Sie sind auf Seite 1von 105

‫مزامير ‪1‬‬

‫(‪ )1‬هنيئا لمن ال يتبع مشورة األشرار‪ ،‬وال يسير في طريق الخطاة‪ ،‬وال يجلس مع الساخرين‪.‬‬
‫(‪ )2‬بل يفرح بشريعة هللا‪ ،‬ويتأمل فيها نهارا وليال‪.‬‬
‫(‪ )3‬فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه‪ ،‬تعطي ثمرها في أوانه‪ ،‬وورقها ال يذبل‪ ،‬وكل‬
‫ما يعمله ينجح‪.‬‬
‫(‪ )4‬ليس هذا حال األشرار‪ ،‬بل هم كالتبن الذي تبدده الريح‪.‬‬
‫(‪ )5‬لذلك ال يهرب األشرار من عقاب يوم الدين‪ ،‬وال يكون الخطاة في جماعة الصالحين‪.‬‬
‫(‪ )6‬ألن هللا يحفظ الصالحين في الطريق‪ ،‬أما األشرار فهم في طريق الهالك‪.‬‬

‫مزامير ‪2‬‬
‫(‪ )1‬لماذا هاجت األمم؟ ولماذا فكرت الشعوب في أمور باطلة؟‬
‫(‪ )2‬استعد ملوك األرض‪ ،‬واجتمع الحكام معا‪ ،‬ضد هللا وضد المسيح مختاره وقالوا‪:‬‬
‫(‪" )3‬لنقطع عنا قيودهما‪ ،‬ونتحرر من ربطهما‪".‬‬
‫(‪ )4‬الجالس على العرش في السماء يضحك‪ ،‬ربنا يهزأ بهم‪.‬‬
‫(‪ )5‬ثم يوبخهم في غضبه‪ ،‬ويرعبهم بغيظه‪.‬‬
‫(‪ )6‬ويقول‪" :‬أنا اخترت لي ملكا يحكم شعبي في القدس‪".‬‬
‫(‪ )7‬أخبر بما أعلنه هللا‪ ،‬فقد قال لي‪" :‬أنت ابني‪ ،‬أنا اليوم توجتك ابنا لي‪.‬‬
‫(‪ )8‬اطلب مني فأعطيك األمم نصيبا‪ ،‬واألرض إلى آخرها ملكا لك‪.‬‬
‫(‪ )9‬فتحكمها بعصا من حديد‪ ،‬وتحطمها مثل آنية من فخار‪".‬‬
‫(‪ )11‬لذلك تعقلوا أيها الملوك‪ ،‬واحذروا يا حكام األرض‪.‬‬
‫(‪ )11‬اعبدوا هللا بخوف‪ ،‬وابتهجوا أمامه باحترام‪.‬‬
‫(‪ )12‬قبلوا الملك لئال يغضب‪ ،‬فتهلكوا في الطريق‪ ،‬ألنه عن قريب يشتعل غضبه‪ .‬هنيئا لكل‬
‫الذين يلجأون إليه‪.‬‬

‫مزامير ‪3‬‬
‫(‪ )1‬يا رب ما أكثر أعدائي! ما أكثر الذين يقومون علي!‬
‫(‪ )2‬كثيرون يقولون عني‪" :‬هللا لن ينقذه"‪.‬‬
‫(‪ )3‬لكنك أنت يا رب تحميني من كل جهة‪ .‬أنت مجدي ورافع رأسي‪.‬‬
‫(‪ )4‬أصرخ إلى هللا‪ ،‬فيجيبني من جبله المقدس‪.‬‬
‫(‪ )5‬أرقد وأنام‪ ،‬ثم أقوم ألن هللا يسندني‪.‬‬
‫(‪ )6‬ال أخاف من عشرات األلوف الذين جاءوا علي من كل جهة‪.‬‬
‫(‪ )7‬تعال وأنقذني يا ربي وإلهي! أنت ضربت كل أعدائي على الفك‪ ،‬فهشمت أسنان األشرار‪.‬‬
‫(‪ )8‬هللا ينجيني‪ ،‬يا رب بارك شعبك‪.‬‬

‫مزامير ‪4‬‬
‫(‪ )1‬يا إلهي الصالح‪ ،‬استجب لي حين أدعوك‪ .‬أعني في الضيق‪ ،‬ارحمني واسمع صالتي‪.‬‬
‫(‪ )2‬أيها الناس‪ ،‬إلى متى تحولون مجدي إلى عار؟ إلى متى تحبون الباطل وتلجأون إلى‬
‫الكذب؟‬
‫(‪ )3‬اعلموا أن هللا اختار لنفسه من يخلص له‪ .‬هللا يسمع حين أدعوه‪.‬‬
‫(‪ )4‬إن غضبتم فال تخطئوا‪ .‬افحصوا قلوبكم بهدوء وأنتم في فراشكم‪.‬‬
‫(‪ )5‬قدموا قرابين الصالح‪ ،‬واتكلوا على هللا‪.‬‬
‫(‪ )6‬كثيرون يقولون‪" :‬من يرينا خيرا؟" أشرق علينا بنور وجهك يا رب‪.‬‬
‫(‪ )7‬مألت قلبي بفرح أعظم من فرح من امتألت ديارهم بالغالل والخمر‪.‬‬
‫(‪ )8‬أرقد وأنام في سالم‪ ،‬ألنك أنت وحدك يا رب تحفظني في أمان‪.‬‬

‫مزامير ‪5‬‬
‫(‪ )1‬قرب أذنك إلى كالمي يا رب‪ ،‬انظر إلى شكواي‪.‬‬
‫(‪ )2‬اسمع صراخي يا ملكي وإلهي‪ ،‬فإني إليك أصلي‪.‬‬
‫(‪ )3‬في الصباح تسمع صوتي يا رب‪ ،‬في الصباح أقدم طلبتي لك وأنتظرك‪.‬‬
‫(‪ )4‬أنت إله ال يسر بالشر‪ .‬فالشرير ال يقدر أن يقيم معك‪.‬‬
‫(‪ )5‬وال المتكبرون أن يقفوا في محضرك‪ .‬أنت تكره كل عمال السوء‪،‬‬
‫(‪ )6‬وتهلك الكذابين‪ .‬ربنا يبغض الذين يسفكون الدم والغشاشين‪.‬‬
‫(‪ )7‬أما أنا فأدخل بيتك بفضل رحمتك العظيمة‪ ،‬وأسجد في بيتك المقدس بخشوع‪.‬‬
‫(‪ )8‬بسبب أعدائي يا رب‪ ،‬اهدني بصالحك‪ ،‬وسهل طريقك أمامي‪.‬‬
‫(‪ )9‬ألنه ليس في فمهم صدق‪ .‬في قلبهم فساد‪ ،‬حلقهم مثل قبر مفتوح‪ .‬لسانهم يكذب‪.‬‬
‫(‪ )11‬اللهم احكم عليهم‪ ،‬أوقعهم في مؤامراتهم‪ ،‬اطردهم بسبب ذنوبهم الكثيرة‪ ،‬ألنهم تمردوا‬
‫عليك‪.‬‬
‫(‪ )11‬يبتهج كل الذين يلجأون إليك‪ ،‬دائما يهتفون بفرح‪ .‬أنت تظلل الذين يحبون اسمك‪،‬‬
‫فيفرحون بك‪.‬‬
‫(‪ )12‬أنت يا رب تبارك الصالح‪ ،‬وتحيطه برضاك كترس‪.‬‬

‫مزامير ‪6‬‬
‫(‪ )1‬يا رب ال توبخني بغضبك‪ ،‬وال تؤدبني بغيظك‪.‬‬
‫(‪ )2‬ارحمني يا رب ألني ضعيف‪ .‬اشفني يا رب ألن عظامي توجعني‪.‬‬
‫(‪ )3‬نفسي مضطربة جدا‪ .‬وأنت يا رب فإلى متى تنتظر؟‬
‫(‪ )4‬ارجع يا رب وأنقذني‪ ،‬نجني من أجل رحمتك‪.‬‬
‫(‪ )5‬فليس بين الموتى من يذكرك‪ ،‬وال في القبر من يحمدك‪.‬‬
‫(‪ )6‬تعبت من التنهد‪ ،‬طول الليل أروي سريري بدموعي وأبلل بها فراشي‪.‬‬
‫(‪ )7‬ضعفت عيناي من الغم‪ ،‬تعبتا بسبب كل أعدائي‪.‬‬
‫(‪ )8‬ابعدوا عني يا كل عمال الشر‪ ،‬ألن هللا سمع بكائي‪.‬‬
‫(‪ )9‬سمع هللا تضرعي‪ .‬هللا يقبل دعائي‪.‬‬
‫(‪ )11‬كل أعدائي يخجلون ويرتاعون‪ ،‬فجأة بخجل يتراجعون‪.‬‬

‫مزامير ‪7‬‬
‫(‪ )1‬يا ربي وإلهي‪ ،‬أنت ملجأي‪ ،‬أنقذني ونجني من كل من يطاردني‪.‬‬
‫(‪ )2‬لئال يفترسني كاألسد ويمزقني‪ ،‬وال أحد ينقذني‪.‬‬
‫(‪ )3‬يا ربي وإلهي‪ ،‬إن كنت فعلت هذا‪ :‬إن كان في يدي شر‪،‬‬
‫(‪ )4‬إن كنت أسأت لمن أحسن إلي‪ ،‬وسلبت عدوي بال سبب‪،‬‬
‫(‪ )5‬فاجعل العدو يطاردني ويلحقني‪ ،‬ويدوس في األرض حياتي‪ ،‬ويمرغ في التراب كرامتي‪.‬‬
‫(‪ )6‬تقدم بغضب يا رب‪ ،‬اهجم ضد غضب أعدائي‪ ،‬اللهم انهض وطالب بالعدل‪.‬‬
‫(‪ )7‬لتجتمع الشعوب حولك‪ ،‬فتحكمها من السماء‪.‬‬
‫(‪ )8‬يحاكم هللا األمم‪ .‬أنصفني يا رب حسب صالحي وحسب نزاهتي‪.‬‬
‫(‪ )9‬ضع حدا لشر األشرار‪ ،‬وثبت الصالحين أيها اإلله الصالح‪ ،‬يا فاحص القلوب واألفكار‪.‬‬
‫(‪ )11‬هللا يحميني‪ .‬فهو ينقذ من قلوبهم نقية‪.‬‬
‫(‪ )11‬هللا قاض عادل‪ ،‬وهو دائما يعاقب األشرار‪.‬‬
‫(‪ )12‬فإن لم يتوبوا‪ ،‬يصقل سيفه ويشد قوسه ويجهزها‪.‬‬
‫(‪ )13‬يعد أسلحته القاتلة‪ ،‬ويجهز سهامه المشتعلة‪.‬‬
‫(‪ )14‬الشرير يدبر الشر‪ ،‬ويخطط المتاعب‪ ،‬وينتج الخداع‪.‬‬
‫(‪ )15‬يحفر حفرة ويعمقها‪ ،‬هو نفسه يسقط فيها‪.‬‬
‫(‪ )16‬شره يأتي عليه‪ ،‬وظلمه ينصب على رأسه‪.‬‬
‫(‪ )17‬أحمد هللا على عدله‪ ،‬أسبح اسم هللا العلي‪.‬‬

‫مزامير ‪8‬‬
‫(‪ )1‬اللهم يا ربنا‪ ،‬ما أعظم اسمك في الدنيا كلها! أعلى من السماوات جاللك‪.‬‬
‫(‪ )2‬جعلت األطفال والرضع يرفعون السبح لك قدام أعدائك‪ ،‬لتسكت الخصم والمعارض‪.‬‬
‫(‪ )3‬حين أتأمل سماواتك التي أبدعتها أصابعك‪ ،‬والقمر والنجوم التي وضعتها في أماكنها‪،‬‬
‫(‪ )4‬أقول‪ :‬ما هو اإلنسان حتى تفكر فيه؟ وما هو البشر حتى تهتم به؟‬
‫(‪ )5‬جعلته أقل من المالئكة قليال‪ ،‬ثم توجته بالجالل والكرامة‪.‬‬
‫(‪ )6‬وليته على أعمال يديك‪ ،‬وأخضعت كل شيء تحت قدميه‪.‬‬
‫(‪ )7‬كل الغنم والبقر والوحوش‪،‬‬
‫(‪ )8‬وطيور السماء‪ ،‬وسمك البحر‪ ،‬وكل ما يسبح في الماء‪.‬‬
‫(‪ )9‬اللهم يا ربنا‪ ،‬ما أعظم اسمك في الدنيا كلها!‬

‫مزامير ‪9‬‬
‫(‪ )1‬أحمدك يا رب من كل قلبي‪ .‬أخبر بكل عجائبك‪.‬‬
‫(‪ )2‬أفرح بك وأبتهج‪ ،‬أسبح اسمك أيها العلي‪.‬‬
‫(‪ )3‬يتراجع أعدائي إلى الوراء‪ ،‬يسقطون ويبيدون أمام وجهك‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألنك جلست على عرشك تقضي بالحق‪ ،‬فحكمت لي في صالحي‪.‬‬
‫(‪ )5‬وبخت األمم‪ ،‬أهلكت األشرار‪ ،‬محوت اسمهم إلى أبد اآلبدين‪.‬‬
‫(‪ )6‬هزمت العدو‪ ،‬أفنيته تماما‪ ،‬دمرت مدنه حتى باد ذكره‪.‬‬
‫(‪ )7‬هللا يملك إلى األبد‪ ،‬ثبت عرشه للقضاء‪.‬‬
‫(‪ )8‬يقضي للعالم بالحق‪ ،‬يحكم الشعوب بالعدل‪.‬‬
‫(‪ )9‬هللا ملجأ للمظلوم‪ ،‬وحصن في وقت الضيق‪.‬‬
‫(‪ )11‬يتكل عليك الذين يعرفون اسمك‪ ،‬ألنك يا رب ال تتخلى عن طالبيك أبدا‪.‬‬
‫(‪ )11‬غنوا هلل الساكن في القدس‪ ،‬أذيعوا أعماله بين األمم‪.‬‬
‫(‪ )12‬هو الذي يثأر لسفك الدم‪ ،‬ويعتني بالمساكين وال يتجاهل صراخهم‪.‬‬
‫(‪ )13‬ارحمني يا رب‪ ،‬انظر كيف يضطهدني أعدائي‪ .‬أنقذني من أبواب الموت‪،‬‬
‫(‪ )14‬لكي أسبحك عند بوابات القدس‪ ،‬وأبتهج بنجاتك‪.‬‬
‫(‪ )15‬سقطت األمم في الحفرة التي حفرتها‪ ،‬ووقعت في الفخ الذي نصبته‪.‬‬
‫(‪ )16‬هللا معروف بعدله‪ .‬الشرير يقع في شرك أعماله‪.‬‬
‫(‪ )17‬مصير األشرار إلى الجحيم‪ ،‬كل األمم التي نسيت هللا‪.‬‬
‫(‪ )18‬ال ينسى البائس‪ .‬ال يخيب رجاء المسكين أبدا‪.‬‬
‫(‪ )19‬تعال يا رب وال تجعل البشر يغلبون‪ ،‬حاكم األمم قدامك‪.‬‬
‫(‪ )21‬أرعبهم يا رب‪ ،‬عرف األمم أنهم مجرد بشر‪.‬‬

‫مزامير ‪11‬‬
‫(‪ )1‬لماذا تقف بعيدا يا رب؟ لماذا تحتجب في وقت الضيق؟‬
‫(‪ )2‬الشرير يتكبر ويضطهد المساكين‪ ،‬ويوقعهم في المكايد التي يعملها‪.‬‬
‫(‪ )3‬الشرير يفتخر بشهوات قلبه ويبارك الطماع ويكفر باهلل‪.‬‬
‫(‪ )4‬الشرير يتكبر وال يطلب هللا‪ ،‬ال مكان هلل في أفكاره‪.‬‬
‫(‪ )5‬دائما ينجح‪ ،‬ال يبالي بالعقاب القادم عليه‪ ،‬يحتقر أعداءه‪.‬‬
‫(‪ )6‬يقول في نفسه‪" :‬لن يزعزعني شيء‪ ،‬أكون سعيدا في كل وقت‪ ،‬وال يصيبني مكروه‪".‬‬
‫(‪ )7‬فمه مملوء لعنة وغشا وظلما‪ ،‬تحت لسانه خبث وشر‪.‬‬
‫(‪ )8‬يتربص عند القرى‪ ،‬يختبئ ليقتل البريء‪ ،‬في السر يراقب ضحاياه‪.‬‬
‫(‪ )9‬يكمن في الخفاء كأسد‪ ،‬يكمن ليخطف المسكين‪ ،‬يخطف المسكين ويأخذه في شبكته‪.‬‬
‫(‪ )11‬يسحق ضحاياه ويحطمهم عندما يقعون في قبضته‪.‬‬
‫(‪ )11‬يقول في نفسه‪" :‬هللا ينسى‪ ،‬يحجب وجهه‪ ،‬وال يرى ما يجري‪".‬‬
‫(‪ )12‬تعال يا رب وارفع يدك‪ ،‬ال تنس المساكين‪.‬‬
‫(‪ )13‬لماذا يكفر الشرير باهلل ويقول في نفسه إنك لن تحاسبه؟‬
‫(‪ )14‬ولكنك اللهم ترى‪ ،‬أنت تالحظ الشقاء والغم‪ .‬أنت تجازي بيدك‪ ،‬إليك يسلم المسكين أمره‪،‬‬
‫أنت ناصر اليتيم‪.‬‬
‫(‪ )15‬حطم ذراع الشرير األثيم‪ .‬حاسبه على شره‪ ،‬حتى ال يبقى له أثر‪.‬‬
‫(‪ )16‬ربنا هو الملك إلى أبد اآلبدين‪ ،‬وهو يبيد من أرضه الكافرين‪.‬‬
‫(‪ )17‬أنت يا رب تسمع طلب المتضايقين‪ ،‬وتشجعهم وتصغي إلى صراخهم‪.‬‬
‫(‪ )18‬أنت تحامي عن اليتيم والمظلوم‪ ،‬فال يعود اإلنسان الفاني يخوفهم‪.‬‬

‫مزامير ‪11‬‬
‫(‪ )1‬إلى هللا لجأت‪ ،‬فكيف تقولون لي‪" :‬اهرب إلى الجبال كالعصفور‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألن األشرار يشدون قوسهم‪ ،‬جهزوا سهمهم في الوتر‪ ،‬ليطلقوه في الظالم على من قلوبهم‬
‫نقية‪.‬‬
‫(‪ )3‬إن انهار األساس فماذا يعمل الصالح؟"‬
‫(‪ )4‬هللا في بيته المقدس‪ ،‬هللا عرشه في السماء‪ .‬يراقب بني آدم‪ ،‬بعينيه يفحصهم‪.‬‬
‫(‪ )5‬هللا يفحص الصالح والشرير‪ .‬نفسه تكره الشرير ومن يحب الظلم‪.‬‬
‫(‪ )6‬على األشرار يمطر نارا وكبريتا‪ ،‬ويبتليهم بعواصف الحياة‪.‬‬
‫(‪ )7‬ألن هللا عادل ويحب العدل‪ .‬يرى األتقياء وجهه‪.‬‬

‫مزامير ‪12‬‬
‫(‪ )1‬العون يا رب! فقد انقرض األتقياء‪ ،‬زال األمناء من بين البشر‪.‬‬
‫(‪ )2‬كل واحد يغش صاحبه‪ .‬يتكلمون بشفاه ماكرة‪ ،‬وقلوب خادعة‪.‬‬
‫(‪ )3‬أسكت هللا كل الشفاه الماكرة‪ ،‬وكل لسان متكبر‪،‬‬
‫(‪ )4‬كل الذين قالوا‪" :‬نغلب بلساننا‪ ،‬الكالم نصيرنا‪ ،‬فمن يسود علينا؟"‬
‫(‪ )5‬قال هللا‪" :‬من أجل الضعفاء المظلومين‪ ،‬والمحتاجين الذين يئنون‪ ،‬أقوم وأحميهم من الذين‬
‫يضايقونهم‪".‬‬
‫(‪ )6‬كالم هللا كالم نقي‪ ،‬كفضة منقاة في بوتقة‪ ،‬صفيت سبع مرات‪.‬‬
‫(‪ )7‬أنت يا رب تحفظنا وتحمينا إلى األبد من هؤالء الناس‪.‬‬
‫(‪ )8‬حين تكرم الرذيلة بين الناس‪ ،‬يتبختر األشرار حولنا‪.‬‬

‫مزامير ‪13‬‬
‫(‪ )1‬إلى متى يا رب تنساني؟ هل إلى األبد؟ إلى متى تحجب وجهك عني؟‬
‫(‪ )2‬إلى متى أفكاري تعذبني‪ ،‬والحزن في قلبي كل يوم؟ إلى متى ينتصر عدوي علي؟‬
‫(‪ )3‬انظر إلي واستجب لي يا ربي وإلهي‪ .‬نور عيني لئال أنام نومة الموت‪.‬‬
‫(‪ )4‬فيقول عدوي‪" :‬غلبته!" ويفرح خصومي بسقوطي‪.‬‬
‫(‪ )5‬لكني توكلت على رحمتك‪ ،‬يفرح قلبي ألنك تنقذني‪.‬‬
‫(‪ )6‬أغني لربي ألنه أحسن إلي‪.‬‬

‫مزامير ‪14‬‬
‫(‪ )1‬قال الجاهل في قلبه‪" :‬ال يوجد إله‪ ".‬فسد البشر‪ .‬أعمالهم كريهة‪ .‬وال واحد يعمل الصالح‪.‬‬
‫(‪ )2‬أطل هللا من السماء على بني البشر‪ ،‬ليرى إن كان بينهم حكيم يطلب هللا‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلهم ضلوا‪ ،‬كلهم فسدوا‪ ،‬وال واحد يعمل الصالح‪ ،‬وال حتى واحد‪.‬‬
‫(‪ )4‬أال يعرف فاعلو الشر‪ ،‬أنهم يأكلون شعبي كما يأكلون الخبز‪ ،‬وال يدعون هللا؟‬
‫(‪ )5‬لذلك يستولي عليهم الخوف‪ ،‬ألن هللا قي صف األتقياء‪.‬‬
‫(‪ )6‬األشرار يعارضون رأي المسكين‪ ،‬لكن هللا ملجأه‪.‬‬
‫(‪ )7‬من يأتي من القدس وينصر أمة هللا؟ حين يرد هللا ثروة شعبه‪ ،‬يفرح بنو يعقوب ويبتهجون‪.‬‬

