Beruflich Dokumente
Kultur Dokumente
أبدأ مقالتي بتصريحات كيسنجر التي يقول فيها ” إنه من لم يسمع طبول الحرب تدق فهو بالتأكيد أصم “ ،في الوقت
الذي يسعى فيه الغرب الحتالل دول عربية نفطية قبل أن يعلن الحرب العالمية الثالثة ضد روسيا والصين ،ولكن من
أجل فهم أفضل ،ولت كوين وعي مقاوم ال بد من العودة للدراسات والخطط اإلستراتيجية األمريكية ،والتي جعلتنا نؤكد
أن هذه الفوضى ستستمر حتى بعد عام 2030م ،ومن بين هذه الدراسات تقرير وكالة االستخبارات األمريكية
المركزية ،والتي نشرت جواسيسها الستشراف نظرة للعالم ،حول (كيف سيكون العالم عام ، )2030وتقرير وكالة
االستخبارات يتوقع الحد من النزاعات بين الدول ومن الحروب األهلية عام 2030م ،ولكن رجح زيادة مخاطر الصراع على
الموارد الطبيعية كالمياه واألرضي الزراعية في المناطق التي يكون معظم سكانها من الشباب ،وهي ثالث مناطق:
الشرق األوسط ،جنوب شرق آسيا وأفريقيا التي تقع جنوب الصحراء الكبرى.
والسؤال الذي يتوالد عن هذا الطرح هو :كيف دربة أمريكا اإلرهابيين ،ومن أين جاء هذا التوحش لدى هذه األدوات
التي تستثمر اليوم لترسيم الشرق األوسط الجديد ؟! في الحقيقة التخطيط األمريكي سبق أحداث 11أيلول/سبتمبر
2001م ،ال بل جاءت هذه األحداث كحدث أساسي لتنفيذ المخطط ضد الشرق األوسط ،هذا المخطط الذي بدأ من
قرار الرئيس األمريكي جورج بوش بدء الضربات العسكرية على أفغانستان بعد رفض حركة طالبان الحاكمة في
أفغانستان تسليم أسامة بن الدن المتهم الرئيسي في نظ ر واشنطن في الهجمات،وللعلم ففي ذلك الحين أعلنت
حركة طالبان نفي تلك االتهامات عنها وعن “ضيفها” بن الدن ،وأدانت تلك الهجمات واعتبرتها “كارثة إنسانية” ،و أعلن
متحدث باسم طالبان إدانة الهجمات على نيويورك وواشنطن ونفي أن يكون لحركته أو ألسامة بن الدن أي صلة بتلك
الهجمات ،وأكد أن الهجمات أقوى من إمكانيات طالبان أو بن الدن .وقال وزير الخارجية وكيل أحمد متوكل إن بالده ال
تؤيد اإلرهاب وإرهاب الدولة ،وأن الحركة ضد الجرائم التي تقترف بحق اإلنسانية ،إال أن كل ذلك لم يفلح ألن هنالك
مخطط أمريكي ضد كامل المنطقة الشرق أوسطية ،ال بل ضد العالم أجمع ،وهنا يتساءل المرء ويقول ما عالقة
احتالل أمريكا ألفغانستان باإلرهابيين اليوم ؟ ولإلجابة نقول ،بناء على ما تم في أفغانستان عسكرياً جاء القرار
األمريكي الثاني لتصنيع اإلرهابيين ،كيف ؟ من خالل معتقل غوانتانامو في خليج غوانتانامو ،هذا السجن السيئ
السمعة ،والذي بدأت السلطات األمريكية باستعماله في سنة 2002م ،وذلك لسجن من تشتبه أمريكا في كونهم
إرهابيين ،ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود األمريكية ،وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا ،والتي تبعد
90ميل عن فلوريدا ،وال ينطبق عليه أي من قوانين حقوق اإلنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن
معتقل غوانتانامو األمريكي يمثل همجية هذا العصر ،سيما وأنه يمارس فيه ما ال يخطر على بال بشر ،ولكن لماذا ؟!
من أجل أن يتوحش هؤالء اإلرهابيين أكثر فأكثر ،ومن ثم يتم إطالقهم ضمن صفقات في منطقة الشرق األوسط
إلحداث فوضى عارمة ال تنتهي حتى بعد عام 2030وبحسب تقارير أمريكا اإلستخبارية.
