‬
‫العربية‪ ،1981 ،‬ص ‪..17‬‬
‫‪ .55‬شبير‪ ،‬محمد عثمان‪ ،‬المعاملت المالية المعاصرة في الفقه السلمي‪ ،‬عمان ‪ ،‬دار‬
‫النفائس‪،‬الطبعة الرابعة‪ ،2001 ،‬ص ‪.266‬‬
‫‪ .56‬الحسني‪ ،‬أحمد بن حسن‪ ،‬مرجع سابق‪ ، 1999 ،‬ص ‪.70‬‬
‫‪ .57‬السالوس‪ ،‬علي احمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،1987 ،‬ص ‪.89‬‬
‫‪ .58‬المصارف السلمية بيهن النظريهة والتطهبيق للهيهتي‪ ،‬مرجششع سششابق‪ ،1998 ،‬ص‬
‫‪.247‬‬

‫‪19‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫سواء بإذن صششاحبها أو بششدون إذنه‪ 59‬لنهششا تنقلششب إلششى قششرض‪ ،‬حيششث أن‬
‫المبالغ المودعة في الحسابات الجارية تدخل في ملك البنك ويكششون لششه‬
‫الحق في التصرف فيها ويلششتزم بششرد مبلششغ مماثششل عنششد الطلششب ويكششون‬
‫المصرف ضامنا لهذه المبالغ إذا تلفت سواء فرط أم لم يفرط وهذا هو‬
‫معنششى القششرض فششي الفقششه السششلمي " دفششع مششال لشششخص لينتفششع بششه‬
‫ويسششتخدمه ويسششتهلكه فششي أغراضششه علششى أن يششرد بششدله"‪ .‬ويؤكششد هششذا‬
‫المعنى ما ذهب إليه عدد من الفقهششاء الوائل بقششولهم "عاريششة الششدراهم‬
‫والدنانير والفلوس قرض لن العارة إذن في النتفاع‪ ،‬ول يتأتى النتفاع‬
‫بالنقود إل باستهلك عينها"‪.60‬‬
‫)‪ (1‬ودائع الستثمار المشترك‪ :‬حسششابات تحششت إشششعار وحسششابات‬
‫لجل وحسابات الستثمار المخصص‪ ،‬وحسابات التوفير‪ ،‬وهششي حسششابات‬
‫الودائع التي يهدف أصحابها إلششى المشششاركة فششي العمليششات السششتثمارية‬
‫التي يقوم بها المصرف السلمي وذلك بغششرض الحصششول علششى عششائد‪،61‬‬
‫وتعتبر هذه الودائع من أهم مصادر الموارد الخارجيششة والسششند الساسششي‬
‫لعمليششات المصششارف السششلمية السششتثمارية‪ .‬ولكششي تصششبح الوديعششة‬
‫السششتثمارية بششالمعنى المتعششارف عليششه مششن حيششث اتصششافها بالسششتقرار‪،‬‬
‫والقدرة على إعادة استثمارها في العقود طويلة الجششل‪ ،‬والقششدرة علششى‬
‫التحكم في السيولة النقدية‪ ،‬وكذلك العمل على ثبات حجم الستثمارات‬
‫واستقرارها بالنسبة للمصرف‪ ،62‬فل بششد مششن تحقيششق شششرطين أساسششين‬
‫أولهما يتعلق بالفترة الزمنية‪ ،‬فل يجوز أن تقل الفششترة الزمنيششة للوديعششة‬
‫عن سنة في بعض المصارف مثل البنك السلمي الردني وثلثششة شششهور‬
‫في البنك العربي السلمي الدولي‪ ،‬وثانيهما يتهلق بالمبلغ‪ ،‬فل يجششوز أن‬
‫يقل حجم الوديعة الستثمارية عن مبلغ معيششن لكششل عملششة مششن العملت‬
‫وهذا المبلغ )‪ 500‬دينار( فششي البنششك السششلمي الردنششي و)‪ 1000‬دينششار(‬
‫في البنك العربي السلمي الدولي‪ ،‬وتقوم المصارف السلمية بمششوجب‬
‫عقد المضاربة باستثمار هششذه المششوال مقابششل نسششبة مششن الربششح تحصششل‬
‫عليها‪ ،‬يجب تحديدها مقدما فششي عقششد المضششاربة )مطلقششة ‪ /‬مقيششدة( لن‬
‫ذلك هو ما تقتضيه أحكام المضاربة وإل فسد العقد لجهالة الربح‪ ،‬وهششذه‬
‫الحصة شائعة في الربششح غيششر محششددة بمبلششغ معيششن‪ ،‬وهششي عششائد العمششل‬
‫بالنسبة للمصرف كمضارب بعمله‪ ،‬وأبشرز أنشواع الحسشابات السشتثمارية‬
‫المشتركة‪:‬‬
‫حسابات ودائع لجششل‪ :‬وهششي الحسششابات الدائنششة الششتي يودعهششا‬ ‫‪.1‬‬
‫العميل‪ ،‬والتي تكون بمبالغ ثابتششة نسششبًيا‪ ،‬ومربوطششة لجششل محششدد‪ ،‬ول‬
‫يجوز السحب منهششا إل بموافقششة المصششرف‪ ،‬وذلششك بحسششب الشششروط‬
‫الخاصة بها‪ ،‬ويستحق المودع حصته مششن الربششح حششال تحققششه حسششب‬
‫النسبة الشائعة المتفق عليها بين الطرفين بداية‪.‬‬

‫‪ .59‬المصارف السلمية بيهن النظريهة والتطهبيق للهيهتي‪ ،‬مرجششع سششابق‪ ،1998 ،‬ص‬
‫‪.265‬‬
‫المبسوط للسرخسي‪. 145 -144 / 11 ،‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪ .‬الميششن‪ ،‬حسششن عبششد اللششه‪ ،‬الهودائع المصهرفية فهي الشهريعة السهلمية وموقهف‬
‫‪61‬‬

‫القانون الوضعي منها‪ ،‬جدة‪ ،‬دار الشروق‪ ،1983 ،‬ص ‪238‬‬


‫‪ .62‬المصارف السلمية بيهن النظريهة والتطهبيق للهيهتي‪ ،‬مرجششع سششابق‪ ،1998 ،‬ص‬
‫‪.268‬‬

‫‪20‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫حسششابات خاضششعة لشششعار‪ :‬وهششي حسششابات دائنششة يقصششد بهششا‬ ‫‪.2‬‬