‫مزامير ‪15‬‬
‫(‪ )1‬يا رب‪ ،‬من ينزل في دارك؟ من يسكن في جبلك المقدس؟‬
‫(‪ )2‬الذي يسلك بالكمال‪ ،‬ويعمل الصالح‪ ،‬ويتكلم بالصدق من قلبه‪،‬‬
‫(‪ )3‬وال يشوه سمعة اآلخرين‪ .‬الذي ال يسيء إلى صاحبه‪ ،‬وال يرتكب العيب في حق قريبه‪.‬‬
‫(‪ )4‬الذي يحتقر الشخص النجس‪ ،‬ويكرم من يتقي هللا‪ .‬الذي يوفي بما وعد مهما كان الثمن‪.‬‬
‫(‪ )5‬الذي ال يقرض ماله بالربا‪ ،‬وال يقبل رشوة ليشهد ضد بريء‪ .‬من يعمل هذا ال يتزعزع‬
‫أبدا‪.‬‬

‫مزامير ‪16‬‬
‫(‪ )1‬اللهم احفظني ألني إليك لجأت‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلت هلل‪" :‬أنت ربي‪ ،‬وال هناء لي بعيدا عنك‪".‬‬
‫(‪ )3‬أولياء هللا الذين في البالد‪ ،‬أولئك األفاضل‪ ،‬أنا أفرح بهم جدا‪.‬‬
‫(‪ )4‬أما الذين يتبعون آلهة أخرى‪ ،‬فيجلبون على أنفسهم مصائب ال تنتهي‪ .‬لن أشترك معهم في‬
‫عبادتهم‪ ،‬ولن أذكر أسماء آلهتهم على لساني‪.‬‬
‫(‪ )5‬أنت يا رب حظي ونصيبي‪ ،‬وفيك سداد كل حاجتي‪ .‬أنت ضامن قسمتي‪.‬‬
‫(‪ )6‬في أحسن األرض جاءت حصتي‪ ،‬فما أجود نصيبي!‬
‫(‪ )7‬أبارك هللا الذي يرشدني‪ ،‬وحتى في الليل قلبي ينذرني‪.‬‬
‫(‪ )8‬هللا أمامي دائما‪ ،‬هو عن يميني‪ ،‬فال أضطرب‪.‬‬
‫(‪ )9‬لهذا قلبي فرحان ولساني متهلل‪ ،‬وجسمي أيضا يرقد على رجاء‪.‬‬
‫(‪ )11‬ألنك لن تترك نفسي في عالم األموات‪ ،‬ولن تسمح لقدوسك أن يتعفن في القبر‪.‬‬
‫(‪ )11‬هديتني إلى طريق الحياة‪ ،‬تمألني بالفرح في محضرك‪ ،‬وعن يمينك النعيم المقيم‪.‬‬

‫مزامير ‪17‬‬
‫(‪ )1‬استمع يا رب للحق‪ ،‬اسمع صراخي! قرب أذنك إلى دعائي‪ ،‬إنه يأتي من شفتين ال غش‬
‫فيهما‪.‬‬
‫(‪ )2‬دافع أنت عني‪ ،‬عيناك تريان االستقامة‪.‬‬
‫(‪ )3‬اختبرت قلبي‪ ،‬راقبتني في الليل‪ ،‬امتحنتني‪ .‬فلم تجد في سوءا‪ ،‬وال خطيئة في فمي‪.‬‬
‫(‪ )4‬ما لي وأعمال الناس! بفضل كالم شفتيك‪ ،‬حفظت نفسي من طريق العنف‪.‬‬
‫(‪ )5‬ثبت خطواتي في طرقك فلم تزل قدماي‪.‬‬
‫(‪ )6‬أدعوك اللهم ألنك تستجيب لي‪ ،‬قرب أذنك لي واسمع صالتي‪.‬‬
‫(‪ )7‬أظهر بديع رحمتك‪ .‬الذين يلجأون إليك من أعدائهم‪ ،‬أنت تنقذهم بيمينك‪.‬‬
‫(‪ )8‬احفظني كحدقة عينك‪ ،‬واسترني بظل جناحيك‪،‬‬
‫(‪ )9‬من األشرار الذين يهجمون علي‪ ،‬من أعداء نفسي الذين يحيطون بي‪.‬‬
‫(‪ )11‬قلبهم المتحجر ال يشفق‪ ،‬أفواههم تتكلم بعجرفة‪.‬‬
‫(‪ )11‬لحقوا بي‪ ،‬واآلن حاصروني‪ ،‬وثبتوا عيونهم علي ليطرحوني أرضا‪.‬‬
‫(‪ )12‬هم كأسد جائع إلى فريسة‪ ،‬وكشبل كامن في مخبأه‪.‬‬
‫(‪ )13‬تقدم يا رب وقف في طريقهم واصرعهم‪ .‬نجني من الشرير بسيفك‪.‬‬
‫(‪ )14‬أنقذني بيدك يا رب من هؤالء الناس‪ ،‬من أهل هذه الدنيا الذين نصيبهم هو في هذه‬
‫الحياة‪ .‬امتألت بطونهم من خزائنك‪ ،‬كثر أبناؤهم‪ ،‬يتركون ثروة ألوالدهم‪.‬‬
‫(‪ )15‬أما أنا فبالصالح أشاهد وجهك‪ .‬حين أستيقظ أشبع بطلعتك‪.‬‬

‫مزامير ‪18‬‬
‫(‪ )1‬أحبك يا رب يا قوتي‪.‬‬
‫(‪ )2‬هللا ملجأي وحصني ومنقذي‪ .‬إلهي هو ملجأي‪ ،‬وبه أعتصم‪ .‬هو حامي ومنقذي القوي‪ .‬هو‬
‫قلعتي الحصينة‪.‬‬
‫(‪ )3‬أدعو هللا الذي يستحق كل حمد‪ ،‬فأنجو من أعدائي‪.‬‬
‫(‪ )4‬حبال الموت حاصرتني‪ ،‬وسيول الهالك غمرتني‪.‬‬
‫(‪ )5‬حبال القبر التفت حولي‪ ،‬وفخاخ الموت نصبت لي‪.‬‬
‫(‪ )6‬في ضيقي دعوت هللا‪ ،‬وإلى إلهي صرخت‪ .‬فسمع صوتي من بيته‪ ،‬وصراخي إليه بلغ‬
‫أذنيه‪.‬‬
‫(‪ )7‬فارتعشت األرض وتزلزلت‪ ،‬ارتجفت أسس الجبال وارتعشت ألنه غضب‪.‬‬
‫(‪ )8‬طلع دخان من أنفه‪ ،‬ونار آكلة من فمه‪ ،‬كأنها جمر مشتعل‪.‬‬
‫(‪ )9‬شق السماوات ونزل‪ ،‬وتحت قدميه غيوم قاتمة‪.‬‬
‫(‪ )11‬ركب المالئكة المقربين وطار‪ ،‬وحلق على أجنحة الريح‪.‬‬
‫(‪ )11‬جعل الظالم غطاء له‪ ،‬والضباب القاتم والسحاب في السماء ستارا حوله‪.‬‬
‫(‪ )12‬من بهاء وجوده عبرت السحب أمامه‪ ،‬ثم برد وبرق‪.‬‬
‫(‪ )13‬أرعد هللا من السماء‪ ،‬رفع العلي صوته‪.‬‬
‫(‪ )14‬أطلق سهامه فشتت األعداء‪ ،‬وأرسل برقا عظيما فهزمهم‪.‬‬
‫(‪ )15‬ظهرت أعماق البحر وانكشفت أساسات األرض‪ ،‬من توبيخك يا رب ومن حرارة ريح‬
‫أنفك‪.‬‬
‫(‪ )16‬مد يده من السماء وأمسكني‪ ،‬وانتشلني من المياه العميقة‪.‬‬
‫(‪ )17‬أنقذني من عدوي القوي‪ ،‬ومن خصومي ألنهم أقوى مني‪.‬‬
‫(‪ )18‬في يوم بليتي هجموا علي‪ ،‬لكن هللا كان سندي‪.‬‬
‫(‪ )19‬أخرجني إلى الرحب‪ ،‬أنقذني ألنه فرح بي‪.‬‬
‫(‪ )21‬يعوضني هللا حسب صالحي‪ ،‬يكافئني حسب طهارة يدي‪.‬‬
‫(‪ )21‬ألني سلكت في طريق هللا‪ ،‬ولم أحد عن إلهي إلى الشر‪.‬‬
‫(‪ )22‬أحكامه كلها أمامي‪ ،‬ولم أحد عن فرائضه‪.‬‬
‫(‪ )23‬وكنت كامال معه‪ ،‬وحفظت نفسي من الخطيئة‪.‬‬
‫(‪ )24‬يكافئني هللا حسب صالحي‪ ،‬وحسب طهارة يدي قدام عينيه‪.‬‬
‫(‪ )25‬أنت أمين مع األمين‪ ،‬وكامل مع الكامل‪.‬‬
‫(‪ )26‬أنت طاهر مع الطاهر‪ ،‬وماكر مع األعوج‪.‬‬
‫(‪ )27‬أنت تنقذ المتواضعين‪ ،‬وتخفض المتكبرين‪.‬‬
‫(‪ )28‬أنت مصباحي يا رب‪ ،‬إلهي يحول ظالمي إلى نور‪.‬‬
‫(‪ )29‬بمعونتك أقتحم جيشا‪ ،‬بمعونة إلهي أتسلق األسوار‪.‬‬
‫(‪ )31‬طريق هللا كامل‪ .‬كلمة هللا نقية‪ .‬وهو يحمي كل الذين يلجأون إليه‪.‬‬
‫(‪ )31‬ال إله إال هللا‪ ،‬وال ملجأ غير ربنا‪.‬‬
‫(‪ )32‬هو اإلله الذي يسلحني بالقوة‪ ،‬ويجعلني أسلك بالكمال‪.‬‬
‫(‪ )33‬يعطي رجلي سرعة الغزالة‪ ،‬ويثبتني في األعالي‪.‬‬
‫(‪ )34‬يعلم يدي القتال‪ ،‬فتحني ذراعاي قوسا من نحاس‪.‬‬
‫(‪ )35‬أنت تحميني وتنصرني‪ ،‬يمينك تسندني‪ ،‬تعظمني بلطفك‪.‬‬
‫(‪ )36‬وسعت السبيل لخطواتي‪ ،‬فما زلت قدماي‪.‬‬
‫(‪ )37‬أطارد أعدائي وألحقهم‪ ،‬وال أرجع حتى أفنيهم‪.‬‬
‫(‪ )38‬أصرعهم فال يقومون‪ ،‬بل يسقطون تحت قدمي‪.‬‬
‫(‪ )39‬تسلحني بالقوة للقتال‪ ،‬وتخضع لي القائمين علي‪.‬‬
‫(‪ )41‬تجعل أعدائي يديرون القفا ويهربون‪ ،‬والذين يبغضونني أفنيهم‪.‬‬
‫(‪ )41‬يستغيثون وال من ينقذ‪ ،‬يدعون هللا فال يستجيب لهم‪.‬‬
‫(‪ )42‬أسحقهم كالغبار الذي تذريه الريح‪ ،‬أدوسهم كالطين في الشوارع‪.‬‬
‫(‪ )43‬تنقذني من نزاع الشعب‪ ،‬تجعلني سيدا لألمم‪ ،‬شعب لم أكن أعرفه يخدمني‪.‬‬
‫(‪ )44‬يسمعون أمري فيطيعون‪ ،‬الغرباء يتذللون لي‪.‬‬
‫(‪ )45‬الغرباء يرتعبون‪ ،‬يخرجون من حصونهم مرتعدين‪.‬‬
‫(‪ )46‬هللا حي! تبارك ملجأي! تعالى هللا منقذي‪.‬‬
‫(‪ )47‬هللا ينتقم لي‪ ،‬ويخضع الشعوب تحت سلطاني‪.‬‬
‫(‪ )48‬ينقذني من أعدائي‪ .‬أنت ترفعني فوق القائمين علي‪ ،‬ومن الظالمين تنجيني‪.‬‬
‫(‪ )49‬لذلك أحمدك بين الشعوب يا رب‪ ،‬وأرنم السمك‪.‬‬
‫(‪ )51‬هو مانح النصر العظيم لملكه‪ ،‬وصانع الرحمة لمختاره‪ ،‬لداود ونسله إلى األبد‪.‬‬

‫مزامير ‪19‬‬
‫(‪ )1‬السماوات تحدث بجالل هللا‪ ،‬قبة السماء تخبر بعمل يديه‪.‬‬
‫(‪ )2‬يوم يخبر يوما وليل يعلم ليال‪.‬‬
‫(‪ )3‬وذلك بال كالم وال لغة وال صوت مسموع‪.‬‬
‫(‪ )4‬ومع ذلك صوتهم يبلغ األرض كلها‪ ،‬وكالمهم يصل إلى جميع أنحاء العالم‪ .‬أعد مكانا في‬
‫السماوات تروح إليه الشمس‪.‬‬
‫(‪ )5‬وهي مثل العريس الخارج من غرفته‪ ،‬ومثل بطل فرحان للسباق‪.‬‬
‫(‪ )6‬تشرق من آخر السماوات‪ ،‬وتدور إلى آخرها‪ ،‬وال شيء يختفي من حرها‪.‬‬
‫(‪ )7‬شريعة هللا كاملة تنعش النفس‪ .‬قانون هللا صادق يجعل الجاهل حكيما‪.‬‬
‫(‪ )8‬وصايا هللا مستقيمة تفرح القلب‪ .‬أمر هللا نقي ينير العينين‪.‬‬
‫(‪ )9‬مخافة هللا طاهرة تدوم إلى األبد‪ .‬أحكام هللا حق وعادلة كلها‪.‬‬
‫(‪ )11‬هي أثمن من الذهب النقي‪ ،‬وأحلى من العسل الذي يقطر من أقراص الشهد‪.‬‬
‫(‪ )11‬عبدك يهتدي بها‪ ،‬وفي إطاعتها ثواب عظيم‪.‬‬
‫(‪ )12‬من يتنبه إلى سهواته؟ من الخطايا الخفية نقني‪.‬‬
‫(‪ )13‬ومن الكبائر أيضا احفظ عبدك لكي ال تتسلط علي‪ ،‬فأكون كامال وأتبرأ من ذنب عظيم‪.‬‬
‫(‪ )14‬لتكن أقوال فمي وخواطر قلبي مرضية أمامك‪ ،‬يا رب يا ملجأي وفادي‪.‬‬

‫مزامير ‪21‬‬
‫(‪ )1‬يستجيب هللا لك حين تكون في ضيق‪ ،‬يحميك اسم رب يعقوب‪.‬‬
‫(‪ )2‬يرسل لك عونا من بيته‪ ،‬وسندا من جبله المقدس‪.‬‬
‫(‪ )3‬يرضى عن كل قرابينك‪ ،‬ويقبل كل ضحية منك‪.‬‬
‫(‪ )4‬يعطيك منية قلبك‪ ،‬ويتمم لك كل مقاصدك‪.‬‬
‫(‪ )5‬فنهتف ألنك منصور‪ ،‬وباسم إلهنا نرفع رايتنا‪ .‬يعطيك هللا كل طلب لك‪.‬‬
‫(‪ )6‬اآلن علمت أن هللا ينقذ مختاره‪ ،‬ويستجيب له من سماواته المقدسة بقدرة يمينه المنقذة‪.‬‬
‫(‪ )7‬يتكل البعض على المركبات الحربية‪ ،‬والبعض اآلخر على الخيل‪ ،‬أما نحن فنتكل على اسم‬
‫المولى إلهنا‪.‬‬
‫(‪ )8‬هم يترنحون ويسقطون‪ ،‬أما نحن فنقوم ونثبت‪.‬‬
‫(‪ )9‬يا رب انصر الملك‪ ،‬واستجب لنا حين ندعوك‪.‬‬

‫مزامير ‪21‬‬
‫(‪ )1‬يا رب‪ ،‬بقوتك يفرح الملك‪ ،‬وبنصرك يبتهج جدا‪.‬‬
‫(‪ )2‬أعطيته رغبة قلبه‪ ،‬ولم تمنع عنه ما طلبه‪.‬‬
‫(‪ )3‬قابلته ببركات غنية‪ ،‬ووضعت على رأسه تاجا من ذهب نقي‪.‬‬
‫(‪ )4‬طلب منك حياة فأعطيتها له‪ ،‬عمرا طويال إلى أبد اآلبدين‪.‬‬
‫(‪ )5‬مجده عظيم بفضل نصرك‪ ،‬حملته بالبهاء والجالل‪.‬‬
‫(‪ )6‬أعطيته بركات أبدية‪ ،‬ومألته بالفرح في محضرك‪.‬‬
‫(‪ )7‬ألن الملك يتوكل على هللا‪ ،‬وبنعمة العلي ال يتزعزع‪.‬‬
‫(‪ )8‬يدك تظفر بكل أعدائك‪ ،‬يمينك تبلغ إلى خصومك‪.‬‬
‫(‪ )9‬حين تأتي تحرقهم كما في كانون مشتعل‪ ،‬في غضبك تبلعهم‪ ،‬ونارك تأكلهم‪.‬‬
‫(‪ )11‬تبيد نسلهم من األرض‪ ،‬وذريتهم من بين بني آدم‪.‬‬
‫(‪ )11‬مع أنهم يتآمرون بالشر ضدك‪ ،‬ويدبرون مكيدة‪ ،‬لكنهم ال ينجحون‪.‬‬
‫(‪ )12‬ألنك تجعلهم يديرون القفا حين تصوب القوس نحوهم‪.‬‬
‫(‪ )13‬ارتفع يا رب بقوتك‪ ،‬فنغني ونسبح قدرتك‪.‬‬

‫مزامير ‪22‬‬
‫(‪ )1‬إلهي‪ ،‬إلهي‪ ،‬لماذا تركتني؟ لماذا أنت بعيد عن إنقاذي‪ ،‬وعن صوت تنهدي؟‬
‫(‪ )2‬إلهي‪ ،‬أصرخ في النهار فال تجيبني‪ ،‬وفي الليل فال راحة لي‪.‬‬
‫(‪ )3‬مع أنك أنت القدوس الجالس على العرش‪ ،‬وشعبك يسبحك‪.‬‬
‫(‪ )4‬عليك اتكل آباؤنا‪ ،‬اتكلوا عليك فنجيتهم‪.‬‬
‫(‪ )5‬صرخوا إليك فنجوا‪ ،‬واتكلوا عليك فلم يخيبوا‪.‬‬
‫(‪ )6‬أما أنا فدودة ال إنسان‪ .‬محتقر بين الناس‪ ،‬ومنبوذ بين الشعب‪.‬‬
‫(‪ )7‬كل الذين يرونني يهزأون بي‪ ،‬يشتمونني ويهزون رؤوسهم ويقولون‪:‬‬
‫(‪" )8‬كان يتوكل على هللا‪ ،‬فلعل هللا ينقذه وينجيه ألنه سر به‪".‬‬
‫(‪ )9‬أنت أخرجتني من البطن‪ ،‬جعلتني مطمئنا وأنا ما زلت على صدر أمي‪.‬‬
‫(‪ )11‬منذ والدتي وأنت ترعاني‪ ،‬منذ كنت في بطن أمي أنت إلهي‪.‬‬
‫(‪ )11‬ال تبعد عني‪ ،‬ألن الضيق قريب وال معين لي‪.‬‬
‫(‪ )12‬أعداء كثيرون وأشداء مثل ثيران باشان أحاطوا بي وحاصروني‪.‬‬
‫(‪ )13‬فتحوا لي أفواههم كأسود مفترسة مزمجرة‪.‬‬
‫(‪ )14‬انسكبت كالماء‪ .‬انحلت كل عظامي‪ .‬صار قلبي كالشمع‪ ،‬ذاب في داخلي‪.‬‬
‫(‪ )15‬يبست قوتي كشقفة من الخزف‪ .‬لصق لساني بحنكي‪ .‬في تراب الموت تضعني‪.‬‬
‫(‪ )16‬أحاطت الكالب بي‪ ،‬عصابة من األشرار طوقتني‪ .‬ثقبوا يدي ورجلي‪.‬‬
‫(‪ )17‬في إمكاني أن أعد كل عظامي‪ ،‬وهم ينظرون إلي ويتفرسون في‪.‬‬
‫(‪ )18‬يقسمون ثيابي بينهم‪ ،‬وعلى مالبسي يلقون قرعة‪.‬‬
‫(‪ )19‬يا رب ال تبعد عني‪ .‬يا قوتي أسرع إلى معونتي‪.‬‬
‫(‪ )21‬أنقذ حياتي من السيف‪ ،‬حياتي الغالية من مخالب الكالب‪.‬‬
‫(‪ )21‬أنقذني من فم األسد‪ ،‬نجني من بين قرون الثيران الوحشية‪.‬‬
‫(‪ )22‬أعلن اسمك الخوتي‪ ،‬وأسبحك وسط الجماعة‪.‬‬
‫(‪ )23‬سبحوا ربنا يا كل من يتقونه! أكرموه يا جميع نسل يعقوب! اخشوه يا كل بني إسرائيل‪.‬‬
‫(‪ )24‬ألنه لم يحتقر ولم ينفر من بؤس المسكين‪ ،‬وال حجب عنه وجهه‪ ،‬بل استجاب له لما‬
‫صرخ إليه‪.‬‬
‫(‪ )25‬أسبحك يا رب في المحفل العظيم‪ .‬أوفي نذوري أمام الذين يتقونك‪.‬‬
‫(‪ )26‬يأكل الودعاء ويشبعون‪ ،‬والذين يطلبون هللا يسبحونه‪ .‬تحيا قلوبكم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )27‬كل أنحاء األرض تتذكر وترجع إلى هللا‪ ،‬وكل قبائل األمم تسجد له‪.‬‬
‫(‪ )28‬ألن الملك هلل‪ ،‬وهو يتسلط على األمم‪.‬‬
‫(‪ )29‬كل أغنياء األرض يأكلون ويعبدونك يا رب‪ ،‬كل النازلين إلى التراب ومن هم إلى الفناء‬
‫يسجدون لك‪.‬‬
‫(‪ )31‬نسلهم يعبدك‪ ،‬والجيل القادم يسمع عن ربنا‪.‬‬
‫(‪ )31‬ويخبر الذين سيولدون فيما بعد عن صالحه وأعماله‪.‬‬

