Sie sind auf Seite 1von 14

‫"لماذا أنا ملحد"‬

‫مقدمة‬

‫كتبت هذه الرسالة بعد مطالعة الكاتب للرسالة التي كتبها الشاعر أحمد‬
‫زكي أبو شادي بعنوان "عقيدة اللوهية" ‪ ،‬فلم تكن إذن دراسة معدة‬
‫لبحث موضوع اللحاد والعقيدة الدينية ‪ ،‬فل نتوقع رسالة مليئة‬
‫بالبراهين والدلئل لثبات وجهة نظر صاحبها ‪ ،‬بل هي مجرد خواطر‬
‫كتبت على إثر مطالعته رسالة أبو شادي ‪ ،‬أو بالحرى هي مزيج من‬
‫الذكريات والنطباعات وفي جزء منها تعرض فقط للبرهان "العلمي"‬
‫‪" .‬أو"الرياضي‬

‫إن السباب التي دعتني للتخلي عن اليمان بال كثيرة منها ما هو "‬
‫علمي بحت ومنها ما هو فلسفي صرف ومنها ما هو بين بين ومنها ما‬
‫يرجع لبيئتي وظروفي ومنها ما يرجع لسباب سيكلوجية ‪ ،‬وليس من‬
‫" شأني في هذا البحث أن أستفيض في ذكر هذه السباب‬

‫فلو شاء الكاتب أن يأتينا بدراسة وافية شاملة عن هذا الموضوع لفعل ‪،‬‬
‫وكان ينوي ذلك بالفعل كما قلنا سابقا عندما كان ينوي تأليف كتاب عن‬
‫‪ .‬عقيدته الدينية الفلسفية ‪ ،‬لكن هذا لم يكن مقصد صاحب الرسالة‬

‫ونستطيع أن نقسم الرسالة لجزئين ‪ ،‬الجزء الول منها يتكلم الكاتب‬


‫عن بعض ذكرياته وأحداث حياته التي كان لها تأثير في تكوين عقيدته‬
‫‪ ،‬والجزء الثاني نرى فيه غلبة العقلية الرياضية العلمية على تفكيره‬
‫ومحاولته البرهنه على دور المصادفة في تكوين العالم وكما نلحظ‬
‫شجاعة إسماعيل أدهم في إبداء رأيه ‪ ،‬نلحظ أيضا السلوك الحضاري‬
‫لمن ردوا عليه أمثال محمد فريد وجدي وأبو شادي فكانوا أعفاء اللسان‬
‫‪ ،‬ولم يطالبوا بمصادرة ما كتب أو محاكمته كما نرى الن حين يبدي‬
‫‪ .‬أحد المفكرين رأيا مخالفا‬

‫‪ :‬نص الرسالة‬

‫لماذا أنا ملحد؟‬

‫كتبت على أثر مطالعة "عقيدة اللوهية" للدكتور أحمد زكي أبو(‬
‫)شادي‬

‫وجعلت نفسك في مقام معلل‬ ‫لما جهلت من الطبيعة أمرها‬


‫للمشكلت فكان أكبر مشكل‬ ‫!أثبت ربـــا تبتغي حــــــل به‬

‫‪ :‬توطئة‬

‫الواقع أنني درجت على تربية دينية لم تكن أقوم طريق لغرس العقيدة‬
‫الدينية في نفسي‪ .‬فقد كان أبي من المتعصبين للسلم والمسلمين ‪،‬‬
‫وأمي مسيحية بروتستانتية ذات ميل لحرية الفكر والتفكير‪ ،‬ول عجب‬
‫في ذلك فقد كانت كريمة البروفيسور وانتهوف الشهير‪ .‬ولكن سوء‬
‫حظي جعلها تتوفى وأنا في الثانية من سني حياتي ‪ ،‬فعشت أيام‬
‫طفولتي حتى أواخر الحرب العظمى مع شقيقتي في الستانة ‪ ،‬وكانتا‬
‫تلقناني في تعاليم المسيحية وتسيران بي كل يوم أحد الى الكنيسة ‪ .‬أما‬
‫أبي فقد انشغل بالحرب وكان متنقل بين ميادينها فلم أعرفه أو أتعرف‬
‫عليه إل بعد أن وضعت الحرب أوزارها ‪ ،‬ودخل الحلفاء الستانة ‪.‬‬
‫غير أن بعد والدي عني لم يكن ليمنعه عن فرض سيطرته علي من‬
‫الوجهة الدينية ‪ ،‬فقد كلف زوج عمتي وهو أحد الشرفاء العرب أن يقوم‬
‫بتعليمي من الوجهة الدينية ‪ ،‬فكان يأخذني لصلة الجمعة ويجعلني‬
‫أصوم رمضان وأقوم بصلة التراويح ‪ ،‬وكان هذا كله يثقل كاهلي‬
‫كطفل لم يشتد عوده بعد ‪ ،‬فضل عن تحفيضي القرأن ‪ .‬والواقع أني‬
‫حفظت القرأن وجودته وأنا ابن العاشرة ‪ ،‬غير أني خرجت ساخطا‬
‫على القرأن لنه كلفني جهدا كبيرا كنت في حاجة إلى صرفه إلى ما‬
‫هو أحب إلى نفسي ‪ ،‬وكان ذلك من أسباب التمهيد لثورة نفسية على‬
‫السلم وتعاليمه‪ .‬ولكني كنت أجد من المسيحية غير ذلك ‪ ،‬فقد كانت‬
‫شقيقتاي –وقد نالتا قسطا كبيرا من التعليم في كلية المريكان بالستانة‬
‫ل تثقلن علي بالتعليم الديني المسيحي وكانتا قد درجتا على اعتبار أن‬
‫كل ما تحتويه التوراة والنجيل ليس صحيحا ‪ .‬وكانتا تسخران من‬
‫‪ .‬المعجزات ويوم القيامة والحساب ‪ ،‬وكان لهذا كله أثر في نفسيتي‬