‫تشجيع المستثمرين على المششاركة فشي عمليشات السشتثمار ‪،‬والشتي‬
‫يخضع السحب منها لشعار مسبق بحسب الشروط الواردة في دفتر‬
‫الودائع الخاضعة لشعار‪.‬‬
‫حسششابات التششوفير‪ :‬وهششي الحسششابات الدائنششة الششتي يقصششد بهششا‬ ‫‪.3‬‬
‫تشجيع صغار المستثمرين على المشاركة في عمليات الستثمار عن‬
‫طريششق السششماح لهششم باليششداع والسششحب المقيششد بحسششب الشششروط‬
‫الواردة في دفتر التوفير‪ .‬وهي تنقسم إلى نوعين‪:63‬‬
‫‪ -1‬الوديعههة السههتثمارية المطلقههة‪ :‬وهششي الششودائع لجششل يودعهششا‬
‫العملء لدى المصرف في حسابات خاصششة بقصششد السششتثمار المشششترك‬
‫لجل معين ول يجوز سحبها إل في نهايشة المششدة المتفشق عليهشا‪ ،‬ويقششوم‬
‫عقششد الوديعششة علششى أسششاس المضششاربة المطلقششة مششن قبششل المصششرف‪،‬‬
‫ويفوض أصحاب الودائع بصفتهم أربابا ً للمششال المصششرف فششي السششتثمار‬
‫في جميع الوجه الجائزة شرعًا‪ ،‬فإذا كان التفويض مطلقا فإن الوديعششة‬
‫تدخل مع رأس المششال العامششل المخصششص للسششتثمار فششي المشششروعات‬
‫التي يقوم بها المصرف الذي ينوب شرعا عششن مجمششوع المششودعين فششي‬
‫استثمار ودائعهم‪ ،‬ويكون للمصرف جميع الصششلحيات فششي تحديششد أوجششه‬
‫النشششاط السششتثماري واختيششار القششائمين عليششه دون أدنششى تششدخل مششن‬
‫المودعين في ذلك‪ ،‬ويتم توزيع الرباح الناتجة عن هششذا السششتثمار وفقششا‬
‫للتفاق المنصوص عليه في عقد الوديعة‪ ،‬ويطبق هذا النوع من اليششداع‬
‫في المصارف السلمية على أساس عقششد المضششاربة المطلقششة‪ ،‬وتلششزم‬
‫بعض المصارف السلمية المودع )المضشارب( عشدم سشحب الوديعشة أو‬
‫جزٍء منها إل بعد انقضاء المششدة المحششددة للوديعششة‪ ،‬وإل فقششد المسششتثمر‬
‫العائد عن الجزء المسحوب من الوديعة‪ ،‬ويكششون للمصششرف الحششق فششي‬
‫اسششتثمار المبلششغ المششودع فششي تمويششل أي مشششروع مششن مشششروعات‬
‫المصرف‪ ،‬محليا أو خارجيا‪ ،‬وهذا النوع يكون لجشال مختلفشة ‪،3‬ش ‪،6‬ش ‪،9‬‬
‫‪ 24 ،12‬شهرا ً قابلة للتجديد‪.‬‬
‫‪ -2‬الوديعههة السههتثمارية المقيههدة )المخصصههة(‪ :‬وهششي ودائع‬
‫استثمارية يودعهششا العملء لششدى المصششرف فششي حسششابات خاصششة بقصششد‬
‫الستثمار في مشششروع معيششن أو لغششرض محششدد‪ ،64‬فششإذا كششان التفششويض‬
‫بالستثمار للمصرف مقيدا بأي نوع مششن القيششود مثششل نششوع السششتثمار أو‬
‫زمان ومكان الستثمار فإن هذا السششتثمار يششدخل تحششت بنششد السششتثمار‬
‫المخصص الذي يلتزم به المصرف بالستثمار في هذا المشروع المعين‬
‫فإذا خالف ضمن الموال لن المضارب )هو المصرف في هذه الحالششة(‬
‫فهو ضامن إذا خالف شروط رب المال )المودع(‪ ،‬وقد يكون بششالتفويض‬
‫بالستثمار لمدة محدودة أو غير محدودة وفي الحالة الخيرة يطلب من‬
‫المودع إشعار المصرف برغبته في سحب الوديعة قبل مدة معينششة يتششم‬
‫بعدها تصفية الحساب الستثماري الخشاص بهششا‪ ،‬وفشي حالششة أن الوديعششة‬
‫لمدة محددة فالصل عدم سشحبها قبشل انقضشاء المشدة احترامشا للعقشد‪،‬‬
‫وترى بعض المصارف جواز سحبها استثناء مششع عششدم حششق المششودع فششي‬
‫‪ .63‬الحسني‪ ،‬أحمد بن حسن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬بيروت‪ ،1999 ،‬ص ‪.85‬‬
‫‪ .64‬البنك المركزي الردنششي‪ ،‬قششانون البنشوك رقشم ‪ 28‬لسشنة ‪ 2000‬والمتضششمن لقشانون البنششك السشلمي‬
‫الردني‪ ،‬ص ‪.31‬‬

‫‪21‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫السششتفادة مششن الربششاح المتحققششة خلل فششترة اسششتثمار الوديعششة‪ ،‬وهششذا‬


‫النوع من اليداع مطبق في بعض المصارف السلمية حيث يقوم علششى‬
‫أساس عقد المضاربة المقيدة‪ ،‬ولكششي يششوائم المصششرف السششلمي بيششن‬
‫استخدام ودائع الستثمار المشترك وبين مواجهة سحوبات العملء عنششد‬
‫الحاجة وحفظا ً لحقوق المودعين فإنه يتم اقتطاع نسبة معينة من ودائع‬
‫الستثمار المشترك لمواجهة السششحوبات ومواجهششة المخششاطر المتعلقششة‬
‫بالستثمار‪ ،‬فتقوم البنوك باستثمار ‪ %90‬من ودائع الستثمار المشششترك‬
‫ويخصص الباقي لمواجهة مخاطر الستثمار‪.65‬‬
‫ثالثًا‪ :‬صكوك الستثمار‪ :‬تعتبر صكوك السششتثمار أحششد مصششادر المششوال‬
‫طويلششة الجششل بالمصششارف السششلمية‪ ،‬وهششى البششديل الشششرعي لشششهادات‬
‫الستثمار والسندات الربوية‪ ،66‬وهي تطبيق لصيغة عقد المضاربة‪ ،‬فالمششال‬
‫من طرف )أصحاب الصكوك( والعمل من طششرف آخششر )المصششرف(‪ ،‬وهششي‬
‫على نوعين مطلقة أو مقيدة‪ ،‬وتأخذ صكوك الستثمار الشكال التالية‪:‬‬
‫صكوك السهتثمار المخصصههة لمشههروع محهدد‪ :‬تصششدر وفقششا لعقششد‬
‫المضاربة المقيدة حيث يقوم المصرف باختيار مشششروع معيششن يرغششب فششي‬
‫تمويله‪ ،‬ثم يصدر صكوك استثمار لهذا المشروع ويطرحها للكتتششاب العششام‪،‬‬
‫ويلتزم المصرف كمضارب في هذا النوع مششن الصششكوك بإمسشاك حسشابات‬
‫خاصة للمشروع منفصلة عن حساباته الخرى كذمة مستقلة‪ ،‬وليس له أن‬
‫يخلط ماله بمال المضششاربة إل إذا أذن لششه رب المششال )أصششحاب الصششكوك(‪،‬‬
‫وتحششدد مششدة الصششك طبقششا للمششدة التقديريششة للمشششروع‪ ،‬ويجششوز أن تششوزع‬
‫العائدات جزئيا تحت الحساب كل ثلثششة شششهور أو سششتة شششهور وخاصششة إذا‬
‫كان مركزه المالي يسمح بذلك‪ ،‬إلى أن تتم التسششوية النهائيششة حيششن انتهششاء‬
‫العمل بالمشروع بنض المال)*( وتسليم رأس المال لربه‪ ،‬واقتسششام الربششاح‬
‫وفق ما اتفق عليه في عقد المضاربة‪ ،‬ويحصششل المصششرف علششى جششزء مششن‬
‫الربح مقابل الدارة بنسبة تحدد مقدما في الصك‪.67‬‬
‫صكوك الستثمار المخصصة لنشههاط معيههن‪ :‬يحكششم هششذه الصششكوك‬
‫أيضا عقد المضاربة المقيدة‪ ،‬حيث يقوم المصرف باختيششار أحششد النششاطات‬
‫سواء كانت نشششاطات تجاريششة أو عقاريششة أو صششناعية أو زراعيششة‪ ،‬ثششم يقششوم‬
‫بإصدار صكوك استثمار لهذه النشاطات ويطرحها للكتتششاب العششام‪ ،‬ويكششون‬
‫المضارب مقيدا بالسششتثمار فششي هششذا النشششاط دون غيششره وان خششالف كششان‬
‫ضامنا‪ ،‬وعليه أن يمسك حسابات مستقلة لهذا النشاط‪ ،‬ويتششم تحديششد مششدة‬
‫الصك بين سنة إلى ثلث سنوات طبقا لنوع النشاط ‪ ،‬ويتم توزيع جزء مششن‬
‫العائد تحت الحساب كل ثلثة شششهور أو سششتة شششهور‪ ،‬تتششم التسششوية سششنويا‬
‫طبقا لما يظهره المركز المالي السنوي لهذا النشششاط‪ ،‬ويحصششل المصششرف‬