‫مزامير ‪23‬‬
‫(‪ )1‬هللا راعي فال أحتاج إلى شيء‪.‬‬
‫(‪ )2‬في مراع خضراء يريحني‪ ،‬إلى مياه هادئة يهديني‪.‬‬
‫(‪ )3‬ينعش نفسي‪ ،‬يرشدني إلى طرق صالحة من أجل اسمه‪.‬‬
‫(‪ )4‬حتى إن سرت في وادي الموت المظلم‪ ،‬ال أخاف األذى ألنك أنت معي‪ .‬عصاك وعكازك‬
‫يعزيانني‪.‬‬
‫(‪ )5‬تبسط قدامي وليمة‪ ،‬على مشهد من أعدائي‪ .‬تدهن بالزيت رأسي‪ ،‬وتمأل كأسي حتى‬
‫تفيض‪.‬‬
‫(‪ )6‬حقا‪ ،‬خير ورحمة يرافقانني طول عمري‪ ،‬وأسكن في دارك يا رب كل األيام‪.‬‬

‫مزامير ‪24‬‬
‫(‪ )1‬لربنا األرض وكل ما عليها‪ .‬له الدنيا وكل سكانها‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنه هو أسسها على البحار‪ ،‬وعلى األنهار ثبتها‪.‬‬
‫(‪ )3‬من يحق له أن يصعد جبل هللا‪ ،‬ويقف في بيته المقدس؟‬
‫(‪ )4‬الذي هو طاهر اليدين ونقي القلب‪ ،‬ال يعبد إلها باطال وال يحلف كذبا‪.‬‬
‫(‪ )5‬ينال بركة من ربه‪ ،‬وصالحا من هللا منقذه‪.‬‬
‫(‪ )6‬هذا نصيب من يعبد هللا‪ ،‬ويطلب وجه رب يعقوب‪.‬‬
‫(‪ )7‬انفتحي أيتها البوابات‪ ،‬انفتحي على آخرك أيتها البوابات القديمة‪ ،‬فيدخل الملك صاحب‬
‫الجاللة‪.‬‬
‫(‪ )8‬من هو هذا الملك صاحب الجاللة؟ هو ربنا القوي القدير‪ ،‬ربنا القدير في الحرب‪.‬‬
‫(‪ )9‬انفتحي أيتها البوابات‪ ،‬انفتحي على آخرك أيتها البوابات القديمة‪ ،‬فيدخل الملك صاحب‬
‫الجاللة‪.‬‬
‫(‪ )11‬من هو هذا الملك صاحب الجاللة؟ ربنا الجبار هو الملك صاحب الجاللة‪.‬‬

‫مزامير ‪25‬‬
‫(‪ )1‬لك وهبت نفسي يا رب‪،‬‬
‫(‪ )2‬وعليك أتوكل يا إلهي‪ .‬فال تسمح بأن أخيب‪ ،‬وال بأن يشمت بي أعدائي‪.‬‬
‫(‪ )3‬كل من يرجوك ال يخيب‪ .‬أما الذين يغدرون من غير سبب فيخيبون‪.‬‬
‫(‪ )4‬يا رب عرفني طرقك‪ ،‬علمني سبلك‪،‬‬
‫(‪ )5‬اهدني إلى حقك وعلمني‪ ،‬ألنك أنت هللا منقذي‪ ،‬وإياك أرجو طول النهار‪.‬‬
‫(‪ )6‬اذكر يا رب رحمتك وإحسانك ألنهما منذ األزل‪.‬‬
‫(‪ )7‬ال تذكر ذنوبي ومعاصي التي ارتكبتها في صباي‪ .‬بل اذكرني في رحمتك يا رب‪ ،‬ألنك‬
‫طيب‪.‬‬
‫(‪ )8‬ربنا طيب وصالح‪ ،‬لذلك يرشد الضالين إلى الطريق‪.‬‬
‫(‪ )9‬يهدي الودعاء إلى الحق ويعلمهم طريقه‪.‬‬
‫(‪ )11‬كل طرق هللا رحمة وأمانة لمن يطيعون عهده وإرشاداته‪.‬‬
‫(‪ )11‬من أجل اسمك يا رب‪ ،‬اغفر ذنبي ألنه عظيم‪.‬‬
‫(‪ )12‬من هو اإلنسان الذي يتقي هللا؟ هللا يرشده إلى طريق يختارها له‪.‬‬
‫(‪ )13‬يقضي أيامه في خير‪ ،‬ونسله يملك األرض‪.‬‬
‫(‪ )14‬ربنا يعطي سره لمن يتقونه‪ ،‬ويطلعهم على عهده‪.‬‬
‫(‪ )15‬عيناي على هللا دائما‪ ،‬ألنه هو يخرج من الفخ رجلي‪.‬‬
‫(‪ )16‬التفت إلي وتحنن علي‪ ،‬ألني وحيد ومسكين‪.‬‬
‫(‪ )17‬زادت متاعب قلبي‪ ،‬أفرج عني كربي‪.‬‬
‫(‪ )18‬انظر إلى ضيقي وذلي‪ ،‬واغفر كل ذنوبي‪.‬‬
‫(‪ )19‬انظر كيف كثر أعدائي‪ ،‬وهم يكرهونني ويبغضونني جدا‪.‬‬
‫(‪ )21‬احفظ نفسي وأنقذني‪ ،‬ال تسمح بأن أخيب‪ ،‬ألني إليك لجأت‪.‬‬
‫(‪ )21‬نزاهتي واستقامتي تحفظانني‪ ،‬ألن رجائي فيك‪.‬‬
‫(‪ )22‬اللهم افد شعبك من كل ضيقاته‪.‬‬

‫مزامير ‪26‬‬
‫(‪ )1‬أنصفني يا رب ألني سلكت باإلخالص‪ .‬توكلت على هللا بال تردد‪.‬‬
‫(‪ )2‬اختبرني يا رب وامتحني‪ ،‬افحص قلبي وفكري‪.‬‬
‫(‪ )3‬أرى رحمتك أمامي‪ ،‬ودائما تقودني بأمانتك‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال أجلس مع الماكرين‪ ،‬وال أنسجم مع المنافقين‪.‬‬
‫(‪ )5‬أكره اجتماع أهل السوء‪ ،‬وأرفض أن أجلس مع األشرار‪.‬‬
‫(‪ )6‬أغسل يدي فتظهر براءتي‪ .‬أطوف بمنصة قربانك يا رب‪،‬‬
‫(‪ )7‬وأهتف بحمدك‪ ،‬وأخبر بكل أعمالك العجيبة‪.‬‬
‫(‪ )8‬أحب الدار التي تقيم فيها يا رب‪ ،‬والمكان الذي يحل فيه جاللك‪.‬‬
‫(‪ )9‬فال تجمع مع الخطاة نفسي‪ ،‬وال حياتي مع الذين يسفكون الدم‪،‬‬
‫(‪ )11‬الذين في أيديهم شر‪ ،‬ويمينهم مآلنة رشوة‪.‬‬
‫(‪ )11‬أما أنا فأسلك باإلخالص‪ ،‬افدني وارحمني‪.‬‬
‫(‪ )12‬رجالي واقفتان على أرض مستوية‪ ،‬أبارك هللا في المحفل العظيم‪.‬‬

‫مزامير ‪27‬‬
‫(‪ )1‬هللا نوري ونجاتي‪ ،‬ممن أخاف؟ هللا حصن حياتي‪ ،‬ممن أرتعب؟‬
‫(‪ )2‬حين يأتي علي األشرار ليأكلوا لحمي‪ ،‬حين يهجم علي أعدائي وخصومي‪ ،‬يعثرون‬
‫ويسقطون‪.‬‬
‫(‪ )3‬إن اصطف ضدي جيش‪ ،‬ال يخاف قلبي‪ .‬إن نشبت علي حرب‪ ،‬أبقى في ذلك مطمئنا‪.‬‬
‫(‪ )4‬طلبت من هللا أمرا واحدا‪ ،‬وهذا هو ملتمسي‪ ،‬أن أقيم في داره كل أيام حياتي‪ ،‬لكي أتأمل‬
‫في جماله‪ ،‬وأطلب وجهه في بيته‪.‬‬
‫(‪ )5‬ألنه في يوم الشر يحميني في داره‪ ،‬ويخبئني داخل خيمته‪ .‬على صخرة عالية يرفعني‪،‬‬
‫(‪ )6‬فترتفع رأسي على أعدائي الذين يحيطون بي‪ .‬أقدم له القرابين في خيمته بهتاف الفرح‪.‬‬
‫أغني وأعزف هلل‪.‬‬
‫(‪ )7‬اسمع صوتي يا رب حين أدعوك‪ ،‬ارحمني واستجب لي‪.‬‬
‫(‪ )8‬أنت قلت‪" :‬اطلبوا وجهي!" لذلك قال قلبي لك‪" :‬يا رب أطلب وجهك‪".‬‬
‫(‪ )9‬ال تحجب وجهك عني‪ .‬ال تغضب علي‪ ،‬وال تبعدني عنك‪ .‬أنت معيني‪ .‬ال ترفضني وال‬
‫تتركني‪ ،‬أنت منقذي يا هللا‪.‬‬
‫(‪ )11‬حتى وإن تركني أبي وأمي‪ ،‬فاهلل يرعاني‪.‬‬
‫(‪ )11‬علمني يا رب طريقك‪ ،‬اهدني إلى الصراط المستقيم ألن لي أعداء‪..‬‬
‫(‪ )12‬ال تسلمني إلى إرادة خصومي‪ ،‬ألنه قام علي شهود زور يهددونني بالعنف‪.‬‬
‫(‪ )13‬لكني أثق بأني سأرى إحسان هللا وأنا حي‪.‬‬
‫(‪ )14‬انتظر ربك‪ ،‬تقو وتشجع وانتظر ربك‪.‬‬

‫مزامير ‪28‬‬
‫(‪ )1‬إليك أصرخ يا رب يا ملجأي‪ ،‬فال تسد أذنيك عني‪ .‬إن كنت ال تنتبه إلي‪ ،‬أشبه النازلين إلى‬
‫الحفرة‪.‬‬
‫(‪ )2‬اسمع تضرعي‪ .‬إني أستغيث بك‪ .‬إليك أرفع يدي نحو محرابك المقدس‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال تطرحني مع األشرار والذين يعملون السيئات‪ ،‬الذين يكلمون أصحابهم بمودة‪ ،‬ولكنهم‬
‫يضمرون الشر في قلوبهم‪.‬‬
‫(‪ )4‬جازهم على أفعالهم وسيئاتهم‪ ،‬جازهم على عمل أيديهم‪ ،‬أعطهم ما يستحقون‪.‬‬
‫(‪ )5‬إنهم ال يبالون بأعمال هللا وال بما صنعته يداه‪ ،‬لذلك يهدمهم وال يعود يبنيهم‪.‬‬
‫(‪ )6‬تبارك هللا ألنه سمع تضرعي‪.‬‬
‫(‪ )7‬هللا قوتي وحامي‪ .‬عليه اتكل قلبي فانتصرت‪ .‬قلبي فرحان‪ ،‬أحمده بالغناء‪.‬‬
‫(‪ )8‬هللا قوة شعبه‪ ،‬وحصن نجاة مختاره‪.‬‬
‫(‪ )9‬أنقذ شعبك‪ ،‬وبارك نصيبك‪ ،‬كن راعيا لهم واحملهم إلى األبد‪.‬‬

‫مزامير ‪29‬‬
‫(‪ )1‬قدمي هلل أيتها الكائنات السمائية‪ ،‬قدمي هلل مجدا وعزا‪.‬‬
‫(‪ )2‬قدمي هلل مجدا السمه‪ .‬اعبدي هللا ألنه مجيد وقدوس‪.‬‬
‫(‪ )3‬صوت هللا يدوي فوق المياه‪ .‬صاحب الجاللة أرعد‪ ،‬هللا أرعد فوق المياه الغزيرة‪.‬‬
‫(‪ )4‬صوت هللا يدوي بقوة‪ ،‬صوت هللا يدوي بجالل‪.‬‬
‫(‪ )5‬صوت هللا يكسر شجر األرز‪ ،‬هللا يكسر أرز لبنان‪.‬‬
‫(‪ )6‬يجعل لبنان يقفز كالعجل‪ ،‬وجبل حرمون يقفز كالثور الصغير‪.‬‬
‫(‪ )7‬صوت هللا يقدح لهيبا وبرقا‪.‬‬
‫(‪ )8‬صوت هللا يزلزل الصحراء‪ ،‬هللا يزلزل صحراء قادش‪.‬‬
‫(‪ )9‬صوت هللا يلوي البلوط‪ ،‬ويجرد الغابة‪ ،‬وفي بيته الكل يهتف‪ :‬مجدا‪.‬‬
‫(‪ )11‬هللا على العرش ملك فوق الطوفان‪ ،‬هللا على العرش ملك إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )11‬هللا يعطي قوة لشعبه‪ ،‬هللا يبارك شعبه بالسالم‪.‬‬

‫مزامير ‪31‬‬
‫(‪ )1‬أعظمك يا رب ألنك أنقذتني‪ ،‬ولم تجعل أعدائي يشمتون بي‪.‬‬
‫(‪ )2‬استغثت بك فشفيتني يا ربي وإلهي‪.‬‬
‫(‪ )3‬يا رب أنت أخرجتني من القبر‪ ،‬ونجيتني من النزول إلى الحفرة‪.‬‬
‫(‪ )4‬يا من تتقون هللا غنوا له‪ ،‬سبحوا اسمه القدوس‪.‬‬
‫(‪ )5‬غضبه يبقى لحظة فقط‪ ،‬أما رضاه فطول العمر‪ .‬يظل البكاء ليلة‪ ،‬وفي الصبح يأتي الفرح‪.‬‬
‫(‪ )6‬أنا في طمأنينتي قلت‪" :‬ال أتزعزع أبدا‪".‬‬
‫(‪ )7‬لما رضيت علي يا رب جعلتني أثبت كالجبل الراسخ‪ ،‬لكن لما حجبت وجهك عني‬
‫ارتعبت‪.‬‬
‫(‪ )8‬إليك أصرخ يا رب‪ ،‬إلى هللا أتضرع‪.‬‬
‫(‪ )9‬ما الفائدة من موتي ونزولي إلى الحفرة؟ هل يحمدك التراب؟ أو يخبر بأمانتك؟‬
‫(‪ )11‬اسمع يا رب وارحمني‪ ،‬كن معيني يا رب‪.‬‬
‫(‪ )11‬حولت نوحي إلى رقص‪ .‬خلعت عني خيش الحداد‪ ،‬وألبستني ثوب الفرح‪.‬‬
‫(‪ )12‬لكي يغني قلبي لك وال يسكت‪ .‬أحمدك إلى األبد يا ربي وإلهي‪.‬‬

‫مزامير ‪31‬‬
‫(‪ )1‬إليك لجأت يا رب‪ ،‬ال تسمح بأن أخيب‪ ،‬بل نجني بصالحك‪.‬‬
‫(‪ )2‬قرب لي أذنك‪ ،‬أسرع إلى نجاتي‪ .‬كن لي صخرة تحميني‪ ،‬حصنا قويا ينقذني‪.‬‬
‫(‪ )3‬أنت ملجأي وحصني‪ ،‬ومن أجل اسمك تهديني وترشدني‪.‬‬
‫(‪ )4‬أخرجني من الفخ الذي نصبوه لي‪ ،‬ألنك أنت ملجأي‪.‬‬
‫(‪ )5‬أضع روحي وديعة في يديك‪ ،‬فديتني يا رب‪ ،‬يا إلهي األمين‪.‬‬
‫(‪ )6‬كرهت الذين يعبدون األصنام التافهة‪ .‬أما أنا فعلى هللا توكلت‪.‬‬
‫(‪ )7‬أبتهج وأفرح برحمتك‪ ،‬ألنك رأيت ذلي‪ ،‬واعتنيت بي في ضيقي‪.‬‬
‫(‪ )8‬لم تسلمني إلى يد العدو‪ ،‬بل وضعتني في مكان فسيح‪.‬‬
‫(‪ )9‬ارحمني يا رب‪ ،‬ألني في ضيق‪ .‬ضعفت عيناي من الغم‪ ،‬وأيضا نفسي وجسمي‪.‬‬
‫(‪ )11‬ضاعت حياتي في الحزن وعمري في األنين‪ .‬ضعفت قوتي من الشقاء‪ ،‬وبليت عظامي‪.‬‬
‫(‪ )11‬كل أعدائي يحتقرونني‪ ،‬أصبحت ثقيال على جيراني‪ .‬أصحابي يخافون مني‪ ،‬والذين‬
‫يرونني في الشارع يهربون مني‪.‬‬
‫(‪ )12‬نسوني كأني ميت‪ ،‬وكأني إناء مكسور‪.‬‬
‫(‪ )13‬أنا خائف جدا ألني سمعت افتراء الكثيرين علي‪ ،‬يتآمرون ضدي ويدبرون قتلي‪.‬‬
‫(‪ )14‬ولكني توكلت عليك يا رب‪ ،‬وقلت‪" :‬أنت إلهي‪".‬‬
‫(‪ )15‬مصيري في يدك‪ .‬نجني من يد أعدائي‪ .‬ومن الذين يطاردونني‪.‬‬
‫(‪ )16‬أشرق بوجهك على عبدك‪ .‬أنقذني برحمتك‪.‬‬
‫(‪ )17‬ال تسمح بأن أخيب يا رب حين أدعوك‪ ،‬بل اجعل األشرار يخيبون ويهبطون إلى القبر‬
‫ويصمتون‪.‬‬
‫(‪ )18‬ليت شفاه الكذابين تخرس‪ ،‬الذين يتكلمون على الصالح بوقاحة وكبرياء واستهانة‪.‬‬
‫(‪ )19‬ما أعظم جودك الذي ذخرته لمن يتقونك‪ ،‬وأنعمت به على من يلجأون إليك‪ ،‬وذلك على‬
‫مرأى كل البشر‪.‬‬
‫(‪ )21‬تحميهم عندك في مخبأك من مؤامرات الناس‪ ،‬وتحفظهم في أمان من بطش اللسان‪.‬‬
‫(‪ )21‬تبارك هللا الذي أظهر رحمته العجيبة لي لما كنت في مدينة محاصرة!‬
‫(‪ )22‬جاءت علي حالة من الرعب وقلت‪" :‬إنه أبعدني عن نظره‪ ".‬لكنك سمعت تضرعي لما‬
‫صرخت إليك‪.‬‬
‫(‪ )23‬أحبوا هللا يا كل عبيده األوفياء‪ ،‬إنه يحفظ األمناء‪ ،‬ويجازي المتكبر أشد الجزاء‪.‬‬
‫(‪ )24‬تقووا وتشجعوا يا من ترجون هللا كلكم‪.‬‬

‫مزامير ‪32‬‬
‫(‪ )1‬هنيئا لمن يغفر هللا له ذنوبه‪ ،‬ويسامحه على خطاياه‪.‬‬
‫(‪ )2‬هنيئا لمن ال يحسب هللا له خطيئة‪ ،‬وال في روحه غش‪.‬‬
‫(‪ )3‬لما سكت‪ ،‬بليت عظامي من أنيني طول اليوم‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألن يدك كانت ثقيلة علي نهارا وليال‪ .‬يبست نضارتي كالعشب في حر الصيف‪.‬‬
‫(‪ )5‬ثم اعترفت لك بخطيئتي ولم أكتم إثمي‪ ،‬بل قلت‪" :‬أعترف هلل بمعاصي‪ ".‬فغفرت لي‬
‫ذنوبي‪.‬‬
‫(‪ )6‬لذلك يصلي لك كل تقي في وقت الضيق‪ ،‬فحتى إن جاءت السيول‪ ،‬ال تصل إليه‪.‬‬
‫(‪ )7‬أنت ستر لي‪ ،‬في الضيق تحرسني‪ ،‬وبأناشيد النجاة تحيطني‪.‬‬
‫(‪ )8‬يقول هللا‪" :‬أعلمك وأرشدك الطريق التي تسير فيها‪ .‬أنصحك‪ ،‬عيني عليك‪.‬‬
‫(‪ )9‬ال تكن غبيا كالفرس أو البغل الذي بال فهم‪ ،‬يضبط بلجام وحبل لكي يطيع‪".‬‬
‫(‪ )11‬مصائب الشرير كثيرة‪ ،‬أما من يتوكل على هللا فالرحمة تحيط به‪.‬‬
‫(‪ )11‬افرحوا وابتهجوا باهلل أيها الصالحون‪ ،‬اهتفوا يا كل من قلوبهم نقية‪.‬‬

‫مزامير ‪33‬‬
‫(‪ )1‬اهتفوا هلل بفرح أيها الصالحون‪ ،‬يليق باألتقياء أن يحمدوه‪.‬‬
‫(‪ )2‬احمدوا هللا على العود اعزفوا له على رباب بعشرة أوتار‪.‬‬
‫(‪ )3‬غنوا له أغنية جديدة‪ .‬اعزفوا أحسن عزف واهتفوا‪.‬‬
‫(‪ )4‬كلمة هللا حق‪ ،‬وهو أمين في كل ما يعمل‪.‬‬
‫(‪ )5‬هللا يحب الصالح والعدل‪ .‬امتألت األرض من رحمته‪.‬‬
‫(‪ )6‬بكلمة هللا صنعت السماوات‪ ،‬وبنفخة من فمه كل كواكبها‪.‬‬
‫(‪ )7‬جمع مياه البحار كما في أوعية‪ ،‬ووضع المحيط في مخازن‪.‬‬
‫(‪ )8‬اتقي هللا يا كل األرض‪ ،‬أكرموه يا جميع الناس‪.‬‬
‫(‪ )9‬ألنه قال فكان‪ ،‬وأمر فصار‪.‬‬
‫(‪ )11‬هللا يحبط مؤامرات األمم‪ ،‬يبطل أفكار الشعوب‪.‬‬
‫(‪ )11‬أما خطط هللا فتثبت إلى األبد‪ ،‬ومقاصده تدوم إلى كل األجيال‪.‬‬
‫(‪ )12‬هنيئا لألمة التي ربها هو هللا‪ ،‬وللشعب الذي اختاره نصيبا له‪.‬‬
‫(‪ )13‬هللا ينظر من السماء ويرى كل البشر‪.‬‬
‫(‪ )14‬ومن مقره يراقب كل أهل األرض‪.‬‬
‫(‪ )15‬فهو صانع قلوبهم جميعا وعليم بأعمالهم‪.‬‬
‫(‪ )16‬ال ينتصر الملك بكثرة جيشه‪ ،‬وال يفوز المحارب بعظمة قوته‪.‬‬
‫(‪ )17‬الفرس ال ينجي أحدا‪ .‬قوته العظيمة ال تنقذ‪.‬‬
‫(‪ )18‬عين هللا على من يتقونه‪ ،‬الذين يتوكلون على رحمته‪،‬‬
‫(‪ )19‬لينقذهم من الموت ويحفظهم أحياء في المجاعة‪.‬‬
‫(‪ )21‬ننتظر هللا برجاء‪ ،‬هو عوننا وحامينا‪.‬‬
‫(‪ )21‬به تفرح قلوبنا‪ ،‬ألننا توكلنا على اسمه القدوس‪.‬‬
‫(‪ )22‬يا رب‪ ،‬لتكن رحمتك علينا حسب رجائنا فيك‪.‬‬