نتحدث عن عسكريين لهم خبرات ميدانية في تضاريس وظروف غاية في الصعوبة ،خبرات تم تعذيبها ضمن طرق
تجعلها تفقد إنسانيتها وتتمنى الموت ليس لشيء وإنما لكي تنتقم من نفسها ،نعم هؤالء يحقدون على أنفسهم ،
وليس على العالم فحسب ،هؤالء مجموعات من المرضى عقلياً ،يتم دعمهم مالياً عن طريق حقول النفط التي
يسيطرون عليها ،وعسكرياً عن طريق هذه الطرود التي تسقط عليهم بشتى أنواع األسلحة ،وتسهل عمليات
مرورهم دولياً و إقليمياً ،والهدف تقسيم المقسم في الشرق األوسط وتفتيت المفتت ،وإبقاء المنطقة بحالة فوضى
عارمة ،ولكن لماذا ؟ لكي ال تستثمر الدول القطبية فيه مقابل الصين وروسيا وإيران ودول البركس في المنطقة ،
وتبقى األحادية القطبية هي المسيطرة ،وهذه الحروب تعطي أمريكا وقت إضافي إلعادة إنتاج ذاتها من جديد كحاكم
للعالم.
وهنا أقول ألمريكا :تفعلون كل ذلك من أجل إفشال االقتصاد المقابل الصيني أو غيره ،ولنبقي في االقتصاد الصيني ،
هل تعتقدون أن إفشال االقتصاد الصيني مصلحة أمريكية عليا ؟ في تقديري المتواضع أن من يظن ذلك إنسان أعمى
سياسياً ،ألن دولة بحجم الصين إذا كانت مستقرة ،ومزدهرة ،فإنها ستلعب دورا إيجابيا حتى في األمن القومي
األمريكي ،والعكس صحيح إذا فشلت في السيطرة على عجز السكان وإذا عجزت في تثبيت بنيتها االجتماعية فإن
استقرارها سيتزعزع من الداخل ،وستكون أمريكا في خطر ،ألنه لن يتبقى أمامها إال تصدير األزمات للخارج من خالل
ماذا ؟ الحرب العالمية الثالثة ،ومع ذلك فإن أمريكا التي تدرك ذلك جيداً لألسف ما زالت تنتهج ذات النهج في صناعة
اإلرهاب ،وقد كشف لنا الكاتب األمريكي جيمس بامفورد في كتاب من كتبه وثيقة أمريكية اسمها “وثيقة نورثوودز”,
الوثيقة التي تبين لنا خطة وضعتها رئاسة األركان في الجيش األمريكي سنة 1962لتنفيذ عدة عمليات إرهابية داخل
الواليات المتحدة تثير فزع األمريكيين وتخلق عندهم عداوة ناحية كوبا لتبرر الهجوم عليها ،ودراسة مثل هذه الكتب
تعطينا تفسير واضح عن قضية البرجين 2001م!..
وإ ذا كانت الجغرافيا العالمية والتاريخ العالمي يثبتان أن أمريكا هي صانعة اإلرهاب األولى في العالم ،فإنها لم تكتفي
بتدجين الجماعات المسلحة ،وهي تطبق خبث السيطرة على عقولهم المشلولة ،حلى ال يكونوا قادرين على
التمييز بين الخطأ والصواب ،بل استثمرت بما هو أخطر ،استثمرت بالجاذبية البراقة للدين ،ووظفتها كحقيقة بديهية
ثابتة وغير قابلة للنقاش ،وهي تخفي وجهها المتقنع بأيديولوجيا لها فعل التنويم المغنطيسي أو التخدير ،وضمن هذا
السياق صنفت كل المعاني والقيم اإلنسانية ( رحمة ،عدل ومساواة ،وتعاضد ) في خانة االفتراء والتحريف والتشويه
وإطالق أحكام الكفر واإللحاد والردة جزافاً وبال أسباب ،باعتبارها تحمل بذور فشلها من داخلها التاريخي ،لتستبدل
بمفاهيم ( التوحش ،القتل ،التكفير ،النهب ) لدرجة غدت هذه المفاهيم تقتلع الحس الموضوعي العالمي وما
ينبغي أن يقوم فيه العالم تجاه هذا المارد األكثر توحش ضد إنسانية وأمن اإلنسان.