‫كانت مكتبة والدي مشحونة بألف الكتب وكان محرما على الخروج‬
‫والختلط مع الطفال الذين هم من سني ‪ ،‬ولقد عانيت أثر هذا‬
‫التحريم قي فردية تبعدني عن الجماعة فيما بعد ‪ ،‬ولم يكن في‬
‫مستطاعي الخروج إل مع شقيقتي وقد ألفت هذه الحياة وكنت أحبهما‬
‫حبا جما فنقضي وقتنا معا نطالع ونقرأ ‪ ،‬فطالعت وأنا ابن الثامنة‬
‫مؤلفات عبد الحق حامد وحفظت الكثير من شعره ‪ ،‬وكنت كلفا‬
‫بالقصص الدبية فكنت أتلو لبلزاك وجي دي موباسان وهيغو من‬
‫الغربيين أثارهم ‪ ،‬ولحسين رحمي الروائي التركي المشهور قصصه ‪،‬‬
‫وأتى والدي إلى الستانة وقد وضعت الحرب أوزارها ‪ ،‬ودخل الحلفاء‬
‫الستانة ‪ ،‬ولكن لم يبقى كثيرا حيث غادرها مع مصطفى كمال إلى‬
‫الناضول ليبدأ مع زعماء الحركة الستقللية حركتهم ‪ ،‬وظللت أربع‬
‫سنوات من سنة ‪ 1919‬إلى ‪ 1923‬في الستانة قابعا أتعلم اللمانية‬
‫والتركية على يد شقيقتي والعربية على يد زوج عمتي ‪ ،‬وفي هذه‬
‫الفترة قرأت لداروين أصل النواع وأصل النسان وخرجت من‬
‫قرائتهما مؤمنا بالتطور‪ .‬وقرأت مباحث هكسلي وهيكل والسر ليل‬
‫وبيجهوت وأنا لم أتجاوز الثالثة عشرة من سنى حياتي ‪ .‬وانكببت أقرأ‬
‫في هذه الفترة لديكارت وهوبس وهيوم وكانت ‪ ،‬ولكني لم أكن أفهم كل‬
‫ما أقرأه لهم ‪ .‬وخرجت من هذه الفترة نابذا نظرية الرادة الحرة ‪،‬‬
‫وكان لسبينوزا وأرنست هيكل الثر الكبر في ذلك ‪ ،‬ثم نبذت عقيدة‬
‫‪ .‬الخلود‬

‫غير أن خط دراستي توقف برجوع والدي إلى الستانة ونزوحه إلى‬


‫مصر واصطحابه إياي ‪ ،‬وهنالك في السكندرية خطوت أيام مراهقتي‬
‫‪ ،‬ولكن كان أبي ل يعترف لي بحق تفكيري ووضع أساس عقيدتي‬
‫المستقبلة ‪ ،‬فكان يفرض على السلم والقيام بشعائره فرضا ‪ ،‬وأذكر‬
‫يوما أني ثرت على هذه الحالة وامتنعت عن الصلة وقلت له ‪:‬أني‬
‫لست بمؤمن ‪ ،‬أنا داروني أؤمن بالنشوء والرتقاء ‪ .‬فكان جوابه على‬
‫ذلك أن أرسلني إلى القاهرة وألحقني بمدرسة داخلية ليقطع على أسباب‬
‫المطالعة ‪ ،‬ولكني تحايلت على ذلك بأن كنت أتردد على دار الكتب‬
‫المصرية وأطالع ما يقع تحت يدي من المؤلفات التركية واللمانية‬
‫يومي الخميس والجمعة ‪ ،‬وهما من أيام العطلة المدرسية ‪ ،‬وكنت أشعر‬
‫وأنا في المدرسة أني في جو أحط مني بكثير ‪ .‬نعم لم تكن سني تتجاوز‬
‫الرابعة عشر ولكن كانت معلوماتي في الرياضيات والعلوم والتاريخ‬
‫تؤهلني لن أكون في أعلى فصول المدارس الثانوية ‪ ،‬ولكن عجزي‬
‫‪ .‬في العربية والنجليزية كان يقعد بي عن ذلك‬