‫مزامير ‪34‬‬
‫(‪ )1‬أبارك هللا في كل وقت‪ .‬تسبيحه في فمي دائما‪.‬‬
‫(‪ )2‬تفتخر نفسي بربي‪ .‬يسمع الودعاء فيفرحون‪.‬‬
‫(‪ )3‬عظموا هللا معي‪ ،‬ولنرفع اسمه معا‪.‬‬
‫(‪ )4‬طلبت هللا فاستجاب لي وأنقذني من كل مخاوفي‪.‬‬
‫(‪ )5‬انظروا إليه فتشرق وجوهكم‪ ،‬وال يعلوها الخجل أبدا‪.‬‬
‫(‪ )6‬هذا المسكين صرخ‪ ،‬فسمعه هللا ونجاه من كل متاعبه‪.‬‬
‫(‪ )7‬مالك هللا يعسكر‪ .‬حول من يتقونه وينجيهم‪.‬‬
‫(‪ )8‬ذوقوا وانظروا ما أحلى ربنا‪ ،‬هنيئا للرجل الذي يتوكل عليه‪.‬‬
‫(‪ )9‬اتقوا هللا أيها الشعب المخصص له‪ ،‬ألن الذين يتقونه ال يفتقرون إلى شيء‪.‬‬
‫(‪ )11‬تحتاج األشبال وتجوع‪ ،‬أما الذين يطلبون هللا فال يحتاجون إلى شيء من الخير‪.‬‬
‫(‪ )11‬تعالوا يا أوالدي وأصغوا إلي‪ ،‬فأعلمكم تقوى هللا‪.‬‬
‫(‪ )12‬من أراد أن يتمتع بالحياة‪ ،‬ويرى أياما طويلة‪،‬‬
‫(‪ )13‬فيجب أن يمنع لسانه عن الشر وشفتيه عن الكذب‪،‬‬
‫(‪ )14‬ويبتعد عن الشر ويعمل الخير‪ ،‬ويبغي السالم ويتبعه‪.‬‬
‫(‪ )15‬ألن عيني هللا على الصالحين‪ ،‬وأذنيه تصغيان إلى دعائهم‪.‬‬
‫(‪ )16‬لكنه يقف ضد الذين يعملون الشر‪ ،‬ليقطع من األرض ذكرهم‪.‬‬
‫(‪ )17‬يستغيث الصالحون‪ ،‬فيسمعهم هللا وينجيهم من كل متاعبهم‪.‬‬
‫(‪ )18‬ربنا قريب من الذين قلبهم مكسور‪ ،‬وينقذ الذين روحهم منسحقة‪.‬‬
‫(‪ )19‬متاعب الصالح كثيرة‪ ،‬لكن هللا ينجيه منها كلها‪.‬‬
‫(‪ )21‬يحفظ كل عظامه‪ ،‬فال يكسر واحد منها‪.‬‬
‫(‪ )21‬الشر يميت الشرير‪ ،‬والذين يكرهون الصالح يعاقبون‪.‬‬
‫(‪ )22‬هللا يفدي نفوس عبيده‪ ،‬وكل من اتكل عليه ال يعاقب‪.‬‬

‫مزامير ‪35‬‬
‫(‪ )1‬يا رب خاصم الذين يخاصمونني‪ ،‬وحارب الذين يحاربونني‪.‬‬
‫(‪ )2‬تقلد ترسا ودرعا وتعال ساعدني‪.‬‬
‫(‪ )3‬صوب رمحا وحربة ضد الذين يطاردونني‪ ،‬وقل لي‪" :‬أنا منقذك‪".‬‬
‫(‪ )4‬ليت الذين يسعون لقتلي يخجلون ويرتبكون‪ .‬ليت الذين يدبرون أذيتي يتراجعون خائبين‪.‬‬
‫(‪ )5‬ويكونون كالتبن في مهب الريح‪ ،‬ومالك هللا يسوقهم بعيدا‪.‬‬
‫(‪ )6‬وتكون طريقهم مظلمة‪ ،‬وتزل أقدامهم‪ ،‬ومالك هللا يطاردهم‪.‬‬
‫(‪ )7‬ألنهم بال سبب نصبوا لي فخا‪ ،‬وبال سبب حفروا لي حفرة‪.‬‬
‫(‪ )8‬لذلك فجأة يهلكون‪ ،‬في الفخ الذي نصبوه يقعون‪ ،‬وفي الحفرة التي حفروها يسقطون‪.‬‬
‫(‪ )9‬فتفرح نفسي باهلل وتبتهج بنجاته‪.‬‬
‫(‪ )11‬ويهتف كل كياني ويقول‪" :‬من مثلك يا رب! أنت تنقذ المسكين من الذين أقوى منه‪،‬‬
‫وتنجي المسكين والفقير من الذين يسلبونه‪".‬‬
‫(‪ )11‬شهود ال يرحمون يتقدمون ويتهمونني بأمور ال أعرف عنها شيئا‪.‬‬
‫(‪ )12‬يجازونني عن الخير شرا ويجعلونني بائسا‪.‬‬
‫(‪ )13‬أما أنا فقد لبست الخيش حزنا على مرضهم‪ ،‬وأذللت نفسي بالصوم‪ ،‬لكن صالتي رجعت‬
‫إلي بال استجابة‪.‬‬
‫(‪ )14‬أخذت أنوح كما على صديق أو أخ‪ ،‬وأحنيت رأسي حزينا كمن يبكي على أمه‪.‬‬
‫(‪ )15‬فلما تعثرت تجمعوا فرحانين‪ ،‬تجمعوا وهجموا علي وأنا غير منتبه‪ .‬شتموني بال توقف‪.‬‬
‫(‪ )16‬لما زللت هزأوا بي وسخروا مني وصروا بأسنانهم علي‪.‬‬
‫(‪ )17‬يا رب‪ ،‬إلى متى تتفرج؟ أنقذ نفسي من الذين يريدون هالكي‪ ،‬نفسي الوحيدة من األسود‪.‬‬
‫(‪ )18‬أحمدك في جمهور غفير‪ ،‬وفي شعب كثير أسبحك‪.‬‬
‫(‪ )19‬ال تجعل العدو الظالم يشمت بي‪ ،‬وال الذين يكرهونني بال سبب يتغامزون علي‪.‬‬
‫(‪ )21‬ألنهم ال يتكلمون بالسالم‪ ،‬بل يتآمرون بمكر على المسالمين في األرض‪.‬‬
‫(‪ )21‬فغروا فمهم علي وضحكوا وقالوا‪" :‬رأينا ما عملته!"‬
‫(‪ )22‬يا رب أنت رأيت‪ ،‬فال تسكت وال تبتعد عني يا رب‪.‬‬
‫(‪ )23‬تيقظ وقم ودافع عني في قضيتي يا إلهي وربي‪.‬‬
‫(‪ )24‬أنصفني بعدلك‪ ،‬يا ربي‪ ،‬يا إلهي‪ ،‬وال تجعلهم يشمتون بي‪.‬‬
‫(‪ )25‬لئال يقولوا في أنفسهم‪" :‬بلغنا ما أردناه!" أو يقولوا‪" :‬قد حطمناه!"‬
‫(‪ )26‬ليت الذين يشمتون بي في مصيبتي يخجلون ويرتبكون‪ .‬ليت الذين يتكبرون علي يغطيهم‬
‫العار والهوان‪.‬‬
‫(‪ )27‬ليت الذين يفرحون ببراءتي يهتفون ويبتهجون ويقولون دائما‪" :‬العظمة هلل الذي يفرح‬
‫بسالمة عبده‪".‬‬
‫(‪ )28‬لساني يتكلم عن عدلك وبحمدك طول اليوم‪.‬‬

‫مزامير ‪36‬‬
‫(‪ )1‬كالم الشرير ينبع من الشر الذي في قلبه‪ .‬ال يخطر على باله أن يتقي هللا‪.‬‬
‫(‪ )2‬بل يتملق ويخدع نفسه‪ ،‬فال يرى خطيئته وال يكرهها‪.‬‬
‫(‪ )3‬الكالم الذي يقوله هو إثم وغش‪ .‬وقد كف عن الفهم وعن عمل الخير‪.‬‬
‫(‪ )4‬يدبر اإلثم وهو في فراشه‪ .‬يسلك في طريق غير صالح وال يرفض الشر‪.‬‬
‫(‪ )5‬يا رب رحمتك تبلغ إلى السماء‪ ،‬وأمانتك إلى السحاب‪.‬‬
‫(‪ )6‬صالحك كالجبال العالية‪ ،‬وعدلك كالمحيط العميق‪ .‬أنت يا رب تحفظ اإلنسان والحيوان‪.‬‬
‫(‪ )7‬اللهم ما أثمن رحمتك‪ ،‬فإن بني البشر يحتمون في ظل جناحيك‪.‬‬
‫(‪ )8‬يشبعون من خيرات دارك‪ ،‬ومن نهر نعيمك تسقيهم‪.‬‬
‫(‪ )9‬ألن عندك نبع الحياة‪ ،‬وبنورك نرى النور‪.‬‬
‫(‪ )11‬أدم رحمتك لمن يعرفونك‪ ،‬وصالحك لمن قلوبهم نقية‪.‬‬
‫(‪ )11‬ال تسمح لقدم المتكبر أن تدركني‪ ،‬وال ليد الشرير أن تزحزحني‪.‬‬
‫(‪ )12‬هناك سقط فاعلو الشر‪ ،‬طرحوا وال يمكنهم أن يقوموا‪.‬‬

‫مزامير ‪37‬‬
‫(‪ )1‬ال تقلق بسبب األشرار‪ ،‬وال تحسد عمال السوء‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنهم مثل الحشيش يذبلون سريعا‪ ،‬ومثل العشب األخضر يموتون‪.‬‬
‫(‪ )3‬توكل على هللا واعمل الخير‪ .‬اسكن في األرض وارع في أمان‪.‬‬
‫(‪ )4‬ابتهج باهلل فيعطيك أمنية قلبك‪.‬‬
‫(‪ )5‬سلم هلل طريقك وتوكل عليه‪ ،‬وهو يدبر أمرك‪.‬‬
‫(‪ )6‬يجعل صالحك ساطعا كالنهار‪ ،‬وحقك واضحا كالظهر‪.‬‬
‫(‪ )7‬هدئ نفسك أمام هللا وانتظره بصبر‪ .‬ال تقلق عندما ينجح الناس في طرقهم وعندما ينفذون‬
‫مكايدهم الشريرة‪.‬‬
‫(‪ )8‬كف عن الغضب وابعد عن الغيظ‪ .‬ال تقلق لئال ترتكب الشر‪.‬‬
‫(‪ )9‬ألن األشرار ينزعون‪ ،‬أما الذين ينتظرون هللا فيرثون األرض‪.‬‬
‫(‪ )11‬عن قريب يذهب الشرير إلى غير رجعة‪ ،‬تبحث عنه فال تجده‪.‬‬
‫(‪ )11‬أما الودعاء فيرثون األرض ويتمتعون بسالم عظيم‪.‬‬
‫(‪ )12‬الشرير يتآمر ضد الصالح‪ ،‬ويصر عليه بأسنانه‪.‬‬
‫(‪ )13‬لكن هللا يضحك منه ألنه عارف أن يوم عقابه آت‪.‬‬
‫(‪ )14‬استل األشرار سيفهم‪ ،‬وشدوا قوسهم ليصرعوا المسكين والفقير‪ ،‬ويقتلوا الذين يسلكون‬
‫الطريق المستقيم‪.‬‬
‫(‪ )15‬لكن يدخل سيفهم في قلبهم‪ ،‬وقوسهم ينكسر‪.‬‬
‫(‪ )16‬القليل الذي للصالح خير من كل ثروة األشرار‪.‬‬
‫(‪ )17‬ألن قوة األشرار تكسر‪ ،‬والمولى يسند الصالحين‪.‬‬
‫(‪ )18‬المولى عارف أيام الكاملين‪ ،‬وميراثهم يدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )19‬في وقت المصيبة ال يضعفون‪ ،‬وفي أيام الجوع يشبعون‪.‬‬
‫(‪ )21‬أما األشرار فيهلكون‪ ،‬أعداء هللا يفنون كجمال الحقل‪ ،‬يفنون كالدخان‪.‬‬
‫(‪ )21‬الشرير يقترض وال يفي الدين‪ ،‬أما الصالح فيعطي بسخاء‪.‬‬
‫(‪ )22‬الذين يباركهم هللا يرثون األرض‪ ،‬والذين يلعنهم ينزعون منها‪.‬‬
‫(‪ )23‬هللا يثبت خطوات اإلنسان الذي تسره طريقه‪.‬‬
‫(‪ )24‬إن تعثر ال يسقط ألن هللا يسنده بيده‪.‬‬
‫(‪ )25‬كنت صبيا‪ ،‬وأنا اآلن شيخ‪ ،‬وما رأيت صالحا نسيه هللا‪ ،‬وال نسله يتسول للخبز‪.‬‬
‫(‪ )26‬إنما يرأف باآلخرين طول اليوم‪ ،‬ويقرض بكرم‪ ،‬ونسله بركة لغيرهم‪.‬‬
‫(‪ )27‬ابعد عن الشر واعمل الخير‪ ،‬فتحيا إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )28‬ألن هللا يحب العدل‪ ،‬وال ينسى عبيده األوفياء بل يحفظهم إلى األبد‪ .‬أما نسل األشرار‬
‫فينقرض‪.‬‬
‫(‪ )29‬الصالحون يرثون األرض‪ ،‬ويسكنون فيها إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )31‬فم الصالح يتكلم بالحكمة‪ ،‬ولسانه ينطق بالحق‪.‬‬
‫(‪ )31‬شريعة إلهه في قلبه‪ ،‬فال تزل خطواته‪.‬‬
‫(‪ )32‬الشرير يكمن للصالح‪ ،‬ويحاول أن يقتله‪.‬‬
‫(‪ )33‬لكن هللا ال يتركه في قبضته‪ ،‬وال يدينه عند محاكمته‪.‬‬
‫(‪ )34‬انتظر هللا واسلك في طريقه‪ ،‬فيرفعك لترث األرض‪ ،‬وتشاهد انقراض األشرار‪.‬‬
‫(‪ )35‬رأيت الشرير بال رحمة‪ ،‬ويمتد كشجرة كبيرة في أرضها‪.‬‬
‫(‪ )36‬فلما مررت بعد ذلك‪ ،‬وجدت أنه زال‪ .‬بحثت عنه فلم أجده‪.‬‬
‫(‪ )37‬الحظ الكامل وانظر التقي‪ ،‬فالنهاية الطيبة لمن يحب السالم‪.‬‬
‫(‪ )38‬أما األشرار فكلهم يبيدون‪ .‬نهايتهم الهالك‪.‬‬
‫(‪ )39‬هللا ينجي الصالحين‪ ،‬وهو حصنهم في وقت الضيق‪.‬‬
‫(‪ )41‬هللا يعينهم وينجيهم‪ ،‬ينقذهم من األشرار وينجيهم ألنهم يلجأون إليه‪.‬‬

‫مزامير ‪38‬‬
‫(‪ )1‬يا رب ال توبخني بغضبك‪ ،‬وال تؤدبني بغيظك‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألن سهامك نشبت في‪ ،‬ويدك نزلت علي‪.‬‬
‫(‪ )3‬بسبب غيظك ضاعت الصحة من جسمي‪ ،‬وعظامي ال سالمة فيها بسبب خطيئتي‪.‬‬
‫(‪ )4‬صارت آثامي أعلى من رأسي‪ ،‬كحمل ثقيل ال أحتمله‪.‬‬
‫(‪ )5‬أنتنت جروحي وتعفنت بسبب جهالتي‪.‬‬
‫(‪ )6‬انحنيت وانكسرت‪ ،‬طول اليوم أتمشى حزينا‪.‬‬
‫(‪ )7‬داخلي يحترق باأللم‪ ،‬ضاعت الصحة من جسمي‪.‬‬
‫(‪ )8‬أنا ضعيف وذليل جدا‪ ،‬أئن من وجع قلبي‪.‬‬
‫(‪ )9‬كل رغباتي مكشوفة قدامك يا رب‪ ،‬تنهدي ليس مخفيا عنك‪.‬‬
‫(‪ )11‬قلبي يخفق‪ ،‬قوتي فارقتني‪ ،‬والنور راح من عيني‪.‬‬
‫(‪ )11‬أصحابي وخالني يتحاشونني بسبب مصيبتي‪ ،‬أقاربي وقفوا بعيدا‪.‬‬
‫(‪ )12‬الذين يسعون لقتلي نصبوا فخاخهم‪ ،‬والذين يريدون أذيتي دبروا هالكي‪ .‬يتآمرون طول‬
‫اليوم‪.‬‬
‫(‪ )13‬وأنا كأطرش ال يسمع‪ ،‬وكأخرس ال يتكلم‪.‬‬
‫(‪ )14‬صرت كواحد ال يسمع وفمه ال يجاوب‪.‬‬
‫(‪ )15‬أنتظرك يا رب‪ .‬أنت تستجيب يا ربي وإلهي‪.‬‬
‫(‪ )16‬ألني قلت‪" :‬ال تجعلهم يشمتون بي‪ ،‬وال يتعظمون علي إن زلت قدمي‪".‬‬
‫(‪ )17‬أنا على وشك السقوط‪ ،‬واأللم معي دائما‪.‬‬
‫(‪ )18‬أعترف بإثمي‪ ،‬وأحزن بسبب خطيئتي‪.‬‬
‫(‪ )19‬أعدائي كثيرون وأقوياء‪ ،‬كثيرون هم الذين يبغضونني بال سبب‪.‬‬
‫(‪ )21‬والذين يجازون الخير بالشر يفترون علي ألني أتبع الصالح‪.‬‬
‫(‪ )21‬يا رب ال تتركني‪ ،‬يا إلهي ال تبعد عني‪.‬‬
‫(‪ )22‬أسرع لمعونتي يا رب يا منقذي‪.‬‬

‫مزامير ‪39‬‬
‫(‪ )1‬قلت‪" :‬أراقب سلوكي‪ ،‬وأحفظ لساني من الخطأ‪ .‬أضع كمامة على فمي ما دام الشرير‬
‫أمامي‪".‬‬
‫(‪ )2‬سكت وصمت ولم أتكلم حتى بالخير‪ ،‬فزاد ألمي‪.‬‬
‫(‪ )3‬التهب قلبي في داخلي وفي تأملي اشتعلت النار في‪ ،‬فتكلمت وقلت‪:‬‬
‫(‪" )4‬عرفني يا رب نهايتي‪ ،‬وعدد أيامي‪ ،‬فأعرف كيف أني زائل‪.‬‬
‫(‪ )5‬جعلت حياتي قصيرة وعمري كال شيء أمامك‪ .‬كل إنسان هو نفخة‪.‬‬
‫(‪ )6‬هو خيال يتمشى‪ ،‬يكافح عبثا‪ ،‬يجمع ثروة وال يعرف من يأخذها‪.‬‬
‫(‪ )7‬واآلن يا رب‪ ،‬ماذا أنتظر؟ فيك رجائي‪.‬‬
‫(‪ )8‬نجني من كل معاصي‪ ،‬وال تجعلني هزأة للغبي‪.‬‬
‫(‪ )9‬سكت‪ ،‬ال أفتح فمي‪ ،‬ألنك أنت فعلت هذا‪.‬‬
‫(‪ )11‬ارفع عني ضربك‪ ،‬فإني من وقع يدك فنيت‪.‬‬
‫(‪ )11‬أنت توبخ وتؤدب اإلنسان على خطيئته‪ .‬أنت تتلف ثروته كما يفعل العث‪ .‬كل إنسان هو‬
‫نفخة‪.‬‬
‫(‪ )12‬أصغ إلى دعائي يا رب‪ ،‬واسمع صراخي‪ ،‬ال تتجاهل دموعي‪ ،‬ألني غريب عندك‪،‬‬
‫وعابر سبيل ككل آبائي‪.‬‬
‫(‪ )13‬حول غضبك عني فأنتعش‪ ،‬قبل ما أموت وأزول‪".‬‬