لهذا علينا الكشف عن خفايا المكنونات المنضوية في ثنايا الظواهر السياسية واألحداث اإلرهابية السابقة و الراهنة ،
ألنها الضمانة الوحيدة لمستقبل األجيال القادمة ،سيما وأن أمريكا استطاعت أن تدخل الجميع في زمن الريبة والشك
في صحة اإليمان ،لتجذير الحروب الطائفية ،وإال كيف نعيش اليوم هذه الصورة القاتمة في الشرق األوسط ،الذي
يقبع في الظالم االجتماعي ،من أجل ماذا ،يا ترى ؟! من أجل استمرارية األحادية القطبية ،كيف وزمن األحادية
انتهى ولن يعود ؟ إنها قذارة التفرد األحادي الرأسمالي الذي عمل وما زال يعمل على إلغاء وجودنا ورأينا كطبيعة
بشرية إنسانية ،وللنظر إلى اإلنسان العربي والمسلم عموماً كيف غدا مستلب من القيمة اإلنسانية السامية ،وقد
تحول إلى إنسان ذو بعد دموي ،ويأتي من يتساءل حول المقاومة التي تتشكل كرد فعل عفوي من شعوب المنطقة
في ظل واقع متردي أصبح العيش فيه مستحيال ً.
أمريكا تحمل هذه الظالمية اإلرهابية ،وتؤسس لحروب تمتد لعقود قادمة ،عبر أدوات إرهابية جاءت بها من معتقل
غوانتانامو ومن السجون األوروبية ،أدوات تجهيلية تخاف المعرفة والنور كما الخفافيش ،أي استخدام سيء للدين من
قبل أمريكا وهذه التنظيمات اإلرهابية ،والتي تنمو وتترعرع على حسابنا نحن من خالل أبار نفطنا ،وهنا أتساءل ترى
لماذا ال تحرق المقاومة كافة حقول النفط التي تسيطر عليها التنظيمات اإلرهابية ؟!!
وأريد هنا أن أقول لإلرهابيين إذا كانت لهم أذن واعية :أنتم حذفتم الشريعة السمحة ،فماذا وضعتم بدال ً عنها ؟!! أال
تعلمون أن االنتماء الحقيقي لإلسالم يؤاخي بين جميع األديان التي تنشد اللقاء باهلل ،وإذا كان األمر مع األديان
اآلخرى على هذا النحو فكيف يكون داخل اإلسالم ذاته ،وبكافة مذاهبه ومدارسه ؟! نريد تصحيح الخطأ وتصويب
المفاهيم ،ألنه ال بد من تجديد حياتنا ،من خالل تجديد معارفنا ،وتجديد مفاهيمنا ،إطالقاً من حربنا على اإلرهاب ،
ومن حربنا على كافة التنظيمات التي تعيش خارج حركة الحياة ،هنالك الكثير من المفاهيم الخاطئة ،والمضللة ،
والمشوهة ،لما جاء في القرآن الكريم ،وفي أحاديث النبي محمد (ص) ،ولما ورد في الرساالت الدينية جميعاً ،
نتحدث عن اإلسالم ومفهومنا له كدين حياة للبشر مما يجعلنا نتعامل مع النص القرآني كنص علمي من حيث هو نص
إلهي غير قابل للتغير ،نسعى إلى تسيير الجانب العملي للدين من خالل الجانب العلمي ،ألن أهم أسلحتنا في
الحرب على اإلرهاب تتمثل في عملية الربط الصحيح بين الدين والحياة ،وفي تطورهما ،من خالل االجتهاد واإلبداع
والتجديد.
وإلى الدول األوروبية واألمريكان أقول :هنالك عرب ومسلمين من كافة الجنسيات يعيشون بينكم وداخل مجتمعاتكم
في عزلة ،ف ي وقت نجد أن شبابكم يتعاطفون معهم ويؤمنون بعدالة قضيتهم ،ال بل إن الكثير من فتياتكم التحقن
بالتنظيمات اإلرهابية بسبب قناعتهن بالدين اإلسالمي وبحقوق المضطهدين من العرب والمسلمين داخل المجتمعات
الغربية ،ما يعني أن هنالك تنظيمات وخاليا جاهزة في أي لحظة لالنطالق من داخلكم ونحوكم ،وقد هدد زعيم
تنظيم الدولة اإلسالمية في بالد الشام والعراق داعش والذي سمى نفسه بخليفة المسلمين أبو بكر البغدادي
باحتالل الكويت من أجل محاربة أمريكا
وقال البغدادي في تغريده له على حسابه الشخصي على موقع التواصل االجتماعي “تويتر” “نحن لدينا تصفية
حساب مع أمريكا ،لكن ال نستطيع الوصول لها ،بل ستأتي ألينا ،وذلك يتم بوطء الكويت ،بعدها ستأتينا أميركا ونقاتلها
وننتقم ،وفي مكان أخر يضيف البغدادي حيث يقول :أيها المسلمون ،من يظن منكم أنه يمكنه التصالح مع اليهود
والمسيحيين وغيرهم من الكفار ،وأن يتصالحوا معه ،بحيث نعيش جنبًا إلى جنب كل على دينه ،فقد أنكر كالم هللا عز
ك اليَهو ُد وَال ً النّصارَى حتّى تتّبع ملّتَهم ) ،ويتابع قائال ً « :أيها المسلمون ،لم يكن
ضى َعن َ وجل الذي يقول (وَلَ ً
ن تَ ًر َ
اإلسالم يو ًما دي ًنا للسالم ،بل اإلسالم دين الحرب ،فنبيكم صلى هللا عليه وسلم ُبعث بالسيف رحمة للعالمين .فقد
ُ
أمر بالقتال حتى ُيعبد هللا وحده .قال صلى هللا عليه وسلم للمشركين من قومه «جئتكم بالذبح» ،ولم يسأم الحرب
يو ًما!..