‫‪ .65‬عاشور‪ ،‬يوسف حسين‪ ،‬مقدمة في ادارة المصارف السلمية‪ ،‬فلسطين‪ ،‬المؤلف‪.2002 ،‬‬
‫‪ .66‬المعاملت المصرفية المعاصرة للزحيلي‪ ،‬وهبة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،2002 ،‬ص ‪.226‬‬
‫)*( نض المال‪ :‬اذا حصل وظهر وتيسر‪ ،‬ونض الدين‪ :‬اذا تيسر الدائن‪ ،‬والتنضششيض فششي اصششطلح الفقهششاء‪:‬‬
‫تحول المتاع إلى دراهم ودنانينر‪ ،‬أي أن المال صار نقدا بعد أن كان سلعا وبضائع‪ ،‬والتنضششيض الحكمششي‪:‬‬
‫تقدير نسبة الرباح في كل سنة إلى رأس المال‪ .‬انظششر‪ :‬حماد‪ ،‬نزيششه‘ معجششم المصششطلحات القتصششادية‬
‫في لغة الفقهاء‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشششق‪ 2008 ،‬ص ‪ 151‬؛ شششبير‪ ،‬محمششد عثمششان‪ ،‬مرجششع سششابق‪ ،2001 ،‬ص‬
‫‪.354‬‬
‫‪ .67‬حسان‪ ،‬حسين حامد‪،‬الدوات المالية السلمية‪ ،‬بحث منشور في مجلة مجمع الفقه السلمي‪ ،‬الدورة‬
‫السادسة‪ ،‬ع ‪ ،1990 ،6‬ص ‪.1436‬‬

‫‪22‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫على جزء من الرباح مقابل الدارة بنسششبة تحششدد مقششدما فششي الصششك وفقششا‬
‫لعقد المضاربة‪.68‬‬
‫صكوك الستثمار العامة‪ :‬وفقا لعقد المضاربة المطلقة‪ ،‬يعد هذا الصك‬
‫أحد أدوات الدخار السششلمية‪ ،‬يقششوم المصششرف السششلمي بإصششدار صششكوك‬
‫محششددة المششدة غيششر محششددة لنششوع النشششاط‪ ،‬ويطرحهششا للكتتششاب العششام‪،‬‬
‫والمصرف كمضششارب مششأذون لششه فششي خلششط أمششواله بششأموال المضششاربة‪ ،‬ول‬
‫يلتزم المصرف بمسك حسابات مستقلة لحصششيلة السششتثمار إل أنششه يلششتزم‬
‫بإمساك حسابات خاصة للمضاربة التي تشمل التمويششل الششذي خصصششه هششو‬
‫للستثمار بحيث تكون منفصلة عن حسابات نشششاطات المصششرف الخششرى‪،‬‬
‫ويستحق الصك عششائدا كششل ثلثششة شششهور باعتبششاره جششزءا ً مششن الربششاح تحششت‬
‫حساب التسوية النهائية في نهاية العام‪ ،‬وطبقا لما يظهره المركششز المششالي‬
‫للمصرف‪ ،‬يحصل المصششرف علشى جششزء مششن الربششاح مقابششل الدارة بنسششبة‬
‫تحدد مقدما في الصك‪.69‬‬
‫رابعًا‪ :‬صكوك المقارضة المشتركة أو المخصصة‪:‬‬
‫صكوك المقارضة المشتركة‪ :‬هي صكوك يصدرها البنششك بفئات معينششة‬
‫ويطرحها في السواق للكتتاب‪ ،‬وهي صكوك محددة الجل بالنسبة لتاريششخ‬
‫اسششتحقاقها علششى أن ل تزيششد مششدتها عششن عشششر سششنوات ماليششة‪ ،‬ويسششتخدم‬
‫حصششيلتها لتمويششل السششتثمارات الششتي يراهششا مناسششبة‪ ،‬ويباشششر عمليششاته‬
‫المصششرفية علششى اختلف أنواعهششا‪ ،‬ومششن صششافى الربششاح مجتمعششة يخصششص‬
‫المصرف جزءا منها لتوزيعه على أصحاب الصكوك بنسبة قيمششة مششا يملكششه‬
‫كل منهم من صكوك‪ ،‬وتختلف النسبة الموزعة مششن سششنة إلششى أخششرى تبعششا‬
‫للرباح المتحققة من العمليات مجتمعة‪ ،‬فتنتفي شبهة التحريم عنهششا‪ ،‬وتعششد‬
‫هذه الصكوك أحد المصادر الخارجية لجذب مدخرات جديدة وخاصة صششغار‬
‫المدخرين مما يوفر قدرا من السيولة للبنك‪.‬‬
‫صكوك المقارضة المخصصة‪ :‬وهشي صشكوك مرتبطشة بمششروع معيشن‬
‫يتم اختياره من بين عدة مشروعات مقترحة‪ ،‬ويتم تمويله عن طريق طرح‬
‫صكوك خاصة بهذا المشروع فقط‪ ،‬يقوم أصحاب المدخرات بالكتتاب فششي‬
‫صكوك المشروع‪ ،‬ويعد صاحب الصك شريكا فيششه بنسششبة مششا يملكششه‪ ،‬ويعششد‬
‫المصرف وكيل عن أصحاب الصكوك في كششل مششا يتصششل بششإدارة المشششروع‬
‫ومراقبة أعماله وتوزيع أرباحه‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬أثر التحول في تطوير صيغ وأساليب اسههتخدام المههوال‪:‬‬


‫إن اعتماد المصارف التقليدية في صيغ وأساليب اسششتقطاب المششوال علششى‬
‫مبدأ القرض ينعكس بشكل أساسي على صيغ وأساليب استخدام وتشغيل‬
‫الموال لديها مشن خلل القشروض والسشلف بأششكالها وأنواعهشا ومسشمياتها‬
‫المختلفة‪ ،‬لششذا فششإن التحششول للمصششرفية السششلمية يسششتلزم تطششوير الصششيغ‬
‫والساليب بما يتوافق وأحكام الشريعة السلمية وذلك مششن خلل العتمششاد‬
‫على مبادئ المتاجرة والستثمار والمششاركة والوكالشة بالضشافة إلشى مبشدأ‬
‫القرض‪ ،‬ومن أبرز الصيغ والساليب الممثلة لهذه المبادئ هي‪:‬‬

‫‪ .68‬حسان‪ ،‬حسين حامد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،1990 ،‬ص ‪.1437‬‬


‫‪ .69‬حسان‪ ،‬حسين حامد‪،‬الدوات المالية السلمية‪ ،‬مجلة مجمشع الفقشه السشلمي‪ ،‬الشدورة‬
‫السادسة‪ ،‬ع ‪ ،1990 ،6‬ص ‪.1438‬‬

‫‪23‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪ .1‬المرابحة‪ :‬وهي صيغة مصرفية وفق الشريعة السلمية‪ ،‬تقششوم علششى‬