‫مزامير ‪41‬‬
‫(‪ )1‬انتظرت هللا بصبر‪ ،‬فالتفت إلي وسمع صراخي‪.‬‬
‫(‪ )2‬رفعني من حفرة الهالك‪ ،‬ومن طين المستنقع‪ .‬ثبت قدمي على صخرة‪ ،‬مشاني بخطى‬
‫راسخة‪.‬‬
‫(‪ )3‬وضع في فمي أغنية جديدة‪ ،‬نشيد حمد إللهنا‪ .‬كثيرون يرون ذلك‪ ،‬فيخافون ويتوكلون على‬
‫هللا‪.‬‬
‫(‪ )4‬هنيئا للرجل الذي يتوكل على هللا‪ ،‬وال يلتفت إلى المتكبرين والضالين في الكذب‪.‬‬
‫(‪ )5‬كثيرة هي العجائب التي صنعتها يا ربي وإلهي‪ ،‬ومقاصدك نحونا أكثر من أن نعدها‪،‬‬
‫وأعظم من أن نصفها أو نشرحها‪.‬‬
‫(‪ )6‬أنت ال تريد ضحية وال قربانا‪ ،‬بل فتحت أذني‪ .‬أنت لم تطلب قربانا يحرق‪ ،‬وال قربان‬
‫التكفير عن الذنب‪.‬‬
‫(‪ )7‬فقلت‪" :‬لبيك إني جئت كما قال الكتاب عني في صحفه‪.‬‬
‫(‪ )8‬اللهم إني أريد أن أعمل مشيئتك‪ .‬شريعتك في قلبي‪".‬‬
‫(‪ )9‬أعلن صالحك في المحفل العظيم‪ .‬أنت تعلم يا رب أني ال أغلق شفتي‪.‬‬
‫(‪ )11‬ال أكتم صالحك في قلبي‪ .‬بل أعلن أمانتك ونجاتك‪ .‬ال أخفي رحمتك وحقك عن المحفل‬
‫العظيم‪.‬‬
‫(‪ )11‬وأنت يا رب‪ ،‬ال تمنع رأفتك عني‪ .‬بل احفظني دائما برحمتك وأمانتك‪.‬‬
‫(‪ )12‬ألن شرورا ال تحصى أحاطت بي‪ .‬آثامي أدركتني فأعمتني ألنها أكثر من شعر رأسي‪،‬‬
‫وقلبي خذلني‪.‬‬
‫(‪ )13‬يا رب من فضلك أنقذني‪ ،‬يا رب أسرع إلى معونتي‪.‬‬
‫(‪ )14‬ليت كل الذين يطالبون بحياتي يخجلون ويرتبكون‪ ،‬ليت كل المسرورين بأذيتي‬
‫يتراجعون خائبين‪.‬‬
‫(‪ )15‬ليت الذين يضحكون علي يرتعبون من خجلهم‪.‬‬
‫(‪ )16‬وليت كل الذين يطلبونك يفرحون ويبتهجون بك‪ .‬ليت كل الذين يشتاقون إلى نجاتك‬
‫يقولون دائما‪" :‬يتعظم هللا‪".‬‬
‫(‪ )17‬أما أنا فمسكين وفقير‪ .‬ربي يهتم بي‪ .‬أنت معيني ومنقذي‪ .‬ال تتأخر يا إلهي‪.‬‬

‫مزامير ‪41‬‬
‫(‪ )1‬هنيئا لمن يعتني بالضعيف‪ ،‬فإن هللا ينقذه في يوم الشر‪.‬‬
‫(‪ )2‬هللا يحميه ويحفظ حياته ويسعده في األرض‪ ،‬وال يسلمه إلى رغبة أعدائه‪.‬‬
‫(‪ )3‬هللا يعضده وهو على فراش المرض‪ ،‬ويرد قوته‪.‬‬
‫(‪ )4‬أنا قلت‪" :‬يا رب ارحمني‪ .‬اشفني ألني أخطأت في حقك‪".‬‬
‫(‪ )5‬وقال أعدائي بخبث‪" :‬متى يموت وينقرض اسمه؟"‬
‫(‪ )6‬إن جاء واحد منهم ليزورني‪ ،‬يتكلم بالكذب‪ .‬يحاول أن يجد شيئا ليفتري به علي‪ ،‬ثم يخرج‬
‫ويشيعه عني‪.‬‬
‫(‪ )7‬كل أعدائي يتهامسون معا علي‪ ،‬وعلي يتآمرون بالسوء‪.‬‬
‫(‪ )8‬يقولون‪" :‬أصابه مرض رديء‪ ،‬ولن يقوم من فراشه‪".‬‬
‫(‪ )9‬حتى صديقي الحميم‪ ،‬الذي وثقت به‪ ،‬الذي أكل من خبزي‪ ،‬انقلب ضدي‪.‬‬
‫(‪ )11‬أما أنت يا رب فارحمني‪ ،‬وأقمني فأجازيهم‪.‬‬
‫(‪ )11‬أنا عارف أنك رضيت علي‪ ،‬ألن عدوي لن يغلبني‪.‬‬
‫(‪ )12‬في نزاهتي أنت تسندني‪ ،‬وتقيمني في محضرك إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )13‬تبارك هللا رب بني إسرائيل من األزل وإلى األبد‪ .‬آمين وآمين‪.‬‬

‫مزامير ‪42‬‬
‫(‪ )1‬كما يشتاق الغزال إلى جداول الماء‪ ،‬تشتاق نفسي إليك يا هللا‪.‬‬
‫(‪ )2‬عطشت نفسي إلى هللا‪ ،‬إلى اإلله الحي‪ ،‬فمتى أروح وأمثل في محضره؟‬
‫(‪ )3‬صارت دموعي طعامي نهارا وليال‪ ،‬ألنهم يقولون لي طول اليوم‪" :‬أين إلهك؟"‬
‫(‪ )4‬فأسكب نفسي في حزن‪ ،‬وأتذكر كيف كنت أذهب مع الجماهير‪ ،‬وأقود الموكب إلى بيت‬
‫هللا‪ ،‬بهتاف الفرح والحمد وسط حشود المعيدين‪.‬‬
‫(‪ )5‬لماذا أنت كئيبة يا نفسي؟ ولماذا أنت منزعجة في داخلي؟ ضعي رجاءك في هللا‪ .‬سأظل‬
‫أحمده‪ ،‬هو منقذي وإلهي‪.‬‬
‫(‪ )6‬نفسي كئيبة‪ ،‬لذلك أذكرك من أرض األردن ومن جبال حرمون ومن جبل مصعر‪.‬‬
‫(‪ )7‬بحر عميق ينادي آلخر عند زئير شالالتك‪ .‬كل أمواجك وتياراتك غطتني‪.‬‬
‫(‪ )8‬في النهار يتعهدني هللا برحمته‪ ،‬وفي الليل ترافقني أغنيته‪ .‬أدعو رب حياتي‪،‬‬
‫(‪ )9‬أقول هلل ملجأي‪" :‬لماذا نسيتني؟ لماذا أتمشى حزينا من مضايقة العدو؟"‬
‫(‪ )11‬في عظامي وجع مميت‪ ،‬وأعدائي يسخرون مني ويقولون لي طول اليوم‪" :‬أين إلهك؟"‬
‫(‪ )11‬لماذا أنت كئيبة يا نفسي؟ ولماذا أنت منزعجة في داخلي؟ ضعي رجاءك في هللا‪ ،‬سأظل‬
‫أحمده‪ ،‬هو منقذي وإلهي‪.‬‬

‫مزامير ‪43‬‬
‫(‪ )1‬اللهم أنصفني ودافع عني مع شعب ال يرحم‪ .‬أنقذني من الغشاش والظالم‪.‬‬
‫(‪ )2‬أنت هللا‪ ،‬أنت حصني‪ ،‬فلماذا رفضتني؟ لماذا أتمشى حزينا من مضايقة العدو؟‬
‫(‪ )3‬أرسل نورك وحقك فيهدياني‪ ،‬ويأتيان بي إلى جبلك المقدس وإلى مساكنك‪.‬‬
‫(‪ )4‬فأذهب إلى مكان عبادة هللا‪ ،‬إلى هللا فرحي وبهجتي‪ ،‬وأسبحك على العود اللهم يا إلهي‪.‬‬
‫(‪ )5‬لماذا أنت كئيبة يا نفسي؟ ولماذا أنت منزعجة في داخلي؟ ضعي رجاءك في هللا‪ ،‬سأظل‬
‫أحمده‪ ،‬هو منقذي وإلهي‪.‬‬

‫مزامير ‪44‬‬
‫(‪ )1‬اللهم سمعنا بآذاننا‪ ،‬وأخبرنا آباؤنا بما عملته في أيامهم‪ ،‬في األيام القديمة‪.‬‬
‫(‪ )2‬أنك بيدك نزعت األمم وغرست آباءنا‪ ،‬حطمت الشعوب‪ ،‬وأنميت آباءنا‪.‬‬
‫(‪ )3‬لم يمتلكوا األرض بسيفهم‪ ،‬ولم ينتصروا بقوة ذراعهم‪ ،‬إنما بفضل يمينك وذراعك ونور‬
‫وجهك‪ ،‬ألنك رضيت عنهم‪.‬‬
‫(‪ )4‬اللهم أنت ملكي‪ ،‬أنت ناصر بني يعقوب‪.‬‬
‫(‪ )5‬بك نصد أعداءنا‪ ،‬وباسمك ندوس خصومنا‪.‬‬
‫(‪ )6‬أنا ال أتكل على قوسي‪ .‬سيفي ال ينصرني‪.‬‬
‫(‪ )7‬بل أنت نصرتنا على أعدائنا‪ ،‬وخيبت مبغضينا‪.‬‬
‫(‪ )8‬باهلل نفتخر طول اليوم‪ ،‬ونحمد اسمك إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )9‬لكنك رفضتنا وأخزيتنا‪ ،‬ولم تعد ترافق جنودنا إلى الحرب‪.‬‬
‫(‪ )11‬جعلتنا نتراجع أمام العدو‪ ،‬فأخذ مبغضونا غنيمة ألنفسهم‪.‬‬
‫(‪ )11‬أسلمتنا كالغنم لألكل‪ ،‬وبددتنا بين األمم‪.‬‬
‫(‪ )12‬بعت شعبك بثمن زهيد‪ ،‬ولم تربح من البيع‪.‬‬
‫(‪ )13‬تجعل جيراننا يسخرون منا‪ ،‬والذين حولنا يهزأون بنا ويحتقروننا‪.‬‬
‫(‪ )14‬تجعل األمم تضرب بنا المثل‪ ،‬والشعوب تضحك علينا!‬
‫(‪ )15‬أواجه العار طول اليوم‪ ،‬غطى الخجل وجهي‪،‬‬
‫(‪ )16‬من صراخ المحتقر الشاتم‪ ،‬وبسبب العدو المنتقم‪.‬‬
‫(‪ )17‬كل هذا جاء علينا مع أننا ما نسيناك وال خنا عهدك‪.‬‬
‫(‪ )18‬لم يرتد قلبنا عنك‪ ،‬وال ضلت خطواتنا عن طريقك‪.‬‬
‫(‪ )19‬لكنك سحقتنا في أوكار الوحوش‪ ،‬وغطيتنا بالظالم الحالك‪.‬‬
‫(‪ )21‬لو كنا نسينا اسم إلهنا‪ ،‬وبسطنا أيدينا نصلي إلى إله غريب‪،‬‬
‫(‪ )21‬أال يعرف هللا ذلك‪ ،‬وهو العالم بما خفي في القلوب؟‬
‫(‪ )22‬نحن في سبيلك نواجه الموت طول اليوم‪ ،‬ونحسب كغنم للذبح‪.‬‬
‫(‪ )23‬تيقظ يا رب! لماذا تنام؟ انتبه وال ترفضنا إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )24‬لماذا تحجب وجهك؟ لماذا تنسى شقاءنا وضيقنا؟‬
‫(‪ )25‬انحنت إلى التراب نفوسنا‪ ،‬ولصقت باألرض أجسامنا‪.‬‬
‫(‪ )26‬قم وأعنا وافدنا من أجل رحمتك‪.‬‬

‫مزامير ‪45‬‬
‫(‪ )1‬فاض قلبي بكالم رائع‪ ،‬فأكلم الملك بما أنشأته من شعر‪ ،‬ولساني فصيح مثل قلم كاتب‬
‫ماهر‪.‬‬
‫(‪ )2‬أنت أبرع جماال من كل الناس‪ .‬كالم النعمة يتدفق من شفتيك‪ ،‬ألن هللا باركك إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )3‬أيها الملك الجليل‪ ،‬أيها المحارب القدير‪ ،‬تقلد سيفك على جنبك‪،‬‬
‫(‪ )4‬واركب بجالل وانصر الحق والرحمة والصالح‪ ،‬واصنع بيمينك أعماال رهيبة‪.‬‬
‫(‪ )5‬سهامك المسنونة تخترق قلوب أعداء الملك‪ ،‬تحت قدميك تسقط الشعوب‪.‬‬
‫(‪ )6‬اللهم‪ ،‬عرشك ثابت إلى أبد اآلبدين‪ .‬أنت تملك على شعبك بالعدل‪.‬‬
‫(‪ )7‬أنت تحب الحق وتكره الباطل‪ ،‬لهذا عظمك هللا إلهك فوق أصحابك‪ ،‬فمسحك بزيت الفرح‪.‬‬
‫(‪ )8‬ثيابك كلها معطرة بالمر والعود والطيب‪ .‬أطربتك موسيقى األوتار تصدح من قصور‬
‫مزينة بالعاج‪.‬‬
‫(‪ )9‬أميرات بين حظياتك‪ ،‬والعروس الملكية عن يمينك مزينة بالذهب الجيد‪.‬‬
‫(‪ )11‬اسمعي يا بنت وانظري وقربي أذنك‪ :‬إنسي شعبك ودار أبيك‪.‬‬
‫(‪ )11‬الملك مفتون بجمالك‪ ،‬أكرميه ألنه موالك‪.‬‬
‫(‪ )12‬شعب صور يأتي إليك بهدية‪ ،‬وأغنى الناس يطلبون رضاك‪.‬‬
‫(‪ )13‬عروس الملك جميلة جدا في قصرها‪ ،‬ثوب عرسها منسوج بخيوط من ذهب‪.‬‬
‫(‪ )14‬تزف إلى الملك بمالبس مطرزة‪ ،‬تتبعها وصيفاتها العذارى قادمات إليك‪.‬‬
‫(‪ )15‬يحضرن بفرح وابتهاج‪ ،‬ويدخلن إلى قصر الملك‪.‬‬
‫(‪ )16‬فيكون لك أوالد يخلفون آباءك‪ ،‬وتجعلهم أمراء في كل البالد‪.‬‬
‫(‪ )17‬وأنا أخلد ذكراك في كل األجيال‪ ،‬لذلك تحمدك الشعوب إلى أبد اآلبدين‪.‬‬

‫مزامير ‪46‬‬
‫(‪ )1‬هللا لنا ملجأ وقوة‪ ،‬وعون دائم في الضيق‪.‬‬
‫(‪ )2‬لذلك ال نخاف ولو انقلبت األرض‪ ،‬ولو سقطت الجبال إلى أعماق البحار‪،‬‬
‫(‪ )3‬ولو هاجت وثارت مياهها‪ ،‬ولو تزلزلت الجبال من عنف هيجانها‪.‬‬
‫(‪ )4‬يوجد نهر جداوله تفرح مدينة هللا‪ ،‬المكان المقدس حيث يسكن العلي‪.‬‬
‫(‪ )5‬هللا في وسطها فلن تتزعزع‪ ،‬يعينها هللا في الفجر‪.‬‬
‫(‪ )6‬هاجت الشعوب وانقلبت الممالك‪ ،‬دوى بصوته فذابت األرض‪.‬‬
‫(‪ )7‬هللا القدير معنا‪ ،‬رب يعقوب هو حصننا‪.‬‬
‫(‪ )8‬تعالوا وانظروا أعمال هللا‪ ،‬والعجائب التي صنعها في األرض‪.‬‬
‫(‪ )9‬يوقف الحروب في األرض كلها‪ .‬يكسر القوس ويحطم الرمح ويحرق الدروع بالنار‪.‬‬
‫(‪ )11‬اهدأوا واعلموا أني أنا هللا‪ ،‬العلي بين األمم‪ ،‬العلي في األرض‪.‬‬
‫(‪ )11‬هللا القدير معنا‪ ،‬رب يعقوب هو حصننا‪.‬‬
‫مزامير ‪47‬‬
‫(‪ )1‬يا جميع األمم صفقوا باأليادي‪ .‬اهتفوا هلل هتاف الفرح‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألن هللا علي مهوب‪ ،‬ملك عظيم على كل األرض‪.‬‬
‫(‪ )3‬يخضع الشعوب لنا‪ ،‬ويطرح األمم تحت أقدامنا‪.‬‬
‫(‪ )4‬اختار لنا نصيبنا‪ ،‬األرض التي يفخر بها حبيبه يعقوب‪.‬‬
‫(‪ )5‬ارتفع هللا وسط الهتاف‪ ،‬ارتفع ربنا وسط دوي البوق‪.‬‬
‫(‪ )6‬غنوا هلل‪ ،‬غنوا‪ .‬غنوا لملكنا‪ ،‬غنوا‪.‬‬
‫(‪ )7‬هو مالك الملك‪ ،‬غنوا له قصيدة حمد‪.‬‬
‫(‪ )8‬ملك هللا على األمم‪ ،‬من عرشه المقدس يحكم‪.‬‬
‫(‪ )9‬اجتمع رؤساء الشعوب معا‪ ،‬صاروا شعب رب إبراهيم‪ .‬ألن هلل عظماء الدنيا‪ ،‬وهو العلي‬
‫العظيم‪.‬‬

‫مزامير ‪48‬‬
‫(‪ )1‬ربنا عظيم‪ ،‬ويستحق كل تسبيح في مدينته‪ ،‬في جبله المقدس‪.‬‬
‫(‪ )2‬الجبل المقدس جميل وشامخ‪ ،‬ويفرح كل األرض إلى أقصى الشمال‪ ،‬هو مدينة الملك‬
‫العظيم‪.‬‬
‫(‪ )3‬هللا موجود فيها يدافع عنها‪ ،‬وأثبت أنه فعال حاميها‪.‬‬
‫(‪ )4‬جمع الملوك قواتهم‪ ،‬وتقدموا معا‪.‬‬
‫(‪ )5‬فلما رأوها ذهلوا وخافوا وهربوا‪.‬‬
‫(‪ )6‬هناك ارتعدوا وتوجعوا كامرأة تلد‪.‬‬
‫(‪ )7‬أنت حطمتهم كما تفعل الريح الشرقية بسفن ترشيش‪.‬‬
‫(‪ )8‬ما سمعناه من قبل‪ ،‬رأيناه اآلن في مدينة المولى القدير‪ ،‬مدينة إلهنا‪ .‬يحميها هللا إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )9‬اللهم‪ ،‬داخل بيتك نتأمل في رحمتك‪.‬‬
‫(‪ )11‬اللهم‪ ،‬مثل اسمك يبلغ حمدك إلى آخر األرض‪ ،‬ألن يمينك مآلنة صالحا‪.‬‬
‫(‪ )11‬يفرح الجبل المقدس‪ ،‬وتبتهج مدن يهوذا بسبب أحكامك‪.‬‬
‫(‪ )12‬تعالوا نطوف في القدس وندور حولها‪ ،‬ونعد أبراجها‪.‬‬
‫(‪ )13‬فنرى أسوارها المنيعة ونشاهد حصونها‪ ،‬ونخبر األجيال القادمة‪،‬‬
‫(‪ )14‬أن هللا هذا هو إلهنا إلى أبد اآلبدين‪ ،‬وهو هادينا إلى النهاية‪.‬‬
‫مزامير ‪49‬‬
‫(‪ )1‬اسمعوا هذا يا كل الشعوب‪ ،‬أصغوا يا جميع سكان الدنيا‪،‬‬
‫(‪ )2‬عظماء وأدنياء‪ ،‬أغنياء وفقراء على السواء‪.‬‬
‫(‪ )3‬فمي ينطق حكمة‪ ،‬وقلبي يهمس فهما‪.‬‬
‫(‪ )4‬أصغي بأذني إلى مثل‪ ،‬وعلى عزف العود أشرح لغزي‪.‬‬
‫(‪ )5‬لماذا أخاف في أيام الشر عندما يحيط بي شر مطاردي؟‬
‫(‪ )6‬أولئك الذين يتكلون على ثروتهم‪ ،‬ويفتخرون بوفرة غناهم!‬
‫(‪ )7‬ال يقدر أحد أن يفدي أخاه‪ ،‬وال أن يقدم هلل فدية عنه‪.‬‬
‫(‪ )8‬ألن فداء النفس باهظ الثمن‪ ،‬ال سبيل للحصول عليه‪،‬‬
‫(‪ )9‬لكي نحيا إلى األبد وال نرى القبر‪.‬‬
‫(‪ )11‬فكلنا نرى أن الحكماء يموتون‪ ،‬والجهالء واألغنياء يهلكون‪ ،‬ويتركون ثروتهم لغيرهم‪.‬‬
‫(‪ )11‬مع أنهم أطلقوا أسماءهم على أراضيهم‪ ،‬فاآلن القبر هو دارهم إلى األبد ومسكنهم من‬
‫جيل إلى جيل‪.‬‬
‫(‪ )12‬فاإلنسان ال يدوم على الرغم من غناه‪ ،‬بل يشبه البهائم التي تفنى‪.‬‬
‫(‪ )13‬هذا هو مصير الذين يتكلون على أنفسهم‪ ،‬ومصير أتباعهم الذين يوافقون على كالمهم‪.‬‬
‫(‪ )14‬هم كالغنم‪ ،‬والموت كالراعي يسوقهم إلى القبر‪ .‬في الصبح يتسلط األمناء عليهم‪ .‬تمحى‬
‫صورتهم‪ ،‬ويصير القبر دارهم‪.‬‬
‫(‪ )15‬لكن هللا يفدي نفسي من قبضة القبر‪ ،‬ألنه يأخذني إليه‪.‬‬
‫(‪ )16‬ال تخف إذا اغتنى إنسان‪ ،‬وزاد الجاه في داره‪.‬‬
‫(‪ )17‬ألنه عندما يموت‪ ،‬ال يأخذ شيئا معه‪ ،‬وال يرافقه الجاه‪.‬‬
‫(‪ )18‬ومع أنه وهو حي كان يعتبر نفسه سعيدا‪ ،‬وكان الناس يمدحونه لغناه‪،‬‬
‫(‪ )19‬لكنه يلحق بآبائه الذين لن يروا نور الحياة مرة أخرى‪.‬‬
‫(‪ )21‬ألن اإلنسان الغني الذي ال يفهم‪ ،‬يشبه البهائم التي تفنى‪.‬‬