كيف يمكنكم السيطرة على هذه األدوات ؟! السؤال موجه إلى األمريكان واألوروبيين ،كيف يمكنكم وأد الفاشية
الدينية التي تهدد األمن والسلم العالميين ؟!! كيف وهنالك بيئات داخل مجتمعاتكم وفي الشرق األوسط حاضنة
لإلرهاب من خالل الجوع والتهميش ؟!! المشكلة أن هنالك تنظيمات ال مركزية تتشكل داخل الدول األوروبية وأمريكا
والشرق األوسط هدفها ضرب المركزية للدول ،عبر حروب العصابات طويلة األمد ،وقد أصبح حلم الشاب الغربي
والشرقي هو كيفية االنضمام لهذه التنظيمات مدة سنة أو سنتين لتحسين وضعه المالي ،وداعش وباقي التنظيمات
تستغل ذلك وتبرم عقود لستة أشهر وسنة وسنتين مع الشباب الفارغ من كل القيم ،وفي تقديري هنا ال بد من
خا رطة طريق أمنية محلية إقليمية وعالمية ،وال بد من تشكيل لجان تشترك معها األجهزة األمنية داخل الدول
للتنسيق المشترك ،أنتم تحاربون بدون معلومات وهم يمتلكون كل المعلومات ،هم يتغذون على توسيع المساحات
التي تسيطر عليها الجماعات والتنظيمات حتى وإن لم تكن تابعها لبعضها البعض لضمانة سرعة االختراق من خالل
الفوضى ،وأنتم بالقابل تنتظرون وال تقومون بأي عمل يذكر ،ماذا تنتظرون ؟ نحن ال نقول تعالوا لنحاربهم وإنما تعالوا
لنستعد لحربهم
وبالمناسبة هم ال يستطيعون اختراق الدول المركزية التي تمتلك تنسيق أمني متقدم بين الجيش واألمن والشعب ،
وأؤكد لألنظمة العربية المعنية في محاربة اإلرهاب وأقول :أنتم قلب الهدف ،لهذا البد من لجان أمنية وعلى كافة
المستويات ،وال بد من رجال علم ومعرفة وفكر وسياسة من النوع المفتقد لدى الكثير من رجال السياسة اليوم ،في
زمن البؤس األمني والسياسي ،هنالك حتميات أمنية وسياسية تقتضي منا التعبير عن طموحات الشباب من خالل
التالقي مع أفكارهم ،بالتالي ال بد أن نكون جميعاً دعوة إلى الثورة على كل ما هو إرهابي وفاسد وظالم ،وعلى كل
ما هو جامد ومعطل لحركة اإلنسان ،ومعيق لتطور الحياة ،وتجددها وتقدمها ،ال بد أن نكون للشباب مصدر ألهام
وسط هذه األزمات الخانقة.
وأخيراً فإن هذه الجرائم التي ترتكب من قبل هذه المجموعات في كل من سوريا والعراق تحتاج إلى خبرات قانونية
دولية متفوقة لكي نتمكن من محاسبتهم من الناحية القانونية ،ونحاسب من يوظفهم دولياً إن كان على المستوى
العربي أو الغربي ،لكن من المحزن جداً أن كال ً من سوريا والعراق ليسا طرفين في نظام روما األساسي ،وهو
المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية ،وال تتمتع المحكمة ،بنا ًء على ذلك ،باالختصاص اإلقليمي على
ّ المعاهدة
الجرائم المرتكبة على أرضيهما ،في حين أن المحكمة يجوز لها أن تمارس االختصاص الشخصي على رعايا الدول
األطراف الذين انض ّ
موا إلى صفوف هذا التنظيم ،منها تونس ،واألردن ،وفرنسا ،والمملكة المتحدة ،وألمانيا ،وبلجيكا،
وهولندا ،وأستراليا.