‫تملك البنك السششلعة مششن البششائع‪ ،‬ثششم بيعهششا بربششح معلششوم للعميششل المششر‬
‫بالشراء بالتقسيط‪ ،‬أجاز التعامششل بهششا مجمششع الفقششه السششلمي‪ ،‬وهيئات‬
‫الرقابة الشرعية في البنوك السلمية‪.‬‬
‫‪ .2‬الجارة التشغيلية والجارة المنتهية بالتمليك‪ :‬في الجششارة التشششغيلية‬
‫يؤجر البنك أصول ً يملكها مدة من الزمن‪ ،‬مع بقاء الملكية ثابتششة للبنششك‪،‬‬
‫لكن الجارة المنتهيششة بالتمليششك هششي صششيغة اسششتثمارية وفششق الشششريعة‬
‫السششلمية ‪ ،‬تعطششي العميششل فرصششة تملششك العقششار بعششد دفعششه أقسششاطا‬
‫منتظمة للبنك مالك العقار‪ ،‬وفي نهاية المدة يتملك العميل العقار‪.‬‬
‫‪ .3‬بيع الستصناع‪ :‬أحد أنواع البيوع التي تصششنع فيهششا السششلع الموصششوفة‬
‫تصنيعا؛ حيث يتعاقد البنك مع مقاول أو صانع على بناء أو صناعة سششلعة‬
‫ما حسششب مواصششفات محششددة‪ ،‬بنششاء علششى طلششب العميششل الششذي يسششمى‬
‫المستصنع‪.‬‬
‫‪ .4‬المشاركات‪ :‬وفيهششا ينتقششي البنششك مششن عملئه مششن يششرى فيششه المانششة‬
‫والصدق والحتراف ليشاركه في مشروع أو صفقة معينة‪.‬‬
‫‪ .5‬وكالت الستثمار‪ :‬حيشث يوكشل البنشك احشد عملئه المشؤتمنين بحكشم‬
‫خبرته لشراء بضاعة معينة بمبلغ معين لحساب البنك‪ ،‬ثم بيعها لحساب‬
‫البنك كذلك‪ ،‬متحمل خلل ذلك كل المخاطر المحتملة الحدوث‪.‬‬
‫‪ .6‬المضاربة‪:‬وهشي إحشدى أششكال المششاركات الشتي يبرمهشا البنشك مشع‬
‫عميل ثقة يعطيه مبلغا مششن المششال ليششوظفه المضششارب فششي اسششتثمارات‬
‫حلل‪ ،‬والربح للطرفين على ما اتفقا عليه‪.‬‬
‫‪ .7‬العتمششادات المسششتندية‪ :‬تعهششد يصششدره البنششك بنششاء علششى طلششب أحششد‬
‫عملئه )المسششتورد( لصششالح طششرف ثششالث المسششتفيد )المصششدر( يلششتزم‬
‫بمقتضاه البنك بأن يدفع مبلغششا معينششا للمسششتفيد‪ ،‬مقابششل الحصششول علشى‬
‫مسششتندات منصششوص عليهششا فششي التفاقيششة شششريطة أن تكششون مطابقششة‬
‫لشروط التفاقية‪.‬‬
‫‪ .8‬خطابات الضمان‪ :‬يقدم البنك مجموعة متنوعة من الكفالت لعملئه‬
‫الذين يطلبونها لغايششات الششدخول فششي عطششاءات أو مناقصششات‪ ،‬مششن مثششل‬
‫كفالة دخول عطاء وكفالة حسن تنفيذ وكفالة صششيانة وغيرهششا أو لغايششات‬
‫أخرى مثل كفالة الرسوم الجمركية وكفالت العمال‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫المبحث الثاني‬
‫تجارب عملية في التحول ومدى إمكانية الستفادة منها‬
‫سبق وبيّنا أن من أهم التطششورات الششتي يشششهدها النظششام المصششرفي‬
‫عموما هو التحول للمصرفية السلمية‪ ،‬وسيتم فششي هششذا المبحششث تسششليط‬
‫الضوء على أبرز تجارب التحول من خلل إنشاء مصرف إسششلمي مسششتقل‬
‫والمتمثلة في تجربة البنك العربي السلمي الدولي وأثششر ذلششك علششى صششيغ‬
‫وأساليب استقطاب وتشغيل الموال‪ ،‬بالضافة لبيان مدى إمكانية استفادة‬
‫المصارف الليبية من هذه التجربة‪.‬‬

‫المطلههب الول‪ :‬تجههارب عمليههة فههي التحههول‪ :‬إن اختلف أشششكال‬


‫التحول وتعددها يقتضي تعدد التجارب الناشئة عنها‪ ،‬لششذا سششنعرض وبشششكل‬
‫موجز تجربة عملية واحدة لبششرز أشششكال التحششول‪ ،‬بحيششث تغطششي التجششارب‬
‫العملية المعروضة كافة أشكال التحول وعلى النحو التالي‪:‬‬
‫الشههكل الول‪ :‬تحههول المصههرف التقليههدي بشههكل كامههل إلههى‬
‫مصرف إسلمي‪ :‬في الواقع العملي هناك العديد مششن التجششارب العمليششة‬
‫في هذا المجال ومنها بنك الجزيششرة والبنششك الهلششي فششي السششعودية‪ ،‬وبنششك‬
‫الشرق الوسط وبنك الشارقة في المارات‪ ،‬وبنششك العقششاري الكويششتي فششي‬
‫الكويت‪ ،‬وبنك النماء الصناعي في الردن‪ ،‬وسنوجز فيما يلششي تجربششة بنششك‬
‫الشارقة‪.‬‬
‫تجربة مصرف الشارقة‪ :‬تأسششس مصششرف الشششارقة الششوطني بمششوجب‬
‫مرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشششيخ الششدكتور سششلطان بششن محمششد‬
‫القاسمي‪ ،‬عضو المجلششس العلششى حششاكم إمششارة الشششارقة وذلششك فششي عششام‬
‫‪ ،1975‬حيث باشر المصرف أعماله كمصششرف تقليششدي يعتمششد علششى تلقششي‬
‫الودائع وإعادة إقراضها‪ ،‬بالضافة إلى تقديم الخدمات المصرفية المعتششادة‪،‬‬
‫من خلل فروعه في الشششارقة‪ ،‬أبششو ظششبي‪ ،‬دبششي‪ ،‬دبششا‪ ،‬خورفكششان المنطقششة‬
‫الحرة بالشارقة‪ ،‬كلبا‪ ،‬جامعة الشارقة‪.‬‬
‫وفي اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للمصرف المنعقد بتاريخ ‪-3-18‬‬
‫‪ 2001‬تم إقرار تحويل أنشطة المصرف لتتوافق بصورة تامة مع أحكام‬
‫ومبادئ الشريعة السلمية‪ ،‬والذي تم النتهاء منه في ‪،2002-6-30‬‬
‫م تحويل جميع المنتجات المصرفية التقليدية إلى‬ ‫ونتيجة لذلك فقد ت ّ‬
‫منتجات مصرفية تتوافق مع أحكام الشريعة السلمية‪ ،‬وذلك خلل فترة ‪6‬‬
‫أشهر بعد التفاوض والتفاق مع العملء‪ ،‬وتبعا لذلك تم تدقيق البيانات‬
‫‪70‬‬
‫م إعطاء تقرير بدون تحفظ‪.‬‬‫المالية بصورة مستقلة وت ّ‬
‫الشكل الثاني‪ :‬تحول المصرف التقليدي للعمل المصرفي‬
‫السلمي من خلل نوافذ متخصصة‪ :‬ويتم في هذا الشكل استحداث‬
‫نوافذ مصرفية متخصصة داخل فروع المصرف التقليدي تقدم الخدمات‬
‫والمنتجات المصرفية السلمية‪ ،‬وهناك العديد من التجارب العملية‬
‫سنكتفي منها بتجربة البنك السعودي المريكي)سامبا(‪.‬‬

‫‪ . 70‬لمزيششد مششن التفصششيل‪ ،‬انظششر‪ :‬العطيششات‪" ،‬تحول المصههارف التقليديههة للعمههل وفههق أحكههام‬
‫الشريعة السلمية"‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫تجربة البنك السعودي المريكي)سامبا(‪ :‬تأسس البنك بتاريخ‬