‫مزامير ‪51‬‬
‫(‪ )1‬ربنا اإلله القدير يتكلم وينادي الدنيا كلها‪ ،‬من مشرق الشمس إلى مغربها‪.‬‬
‫(‪ )2‬من القدس الكاملة الجمال يشرق هللا‪.‬‬
‫(‪ )3‬يأتي إلهنا وال يصمت‪ ،‬قدامه نار تأكل وحوله عاصفة ثائرة‪.‬‬
‫(‪ )4‬ينادي السماوات من فوق واألرض لكي يحاكم شعبه‪.‬‬
‫(‪ )5‬ويقول‪" :‬اجتمعوا إلي يا أتقيائي يا من عملتم معي عهدا على ضحية‪".‬‬
‫(‪ )6‬وتعلن السماوات أنه عادل‪ ،‬ألن هللا هو الديان‪.‬‬
‫(‪" )7‬اسمع يا شعبي فأتكلم‪ ،‬يا يعقوب إني أشهد عليك‪ .‬أنا هللا إلهك‪.‬‬
‫(‪ )8‬ال أوبخك على ضحاياك‪ ،‬ألن قرابينك قدامي دائما‪.‬‬
‫(‪ )9‬ال أحتاج إلى ثور من دارك‪ ،‬وال إلى كبش من حظائرك‪.‬‬
‫(‪ )11‬ألن كل حيوانات الغابة‪ ،‬والبهائم المنتشرة على ألوف الجبال‪ ،‬هي لي‪.‬‬
‫(‪ )11‬أنا عالم بكل طيور الجبال‪ ،‬ولي أيضا كل المخلوقات في الوديان‪.‬‬
‫(‪ )12‬إن جعت فال أقول لك‪ ،‬ألن الدنيا وما فيها هي لي‪.‬‬
‫(‪ )13‬هل أنا آكل لحم الثيران‪ ،‬أو أشرب دم الكباش؟‬
‫(‪ )14‬بل قدم قربانك هلل لتعبر عن شكرك له‪ .‬أوف نذورك للعلي‪.‬‬
‫(‪ )15‬ادعني في يوم الضيق‪ ،‬أنقذك فتكرمني‪.‬‬
‫(‪ )16‬أما الشرير فقال هللا له‪" :‬بأي حق تتحدث بشرائعي‪ ،‬وتتكلم عن عهدي؟‬
‫(‪ )17‬أنت تكره وصاياي‪ ،‬ورميت كالمي وراءك!‬
‫(‪ )18‬إذا رأيت سارقا وافقته‪ ،‬ومع الزناة نصيبك!‬
‫(‪ )19‬أطلقت فمك بالشر‪ ،‬ولسانك يخترع الغش!‬
‫(‪ )21‬جلست تتكلم بالسوء على أخيك‪ ،‬ابن أمك تفتري عليه!‬
‫(‪ )21‬كل هذا أنت فعلته‪ ،‬وأنا سكت‪ .‬فظننت أني مثلك‪ ،‬لكني أوبخك وأتهمك في وجهك‪.‬‬
‫(‪ )22‬افهموا هذا يا من نسيتم هللا‪ ،‬لئال أفترسكم وال منقذ من يدي‪.‬‬
‫(‪ )23‬من يقدم لي قربان الشكر يكرمني‪ ،‬ومن يسلك الصراط المستقيم‪ ،‬أنا هللا أنقذه‪".‬‬

‫مزامير ‪51‬‬
‫(‪ )1‬اللهم ارحمني ألنك رحمان‪ ،‬امح معاصي ألنك دائما رحيم‪.‬‬
‫(‪ )2‬اغسلني من كل إثمي‪ ،‬ومن خطيئتي طهرني‪.‬‬
‫(‪ )3‬أنا عارف معاصي‪ ،‬وال أقدر أن أنسى خطيئتي‪.‬‬
‫(‪ )4‬إني أخطأت في حقك‪ ،‬في حقك أنت وحدك‪ ،‬وفعلت ما هو شر في نظرك‪ .‬وأنت صادق‬
‫في كالمك‪ ،‬وعادل في حكمك‪.‬‬
‫(‪ )5‬أنا جئت إلى هذه الدنيا مذنبا‪ ،‬وولدتني أمي خاطئا‪.‬‬
‫(‪ )6‬أنت تحب األمانة في القلب‪ ،‬علمني الحكمة في أعماق نفسي‪.‬‬
‫(‪ )7‬طهرني‪ .‬بحزمة من السعتر فأطهر‪ ،‬اغسلني فأبيض أكثر من الثلج‪.‬‬
‫(‪ )8‬أسمعني سرورا وفرحا‪ ،‬فتبتهج العظام التي سحقتها‪.‬‬
‫(‪ )9‬حول نظرك عن ذنوبي‪ ،‬وامسح كل آثامي‪.‬‬
‫(‪ )11‬اللهم اخلق في قلبا طاهرا‪ ،‬وضع في روحا جديدة أمينة‪.‬‬
‫(‪ )11‬ال تطردني من محضرك‪ ،‬وال تنزع مني روحك القدوس‪.‬‬
‫(‪ )12‬فرحني من جديد بأنك نجيتني‪ ،‬وقوني بروح راضية‪.‬‬
‫(‪ )13‬فأعلم العصاة طرقك‪ ،‬فيرجع الخطاة إليك‪.‬‬
‫(‪ )14‬اللهم‪ ،‬أيها اإلله منقذي‪ ،‬أنقذني من سفك الدم‪ ،‬فيغني لساني بصالحك‪.‬‬
‫(‪ )15‬افتح شفتي يا رب‪ ،‬فيعلن فمي حمدك‪.‬‬
‫(‪ )16‬ألنك ال تسر بضحية‪ ،‬وإال فكنت أقدمها‪ ،‬وال ترضى بقربان يحرق‪.‬‬
‫(‪ )17‬بل الضحية التي يطلبها هللا هي الروح المنكسرة‪ .‬القلب المنكسر والمنسحق~ ال يحتقره‬
‫هللا‪.‬‬
‫(‪ )18‬أحسن إلى القدس وارض عنها‪ .‬ابن أسوارها‪.‬‬
‫(‪ )19‬فنقدم ضحايا الئقة تسر بها‪ ،‬وقرابين وثيرانا على منصتك‪.‬‬

‫مزامير ‪52‬‬
‫(‪ )1‬لماذا تفتخر بالشر طول اليوم أيها الجبار؟ حقير أنت في نظر هللا!‬
‫(‪ )2‬تدبر الهالك! لسانك الماكر حاد كالموسى‪.‬‬
‫(‪ )3‬أحببت الشر أكثر من الخير‪ ،‬والكذب أكثر من الصدق‪.‬‬
‫(‪ )4‬أحببت كل كالم يضر ولسان ماكر‪.‬‬
‫(‪ )5‬سيهدمك هللا إلى األبد‪ ،‬ويخطفك وينزعك من دارك‪ ،‬ويقلعك من بين األحياء‪.‬‬
‫(‪ )6‬فيرى الصالحون ذلك ويخافون‪ ،‬ثم يضحكون عليك ويقولون‪:‬‬
‫(‪" )7‬انظروا الرجل الذي لم يتوكل على هللا‪ ،‬بل اتكل على غناه وتقوى بشره!"‬
‫(‪ )8‬أما أنا فمثل زيتونة خضراء في بيت هللا‪ .‬توكلت على رحمة هللا إلى أبد اآلبدين‪.‬‬
‫(‪ )9‬أحمدك إلى األبد على ما فعلت‪ .‬أضع رجائي في اسمك الصالح في محضر أتقيائك‪.‬‬
‫مزامير ‪53‬‬
‫(‪ )1‬قال الجاهل في قلبه‪" :‬ال يوجد إله‪ ".‬فسد البشر‪ .‬طرقهم كريهة‪ .‬وال واحد يعمل الصالح‪.‬‬
‫(‪ )2‬أطل هللا من السماء على بني البشر‪ ،‬ليرى إن كان بينهم حكيم يطلب هللا‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلهم ضلوا‪ ،‬كلهم فسدوا‪ ،‬وال واحد يعمل الصالح‪ ،‬وال حتى واحد‪.‬‬
‫(‪ )4‬أال يعرف فاعلو الشر أنهم يأكلون شعبي كما يأكلون الخبز‪ ،‬وال يدعون هللا؟‬
‫(‪ )5‬لذلك يستولي عليهم الخوف‪ ،‬مع أنه ليس هناك ما يخوف‪ .‬يبعثر هللا عظام أعدائكم‪،‬‬
‫تهزمونهم ألن هللا رفضهم‪.‬‬
‫(‪ )6‬من يأتي من القدس وينصر أمة هللا؟ حين يرد هللا ثروة شعبه‪ ،‬يفرح بنو يعقوب ويبتهجون‪.‬‬

‫مزامير ‪54‬‬
‫(‪ )1‬اللهم باسمك أنقذني‪ ،‬وبقوتك أنصفني‪.‬‬
‫(‪ )2‬اللهم اسمع صالتي‪ ،‬واصغ إلى كالمي‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألن غرباء قاموا علي‪ ،‬جماعة ال ترحم تسعى لقتلي‪ .‬لم يجعلوا هلل اعتبارا‪.‬‬
‫(‪ )4‬لكن هللا هو معيني‪ ،‬هللا هو سندي‪.‬‬
‫(‪ )5‬رد الشر على أعدائي‪ ،‬أفنهم حسب أمانتك‪.‬‬
‫(‪ )6‬طوعا أضحي لك‪ ،‬أسبح اسمك يا رب ألنه طيب‪.‬‬
‫(‪ )7‬ألنه نجاني من كل ضيق‪ ،‬ورأيت بعيني هزيمة أعدائي‪.‬‬

‫مزامير ‪55‬‬
‫(‪ )1‬اللهم اصغ إلى دعائي وال تغفل عن تضرعي‪.‬‬
‫(‪ )2‬اسمعني واستجب لي‪ .‬أنا حيران وقلق في فكري‪،‬‬
‫(‪ )3‬من صياح األعداء ومن مضايقة األشرار‪ ،‬ألنهم يجلبون علي المتاعب‪ ،‬وبغضب‬
‫يضطهدونني‪.‬‬
‫(‪ )4‬قلبي في داخلي يوجعني‪ ،‬وأهوال الموت حلت علي‪.‬‬
‫(‪ )5‬أنا خائف ومرتعد‪ .‬غمرني رعب‪.‬‬
‫(‪ )6‬فقلت‪" :‬ليت لي جناحا كالحمامة فأطير وأرتاح‪.‬‬
‫(‪ )7‬كنت أهرب بعيدا وأقيم في البرية‪.‬‬
‫(‪ )8‬كنت أسرع ألنجو من الرياح والعواصف‪".‬‬
‫(‪ )9‬يا رب خيب األشرار‪ ،‬وبلبل ألسنتهم‪ ،‬ألني أرى في المدينة ظلما وخصاما‪.‬‬
‫(‪ )11‬ليال ونهارا يحيطان بأسوارها‪ .‬الشر والفساد في داخلها‪.‬‬
‫(‪ )11‬انتشر الهالك فيها‪ ،‬وال يفارق الظلم والخداع شوارعها‪.‬‬
‫(‪ )12‬لو كان الذي يشتمني عدوا‪ ،‬لكنت أحتمل‪ .‬ولو كان الذي يتجبر علي خصما‪ ،‬لكنت أختبئ‬
‫منه‪.‬‬
‫(‪ )13‬لكن أنت! واحد مثلي‪ ،‬صاحبي وصديقي الحميم‪.‬‬
‫(‪ )14‬الذي كانت لي عشرة طيبة معه‪ ،‬وكنا نذهب معا إلى بيت هللا في جمهور العابدين!‬
‫(‪ )15‬ليت الموت يفاجئ أعدائي‪ ،‬فينزلوا إلى القبر أحياء‪ .‬ألن الشر ساكن في وسطهم‪.‬‬
‫(‪ )16‬أما أنا فإني أدعو هللا‪ .‬ربي ينقذني‪.‬‬
‫(‪ )17‬مساء وصباحا وظهرا أصرخ إليه وأشكو‪ ،‬فيسمع صوتي‪.‬‬
‫(‪ )18‬يفديني في القتال‪ ،‬ويعطيني األمان‪ ،‬مع أن كثيرين قاموا علي‪.‬‬
‫(‪ )19‬هللا الجالس على العرش منذ األزل يسمع ويذلهم‪ ،‬الذين ال يغيرون طرقهم وال يتقون هللا‪.‬‬
‫(‪ )21‬صاحبي يهاجم أصدقاءه‪ ،‬ينقض عهده‪.‬‬
‫(‪ )21‬كالمه أنعم من الزبدة‪ ،‬وفي قلبه يضمر القتال‪ .‬كلماته ألين من الزيت‪ ،‬لكنها سيوف‬
‫مسلولة‪.‬‬
‫(‪ )22‬ألق همك على هللا‪ ،‬فهو يعولك‪ .‬ال يترك الصالح يسقط أبدا‪.‬‬
‫(‪ )23‬اللهم أنت تطرح األشرار إلى حفرة الهالك‪ ،‬وتقصر عمر الذين يسفكون الدم والغشاشين‪.‬‬
‫أما أنا فأتكل عليك‪.‬‬

‫مزامير ‪56‬‬
‫(‪ )1‬اللهم ارحمني‪ ،‬ألن الناس يطاردونني‪ ،‬طول اليوم يحاربونني ويضايقونني‪.‬‬
‫(‪ )2‬أعدائي يطاردونني طول اليوم‪ .‬كثيرون يهاجمونني بكبرياء‪.‬‬
‫(‪ )3‬لكن حتى وأنا خائف‪ ،‬أتكل عليك‪.‬‬
‫(‪ )4‬اللهم أحمدك على كالمك‪ .‬أتكل على هللا فال أخاف‪ .‬ماذا يمكن لإلنسان الزائل أن يصنع‬
‫بي؟‬
‫(‪ )5‬طول اليوم يحرفون كالمي‪ .‬دائما يفكرون في أذيتي‪.‬‬
‫(‪ )6‬يتآمرون سرا‪ ،‬يراقبون كل ما أعمله‪ ،‬ويريدون أن يقتلوني‪.‬‬
‫(‪ )7‬اللهم جازهم على شرهم‪ ،‬أخضع الشعوب بغضبك‪.‬‬
‫(‪ )8‬أنت تعرف أحزاني‪ ،‬اجمع دموعي في قارورة عندك‪ .‬أليست هي مسجلة في كتابك؟‬
‫(‪ )9‬حين أدعوك‪ ،‬يتقهقر أعدائي إلى الوراء‪ .‬هللا معي وأنا متأكد من هذا‪.‬‬
‫(‪ )11‬اللهم أحمدك على كالمك‪ ،‬يا رب أحمدك على كالمك‪.‬‬
‫(‪ )11‬أتكل على هللا فال أخاف‪ .‬ماذا يمكن لإلنسان أن يصنع بي؟‬
‫(‪ )12‬اللهم لك علي نذور‪ ،‬أوفيك بقربان الشكر‪.‬‬
‫(‪ )13‬ألنك نجيت نفسي من الموت‪ ،‬ورجلي من االنزالق‪ ،‬لكي أسير في محضر هللا في نور‬
‫الحياة‪.‬‬

‫مزامير ‪57‬‬
‫(‪ )1‬ارحمني اللهم ارحمني‪ ،‬ألن نفسي لجأت إليك‪ .‬أحتمي في ظل جناحيك إلى أن تعبر‬
‫المصائب‪.‬‬
‫(‪ )2‬أصرخ إلى هللا العلي‪ ،‬إلى هللا الذي يتمم قصده في حياتي‪.‬‬
‫(‪ )3‬يرسل من السماء وينقذني‪ ،‬ويوبخ الذين يطاردونني‪ .‬يرسل هللا رحمته وأمانته‪.‬‬
‫(‪ )4‬أنا وسط أسود‪ ،‬أرقد بين وحوش مفترسة‪ ،‬هم بشر لكن أنيابهم رماح وسهام‪ ،‬وألسنتهم‬
‫سيوف حادة‪.‬‬
‫(‪ )5‬ارتفع اللهم فوق السماوات‪ ،‬وليرتفع جاللك فوق كل األرض‪.‬‬
‫(‪ )6‬نصبوا فخا لرجلي‪ ،‬فانحنيت من الهم‪ .‬حفروا حفرة في طريقي‪ ،‬فسقطوا فيها‪.‬‬
‫(‪ )7‬قلبي ثابت‪ ،‬اللهم قلبي ثابت‪ .‬أغني وأعزف‪.‬‬
‫(‪ )8‬استيقظي يا نفسي‪ ،‬استيقظ يا عود ويا رباب‪ ،‬أنا أستيقظ في الفجر‪.‬‬
‫(‪ )9‬أحمدك يا رب بين الشعوب‪ ،‬أغني لك بين األمم‪.‬‬
‫(‪ )11‬ألن رحمتك عظيمة بلغت إلى السماوات‪ ،‬وأمانتك إلى السحاب‪.‬‬
‫(‪ )11‬ارتفع اللهم فوق السماوات‪ ،‬وليرتفع جاللك فوق كل األرض‪.‬‬

‫مزامير ‪58‬‬
‫(‪ )1‬هل فعال تتكلمون بالحق أيها الحكام؟ هل تحكمون بالعدل بين الناس؟‬
‫(‪ )2‬ال! بل تدبرون الشر في قلوبكم‪ ،‬وأيديكم ترتكب الظلم في األرض‪.‬‬
‫(‪ )3‬زاغ األشرار حتى وهم في بطون أمهاتهم‪ ،‬ضلوا وكذبوا منذ أن ولدوا‪.‬‬
‫(‪ )4‬مثل سم الحية سمهم‪ .‬سدوا آذانهم مثل األفعى الصماء‪،‬‬
‫(‪ )5‬التي ال تسمع نغم الحاوي مهما كان ماهرا في سحره‪.‬‬
‫(‪ )6‬اللهم كسر أسنانهم في أفواههم‪ .‬حطم أنياب الظالمين يا رب‪.‬‬
‫(‪ )7‬اجعلهم يتالشون كالماء المكبوب‪ .‬كسر سهامهم حين يصوبونها‪.‬‬
‫(‪ )8‬اجعلهم يزولون كحشرة‪ ،‬وكجنين ميت لم ير الشمس‪.‬‬
‫(‪ )9‬انزعهم أسرع مما يحمى الوعاء بنار الشوك‪.‬‬
‫(‪ )11‬يفرح الصالح عندما يرى عقاب األشرار‪ ،‬ويغسل قدميه بدمهم‪.‬‬
‫(‪ )11‬ويقول الناس‪" :‬حقا للصالح أجر‪ ،‬حقا في األرض إله يقضي‪".‬‬

‫مزامير ‪59‬‬
‫(‪ )1‬نجني من أعدائي يا إلهي‪ ،‬واحمني من الذين يقاومونني‪.‬‬
‫(‪ )2‬نجني من فاعلي الشر‪ ،‬وأنقذني من الذين يسفكون الدم‪.‬‬
‫(‪ )3‬إنهم يكمنون لي‪ ،‬أقوياء يتآمرون ضدي دون أن أرتكب خطأ أو معصية يا رب‪.‬‬
‫(‪ )4‬لم أقترف إثما‪ ،‬ولكنهم يسرعون للهجوم علي‪ .‬قم وساعدني وانظر حالتي‪.‬‬
‫(‪ )5‬يا ربنا اإلله القدير‪ ،‬يا رب بني يعقوب‪ ،‬استيقظ وعاقب كل األمم‪ ،‬ال ترحم هؤالء‬
‫الغادرين اآلثمين‪،‬‬
‫(‪ )6‬الذين يخرجون في الليل‪ ،‬ينبحون كالكالب‪ ،‬يطوفون في المدينة‪.‬‬
‫(‪ )7‬تفيض أفواههم سوءا‪ ،‬ومن شفاههم تخرج كلمات جارحة‪ ،‬ويقولون‪" :‬من يسمعنا؟"‬
‫(‪ )8‬لكنك تضحك عليهم يا رب‪ ،‬تهزأ بجميع األمم‪.‬‬
‫(‪ )9‬يا قوتي إياك أنتظر‪ .‬اللهم أنت حصني‪.‬‬
‫(‪ )11‬إلهي الرحيم يسير قدامي‪ ،‬إلهي يريني هزيمة أعدائي‪.‬‬
‫(‪ )11‬لكن ال تقتلهم لئال ينسى شعبي‪ ،‬بل شتتهم بقدرتك‪ ،‬واطرحهم إلى األرض يا رب‪ ،‬يا‬
‫حامينا‪.‬‬
‫(‪ )12‬بسبب خطيئة أفواههم وكالم شفاههم‪ ،‬اجعلهم يمسكون في كبريائهم‪ .‬بسبب اللعن والكذب‬
‫الذي يقولونه‪،‬‬
‫(‪ )13‬أفنهم بغضبك‪ ،‬أفنهم حتى ال تبقى لهم بقية‪ .‬فيعرف الناس حتى آخر األرض‪ ،‬أن هللا هو‬
‫الحاكم على يعقوب‪.‬‬
‫(‪ )14‬يخرجون في الليل‪ ،‬ينبحون كالكالب‪ ،‬يطوفون في المدينة‪.‬‬
‫(‪ )15‬يبحثون هنا وهناك عن الطعام‪ ،‬يصرخون إن لم يشبعوا‪.‬‬
‫(‪ )16‬أما أنا فأغني بقوتك‪ .‬أرتل في الصباح عن رحمتك ألنك حصني وملجأي في يوم‬
‫الضيق‪.‬‬
‫(‪ )17‬اسبحك يا قوتي‪ .‬اللهم أنت حصني‪ ،‬إلهي الرحيم‪.‬‬

‫مزامير ‪61‬‬
‫(‪ )1‬اللهم أنت رفضتنا وسحقتنا وغضبت علينا‪ .‬فمن فضلك أرجعنا إليك‪.‬‬
‫(‪ )2‬زلزلت األرض فانشقت‪ ،‬فاجبر كسرها ألنها تهتز‪.‬‬
‫(‪ )3‬أريت شعبك عسرا‪ ،‬سقيتنا مسكرا‪ ،‬جعلتنا ندوخ‪.‬‬
‫(‪ )4‬أما الذين يخافونك فرفعت لهم راية يهربون إليها وقت الخطر‪،‬‬
‫(‪ )5‬لكي ينجو أحباؤك‪ .‬أنقذ بيمينك واستجب لنا‪.‬‬
‫(‪ )6‬تكلم هللا من مقدسه وقال‪" :‬أنتصر وأقسم أرض شكيم‪ ،‬وأقيس وادي سكوت‪.‬‬
‫(‪ )7‬جلعاد لي‪ ،‬ومنسى لي‪ .‬أفرايم خوذة رأسي‪ ،‬ويهوذا صولجاني‪.‬‬
‫(‪ )8‬موآب حوض أغتسل فيه‪ ،‬وعلى أدوم أطرح نعلي‪ ،‬وعلى فلسطة أهتف منتصرا‪".‬‬
‫(‪ )9‬من يأخذني إلى المدينة المحصنة؟ من يقودني إلى أدوم؟‬
‫(‪ )11‬أليس أنت اللهم الذي رفضتنا ولم تعد تخرج مع جيوشنا؟‬
‫(‪ )11‬ساعدنا على أعدائنا‪ ،‬ألن عون البشر باطل‪.‬‬
‫(‪ )12‬باهلل ننتصر‪ ،‬وهو يدوس أعداءنا‪.‬‬