‫وفي سنة ‪ 1927‬غادرت مصر بعد أن تلقيت الجانب الكبر من التعليم‬


‫العدادي فيها على يد مدرسين خصوصيين ونزلت تركيا والتحقت‬
‫بعدها بمدة بالجامعة وهنالك للمرة الولى وجدت أناسا يمكنني أن‬
‫أشاركهم تفكيرهم ويشاركونني ‪ .‬في الستانة درست الرياضيات‬
‫وبقيت كذلك ثلث سنوات وفي هذه الفترة أسست )جماعة نشر‬
‫اللحاد( بتركيا وكانت لنا مطبوعات صغيرة كل منها في ‪ 64‬صفحة‬
‫‪ :‬أذكر منها‬

‫الرسالة السابعة ‪ :‬الفرويديزم ‪ ،‬الرسالة العاشرة ‪ :‬ماهية الدين ‪،‬‬


‫الرسالة الحادية عشر ‪ :‬قصة تطور الدين ونشأته ‪ ،‬الرسالة الثانية‬
‫عشرة ‪ :‬العقائد ‪ ،‬الرسالة الثالثة عشرة ‪ :‬قصة تطور فكرة ال ‪،‬‬
‫‪ .‬الرسالة الرابعة عشرة ‪ :‬فكرة الخلود‬

‫وكان يحرر هذه الرسائل أعضاء الجماعة وهم طلبة في جامعة‬


‫الستانة تحت إرشاد أحمد بك زكريا أستاذ الرياضيات في الجامعة‬
‫والسيدة زوجته‪ .‬وقد وصلت الجماعة في ظرف مدة قصيرة للقمة فكان‬
‫في عضويتها ‪ 800‬طالب من طلبة المدارس العليا وأكثر من ‪ 200‬من‬
‫طلبة المدارس الثانوية –العدادية‪ .‬وبعد هذا فكرنا في التصال‬
‫بجمعية نشر اللحاد المريكية التي يديرها الستاذ تشارلز سمث ‪،‬‬
‫وكان نتيجة ذلك انضمامنا له وتحويل اسم جماعتنا إلى )المجمع‬
‫الشرقي لنشر اللحاد( وكان صديقي البحاثة إسماعيل مظهر في ذلك‬
‫الوقت يصدر مجلة "العصور" في مصر‪ ،‬وكانت تمثل حركة معتدلة‬
‫في نشر حرية الفكر والتفكير والدعوة لللحاد ‪ ،‬فحاولنا أن نعمل على‬
‫تأسيس جماعة تتبع جماعتنا في مصر وأخرى في لبنان واتصلنا‬
‫بالستاذ عصام الدين حفني ناصف في السكندرية وأحد الساتذة في‬
‫جامعة بيروت ولكن فشلت الحركة ! وغادرت تركيا في بعثة لروسيا‬
‫سنة ‪ 1931‬وظللت إلى عام ‪ 1934‬هنالك أدرس الرياضيات وبجانبها‬
‫الطبيعيات النظرية‪ .‬وكان سبب انصرافي للرياضيات نتيجة ميل‬
‫طبيعي لي حتى لقد فرغت من دراسة هندسة أوقليدس وأنا ابن الثانية‬
‫عشر‪ ،‬وقرأت لبوانكاره وكلين ولوباجفسكي مؤلفاتهم وأنا ابن الرابعة‬
‫عشرة ‪ ،‬وكنت كثير الشك والتساؤل فلما بدأت بهندسة أوقليدس وجدته‬
‫يبدا من الوليات ‪ ،‬وصدم اعتقادي في قدسية الرياضيات وقتئذ فشككت‬
‫في أوليات الرياضيات منكبا على دراسة هوبس ولوك وبركلي وهيوم‬
‫وكان الخير أقربهم إلى نفسي ‪ ،‬وحاول الكثيرون إقناعي بأن أكمل‬
‫دراستي للرياضة ‪ ،‬ولكن حدث بعد ذلك تحول ل أعرف كنهه لليوم ‪،‬‬
‫فالتهمت المعلومات الرياضية كلها فدرست الحساب والجبر والهندسة‬
‫بضروبها وحساب الدوالي والتربيعات ولكن الشك لم يغادرني ‪،‬‬
‫فسلمت جدل بصحة أوليات الرياضة ودرست ‪ ،‬وما انتهيت من‬
‫دراستي حتى عنيت بأصول الرياضة ‪ ،‬وكان هذا الموضوع سبب‬
‫نوال درجة الدكتوراه في الرياضيات البحته من جامعة موسكو سنة‬
‫‪ 1933‬وفي نفس السنة نجحت في أن أنال العلوم وفلسفتها إجازة‬
‫الدكتوراه لرسالة جديدة عن "الميكانيكا الجديدة التي وضعتها مستندا‬
‫على حركة الغازات وحسابات الحتمال " وكانت رسالة في الطبيعيات‬
‫‪ .‬النظرية‬