‫‪26/3/1400‬هش الموافق ‪ 12/2/1980‬م ‪ ،‬وذلك امتدادا ً لفرع ستى بنك‬
‫فى كل من جدة الذي بدأ عام ‪1955‬م والرياض الذي بدأ في عام‬
‫‪1966‬م‪ ،‬وقد سبق دمج البنك السعودي المتحد مع البنك السعودي‬
‫المريكي في عام ‪1999‬م تحت أسم البنك السعودي المريكي‪.‬‬
‫وقد جاءت فكرة تقديم المنتجات المصرفية السلمية من رغبة أحد‬
‫عملء البنك الكبار في التعامل بصيغة المرابحة بدل من القرض كشرط‬
‫لستمرار علقته مع البنك )عام ‪ (1996‬وقد درس البنك إمكانية تنفيذ‬
‫رغبة عميله‪ ،‬وتم تنفيذ عملية المرابحة‪ ،‬ثم تم التوسع بعد ذلك حيث زاد‬
‫الطلب على المنتجات السلمية‪ ،‬وقد أخذ البنك بمبدأ تقديم المنتجات‬
‫المصرفية السلمية من خلل كل فروع البنك ‪.71‬‬
‫الشكل الثالث‪ :‬تحول المصرف التقليدي للعمل المصرفي‬
‫السلمي من خلل فروع مستقلة‪ :‬ويتم هذا الشكل من التحول من‬
‫خلل إنشاء المصرف التقليدي لفرع أو إدارة فروع مصرفية إسلمية‬
‫مستقلة‪ ،‬ومن أبرز التجارب العملية لهذا الشكل من التحول تجربة بنك‬
‫قطر الوطني من خلل الفرع السلمي‪.‬‬
‫تجربة بنك قطر السلمي‪ :‬يعتبر بنك قطر الوطني أول بنك تقليدي‬
‫يبادر إلى توفير خدمات ومنتجات مصرفية إسلمية من خلل تأسيس‬
‫وإنشاء فروع مستقلة إسلمية مستقلة عرفت بالفرع السلمي لش ‪QNB‬‬
‫وذلك عام ‪ 2005‬برأس مال وقدره مائة مليون ريال قطري قدمت‬
‫كقرض حسن من بنك قطر الوطني‪ ،‬وتمت زيادة رأس مال الفرع إلى‬
‫مليار ريال قطري‪ ،‬وقد نص النظام الساسي للفرع السلمي على‬
‫الضوابط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون للفرع كيان مستقل من الناحية المحاسبية والمالية‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم خلط أموال الفرع بأموال البنك‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يكون للفرع إدارة مستقلة تتبع للرئيس التنفيذي لبنك قطر‬
‫الوطني‪.‬‬
‫‪ .4‬تنفيذ كافة المعاملت بالفرع وفقا للشريعة السلمية وتحت إشراف‬
‫هيئة الفتوى والرقابة الشرعية‪.‬‬
‫‪ .5‬اللتزام بتعليمات وضوابط مصرف قطر المركزي للعام ‪ 2006‬فيما‬
‫يتعلق بأعمال الفروع السلمية التابعة للبنوك التقليدية‪.‬‬
‫‪ .6‬يكون للفرع مراقب حسابات خاص به يقدم الميزانية الخاصة‬
‫بالفرع‪ ،‬وتقوم الدارة المالية لبنك قطر الوطني بإعداد ميزانية الفرع‬

‫‪71‬‬
‫‪ .‬مصطفى‪ ،‬تقييم ظاهرة تحول البنوك التقليدية للمصرفية السلمية"‪ ،‬ص ‪.89‬‬

‫‪26‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫بشكل مستقل‪ ،‬وحساب الرباح والخسائر‪ ،‬وتقرير عن نشاطه خلل‬


‫‪72‬‬
‫السنة المالية وعن مركزه في ختام السنة ذاتها‪.‬‬
‫الشكل الرابع‪ :‬تحول المصرف التقليدي للعمل المصرفي‬
‫السلمي من خلل إنشاء مصرف إسلمي مستقل‪ :‬وفي هذا‬
‫الشكل يقوم المصرف التقليدي بتقديم الخدمات والصيغ المصرفية من‬
‫خلل مصرف مستقل بإدارته وأعماله عن المصرف التقليدي‪ ،‬ويلتزم في‬
‫جميع أعماله بأحكام الشريعة السلمية‪ ،‬إل أن ملكية هذا المصرف أو جزء‬
‫منها تعود إلى المصرف التقليدي‪ .‬ومن أبرز التجارب العملية لهذا الشكل‬
‫من التحول تجربة مجموعة البنك العربي في الردن من خلل إنشاء البنك‬
‫العربي السلمي الدولي‪ ،‬والبنك العربي السوداني‪ ،‬وقامت مجموعة‬
‫فرنسبنك مع مجموعة من المؤسسات المالية الكويتية بإنشاء مصرف‬
‫استثماري إسلمي تحت اسم "كابيتال بنك"‪ ،‬وفي لبنان قامت مجموعة‬
‫بنك العتماد اللبناني بإنشاء المصرف السلمي اللبناني‪ ،‬كما قام بنك‬
‫لبنان والمهجر بإنشاء مصرف إسلمي تحت اسم بنك لبنان والمهجر‬
‫للتنمية‪ ،‬وفيما يلي موجز عن أهم ملمح تجربة البنك العربي السلمي‬
‫الدولي‪.‬‬
‫تجربة البنك العربي السلمي الدولي‪ :‬بدأ البنك العربششي السششلمي‬
‫الدولي بممارسة أعماله المصرفية وفقا لحكام الشريعة السلمية الغششراء‬
‫في الثاني عشششر مششن شششوال ‪ 1418‬هجششري الموافششق التاسششع مششن شششباط‬
‫‪ 1998‬ميلدي تلبية للطلب المتنامي على الخدمات والمنتجششات المصششرفية‬
‫السلمية محليششا وفششي السششواق العربيششة والسششلمية‪ ،‬وذلششك مششن خلل ‪24‬‬
‫فرعا منتشرة في كافة أنحاء المملكة الردنية الهاشمية‪.‬‬
‫وقد تأسس البنك العربي السلمي الدولي كشركة مساهمة عامة مملوكة‬
‫بالكامل للبنك العربي في الردن بمقتضى قششانون الشششركات لسششنة ‪1989‬‬
‫وسجلت في سجل الشركات المساهمة العامششة تحششت رقششم )‪ (327‬بتاريششخ‬
‫‪1997-3-30‬م‪.‬‬
‫نشاطات البنك‪ :‬يقدم البنك لعملئه خدمات مصششرفية متنوعششة لقطششاعي‬
‫الفراد والشركات وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬فتح وإدارة حسابات الودائع بمختلف أنواعها بالدينار الردني‬


‫وبالعملت الجنبية‬

‫الحسابات الجارية‬ ‫•‬


‫حسابات التوفير‬ ‫•‬
‫حسابات الستثمار المشترك لجل‬ ‫•‬
‫حساب الستثمار المخصص‬ ‫•‬

‫تقديم التمويل المباشر للعملء وفقا ً للصيغ التية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫المرابحة‬ ‫•‬

‫‪" . 72‬النظام الساسي للفرع السششلمي لبنششك قطششر الششوطني"‪ ،‬موقششع بنششك قطششر السششلمي اللكششتروني‪،‬‬
‫)بتصرف(‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫المضاربة ‪ /‬المشاركة‪.‬‬ ‫•‬


‫الجارة‬ ‫•‬
‫السلم ‪ /‬الستصناع‬ ‫•‬

‫تقديم الخدمات المصرفية الئتمانية غير المباشرة؛ من خلل ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫العتمادات المستندية الصادرة والواردة ‪.‬‬ ‫•‬


‫الكفالت الصادرة ‪.‬‬ ‫•‬

‫خدمة صناديق المانات الحديدية‬ ‫‪.4‬‬


‫خدمات مصرفية الكترونية‪ ،‬وتشمل‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫الفيزا إلكترون‪.‬‬ ‫خدمة‬ ‫•‬


‫البنك الناطق‬ ‫خدمة‬ ‫•‬
‫بطاقات الفيزا بأنواعها )الذهبية والعادية(‬ ‫خدمة‬ ‫•‬
‫بطاقة التسوق عبر النترنت‪.‬‬ ‫خدمة‬ ‫•‬
‫الرسائل القصيرة‪.‬‬ ‫خدمة‬ ‫•‬