‫مزامير ‪61‬‬
‫(‪ )1‬اللهم اسمع صراخي‪ ،‬واصغ إلى صالتي‪.‬‬
‫(‪ )2‬إن انكسر قلبي أدعوك من آخر األرض‪ ،‬فتهديني إلى صخرة عالية‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألنك أنت ملجأي‪ ،‬وبرج حصين يحميني من العدو‪.‬‬
‫(‪ )4‬أسكن في خيمتك إلى األبد‪ ،‬وأحتمي في ظل جناحيك‪.‬‬
‫(‪ )5‬ألنك اللهم سمعت نذوري‪ ،‬وأعطيت نصيبا لمن يخافون اسمك‪.‬‬
‫(‪ )6‬طول عمر الملك‪ ،‬ومد أيامه إلى أجيال كثيرة‪.‬‬
‫(‪ )7‬يبقى على عرشه أمام هللا إلى األبد‪ ،‬واحفظه برحمتك وأمانتك‪.‬‬
‫(‪ )8‬أسبح اسمك دائما‪ ،‬وأوفي نذوري يوما بعد يوم‪.‬‬

‫مزامير ‪62‬‬
‫(‪ )1‬أنتظر هللا بهدوء‪ .‬هو ينجيني‪.‬‬
‫(‪ )2‬هو ملجأي ونجاتي وحصني‪ ،‬فال أتزعزع أبدا‪.‬‬
‫(‪ )3‬إلى متى تهاجمون اإلنسان‪ ،‬كلكم تحاولون هدمه كأنه حائط مائل أو سور على وشك‬
‫السقوط‪.‬‬
‫(‪ )4‬يتآمرون لينزلوه عن مكانته العالية‪ .‬يفرحون بالكذب‪ .‬بأفواههم يباركون‪ ،‬وبقلوبهم يلعنون‪.‬‬
‫(‪ )5‬أنتظر هللا بهدوء‪ .‬يأتي رجائي من عنده‪.‬‬
‫(‪ )6‬هو ملجأي ونجاتي وحصني‪ ،‬فال أتزعزع‪.‬‬
‫(‪ )7‬هللا ينجيني ويكرمني‪ .‬هو ملجأي القوي وستري‪.‬‬
‫(‪ )8‬أيها الناس‪ ،‬توكلوا عليه دائما‪ ،‬افتحوا قلوبكم له‪ ،‬ألن هللا ستر لنا‪.‬‬
‫(‪ )9‬بنو آدم هم نفخة‪ ،‬بنو البشر هم ال شيء‪ .‬إن وضعوا في الميزان‪ ،‬ال يزنون شيئا‪ ،‬هم مجرد‬
‫نفخة‪.‬‬
‫(‪ )11‬ال تتكلوا على الظلم‪ ،‬وال تفتخروا بالسرقة‪ .‬حتى وان زادت ثروتكم‪ ،‬فال تعتمدوا عليها‪.‬‬
‫(‪ )11‬أمر تكلم به المولى‪ ،‬وأمران سمعتهما‪" :‬اللهم لك العزة‪،‬‬
‫(‪ )12‬وأنت رحيم يا رب‪ ".‬ألنك حقا تجازي كل واحد حسب عمله‪.‬‬

‫مزامير ‪63‬‬
‫(‪ )1‬اللهم أنت إلهي‪ .‬أطلبك بشغف‪ .‬نفسي عطشانة إليك‪ .‬يشتاق إليك جسمي في أرض ناشفة‬
‫ويابسة بال ماء‪.‬‬
‫(‪ )2‬فأراك في مقدسك‪ ،‬وأشاهد قوتك وجاللك‪.‬‬
‫(‪ )3‬رحمتك أحسن من الحياة نفسها‪ .‬لذلك تسبحك شفتاي‪.‬‬
‫(‪ )4‬أسبحك ما دمت حيا‪ ،‬باسمك أرفع يدي بالدعاء‪.‬‬
‫(‪ )5‬نفسي تشبع كما من وليمة‪ .‬فمي يسبحك واالبتهاج على شفتي‪.‬‬
‫(‪ )6‬أنت في فكري وأنا راقد في فراشي‪ ،‬طول الليل أذكرك‪.‬‬
‫(‪ )7‬ألنك أنت معيني‪ ،‬وفي ظل جناحيك أغني بفرح‪.‬‬
‫(‪ )8‬نفسي تلتصق بك‪ ،‬ويمينك تسندني‪.‬‬
‫(‪ )9‬الذين يسعون لقتلي يهلكون‪ ،‬يهبطون إلى أعماق األرض‪.‬‬
‫(‪ )11‬يموتون بالسيف‪ ،‬ويصيرون طعاما للوحوش‪.‬‬
‫(‪ )11‬أما الملك فيفرح باهلل‪ ،‬يفتخر كل من يحلف به‪ ،‬وأفواه الكذابين تسد‪.‬‬
‫مزامير ‪64‬‬
‫(‪ )1‬اللهم اسمعني حين أشكو إليك‪ ،‬واحفظ حياتي من تخويف العدو‪.‬‬
‫(‪ )2‬استرني من مؤامرة األشرار من عصابة فاعلي اإلثم‪،‬‬
‫(‪ )3‬الذين سنوا ألسنتهم كالسيف‪ ،‬وصوبوا كالمهم كسهام قاتلة‪.‬‬
‫(‪ )4‬يكمنون ليرموا الكامل‪ ،‬يرمونه فجأة وال يخافون‪.‬‬
‫(‪ )5‬يشددون أنفسهم للشر ويقولون‪" :‬تعالوا ننصب الفخاخ‪ ،‬لن يرانا أحد‪".‬‬
‫(‪ )6‬يدبرون المكايد ويقولون‪" :‬خطتنا محكمة‪ ".‬فما أمكر ما في فكر اإلنسان وقلبه!‬
‫(‪ )7‬لكن هللا يرميهم بسهمه‪ ،‬يصابون فجأة‪.‬‬
‫(‪ )8‬يوقعهم ويحول لسانهم ضدهم‪ .‬كل من يراهم يهز رأسه احتقارا‪.‬‬
‫(‪ )9‬فيخاف كل الناس‪ ،‬ويذيعون ما فعله هللا‪ ،‬ويتأملون صنائعه‪.‬‬
‫(‪ )11‬يفرح الصالح باهلل ويحتمي به ويبتهج كل من قلوبهم نقية‪.‬‬

‫مزامير ‪65‬‬
‫(‪ )1‬اللهم‪ ،‬أنت تستحق أن نسبحك في القدس‪ ،‬ولك نوفي نذورنا‪.‬‬
‫(‪ )2‬يا سامع الصالة إليك يأتي كل إنسان‪.‬‬
‫(‪ )3‬غلبتنا آثامنا‪ ،‬لكنك أنت وحدك تمحو معاصينا‪.‬‬
‫(‪ )4‬هنيئا لمن تختاره وتقربه ليسكن في ديارك‪ .‬نشبع من خيرات دارك‪ ،‬خيرات بيتك المقدس‪.‬‬
‫(‪ )5‬أنت تستجيب لنا بأعمال الصالح العجيبة‪ ،‬اللهم يا منقذنا‪ ،‬يا رجاء الناس في جميع أنحاء‬
‫األرض وعبر البحار البعيدة‪.‬‬
‫(‪ )6‬أنت كونت الجبال بقوتك‪ ،‬وتسلحت بالقدرة‪.‬‬
‫(‪ )7‬تهدئ البحار المضطربة‪ ،‬واألمواج الهائجة‪ ،‬وضجيج األمم‪.‬‬
‫(‪ )8‬يخاف سكان أقاصي األرض من آياتك‪ ،‬أنت تغمر بالبهجة إشراق الصبح وغروب المساء‪.‬‬
‫(‪ )9‬تعتني باألرض وترويها وتجعلها خصبة جدا‪ .‬أنهار هللا مآلنة ماء‪ .‬أنت تعطي الناس‬
‫المحاصيل‪ ،‬حسب تدبيرك‪.‬‬
‫(‪ )11‬تروي حقولها وتمهد صفوفها‪ ،‬تلينها باألمطار وتبارك غلتها‪.‬‬
‫(‪ )11‬كللت السنة بجودك‪ ،‬وحيث سرت يحل الخير‪.‬‬
‫(‪ )12‬مراعي القفار مزدهرة‪ ،‬امتألت الجبال بالبهجة‪.‬‬
‫(‪ )13‬اكتست المروج بالقطعان‪ ،‬وتغطت الوديان بالغالل‪ .‬يهتف الكل بالفرح والتسبيح‪.‬‬

‫مزامير ‪66‬‬
‫(‪ )1‬اهتفي هلل بفرح يا كل األرض‪.‬‬
‫(‪ )2‬غنوا بجالل اسمه‪ .‬قدموا له السبح والجالل‪.‬‬
‫(‪ )3‬قولوا هلل‪" :‬ما أروع أعمالك! يرتعد أعداؤك منك ألن قوتك عظيمة‪.‬‬
‫(‪ )4‬كل األرض تسجد لك وتسبحك‪ ،‬إنها تسبح اسمك‪".‬‬
‫(‪ )5‬تعالوا انظروا أعمال هللا‪ ،‬ما أروع صنيعه مع بني آدم‪.‬‬
‫(‪ )6‬حول البحر إلى أرض ناشفة‪ .‬عبر الشعب النهر بأرجلهم‪ .‬هناك فرحنا به‪.‬‬
‫(‪ )7‬يحكم بقوته إلى األبد‪ ،‬عيناه تراقبان األمم‪ ،‬فال يتشامخ عليه المتمردون‪.‬‬
‫(‪ )8‬باركوا إلهنا أيها الشعوب‪ ،‬سبحوه بصوت مسموع‪.‬‬
‫(‪ )9‬هو الذي يبقينا أحياء‪ ،‬ويحفظ أرجلنا من الزلل‪.‬‬
‫(‪ )11‬ألنك اختبرتنا يا هللا‪ ،‬ونقيتنا كالفضة‪.‬‬
‫(‪ )11‬أوقعتنا في الشبكة‪ ،‬ووضعت حمال ثقيال على ظهورنا‪.‬‬
‫(‪ )12‬جعلت الناس يركبون على رؤوسنا‪ ،‬دخلنا في النار والماء‪ ،‬ولكنك أخرجتنا إلى الرخاء‪.‬‬
‫(‪ )13‬أدخل بيتك ومعي قرابين‪ ،‬ألوفيك نذوري‬
‫(‪ )14‬التي نطقت بها شفتاي‪ ،‬وتكلم بها فمي في وقت ضيقي‪.‬‬
‫(‪ )15‬أقدم لك ضحايا سمينة‪ ،‬قربانا أرفعه لك من كباش وثيران وتيوس‪.‬‬
‫(‪ )16‬تعالوا اسمعوا يا من تتقون هللا جميعا‪ ،‬فأخبركم بما صنع لي‪.‬‬
‫(‪ )17‬صرخت إليه بفمي‪ ،‬وسبحته بلساني‪.‬‬
‫(‪ )18‬إن دبرت الشر في قلبي‪ ،‬ال يستمع هللا لي‪.‬‬
‫(‪ )19‬لكن هللا أصغى وسمع دعائي‪.‬‬
‫(‪ )21‬تبارك هللا الذي لم يرفض دعائي‪ ،‬ولم يمنع رحمته عني‪.‬‬

‫مزامير ‪67‬‬
‫(‪ )1‬ليت هللا يتحنن علينا ويباركنا‪ ،‬ليته ينير بوجهه علينا‪.‬‬
‫(‪ )2‬لكي تعرف كل األرض طريقك‪ ،‬وكل األمم نجاتك‪.‬‬
‫(‪ )3‬تحمدك الشعوب يا هللا‪ ،‬تحمدك الشعوب كلها‪.‬‬
‫(‪ )4‬تبتهج األمم وتهتف بفرح ألنك تحكم الشعوب بالعدل‪ ،‬وتهدي أمم األرض‪.‬‬
‫(‪ )5‬تحمدك الشعوب يا هللا‪ ،‬تحمدك الشعوب كلها‪.‬‬
‫(‪ )6‬أعطت األرض غلتها‪ .‬يباركنا هللا إلهنا‪.‬‬
‫(‪ )7‬يباركنا هللا فيخافه الناس في جميع أنحاء األرض‪.‬‬

‫مزامير ‪68‬‬
‫(‪ )1‬تقدم يا رب وبدد أعداءك‪ ،‬اجعل خصومك يهربون من أمامك‪.‬‬
‫(‪ )2‬تفنيهم كما يفنى الدخان‪ .‬وكما يذوب الشمع قدام النار‪ ،‬يهلك األشرار قدام هللا‪.‬‬
‫(‪ )3‬أما الصالحون فيبتهجون ويفرحون ويطربون سرورا قدامه‪.‬‬
‫(‪ )4‬غنوا هلل‪ ،‬سبحوا اسمه‪ ،‬باركوه هو الذي يركب على السحاب‪ ،‬وافرحوا قدامه‪ ،‬إن اسمه هو‬
‫هللا‪.‬‬
‫(‪ )5‬هللا في مسكنه المقدس‪ ،‬هو أبو اليتامى‪ ،‬وحامي األرامل‪.‬‬
‫(‪ )6‬الوحيد يعطيه عائلة‪ ،‬والسجين يطلقه إلى النجاح‪ ،‬أما المتمردون فيسكنون أرضا مجدبة‪.‬‬
‫(‪ )7‬اللهم لما قدت شعبك‪ ،‬وسرت في القفر‪،‬‬
‫(‪ )8‬رجفت األرض وأمطرت السماء‪ ،‬أمامك يا رب سيناء‪ ،‬أمامك يا رب بني إسرائيل‪.‬‬
‫(‪ )9‬اللهم أرسلت مطرا غزيرا‪ ،‬وأنعشت أرضك العطشانة‪.‬‬
‫(‪ )11‬فيها أقام شعبك‪ ،‬ومن خيرك اللهم‪ ،‬أنعمت على المساكين‪.‬‬
‫(‪ )11‬أعلن هللا الكلمة‪ ،‬وجماعة عظيمة تبشر بها‪.‬‬
‫(‪ )12‬ملوك وجيوش يفرون ويهربون‪ .‬الذين انتظروا في المعسكر يقسمون الغنائم‪.‬‬
‫(‪ )13‬حتى الذين رقدوا بين الحظائر‪ ،‬لهم نصيب من فضة كأجنحة الحمامة‪ ،‬ومن ذهب‬
‫كريشها األصفر‪.‬‬
‫(‪ )14‬شتت القدير الملوك في األرض كالثلج الساقط على جبل صلمون‪.‬‬
‫(‪ )15‬جبل باشان جبل عظيم‪ ،‬جبل باشان كثير القمم‪.‬‬
‫(‪ )16‬أيتها الجبال الكثيرة القمم‪ ،‬لماذا تنظرين بحسد إلى الجبل الذي اختاره هللا ليسكن فيه؟‬
‫ربنا يسكن فيه إلى األبد!‬
‫(‪ )17‬مركبات هللا ألوف وماليين‪ ،‬جاء ربنا فيها من سيناء إلى مقدسه‪.‬‬
‫(‪ )18‬لما صعدت إلى األعالي أخذت معك أسرى كثيرين‪ ،‬وقبلت هدايا من الناس‪ .‬حتى من‬
‫المتمردين أيضا‪ ،‬لكي تسكن هناك يا ربنا وإلهنا‪.‬‬
‫(‪ )19‬تبارك هللا الذي يحمل أثقالنا كل يوم‪ .‬هو هللا منقذنا‪.‬‬
‫(‪ )21‬إلهنا هو إله ينقذ‪ .‬إلهنا وربنا عنده المالذ من الموت‪.‬‬
‫(‪ )21‬حقا إن هللا يسحق رؤوس أعدائه‪ ،‬رأس كل شرير متكبر بشعره الطويل‪.‬‬
‫(‪ )22‬قال هللا‪" :‬أرجع العدو من باشان‪ ،‬أرجعهم من أعماق البحر‪.‬‬
‫(‪ )23‬لكي تغوص أرجلكم في دم أعدائكم‪ ،‬وتنال السنة كالبكم نصيبها‪".‬‬
‫(‪ )24‬رأينا موكبك اللهم‪ ،‬موكب إلهي وملكي إلى القدس‪.‬‬
‫(‪ )25‬من قدام المغنون‪ ،‬وبعدهم العازفون على األوتار‪ ،‬ومعهم فتيات يضربن الدفوف‪.‬‬
‫(‪ )26‬باركوا هللا في المحفل العظيم‪ ،‬باركوا هللا يا جماعة شعبه‪.‬‬
‫(‪ )27‬في المقدمة بنيمين الصغير‪ ،‬ثم جمهور عظيم من رؤساء يهوذا‪ ،‬ورؤساء زبولون‬
‫ونفتالي‪.‬‬
‫(‪ )28‬اللهم أظهر قوتك‪ ،‬اللهم أيد ما صنعته لنا‬
‫(‪ )29‬من بيتك المرتفع فوق القدس‪ ،‬فيقدم الملوك لك هداياهم‪.‬‬
‫(‪ )31‬وبخ ذلك الوحش الذي يعيش بين القصب‪ ،‬وبخ تلك األمة التي رؤساؤها وشعبها‬
‫كالثيران الجامحة‪ .‬اجعلهم يأتون بجزية من سبائك فضة‪ .‬شتت تلك األمم التي تحب الحرب‪.‬‬
‫(‪ )31‬فيأتي سفراء من مصر‪ ،‬ويرفع أهل الحبشة الدعاء هلل‪.‬‬
‫(‪ )32‬غني هلل يا ممالك األرض‪ ،‬سبحي هللا‪.‬‬
‫(‪ )33‬هو الراكب على السماوات القديمة من فوق‪ .‬اسمعوا! إنه يرعد بصوت عظيم‪.‬‬
‫(‪ )34‬قدموا العزة هلل‪ .‬جالله فوق شعبه‪ .‬قوته في السحاب‪.‬‬
‫(‪ )35‬اللهم أنت مهوب في مقدسك‪ ،‬رب بني يعقوب يعطي قوة وقدرة لشعبه‪ .‬تبارك هللا‪.‬‬

‫مزامير ‪69‬‬
‫(‪ )1‬اللهم أنقذني‪ ،‬ألني على وشك الغرق‪.‬‬
‫(‪ )2‬أغوص في مستنقع عميق ال مستقر فيه‪ .‬غمرتني مياه عميقة‪ ،‬وغطاني السيل‪.‬‬
‫(‪ )3‬تعبت من الصراخ‪ .‬يبس حلقي‪ .‬ضعفت عيناي من انتظار إلهي‪.‬‬
‫(‪ )4‬الذين يكرهونني بال سبب هم أكثر من شعر رأسي‪ .‬أعدائي أقوياء وظالمون ويسعون‬
‫لهالكي‪ .‬أرجعت ما لم أغتصبه‪.‬‬
‫(‪ )5‬اللهم أنت عارف غبائي‪ ،‬وذنوبي ال تخفى عنك‪.‬‬
‫(‪ )6‬يا ربنا وموالنا القدير‪ ،‬ال تسمح بأن أخيب الذين يطلبونك‪ ،‬وال بأن أخجل الذين يلتمسونك‬
‫يا رب بني إسرائيل‪.‬‬
‫(‪ )7‬ألني من أجلك احتملت اإلهانة‪ ،‬وغطى الخجل وجهي‪.‬‬
‫(‪ )8‬صرت أجنبيا عند اخوتي‪ ،‬وغريبا عند بني أمي‪.‬‬
‫(‪ )9‬ألن الغيرة على بيتك تأكلني‪ ،‬وشتائم الذين شتموك جاءت علي أنا‪.‬‬
‫(‪ )11‬بكيت وصمت فشتموني‪.‬‬
‫(‪ )11‬لبست الخيش‪ ،‬فضحكوا علي‪.‬‬
‫(‪ )12‬صرت حديث الجالسين في باب المدينة وأغنية للسكارى‪.‬‬
‫(‪ )13‬لكني أدعوك يا رب‪ ،‬ففي وقت رضاك‪ ،‬ومن أجل رحمتك العظيمة‪ ،‬استجب لي اللهم‬
‫بنجاة مضمونة‪.‬‬
‫(‪ )14‬أنقذني من الطين فال أغرق‪ .‬نجني من الذين يكرهونني ومن المياه العميقة‪.‬‬
‫(‪ )15‬ال تسمح بأن تغمرني السيول‪ ،‬وال بأن تبلعني المياه العميقة‪ ،‬وال بأن يطبق القبر فمه‬
‫علي‪.‬‬
‫(‪ )16‬استجب لي يا رب ألن محبتك صالحة‪ ،‬التفت إلي حسب رحمتك الوفيرة‪.‬‬
‫(‪ )17‬ال تحجب وجهك عن عبدك‪ ،‬أسرع واستجب لي ألني في ضيق‪.‬‬
‫(‪ )18‬اقترب مني وأنقذني‪ ،‬نجني من أعدائي‪.‬‬
‫(‪ )19‬أنت عارف ما لحق بي من إهانة وعار وخجل‪ .‬كل أعدائي أنت تعرفهم جيدا‪.‬‬
‫(‪ )21‬اإلهانة كسرت قلبي فمرضت‪ ،‬التمست العطف فلم أجد‪ ،‬وانتظرت المعزين فلم يأتوا‪.‬‬
‫(‪ )21‬وضعوا علقما في طعامي‪ ،‬ولما عطشت أعطوني خال‪.‬‬
‫(‪ )22‬ليت مائدتهم تصير مصيدة وعقابا وفخا‪.‬‬
‫(‪ )23‬ليت عيونهم تعمى فال يروا‪ ،‬وظهورهم تكون محنية دائما‪.‬‬
‫(‪ )24‬صب عليهم غضبك‪ ،‬اجعل غيظك الشديد يدركهم‪.‬‬
‫(‪ )25‬ليت دارهم تصير خرابا‪ ،‬وخيامهم ال ساكن فيها‪.‬‬
‫(‪ )26‬ألنهم يضطهدون الذين ضربتهم‪ ،‬ويزيدون وجع الذين جرحتهم‪.‬‬
‫(‪ )27‬كوم الذنوب على رأسهم‪ ،‬واحرمهم من صالحك‪.‬‬
‫(‪ )28‬امسح أسماءهم من كتاب الحياة‪ ،‬وال تكتبهم مع الصالحين‪.‬‬
‫(‪ )29‬أنا متضايق ومتألم‪ ،‬اللهم ارفعني بنجاتك‪.‬‬
‫(‪ )31‬أسبح اسم هللا بنشيد‪ ،‬وأعظمه بحمد‪.‬‬
‫(‪ )31‬فيرضى ربنا بهذا أكثر من ثور من البقر بقرون وأظالف‪.‬‬
‫(‪ )32‬يرى الودعاء ذلك فيفرحون‪ ،‬وتنتعش قلوبكم يا من تطلبون هللا‪.‬‬
‫(‪ )33‬ربنا يسمع المحتاجين‪ ،‬وال يحتقر شعبه األسير‪.‬‬
‫(‪ )34‬تسبحه السماء واألرض والبحار‪ ،‬وكل ما يتحرك فيها‪.‬‬
‫(‪ )35‬ألن هللا ينقذ القدس‪ ،‬ويبني مدن يهوذا‪ .‬فيسكن الشعب فيها ويمتلكها‪.‬‬
‫(‪ )36‬يرثها نسل عبيده‪ ،‬والذين يحبون اسمه يسكنون فيها‪.‬‬