ولعله من المؤسف للغاية أن مثل هذه الحقائق القانونية ما زالت مغيبة حتى عن مثقفي الدول العربية والغربية في
آن معاً ،علماً بأنه من الممكن إصدار قرار من مجلس األمن يقضي بمنح االختصاص للمحكمة الجنائية ،لكن هذا أمر
مستقل كلياً عن عمل المحكمة!!..
نعود إلى تصريحات كيسنجر ،حيث يضيف ما يثير الدهشة حول الحرب العالمية الثالثة ،و يقول :ستمهد “إسرائيل”
للحرب العالمية الثالثة بشن حرب واسعة مدمرة لقتل أكبر عدد ممكن من العرب وتدمير إيران التي هي هدف
لكن ألنها تنافس “إسرائيل” في الخليج العربي خاص ً
ة الذي هو بؤرة الثراء ْ إسرائيلي ،ال ألنها تدعم العرب
اإلستراتيجي ،وفي هذا الصدد يصر (كيسنجر) على أن التعليمات قد صدرت الحتالل سبع دول شرق أوسطية نفطية
إن لم يكن االحتالل قد وقع فعالً) على ضوء دراسات مقدمة من مراكز الدراسات الجيو-
(يعني في العالم العربيْ -
إستراتيجية األمريكية ألن التحكم بالنفط والدوالرات اإلستراتيجية هو تحكم بالدول والتحكم بالغذاء هو الوسيلة
للسيط رة على الشعوب ،وفي المقابل فإن الصين تنضم إلى روسيا ،وتأمر الجيش لإلعداد للحرب العالمية الثالثة ،
حيث أخطرت وزارة الدفاع الروسية رئيس الوزراء ميدفيديف بأن الرئيس الصيني جين تاو وافق مبدئيا على أن السبيل
الوحيد لوقف العدوان الغربي بقيادة الواليات المتحدة لن يكون إال من خالل التدخل العسكري المباشر والفوري ,وبأنه
أصدر أوامره لقواته البحرية لتستعد للحرب
وقد حذر األدميرال الصيني والمعلق العسكري البارز تشاو تشونغ تشانغ بأن الصين لن تتردد في حماية إيران حتى لو
أدى ذلك لخوض حرب عالمية ثالثة ،كما صرح الجنرال الروسي نيكوالي ماكاروف بأنه ال يستبعد النزاعات المسلحة
المحلية واإلقليمية والتي ستتحول إلى حرب واسعة النطاق بما في ذلك استخدام األسلحة النووية ،باإلضافة إلى
أدلة تكشف عن توصل فريق من العلماء بقيادة رون فوشير من “مركز إيراسموس الطبي” في هولندا إلى تخليق
ساللة جدية من أنفلونزا الطيور ” الجيل الخامس ” قادر على االنتقال بين البشر بسهولة وقادر على االنتشار بسهولة
كبيرة ،مما سيجعل منه القاتل األشد فتكا للجنس البشري ،ما يعني أن أمريكا ستستخدم ا الفايروس للمهاجمة ،و
بأنها على األرجح ستقوم بإيصال الفايروس عن طريق طائراتها بغير طيار والتي تستخدمها المخابرات األمريكية ضد
أعداء أمريكا المستقبليين ،وهذا االستنتاج المخيف جاء بناء على فحص محللي االستخبارات الروسية لطائرة بغير
طيار التي أسقطت فوق األراضي اإليرانية في 2011/12/7م ،حيث تم اكتشاف جهاز ملحق بالطائرة مجهز بنظام
ت وزيع هوائي دقيق متطور ،ومن المهم مالحظة أن القوى الغربية قد استخدمت الفايروسات الفتاكة لتدمير أعداءها
واإلطاحة بالنظام العالمي األول وقد تم استخدامه قبل أقل من قرن في عام 1918حينما أطلقت فايروس األنفلونزا
االسبانية والتي أدت لمقتل 500مليون شخص أي ما يمثل %3من مجموع سكان العالم في ذلك الحين ،لهذا فإن
الفوضى العارمة في الشرق األوسط لن تنتهي بعد عام 2030م ،وستشمل العالمين العربي واإلسالمي إذا تركت
بدون مقاومة ،وتهدد بحرب عالمية ثالثة!
خادم اإلنسانية .مؤسس هيئة الدعوة اإلنسانية واألمن اإلنساني على المستوى العالمي الدكتور رعد صالح
المبيضين