‫ويبين الجدول التالي تطور المحفظة الستثمارية )التسهيلت الئتمانية‬


‫المباشرة( للبنك خلل العوام ‪2008- 2004‬‬

‫‪28‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫أما الجدول التالي فيبين توزيع توزيع محفظة التمويل والستثمار على‬
‫القطاعات المختلفة لنفس الفترة‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫ويظهر الجدول التالي أهم المؤشرات المالية للبنك خلل الفششترة ‪– 2004‬‬
‫‪ ، 2008‬والتي من بينها ودائع العملء التي زاد حجمها من ‪331.652.707‬‬
‫الى ‪ 666.670.639‬مليون دينار‬

‫‪30‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪31‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مدى إمكانية استفادة ليبيا من تجارب التحول‪:‬‬


‫تعتبر المصرفية السلمية من أبرز التطورات البارزة التي يشهدها النظششام‬
‫المصرفي الليبي عموما وذلك مششن خلل الهتمششام الخششاص بتششوفير الكيفيششة‬
‫المثلى لتقديم منتجات وخدمات مصرفية إسلمية وما تستلزمه من قوانين‬
‫ولوائح ونظم تشريعية‪ ،‬بما يكفششل نجششاح المصششرفية السششلمية مششع مراعششاة‬
‫الخصوصية المحلية للمجتمع الليششبي‪ ،‬وبالتششالي فششإنه يمكششن السششتفادة مششن‬
‫التجارب العملية في التحول للمصرفية السلمية من خلل ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬العمل على تعديل القششوانين والتشششريعات الخاصششة بالسششماح لنشششاء‬


‫وتأسيس مصارف إسلمية جديدة‪ ،‬بحيششث تكششون نموذجششا مثاليششا للعمششل‬
‫المصرفي السلمي‪.‬‬
‫‪ .2‬ضششرورة منششح المصششارف التقليديششة العاملششة القششدرة علششى التحششول‬
‫للمصرفية السلمية من خلل أشكال التحول المتعددة‪ ،‬وبما يتلءم مششع‬
‫خصوصية المجتمع الليبي‪.‬‬
‫‪ .3‬الستفادة من الدعم الذي تقدمه مؤسسات البنيششة التحتيششة الداعمششة‬
‫للصششناعة المصششرفية السششلمية وخاصششة المعششايير الششتي تصششدرها هيئة‬
‫المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية السلمية )البحريششن(‪ ،‬وكششذلك‬
‫الدعم الذي يوفره المجلس العام للبنوك السشلمي )البحريششن( وغيرهششا‬
‫من المؤسسات التي يهمها نجاح هذه الصناعة‪.‬‬
‫‪ .4‬الستفادة مششن تجربششة البنششك المركششزي الكويششتي فششي وضششع ضششوابط‬
‫وتعليمات خاصة بتحول المصارف التقليدية كليا إلى مصارف إسششلمية‪،‬‬
‫ولسيما تجربة البنك العقاري الكويتي‪ ،‬بالضافة إلى تجربة بنك النمششاء‬
‫الصناعي في الردن‪.‬‬
‫‪ .5‬إمكانية الستفادة من تجربششة البنششك العربششي السششلمي الششدولي مششن‬
‫خلل السماح للمصارف التقليديششة العاملششة فششي ليبيششا بإنشششاء وتأسششيس‬
‫مصارف إسلمية مستقلة‪.‬‬

‫‪ .6‬ضرورة الستفادة من الرخصتين الجديدتين الصادرتين عششن مصششرف‬


‫ليبيا المركزي بخصوص منح تراخيص لنشاء مصششرفين جديششدين تششابعين‬
‫لمصارف أجنبية بنسششبة تملششك ‪ ،%49‬وذلششك مششن خلل إعطششاء الولويششة‬
‫‪73‬‬
‫لنشاء مصارف إسلمية‪.‬‬

‫‪ .7‬تعتبر تجربة بنك قطر الوطني بإنشاء فرع إسلمي مستقل من أكثر‬
‫التجارب العملية ملئمة للواقع المصرفي الليبي حاليا‪ ،‬وذلششك مششن خلل‬
‫إمكانية تحويل فروع تقليديشة إلشى فششروع إسششلمية مسششتقلة ماليششا تلششبي‬
‫حاجششة المجتمششع الليششبي مؤقتششا بحيششث تكششون نششواة لمصششارف إسششلمية‬
‫‪74‬‬
‫مستقلة مستقبل‪.‬‬

‫‪" . 73‬إعلن نية لمنح تراخيص لتأسيس مصارف تابعة"‪ ،‬موقع مصرف ليبا المركزي اللكششتروني‬
‫‪:www.cbl.gov.ly‬‬
‫‪ . 74‬انظششر الملحششق الخششاص بششش‪":‬النظههام الساسههي للفههرع السههلمي لبنههك قطههر الههوطني"‪.‬‬
‫‪/http://www.qnb.com.qa/alislami‬‬

‫‪32‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪ .8‬العمل على الستفادة من تملك مجموعة البنك العربي لحصة جيششدة‬


‫من مصرف الوحدة من خلل التعاون في مجال نقششل خششبرات تأسششيس‬
‫كل من البنك العربي السلمي الدولي وبنك السودان العربي إلى ليبيششا‬
‫وذلك بتخويل البنك العربششي بالعمششل علششى تحويششل فششروع تقليديششة تابعششة‬
‫لمصرف الوحدة إلى فروع إسلمية‪ ،‬والسماح له بإنشاء إدارة مسششتقلة‬
‫تعنى بالصيرفة السلمية داخل مصرف الوحدة‪.‬‬
‫‪ .9‬العمل على تدريب العاملين في المصششارف التقليديششة وتثقيفهششم فششي‬
‫مجال أسس وقواعد الصيرفة السلمية‪ ،‬وأوجه تشابهها واختلفهششا عششن‬
‫المصرفية التقليدية‪.‬‬
‫توعية الجمهور بمزايا وأهمية المصارف السلمية وحثششه علششى‬ ‫‪.10‬‬
‫ضرورة التحول نحو العمل المصرفي السلمي من خلل كافششة السششبل‬
‫المتاحة‪.‬‬

‫النتائج والتوصيات‬

‫أول‪:‬النتائج‪:‬‬

‫تحول المصارف التقليدية للمصرفية السلمية أمر واجب‬ ‫‪.1‬‬


‫شرعا‪ ،‬وأسلوب التدرج يعتبر من أنجح الساليب المتبعة في تنفيذ‬
‫التحول‪ ،‬وما ل يتم الواجب إل به فهو واجب‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫هناك رغبة من قبل القائمين على المصارف التقليدية في‬ ‫‪.2‬‬


‫اللتزام بأحكام الشريعة السلمية‪ ،‬إل أن هذه الرغبة وحدها ل تؤثر في‬
‫التحول للمصرفية السلمية‪.‬‬
‫يعتبر توفر الموارد البشرية المؤهلة من أهم متطلبات التحول‬ ‫‪.3‬‬
‫للمصرفية السلمية‪.‬‬
‫ّ‬
‫ن تشريع القوانين والنظمة المصرفية التي تسّهل وتنظم‬ ‫إ ّ‬ ‫‪.4‬‬
‫ضح عملية التحول ومتطلباتها‪ ،‬سيؤثر بشكل كبير في‬‫وتضبط وتو ّ‬
‫التحول للمصرفية السلمية‪.‬‬
‫إن تحول المصارف التقليدية للمصرفية السلمية يساهم‬ ‫‪.5‬‬
‫بشكل فعال في تطوير صيغ وأساليب استقطاب الموال وتشغيلها‪.‬‬
‫إن إمكانية تحول المصارف التقليدية في ليبيا للمصرفية‬ ‫‪.6‬‬
‫السلمية متاحة بكافة أشكالها وصورها التي تتلءم وطبيعة المجتمع‬
‫الليبي‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬التوصيات‪:‬‬
‫‪ .1‬ضرورة تعديل القوانين والتشريعات المصرفية بما يسمح بانتشار‬
‫المصرفية السلمية وإمكانية تحول المؤسسات المالية والمصرفية‬
‫الليبية لها‪.‬‬
‫‪ .2‬الستفادة من تجارب التحول للمصرفية السلمية واختيار النسب‬
‫منها والكثر ملئمة للمجتمع الليبي‪.‬‬
‫‪ .3‬ضرورة قيام المتخصصين في مجال الفقه السلمي والمصارف‬
‫السلمية بتوضيح الحكم الشرعي المتعلق بأعمال المصارف التقليدية‬
‫لصحاب القرار فيها‪ ،‬بهدف إزالة الغموض أو الشبهات المتعلقة‬
‫بأذهانهم حول حكم الستمرار بممارسة العمال المصرفية التقليدية‪.‬‬
‫‪ .4‬إبراز وإظهار أكثر الصيغ والعقود السلمية تحقيقا للرباح مقارنة‬
‫بتلك التي تتعامل بها المصارف التقليدية‪ ،‬مع العمل على تطويرها‬
‫وتحديثها بما يلءم حاجة السوق المصرفي‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪ .5‬على المؤسسات التعليمية والكاديمية أن تقوم برفد السوق‬