‫وخرجت من كل بحثي بأن الحقيقة إعتبارية محضة وأن مبادئ‬


‫الرياضيات اعتبارات محضة ‪ ،‬وكان لجهدي في هذا الموضوع نهاية‬
‫إذ ضمنت النتائج التي انتهيت إليها بكتابي "الرياضيات والفيزيقا"‬
‫الذي وضعته بالروسية في مجلدين مع مقدمة مسهبة في اللمانية ‪،‬‬
‫وكانت نتيجة هذه الحياة أني خرجت عن الديان وتخليت عن كل‬
‫المعتقدات وأمنت بالعلم وحده وبالمنطق العلمي ‪ ،‬ولشد ما كنت دهشتي‬
‫وعجبي أني وجدت نفسي أسعد حال وأكثر اطمئنانا من حالتي حينما‬
‫‪ .‬كنت أغالب نفسي للحتفاظ بمعتقد ديني‬
‫وقد مكن ذلك العتقاد في نفسي الوساط الجامعية التي اتصلت بها إذ‬
‫درست مؤقتا فكرتي في دروس الرياضيات بجامعة موسكو سنة‬
‫‪1934 .‬‬

‫إن السباب التي دعتني للتخلي عن اليمان بال كثيرة منها ما هو‬
‫علمي بحت ومنها ما هو فلسفي صرف ومنها ما هو بين بين ومنها ما‬
‫يرجع لبيئتي وظروفي ومنها ما يرجع لسباب سيكلوجية ‪.‬وليس من‬
‫شأني في هذا البحث أن أستفيض في ذكر هذه السباب ‪ ،‬فقد شرعت‬
‫منذ وقت أضع كتابا عن عقيدتي الدينية والفلسفية ولكن غايتي هنا أن‬
‫أكتفي بذكر السبب العلمي الذي دعاني للتخلي عن فكرة "ال" وإن كان‬
‫هذا ل يمنعني من أعود في فرصة أخرى ) إذا سنحت لي ( لبقية‬
‫‪ .‬السباب‬
‫وقبل أن أعرض السباب لبد لي من اتطراد لموضوع إلحادي ‪ ،‬فأنا‬
‫ملحد ونفسي ساكنة لهذا اللحاد ومرتاحة إليه ‪ ،‬فأنا ل أفترق من هذه‬
‫الناحية عن المؤمن المتصوف في إيمانه ‪ .‬نعم لقد كان إلحادي بداءة‬
‫ذي بدء مجرد فكرة تساورني ومع الزمن خضعت لها مشاعري‬
‫فاستولت عليها وانتهت من كونها فكرة إلى كونها عقيدة ‪ .‬ولي أن‬
‫أتسأل ‪ :‬ما معنى اللحاد ؟‬
‫‪ :‬يجيبك لودفيج بخنر زعيم ملحدة القرن التاسع عشر‬

‫"اللحاد هو الجحود بال ‪،‬وعدم اليمان بالخلود والرادة الحرة"‬

‫والواقع أن هذا التعريف سلبي محض ‪ ،‬ومن هنا ل أجد بدا من رفضه‬
‫‪ . :‬والتعريف الذي أستصوبه وأراه يعبر عن عقيدتي كملحد هو‬

‫اللحاد هو اليمان بأن سبب الكون يتضمنه الكون في ذاته وأن ثمة "‬
‫" ل شيء وراء هذا العالم‬

‫ومن مزايا هذا التعريف أن شقه الول إيجابي محض ‪ ،‬بينما لو أخذت‬
‫وجهته السلبية لقام دليل على عدم وجود ال ‪ ،‬وشقه الثاني سلبي‬
‫‪.‬يتضمن كل ما في تعريف بخنر من معاني‬
‫‪ ) :‬يقول عمانوئيل كانط ) ‪1804-1724‬‬

‫أنه ل دليل عقلي أو علمي على وجود ال" و "أنه ليس هنالك من "‬
‫" دليل عقلي أو علمي على عدم وجود ال‬