‫المصرفي بالكوادر البشرية المؤهلة والمدربة والقادرة على تنفيذ‬
‫متطلبات العمل المصرفي السلمي‪.‬‬
‫‪ .6‬يجب على مصرف ليبيا المركزي أن يقوم بإجراء دراسة علمية‬
‫عملية تكون نواة لتشريع قانون يوضح وينظم ويضبط عملية تحول‬
‫المصارف التقليدية في ليبيا مع الستفادة من تجربة قطر والكويت في‬
‫هذا المجال‪.‬‬

‫وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين‪،،،‬‬

‫‪35‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫المراجع‬
‫‪ .1‬ابن عابدين‪ ،‬احمد بن اسششماعيل‪ ،‬حاشية الطحههاوي علههى الههدر‬
‫المحتار‪ ،‬بيروت‪ ،‬الدار العلمية‪1997 ،‬‬
‫‪ .2‬ابن منظور‪ ،‬محمد بن مكرم‪" ،‬لسان العرب"‪ ،‬دار صششادر‪ ،‬بيششروت‪،‬‬
‫‪.1997‬‬
‫‪ .3‬أبششو غششدة‪ ،‬عبششد السششتار‪" ،‬السههس الفنيههة للرقابههة الشههرعية‬
‫وعلقتها بالتدقيق الشرعي في المصارف السلمية"‪ ،‬بحششث‬
‫منشور في حولية البركة‪ ،‬مجموعششة دلششة البركششة‪ ،‬جششدة‪ ،‬العششدد الرابششع‪،‬‬
‫‪.2002‬‬
‫‪ .4‬أبو غدة‪ ،‬عبد السششتار‪" ،‬تحول البنههك إلههى مصههرف إسههلمي"‪،‬‬
‫بحششث منشششور ضششمن بحششوث فششي المعششاملت والسششاليب المصششرفية‬
‫السلمية‪ ،‬ج ‪ ،3‬شركة التوفيششق‪ ،‬مجموعششة دلششة البركششة‪ ،‬جششدة‪ ،‬الطبعششة‬
‫الولى‪.2002 ،‬‬
‫‪ .5‬اتحاد المصارف العربية‪" ،‬النشرة المصرفية العربيههة"‪ ،‬بيششروت‪،‬‬
‫الربع الول‪2006 ،‬‬
‫‪ .6‬إسماعيل‪ ،‬عبد الرحمن‪" ،‬عصر البنوك السلمية"‪ ،‬مقال منشور‬
‫في مجلة صانعو الحششدث‪ ،‬دبششي ‪ ،1/7/2006‬موقششع نسششيج اللكششتروني‪،‬‬
‫‪. www.naseej.com‬‬
‫‪ .7‬اسماعيل‪ ،‬عمر جبر‪ ،‬سندات المقارضة وأحكامها في الفقههه‬
‫السلمي‪ ،‬عمان‪ ،‬دار النفائس‪2006 ،‬‬
‫‪ .8‬الميششن‪ ،‬حسششن عبششد اللششه‪ ،‬الههودائع المصههرفية فههي الشههريعة‬
‫السلمية وموقف القانون الوضعي منها‪ ،‬جششدة‪ ،‬دار الشششروق‪،‬‬
‫‪1983‬‬
‫‪ .9‬البعلي‪" ،‬تنظيم العلقة بين المصههارف السههلمية والبنههوك‬
‫المركزية والبنوك التقليدية الخرى"‪ ،‬اللجنششة الستشششارية العليششا‬
‫لسشششتكمال تطشششبيق الشششريعة‪ ،‬الششديوان الميششري‪ ،‬الكششويت‪} ،‬د‪.‬ت{‪.‬‬
‫‪www.sharea.gov.kw‬‬
‫‪ .10‬البعلشششي‪" ،‬نحههو إلغههاء الفههائدة مههن النظههام القتصههادي‬
‫والقانوني"‪ ،‬اللجنشة الستششارية العليشا لسشتكمال تطشبيق الششريعة‪،‬‬
‫الديوان الميري‪ ،‬الكويت‪} ،‬د‪.‬ت{‪www.sharea.gov.kw .‬‬
‫‪ .11‬البعلششي‪ ،‬عبششد الحميششد‪" ،‬تقنيههن أعمههال الهيئات الشههرعية"‬
‫و"الرقابههة الشههرعية الفعالههة" و"اسههتقللية الهيئة الشههرعية‬
‫في المؤسسات المالية السههلمية"‪ ،‬اللجنششة الستشششارية العليششا‪،‬‬
‫الديوان الميري‪ ،‬الكويت‪} ،‬د‪.‬ت{‪.www.sharea.gov.kw ،‬‬
‫‪ .12‬البنك المركزي الردني‪ ،‬قانون البنههوك رقههم ‪ 28‬لسههنة ‪2000‬‬
‫والمتضمن لقانون البنك السلمي الردني‪.‬‬
‫‪ .13‬البهوتي‪ ،‬منصور بششن يششونس‪ ،‬شرح منتهههى الرادات المسههمى‬
‫دقائق اولى النهى لشرح المنتهى‪ ،‬بيروت‪ ،‬عالم الكتب‪1996 ،‬‬
‫‪ .14‬التطبيقات القتصادية السلمية المعاصههرة‪ ،‬تحريششر عثمششان‬
‫بابكر أحمد‪ ،‬البنك السششلمي للتنميششة‪ ،‬معهششد البحششوث والتششدريب‪ ،‬جششدة‪،‬‬
‫الطبعة الولى‪.2005 ،‬‬

‫‪36‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪ .15‬حسان‪ ،‬حسين حامد‪" ،‬خطة تحول البنك التقليههدي إلههى بنههك‬


‫إسههلمي‪ -‬تجربههة مصههرف الشههارقة الههوطني‪ ،" -‬بحششث مقششدم‬
‫لمؤتمر دور المؤسسات المصرفية السششلمية فششي السششتثمار والتنميششة‪،‬‬
‫كلية الشريعة‪ ،‬جامعة الشارقة‪.2002 ،‬‬
‫‪ .16‬حسان‪ ،‬حسين حامد‪ ،‬الدوات المالية السلمية‪ ،‬بحششث منشششور‬
‫في مجلة مجمع الفقه السلمي‪ ،‬الدورة السادسة‪ ،‬ع ‪.1990 ،6‬‬
‫‪ .17‬الحسني‪ ،‬أحمد بن حسن‪ ،‬الودائع المصششرفية‪ :‬أنواعهششا– اسششتخدامها–‬
‫استثمارها‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬بيروت‪.1999 ،‬‬
‫‪ .18‬حمششاد‪ ،‬نزيششه‪ ،‬معجههم المصههطلحات القتصههادية فههي لغههة‬
‫الفقهاء‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪2008 ،‬‬
‫‪ .19‬حمود‪ ،‬سامي حسن‪" ،‬تطوير العمههال المصههرفية بمهها يتفههق‬
‫والشريعة السلمية"‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الفكر للنشر والتوزيع‪.1982 ،‬‬
‫‪ .20‬حنشششون‪ ،‬العمههال والخههدمات المصههرفية فههي المصههارف‬
‫التجارية والسلمية‪ ،‬عمان‪ ،‬المؤلف‪.2007 ،‬‬
‫‪ .21‬الربيعة‪ ،‬سعود محمد‪" ،‬تحول المصرف الربههوي إلههى مصههرف‬
‫إسلمي ومقتضههياته"‪ ،‬جمعيششة إحيششاء الششتراث السششلمي‪ ،‬الكششويت‪،‬‬
‫‪.1992‬‬
‫‪ .22‬الزحيلششي‪ ،‬وهبششة‪ ،‬المعاملت المصههرفية المعاصههرة للزحيلششي‪،‬‬
‫وهبة‪ ،‬دمشق‪ ،‬دار الفكر للنشر‪.2002 ،‬‬
‫‪ .23‬سفر‪ ،‬أحمد‪" ،‬العمل المصههرفي السههلمي‪ ،‬أصههوله وصههيغه‬
‫وتحدياته"‪ ،‬اتحاد المصارف العربية‪ ،‬بيروت‪ ،2004 ،‬ص ‪.207‬‬
‫‪ .24‬سليمان ‪ ،‬عبد الفتاح محمد ‪ ،‬الودائع النقدية شههرعا وقانونهها ‪،‬‬
‫‪.1983‬‬
‫‪ .25‬شششابرا‪ ،‬محمششد عمششر‪" ،‬مستقبل علههم القتصههاد مههن منظههور‬
‫إسلمي"‪ ،‬ترجمة رفيق المصري‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعششة الثانيششة‪،‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪ .26‬شبير‪ ،‬محمد عثمان‪ ،‬المعاملت المالية المعاصرة في الفقههه‬
‫السلمي‪ ،‬عمان ‪ ،‬دار النفائس‪،‬الطبعة الرابعة‪ ،2001 ،‬ص ‪266‬‬
‫‪ .27‬الششششريف‪ ،‬فهشششد‪" ،‬الفههروع السههلمية التابعههة للمصههارف‬
‫الربويههة"‪ ،‬المششؤتمر العششالمي الثششالث للقتصششاد السششلمي‪ ،‬جامعششة أم‬
‫القرى‪ ،‬مكة المكرمة‪.2005 ،‬‬
‫‪ .28‬عاششششور‪ ،‬يوسشششف حسشششين‪ ،‬مقدمهههة فهههي ادارة المصهههارف‬
‫السلمية‪ ،‬فلسطين‪ ،‬المؤلف‪2002 ،‬‬
‫‪ .29‬عبششد اللششه‪ ،‬خالششد أميششن‪ ،‬واسششماعيل الطششراد‪" ،‬إدارة العمليههات‬
‫المصرفية المحلية والخارجية"‪ ،‬عمان‪ ،‬دار وائل‪.2006 ،‬‬
‫‪ .30‬عششوض‪ ،‬علششي جمششال الششدين‪ ،‬عمليههات البنههوك مههن الوجهههة‬
‫القانونية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪.1981 ،‬‬
‫‪ .31‬قانون البنك السلمي الردني للتمويل والستثمار رقششم )‬
‫‪ (62‬لسنة ‪ ،1985‬والقانون الجديد رقم ‪ 28‬لسنة ‪2000‬‬
‫‪ .32‬قانون البنوك رقم ‪ 28‬لعههام ‪ 2000‬وتعههديلته‪ ،‬المششادة رقششم‬
‫‪ :16‬النظام الساسي وعقششد التأسششيس‪ ،‬الموقششع اللكششتروني للمصششرف‬
‫المركزي الردني‪.www.cbj.gov.jo :‬‬

‫‪37‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪ .33‬قلعجششي‪ ،‬محمششد‪" ،‬معجم لغههة الفقهههاء"‪ ،‬دار النفششائس‪ ،‬بيششروت‪،‬‬


‫الطبعة الثانية‪.1988 ،‬‬
‫‪ .34‬كامل‪ ،‬صالح‪" ،‬محاضرات في القتصاد السلمي والسههواق‬
‫المالية"‪ ،‬منار للطباعة والنشر‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة الولى‪2003 ،‬‬
‫‪ .35‬المادة الرابعة من المههذكرة اليضههاحية للقههانون رقههم ‪30‬‬
‫لسنة ‪ ،2003‬قانون بنك الكويت المركششزي‪ ،‬والمنشششور فششي الجريششدة‬
‫الرسشششمية لحكومشششة الكشششويت‪ ،‬الكشششويت اليشششوم‪ ،‬العشششدد ‪ ،618‬تاريشششخ‬
‫‪.1/6/2003‬‬
‫‪ .36‬المبسوط للسرخسي‪.. 145 -144 / 11 ،‬‬
‫‪ .37‬مخلششوف‪ ،‬حسششنين محمششد‪" ،‬معههاني كلمههات القههرآن تفسههير‬
‫وبيان"‪ ،‬بيروت‪} ،‬د ‪ .‬ت{‪.‬‬
‫‪ .38‬المرطان‪ ،‬سعيد بن سعد‪ ،‬تجربة البنك الهلي التجاري‬
‫في تعبئة المدخرات لتمويل مشروعات البنية التحتية بصيغ‬
‫إسلمية‪ ،‬من أعمال ندوة التعاون بين الحكومة والقطاع‬
‫الخاص في تمويل المشروعات القتصادية‪ ،‬جدة‪ ،‬مركز‬
‫أبحاث القتصاد السلمي‪ ،‬جامعة الملك عبد العزيز‪-11) ،‬‬
‫‪.(13/10/1999‬‬
‫‪ .39‬المسفر‪ ،‬طارق خالد‪" ،‬ملمح شروط بنههك الكههويت المركههزي‬
‫لتحول البنوك التقليدية إلى إسلمية"‪ ،‬مقال منشور فششي مجلششة‬
‫المسششششتثمرون‪ ،‬العششششدد رقششششم ‪ ،21‬الموقششششع اللكششششتروني للمجلششششة‪:‬‬
‫‪.www.mosgcc.com‬‬
‫‪ .40‬مصشششطفي‪ ،‬إبراهيشششم محمشششد‪" ،‬تقييههم ظههاهرة تحههول البنههوك‬
‫التقليدية للمصرفية السلمية"‪ ،‬رسالة ماجستير)غير منشششورة(‪،‬‬
‫الجامعششة المريكيششة المفتوحششة‪ ،‬قسششم القتصششاد السششلمي‪ ،‬القششاهرة‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ .41‬النظام الساسي للفههرع السههلمي لبنههك قطههر الههوطني"‪،‬‬
‫موقششششششششششع بنششششششششششك قطششششششششششر السشششششششششلمي اللكششششششششششتروني‪،‬‬
‫‪/http://www.qnb.com.qa/alislami‬‬
‫‪ .42‬الشوكاني‪ ،‬محمد بن علي‪ ،‬نيل الوطار شرح منتقى‬
‫الخبار من أحاديث سيد الخيار‪ ،‬دمشق‪ ،‬دار الخير‪،‬‬
‫‪1998‬الهيتي‪ ،‬عبدالرزاق عبد الرحيم‪ ،‬المصارف السلمية‬
‫بين النظرية والتطبيق‪ ،‬عمان‪ ،‬دار اسامة‪.1998 ،‬‬

‫‪38‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫الملحق الخاص بششششششششششش‬

‫‪39‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪40‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪41‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪42‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪43‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪44‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪45‬‬
‫مؤتمر الخدمات المالية السلمية الثاني‬

‫‪46‬‬

Das könnte Ihnen auch gefallen