‫وهذا القول صادر من أعظم فلسفة العصور الحديثة وواضع الفلسفة‬


‫النتقادية يتابعه فيه جمهرة الفلسفة‪ .‬وقول عمانوئيل كانت ل يخرج‬
‫عن نفس ما قاله لوقريتوس الشاعر اللتيني منذ ألفي سنة ‪ ،‬ولهذا‬
‫السبب وحده تقع على كثيرين من صفوف المفكرين والمتنورين بل‬
‫الفلسفة من اللأدريين ‪ ،‬وهربرت سبنسر الفيلسوف النجليزي الكبير‬
‫وتوماس هكسلي البيولوجي والمشرح النجليزي المعروف قد كانا ل‬
‫أدريين ‪ ،‬ولكن هل عدم قيام الدلة على عدم وجود ال مما يدفع المرء‬
‫لللأدرية ؟‬
‫الواقع الذي ألمسه أن فكرة ال فكرة أولية ‪ ،‬وقد أصبحت من‬
‫مستلزمات الجماعات منذ ألفي سنة ‪ ،‬ومن هنا يمكننا بكل اطمئنان أن‬
‫نقول أن مقام فكرة ال الفلسفية أو مكانها في عالم الفكر النساني ل‬
‫يرجع لما فيها عناصر القوة القناعية الفلسفية وإنما يعود لحالة يسميها‬
‫علماء النفس التبرير ‪ ،‬ومن هنا فإنك ل تجد لكل الدلة التي تقام لجل‬
‫‪ .‬إثبات وجود السبب الول قيمة علمية أو عقلية‬
‫ونحن نعلم مع رجال الديان والعقائد أن أصل فكرة ال تطورت عن‬
‫حالت بدائية ‪ ،‬وأنها شقت طريقها لعالم الفكر من حالت وهم وخوف‬
‫وجهل بأسباب الشياء الطبيعية ‪ .‬ومعرفتنا بأصل فكرة ال تذهب‬
‫‪ .‬بالقدسية التي كنا نخلعها عليها‬

‫إن العالم الخارجي ) عالم الحادثات ( يخضع لقوانين الحتمال فالسنة‬


‫الطبيعية ل تخرج عن كونها أشمال القيمة التقديرية التي يخلص بها‬
‫الباحث من حادثة على ما يماثلها من حوادث ‪ .‬والسببية العلمية ل‬
‫تخرج في صميمها عن أنها وصف لسلوك الحوادث وصلتها بعضها‬
‫ببعض ‪ .‬وقد نجحنا في ساحة الفيزيقا ) الطبيعيات ( في أن نثبت أن ) أ‬
‫( إذا كانت نتيجة للسبب فإن معنى ذلك أن هناك علقة بين الحادثتين‬
‫) أ ( و ) ب ( ‪ .‬ويحتمل أن تحدث هذه العلقة بين ) أ ( و ) ج (‬
‫وبينها وبين ) د ( و ) هـ ( فكأنه يحتمل أن تكون نتيجة للحادثة ) ب (‬
‫وقتا وللحادثة ) ج ( وقتا آخر وللحادثة ) د ( حينا وللحادثة ) هـ ( حينا‬
‫‪ .‬آخر‬

‫والذي نخرج به من ذلك أن العلقة بين ما نطلق عليه اصطلح السبب‬


‫وبين ما نطلق عليه اصطلح النتيجة تخضع لسنن الحتمال المحضة‬
‫التي هي أساس الفكر العلمي الحديث ‪.‬ونحن نعلم أن قرارة النظر‬
‫الفيزيقي الحديث هو الوجهة الحتمالية المحضة ‪ ،‬وليس لي أن أطيل‬
‫في هذه النقطة وإنما أحيل القارئ إلى مذكرتي العلمية لمعهد‬
‫الطبيعيات اللماني والمرسلة في ‪ 14‬سبتمبر سنة ‪ 1934‬والتي تليت‬
‫في اجتماع ‪ 17‬سبتمبر ونشرت في أعمال المعهد لشهر أكتوبر عن‬
‫"المادة وبنائها الكهربائي" وقد لخصت جانبا من مقدمتها بجريدة‬
‫"البصير" عدد ‪" 12120‬المؤرخ الربعاء ‪ 21‬يوليه سنة ‪ "1937‬وفي‬
‫هذه المذكرة أثبت أن الحتمال هو قرارة النظر العلمي للذرة فإذا كان‬
‫كل ما في العالم يخضع لقانون الحتمال فإني أمضي بهذا الرأي إلى‬
‫‪ .‬نهايته وأقرر أن العالم يخضع لقانون الصدفة‬

‫ولكن ما معنى الصدفة والتصادف ؟‬

‫‪ :‬يقول هنري بوانكاريه في أول الباب الرابع من كتابه‬


‫”‪“Science et Methode‬‬
‫‪ :‬في صدد كلمه عن الصدفة والتصادف‬

‫إن الصدفة تخفي جهلنا بالسباب ‪ ،‬والركون للمصادفة اعتراف "‬


‫‪ " .‬بالقصور عن تعرف هذه السباب‬

‫والواقع أن كل العلماء يتفقون مع بوانكاريه في اعتقاده ‪-‬أنظر لصديقنا‬


‫البحاثة إسماعيل مظهر "ملقى السبيل في مذهب النشوء والرتقاء" ‪،‬‬
‫ص ‪– 167-163‬منذ تفتح العقل النساني‪،‬غير أني من وجهة رياضية‬
‫أجد للصدفة معنى غير هذا ‪،‬معنى دقيقا بث للمرة الولى في تاريخ‬
‫‪ :‬الفكر النساني في كتابي‬

‫ج ‪ 2‬فصل ‪Mathematik und physic 7‬‬


‫في صدد الكلم عن الصدفة والتصادف ‪ ،‬وهذا المعنى ل تؤتيني‬
‫اللفاظ العادية للتعبير عنه لن هذه اللفاظ ارتبطت بمفهوم السبب‬
‫‪ .‬والنتيجة ‪ ،‬لهذا سنحاول أن نحدد المعنى عن طريق ضرب المثلة‬
‫لنفرض أن أمامنا زهر النرد ونحن جلوس حول مائدة ‪ ،‬ومعلوم أن‬
‫لكل زهر ستة أوجه ‪ ،‬فلنرمز لكل زهر بالوجه التي في كل من‬
‫‪ :‬الزهرين‬
‫لنفرض أن أمامنا زهر النرد ونحن جلوس حول مائدة ‪ ،‬ومعلوم أن‬
‫لكل زهر ستة أوجه ‪ ،‬فلنرمز لكل زهر بالوجه التي في كل من‬
‫‪ :‬الزهرين‬

‫يك‪ :‬دو‪ :‬ثه‪ :‬جهار‪ :‬بنج‪ :‬شيش‬


‫ل ‪:1‬ل ‪:2‬ل ‪:3‬ل ‪ :4‬ل ‪ :5‬ل ‪ 6‬في زهر النرد الول‬
‫ك ‪:1‬ك ‪:2‬ك ‪:3‬ك ‪:4‬ك ‪ :5‬ك ‪ 6‬في زهر النرد الثاني‬

‫وبما أن كل واحد من هذه الوجه محتمل مجيئه إذا رمينا زهر النرد ‪،‬‬
‫‪ .‬فإن مبلغ الحتمال لهذه الوجه يحدد معنى الصدفة التي نبحثها‬
‫إن نسبة احتمال هذه الوجه تابعة لحالة اللعب بزهر النرد ‪ ،‬ولكن لنا‬
‫‪ :‬أن نتساءل‬
‫ما نسبة احتمال هذه الوجه تحت نفس الشرائط ‪،‬فمثل لو فرضنا أنه‬
‫‪ :‬في المرة " ن" كانت النتيجة هي‬
‫شيش=دش ‪x‬ك ‪=6‬شيش ‪x‬ل ‪6‬‬
‫فما أوجه مجيء الدش في المرة )ن‪+‬س(؟‬
‫إذا فرضنا أن الحالة الجتماعية هي "ح" كان لنا أن نخلص من ذلك‬
‫بأن اللعب إذا رمى زهر النرد )ن=س( من المرات وكان مجموعها‬
‫)مثل ‪ 36‬مرة فاحتمال مجيء الدش هنا في الواقع ‪)\1:‬ن‪+‬س‬
‫‪ .‬وبما أن ق‪+‬س=‪ 36‬مرة فكأن النسبة الحتمالية هي ‪36\1‬‬
‫فإذا أتى الدش مرة من ‪ 36‬مرة لما عد ذلك غريبا لنه محتمل الوقوع‬
‫‪ ،‬ولكن ليس معنى ذلك أن الدش لبد من مجيئه لن هذا يدخل في باب‬
‫أخر قد يكون باب الرجم ‪ .‬وكلما عظمت مقدار "س" في المعادلة‬
‫)ن‪+‬س( تحدد مقدار "ح" أي النسبة الحتمالية وذلك خضوعا لقانون‬
‫العداد العظمى في حسابات الحتمال‪ .‬ومعنى ذلك أن قانون الصدفة‬
‫‪.‬يسري في المقادير الكبيرة‬
‫مثال ذلك أن عملية بتر الزائدة الدودية نسبة نجاحها ‪ . %95‬أعني أن‬
‫‪ 95‬حالة تنجح من ‪ 100‬حالة ‪ ،‬فلو فرضنا أن مائة مريض دخلوا أحد‬
‫المستشفيات لجراء هذه العملية فإن الجراح يكون مطمئنا إلى أنه‬
‫سيخرج بنحو ‪ 95‬حالة من هذه العمليات بنجاح ‪ ،‬فإذا ما سألته ‪ :‬يا‬
‫دكتور ما نسبة احتمال النجاح في هذه العملية ؟ فإنه يجيبك ‪ 95‬في‬
‫المائة ‪ ،‬ويكون مطمئنا لجوابه ‪ ،‬ولكنك إذا سألته ‪ :‬يا دكتور ما نسبة‬
‫احتمال النجاح في العملية التي ستجريها لفلن ؟ فإنه يصمت ول‬
‫‪ .‬يجيبك ‪،‬لنه يعجز عن معرفة النسبة الحتمالية‬
‫هذا المثال يوضح معنى قانون في أنها تتصل بالمقادير الكبيرة والكثرة‬
‫العديدة ‪ ،‬ويكون مفهوم سنة الصدفة وجه الحتمال في الحدوث‪،‬‬
‫ويكون السبب والنتيجة من حيث هما مظهران للصلة بين حادثتين في‬
‫النطاق الخاضع لقانون العدد العظم الصدفي حالة إمكان محض ‪.‬‬
‫ومعنى هذا أن السببية صلة إمكان بين شيئين يخضعان لقانون العدد‬
‫العظم الصدفي ‪ ،‬فمثل لو فرضنا أن الدش أتى مرة واحدة من ‪36‬‬
‫مرة أعني بنسبة ‪ 1:36‬مرة ففي الواقع نحن نكون قد كشفنا عن صلة‬
‫إمكان بين زهر النرد ومجيء الدش ‪ ،‬وهذا قانون ل يختلف عن‬
‫‪ .‬القوانين الطبيعية في شيء‬

‫إذا يمكننا أن نقول أن الصدفة التي تخضع العالم لقانون عددها العظم‬
‫تعطي حالت إمكان ‪ .‬ولما كان العالم ل يخرج عن مجموعة من‬
‫الحوادث ينتظم بعضها مع بعض في وحدات وتتداخل وتتناسق ثم‬
‫تنحل وتتباعد لتعود من جديد لتنتظم…‪.‬وهكذا خاضعة في حركتها هذه‬
‫لحالت المكان التي يحددها قانون العدد العظم الصدفي ‪ ،‬ومثل‬
‫العالم في ذلك مثل مطبعة فيها من كل نوع من حروف البجدية مليون‬
‫حرف وقد أخذت هذه الحركة في الصطدام * فتجتمع وتنتظم ثم‬
‫تتباعد وتنحل هكذا في دورة لنهائية ‪ ،‬فل شك أنه في دورة من هذه‬
‫الدورات اللنهائية لبد أن يخرج هذا المقال الذي تلوته الن ‪ ،‬كما أنه‬
‫في دورة أخرى من دورات اللنهائية لبد أن يخرج كتاب "أصل‬
‫النواع" وكذا "القرأن" مجموعا منضدا مصححا من نفسه ‪ ،‬ويمكننا‬
‫إذن أن نتصور أن جميع المؤلفات التي وضعت ستأخذ دورها في‬
‫الظهور خاضعة لحالت احتمال وإمكان في اللنهائية ‪ ،‬فإذا اعتبرنا‬
‫)ح( رمزا لحالة الحتمال و)ص( رمزا للنهائية كانت المعادلة الدالة‬
‫‪ :‬على هذه الحالت‬
‫ح=ص‬
‫وعالمنا ل يخرج عن كونه كتابا من هذه الكتب ‪ ،‬له وحدته ونظامه‬
‫‪ .‬وتنضيده إل أنه تابع لقانون الصدفة الشاملة‬
‫‪ :‬يقول ألبرت أينشتاين صاحب نظرية النسبية في بحث قديم له‬
‫مثلنا إزاء العالم مثل رجل أتى بكتاب قيم ل يعرف عنه شيئا ‪ ،‬فلما "‬
‫أخذ في مطالعته وتدرج من ذلك لدرسه وبان له ما فيه من أوجه‬
‫التناسق الفكري شعر بأن وراء كلمات الكتاب شيئا غامضا ل يصل‬
‫لكنهه ‪ ،‬هذا الشيء الغامض الذي عجز عن الوصول إليه هو عقل‬
‫مؤلفه ‪ ،‬فإذا ما ترقى به التفكير عرف أن هذه الثار نتيجة لعقل إنسان‬
‫عبقري أبدعه‪ .‬كذلك نحن إزاء العالم ‪ ،‬فنحن نشعر بأن وراء نظامه‬
‫" شيئا غامضا ل تصل إلى إدراكه عقولنا ‪ ،‬هذا الشيء هو ال‬
‫‪ :‬ويقول السير جيمس جينز الفلكي النجليزي الشهير‬
‫إن صيغة المعادلة التي توحد الكون هي الحد الذي تشترك فيه كل "‬
‫الموجودات ‪ .‬ولما كانت الرياضيات منسجمة مع طبيعة الكون كانت‬
‫لنابه‪ .‬ولما كانت الرياضيات تفسر تصرفات الحوادث التي تقع في‬
‫الكون وتربطها في وحدة عقلية فهذا التفسير والربط ل يحمل إل على‬
‫طبيعة الشياء الرياضية ‪ ،‬ومن أجل هذا ل مندوحة لنا أن نبحث عن‬
‫عقل رياضي يتقن لغة الرياضة يرجع له هذا الكون ‪ ،‬هذا العقل‬
‫" الرياضي الذي نلمس أثاره في الكون هو ال‬
‫وأنت ترى أن كليهما " والول من أساطين الرياضيات في العالم‬
‫والثاني فلكي ورياضي من القدر الول" عجز عن تصور حالة‬
‫الحتمال الخاضعة لقانون الصدفة الشاملة والتي يتبع دستورها العالم ‪،‬‬
‫‪ .‬ل لشيء إل لتغلب فكرة السبب والنتيجة عليهما‬

‫الواقع أن أينشتين في مثاله انتهى إلى وجود شيء غامض وراء نظام‬
‫الكتاب عبر عنه بعقل صاحبه ) مؤلفه( والواقع أن هذا احتمال‬
‫محض ‪ ،‬لنه يصح أن يكون خاضعا لحالة أخرى ونتيجة لغير العقل ‪،‬‬
‫ومثلنا عن المطبعة وحروفها وإمكان خروج الكتب خضوعا لقانون‬
‫الصدفة الشامل يوضح هذه الحالة‪ .‬أما ما يقول السير جيمس جينز‬
‫فرغم انه أخطأ في اعتباره الرياضة طبيعة الشياء لن نجاح الوجهة‬
‫الرياضية في ربط الحوادث وتفسير تصرفاتها ل يحمل على أن طبيعة‬
‫الشياء لن نجاح الوجهة الرياضية في ربط الحوادث وتفسير‬
‫تصرفاتها ل يحمل على أن طبيعة الشياء رياضية بل يدل على أن‬
‫هنالك قاعدة معقولة تصل بينه وبين طبيعة الشياء ‪ .‬فالشياء هي‬
‫الكائن الواقع والرياضيات ربط ما هو واقع في نظام ذهني على قاعدة‬
‫العلقة والوحدة ‪ .‬وبعبارة أخرى أن الرياضيات نظام ما هو ممكن‬
‫والكون نظام ما هو واقع ‪ ،‬والواقع يتضمنه الممكن ‪ ،‬ولذلك فلواقع‬
‫حالة خصوصية منه ‪ .‬ومن هنا يتضح أنه ل غرابة في انطباق‬
‫الرياضيات على الكون الذي نألفه بل كل الغرابة في عدم انطباقها لن‬
‫لكل كون رياضياته المخصوصة ‪ ،‬فكون من الكوان مضبوط‬
‫‪ .‬بالرياضيات شرط ضروري لكونه كونا‬
‫من هنا يتضح أن السير جينز انساق تحت فكرة السبب والنتيجة كما‬
‫انساق أينشتين إلى التماس الناحية الرياضية في العالم وهذا جعلهما‬
‫يبحثان عن عقل رياضي وراء هذا العالم وهذا خطأ لن العالم إن كان‬
‫نظام ما هو واقع خاضعا لنظام ما هو ممكن فهو حالة احتمال من عدة‬
‫حالت والذي يحدد احتماله قانون الصدفة الشامل ل السبب الول‬
‫‪ .‬الشامل‬

‫خاتمة‬

‫إن الصعوبة التي أرى الكثيرين يواجهونني بها حينما أدعوهم إلى‬
‫النظر إلى العالم مستقل عن صلة السبب والنتيجة ‪،‬وخاضعا لقانون‬
‫‪ :‬الصدفة الشامل ترد إلى قسمين‬

‫الول ‪ :‬لن مفهوم هذا الكلم رياضي صرف ومن الصعب التعبير في‬
‫غير أسلوبها الرياضي ‪ ،‬وليس كل إنسان رياضي عنده القدرة على‬
‫‪ .‬السير في البرهان الرياضي‬
‫الثاني ‪ :‬أنها تعط العالم مفهوما جديدا وتجعلنا ننظر له نظرة جديدة‬
‫غير التي ألفناها ‪ .‬ومن هنا جاءت صعوبة تصور مفهوماتها لن‬
‫‪ .‬التغير الحادث أساسي يتناول أسس التصور نفسه‬
‫ولهذه السباب وحدها كانت الصعوبة قائمة أمام هذه النظرة الجديدة‬
‫‪ .‬ومانعة الكثيرين اليمان بها‬
‫أما أنا شخصيا فل أجد هذه الصعوبة إل شكلية ‪ ،‬والزمن وحده قادر‬
‫على إزالتها ‪ ،‬ومن هنا ل أجد بدا من الثبات على عقيدتي العلمية‬
‫والدعوة إلى نظريتي القائمة على قانون الصدفة الشامل الذي يعتبر في‬
‫‪ .‬الوقت نفسه أكبر ضربة للذين يؤمنون بوجود ال‬

‫‪ .‬إسماعيل أحمد أدهم‬

Das könnte Ihnen auch gefallen