‫مزامير ‪71‬‬
‫(‪ )1‬اللهم أسرع وأنقذني‪ ،‬يا رب أسرع إلى معونتي‪.‬‬
‫(‪ )2‬ليت الذين يسعون لقتلي يخجلون ويرتبكون‪ ،‬ليت كل المسرورين بأذيتي يتراجعون‬
‫خائبين‪.‬‬
‫(‪ )3‬ليت الذين يضحكون علي يرجعون بخجل‪.‬‬
‫(‪ )4‬وليت كل الذين يطلبونك يفرحون ويبتهجون بك‪ .‬ليت كل الذين يشتاقون إلى نجاتك يقولون‬
‫دائما‪" :‬العظمة هلل‪".‬‬
‫(‪ )5‬أما أنا فمسكين وفقير‪ .‬اللهم أسرع إلي‪ .‬أنت معيني ومنقذي‪ .‬ال تتأخر يا رب‪.‬‬

‫مزامير ‪71‬‬
‫(‪ )1‬إليك لجأت يا رب ال تسمح بأن أخيب‪.‬‬
‫(‪ )2‬أنقذني ونجني بصالحك‪ .‬قرب لي أذنك وأنقذني‪.‬‬
‫(‪ )3‬كن لي صخرة تحميني ألجأ إليها دائما‪ .‬أنت أمرت بنجاتي ألنك ملجأي وحصني‪.‬‬
‫(‪ )4‬يا إلهي نجني من يد الشرير‪ ،‬من قبضة األثيم والظالم‪.‬‬
‫(‪ )5‬أنت رجائي اللهم يا ربي‪ ،‬يا معتمدي منذ صباي‪.‬‬
‫(‪ )6‬عليك اتكلت منذ والدتي‪ ،‬أنت أخرجتني من بطن أمي‪ ،‬فأسبحك دائما‪.‬‬
‫(‪ )7‬صرت مثال لكثيرين‪ ،‬أما أنت فملجأي القوي‪.‬‬
‫(‪ )8‬يمتلئ فمي من تسبيحك‪ ،‬ويعلن مجدك طول النهار‪.‬‬
‫(‪ )9‬ال ترفضني وأنا عجوز‪ ،‬وال تتركني حين تفنى قوتي‪.‬‬
‫(‪ )11‬ألن أعدائي يتآمرون ضدي ويراقبونني ليقتلوني‪.‬‬
‫(‪ )11‬ويقولون‪" :‬هللا تركه‪ ،‬طاردوه وامسكوه‪ ،‬ألنه ال نصير له‪".‬‬
‫(‪ )12‬اللهم ال تبعد عني‪ ،‬يا إلهي أسرع إلى معونتي‪.‬‬
‫(‪ )13‬يخجل ويفنى خصومي‪ ،‬يغطي العار والهوان الذين يطلبون أذيتي‪.‬‬
‫(‪ )14‬أما أنا فيدوم رجائي‪ ،‬وأسبحك كثيرا‪.‬‬
‫(‪ )15‬أخبر بصالحك‪ ،‬أخبر طول اليوم بنجاتك‪ ،‬مع أني ال أعرف لها قياسا‪.‬‬
‫(‪ )16‬آتي وأخبر بأعمالك القديرة اللهم يا ربي‪ ،‬أخبر بصالحك أنت وحدك‪.‬‬
‫(‪ )17‬اللهم أنت علمتني منذ صباي‪ ،‬وطول عمري أخبر بأعمالك العجيبة‪.‬‬
‫(‪ )18‬فاآلن وأنا شيخ أشيب‪ ،‬ال تتركني اللهم‪ ،‬حتى أخبر هذا الجيل بقدرتك واألجيال القادمة‬
‫بقوتك‪.‬‬
‫(‪ )19‬اللهم صالحك بلغ العال‪ ،‬اللهم من مثلك يا صانع العظائم؟‬
‫(‪ )21‬أنت أريتني ضيقات كثيرة وقاسية‪ ،‬لكنك ترد لي الحياة من جديد‪ ،‬وتصعدني من أعماق‬
‫األرض‪.‬‬
‫(‪ )21‬تزيدني شرفا وتعزيني من جديد‪.‬‬
‫(‪ )22‬أغني لك على العود من أجل أمانتك يا إلهي‪ .‬أسبحك على الربابة أيها القدوس رب بني‬
‫إسرائيل‪.‬‬
‫(‪ )23‬أسبحك فتبتهج شفتاي‪ ،‬وتبتهج نفسي التي فديتها‪.‬‬
‫(‪ )24‬يخبر لساني بصالحك طول اليوم‪ ،‬ألن الذين يطلبون أذيتي خجلوا وارتبكوا‪.‬‬

‫مزامير ‪72‬‬
‫(‪ )1‬اللهم أعط من عدلك للملك‪ ،‬ومن صالحك لالبن الملكي‪.‬‬
‫(‪ )2‬فيقضي لشعبك بالصالح ولمساكينك بالعدل‪.‬‬
‫(‪ )3‬تحمل الجبال والتالل للشعب خيرا وصالحا‪.‬‬
‫(‪ )4‬وهو يدافع عن مساكين الشعب‪ ،‬وينقذ أبناء البائسين‪ ،‬ويحطم الظالم‪.‬‬
‫(‪ )5‬يتقيك الشعب دائما‪ ،‬كدوام الشمس والقمر إلى كل األجيال‪.‬‬
‫(‪ )6‬ويكون الملك كالمطر النازل على العشب المجزوز‪ ،‬وكالغيث الذي يسقي األرض‪.‬‬
‫(‪ )7‬يزدهر الصالح في أيامه‪ ،‬ويزيد الخير ما دام القمر يشرق‪.‬‬
‫(‪ )8‬يمتد ملكه من البحر إلى البحر‪ ،‬ومن نهر الفرات إلى آخر األرض‪.‬‬
‫(‪ )9‬تركع له قبائل الصحراء‪ ،‬وأعداؤه يلحسون التراب‪.‬‬
‫(‪ )11‬ملوك ترشيش والسواحل والجزر يأتون له بجزية‪ ،‬ملوك شبا وسبأ يقدمون له هدية‪.‬‬
‫(‪ )11‬يسجد له كل الملوك‪ ،‬وتعبده كل األمم‪.‬‬
‫(‪ )12‬ألنه ينجي البائس الذي يستغيث‪ ،‬والمسكين الذي ال معين له‪.‬‬
‫(‪ )13‬يشفق على الضعيف والمسكين‪ ،‬وينقذ المساكين من الموت‪.‬‬
‫(‪ )14‬ينقذهم من الظلم والعنف‪ ،‬ألن حياتهم غالية في نظره‪.‬‬
‫(‪ )15‬يحيا الملك! يعطونه ذهبا من شبا‪ ،‬يدعون له بالخير دائما‪ ،‬ويباركونه طول اليوم‪.‬‬
‫(‪ )16‬تكثر الغالل في األرض‪ ،‬وعلى أعالي الجبال تتماوج‪ .‬تثمر محاصيلها كلبنان‪ ،‬وتزدهر‬
‫كعشب الحقل‪.‬‬
‫(‪ )17‬يخلد اسمه إلى األبد‪ ،‬يدوم كدوام الشمس‪ ،‬بواسطته يبارك هللا كل األمم‪ ،‬ويدعونه‬
‫مباركا‪.‬‬
‫(‪ )18‬تبارك هللا ربنا‪ ،‬رب بني إسرائيل‪ ،‬هو وحده صانع األعمال العجيبة‪.‬‬
‫(‪ )19‬تبارك اسمه الجليل إلى األبد‪ ،‬ولتمتلئ األرض كلها من جالله‪ .‬آمين وآمين‪.‬‬
‫(‪ )21‬هنا تنتهي صلوات داود بن يسى‪.‬‬

‫مزامير ‪73‬‬
‫(‪ )1‬حقا إن هللا طيب مع شعبه‪ ،‬مع الذين قلوبهم نقية‪.‬‬
‫(‪ )2‬أما أنا فكادت تزل قدماي‪ ،‬كنت فعال على وشك السقوط‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألني غرت من المتكبرين‪ ،‬فقد رأيت األشرار في خير‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال يقاسون المتاعب‪ ،‬وجسمهم سليم وبدين‪.‬‬
‫(‪ )5‬ال يعانون من ضيق مثل باقي البشر‪ ،‬وال من مصائب مثل باقي الناس‪.‬‬
‫(‪ )6‬لذلك لبسوا الكبرياء كزينة‪ ،‬والعنف كثوب‪.‬‬
‫(‪ )7‬يقطر المكر من شحم أبدانهم‪ ،‬وخداع قلوبهم ال حدود له‪.‬‬
‫(‪ )8‬يهزأون ويتكلمون بالشر‪ ،‬يدبرون العنف بعجرفة‪.‬‬
‫(‪ )9‬فمهم يطالب بالسماء‪ ،‬ولسانهم ال يسكت في األرض‪.‬‬
‫(‪ )11‬فيذهب الشعب وراءهم‪ ،‬ويبلع كالمهم‪.‬‬
‫(‪ )11‬يقولون‪" :‬كيف يعرف هللا؟ هل عند العلي علم؟"‬
‫(‪ )12‬هذه حال األشرار‪ ،‬دائما في راحة وثروتهم تنمو‪.‬‬
‫(‪ )13‬حقا حفظت قلبي طاهرا ويدي نقيتين‪ ،‬ولكن بال فائدة!‬
‫(‪ )14‬طول اليوم تأتي علي المصائب‪ ،‬وكل صبح يحل بي العقاب‪.‬‬
‫(‪ )15‬لو تكلمت بهذه الطريقة‪ ،‬أصير خائنا لشعبك‪.‬‬
‫(‪ )16‬فلما حاولت أن أفهم هذا‪ ،‬وجدت أن فهمه صعب علي‪.‬‬
‫(‪ )17‬حتى دخلت إلى مقدس هللا‪ ،‬فرأيت بوضوح مصيرهم‪.‬‬
‫(‪ )18‬حقا أنت وضعتهم في أرض زلقة‪ ،‬طرحتهم إلى الخراب‪.‬‬
‫(‪ )19‬تحطموا فجأة‪ ،‬زالوا تماما من الفزع‪.‬‬
‫(‪ )21‬كحلم حين يتيقظ الواحد‪ .‬تحتقرهم كخيال عندما تقوم يا رب‪.‬‬
‫(‪ )21‬لما حزن قلبي وأنبني ضميري‪،‬‬
‫(‪ )22‬أدركت أني غبي ال أفهم‪ ،‬بل كبهيمة عندك‪.‬‬
‫(‪ )23‬ولكني دائما معك‪ ،‬وأنت أمسكت بيدي اليمنى‪.‬‬
‫(‪ )24‬تهديني بمشورتك‪ ،‬وبعد ذلك تأخذني إلى المجد‪.‬‬
‫(‪ )25‬من لي في السماء غيرك؟ ولست أبغي في األرض شيئا معك‪.‬‬
‫(‪ )26‬جسمي وقلبي يفنيان‪ ،‬لكن هللا هو ملجأ قلبي ونصيبي إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )27‬البعيدون عنك يهلكون‪ ،‬أنت تحطم كل من يخونك‪.‬‬
‫(‪ )28‬أما أنا فخير لي أن أقترب إلى هللا‪ .‬جعلتك ملجأي اللهم يا ربي‪ ،‬فأخبر بكل أعمالك‪.‬‬

‫مزامير ‪74‬‬
‫(‪ )1‬اللهم لماذا رفضتنا تماما؟ لماذا اشتعل غضبك على غنمك التي ترعاها؟‬
‫(‪ )2‬اذكر شعبك الذي اخترته من قديم الزمان‪ ،‬القبيلة التي فديتها لتكون نصيبك‪ ،‬اذكر الجبل‬
‫المقدس الذي سكنت فيه‪.‬‬
‫(‪ )3‬تمش وسط هذا الخراب الفظيع يا رب‪ ،‬وانظر كيف دمر العدو كل شيء في مقدسك‪.‬‬
‫(‪ )4‬يزأر خصومك وسط بيتك‪ ،‬يرفعون أعالمهم رمز انتصارهم‪.‬‬
‫(‪ )5‬جاءوا ومعهم فؤوس كأنهم سيقطعون شجرا كثيفا‪.‬‬
‫(‪ )6‬حطموا الجدران المنقوشة بالفؤوس والمعاول‪.‬‬
‫(‪ )7‬أشعلوا النار في مقدسك‪ ،‬نجسوا المكان الذي تقيم فيه‪.‬‬
‫(‪ )8‬قالوا في قلوبهم‪" :‬نفنيهم تماما‪ ".‬أحرقوا كل بيوت هللا في األرض‪.‬‬
‫(‪ )9‬ونحن لم نعد نرى معجزات‪ ،‬ولم يبق عندنا نبي‪ ،‬وال واحد فينا يعرف متى تنتهي هذه‬
‫الحالة‪.‬‬
‫(‪ )11‬اللهم إلى متى يهزأ العدو؟ هل يظل الخصم يستهين باسمك إلى األبد؟‬
‫(‪ )11‬لماذا تمنع يدك؟ لماذا تمنع يمينك؟ أخرجها وأفنهم‪.‬‬
‫(‪ )12‬أنت اللهم ملكي من قديم الزمان‪ .‬أنت صانع النجاة في األرض‪.‬‬
‫(‪ )13‬أنت الذي فلقت البحر بقوتك‪ .‬أنت حطمت رؤوس الوحش في الماء‪.‬‬
‫(‪ )14‬أنت كسرت رؤوس لوياثان‪ .‬ورميته طعاما لألسماك المفترسة‪.‬‬
‫(‪ )15‬أنت فتحت الينابيع والمجاري‪ ،‬وجففت أنهارا كانت تجري دائما‪.‬‬
‫(‪ )16‬لك النهار ولك أيضا الليل‪ .‬أنت كونت الشمس والقمر‪.‬‬
‫(‪ )17‬أنت رسمت كل مناطق األرض‪ .‬أنت خلقت الصيف والشتاء‪.‬‬
‫(‪ )18‬اذكر يا رب كيف هزأ العدو بك‪ ،‬كيف استهان الشعب الغبي باسمك‪.‬‬
‫(‪ )19‬ال تسلم للوحوش الحمامة التي تحبها‪ ،‬وال تنسى شعبك المتضايق‪.‬‬
‫(‪ )21‬اذكر عهدك‪ ،‬ألن كل ركن في األرض صار وكرا للعنف‪.‬‬
‫(‪ )21‬ال تسمح للمظلوم أن يخجل ويتراجع‪ ،‬بل يسبح المسكين والفقير اسمك‪.‬‬
‫(‪ )22‬اعمل شيئا يا رب ودافع عن حقك‪ .‬اذكر كيف يهزأ األغبياء بك طول اليوم‪.‬‬
‫(‪ )23‬ال تنس ضجيج مبغضيك‪ ،‬وال صخب أعدائك المتزايد‪.‬‬

‫مزامير ‪75‬‬
‫(‪ )1‬نحمدك اللهم نحمدك‪ ،‬ألن اسمك قريب‪ .‬يخبر الناس بأعمالك العجيبة‪.‬‬
‫(‪ )2‬أنت تقول‪" :‬أنا أختار الميعاد‪ ،‬وأقضي بين الناس بالمساواة‪.‬‬
‫(‪ )3‬حين تتزلزل األرض بكل سكانها‪ ،‬أنا أسند أعمدتها‪.‬‬
‫(‪" )4‬أقول للمتكبرين‪" :‬ال تفتخروا‪ ".‬ولألشرار‪" :‬ال تشمخوا‪.‬‬
‫(‪ )5‬ال تشمخوا نحو العال‪ ،‬وال تتكلموا بكبرياء‪".‬‬
‫(‪ )6‬فالرفعة تأتي ال من الشرق وال من الغرب وال من الصحراء‪.‬‬
‫(‪ )7‬إنما هللا هو الديان‪ ،‬يخفض واحدا ويرفع آخر‪.‬‬
‫(‪ )8‬في يد هللا كأس غضب مآلنة من خمر مزبدة ممزوجة بتوابل‪ ،‬يصبها فيشربها كل األشرار‬
‫حتى تفلها‪.‬‬
‫(‪ )9‬أما أنا فأخبر إلى األبد عن رب يعقوب وأسبحه‪.‬‬
‫(‪ )11‬يحطم قوة األشرار‪ ،‬أما قوة الصالح فتزيد‪.‬‬

‫مزامير ‪76‬‬
‫(‪ )1‬هللا معروف في يهوذا‪ ،‬اسمه عظيم بين شعبه‪.‬‬
‫(‪ )2‬خيمته في القدس‪ ،‬مسكنه في الجبل المقدس‪.‬‬
‫(‪ )3‬هناك حطم السهام والتروس والسيوف وأسلحة الحرب‪.‬‬
‫(‪ )4‬أنت مهوب يا رب وأبهى من الجبال الخالدة‪.‬‬
‫(‪ )5‬فقد األبطال غنيمتهم‪ ،‬ناموا نوم الموت‪ ،‬وال محارب رفع يده‪.‬‬
‫(‪ )6‬يصرع الفارس والخيل من توبيخك يا رب يعقوب‪.‬‬
‫(‪ )7‬أنت مهوب يا رب‪ ،‬فمن يقف قدامك حين تغضب؟‬
‫(‪ )8‬من السماء أصدرت حكما‪ ،‬فخافت األرض وسكتت‪،‬‬
‫(‪ )9‬ألنك قمت اللهم لتقضي وتنقذ كل مساكين األرض‪.‬‬
‫(‪ )11‬يحمدك الناس لغضبك على الشر‪ ،‬والذين ينجون من غضبك يلتفون حولك‪.‬‬
‫(‪ )11‬انذروا للمولى إلهكم‪ ،‬وأوفوا نذوركم‪ .‬يا كل جيراننا قدموا هدية للمهوب‪.‬‬
‫(‪ )12‬فهو يكسر نفس العظماء‪ ،‬ويخوف ملوك األرض‪.‬‬

‫مزامير ‪77‬‬
‫(‪ )1‬صرخت إلى هللا‪ ،‬رفعت صوتي إليه فسمعني‪.‬‬
‫(‪ )2‬في يوم ضيقي طلبت هللا‪ ،‬في الليل بسطت يدي بال تعب‪ .‬رفض قلبي أن يتعزى‪.‬‬
‫(‪ )3‬أذكر هللا فأتنهد‪ ،‬أفكر فيه فينكسر قلبي‪.‬‬
‫(‪ )4‬حرمتني من النوم‪ .‬اضطربت فعجزت عن الكالم‪.‬‬
‫(‪ )5‬تذكرت األيام األولى‪ ،‬السنين التي مضت منذ زمن‪.‬‬
‫(‪ )6‬تذكرت أغاني في الليل‪ .‬أفكر ونفسي تسأل‪:‬‬
‫(‪" )7‬هل هللا رفضنا تماما؟ ولن يرضى عنا أبدا؟‬
‫(‪ )8‬هل انتهت رحمته كلية؟ ولن يفي بوعده أبدا؟‬
‫(‪ )9‬هل نسي هللا أن يرحم؟ هل في غضبه منع حنانه؟"‬
‫(‪ )11‬ثم قلت‪" :‬الذي يحزنني هو أن يمين العلي تحولت عنا‪".‬‬
‫(‪ )11‬أتذكر أعمال هللا‪ ،‬أتذكر أعمالك العجيبة التي صنعتها في القديم‪.‬‬
‫(‪ )12‬أتأمل كل أعمالك‪ ،‬أتأمل كل ما صنعت‪.‬‬
‫(‪ )13‬اللهم طرقك مقدسة‪ .‬من هو إله عظيم مثل هللا؟‬
‫(‪ )14‬أنت هو اإلله الذي يصنع المعجزات‪ .‬أظهرت قوتك لألمم‪.‬‬
‫(‪ )15‬بذراعك القديرة فديت شعبك‪ ،‬نسل يعقوب ويوسف‪.‬‬
‫(‪ )16‬رأتك المياه اللهم‪ ،‬رأتك المياه ففزعت‪ ،‬اهتزت أعماق البحر‪،‬‬
‫(‪ )17‬سكبت السحب ماء‪ ،‬أرعدت السماء‪ ،‬اشتعل برقك هنا وهناك كسهام‪.‬‬
‫(‪ )18‬صوت رعدك في الزوبعة‪ ،‬البرق أضاء الدنيا‪ ،‬ارتعشت األرض وتزلزلت‪.‬‬
‫(‪ )19‬أنت سرت في البحر‪ ،‬عبرت في المياه الغزيرة‪ ،‬وال واحد رأى آثار خطواتك‪.‬‬
‫(‪ )21‬أنت هديت شعبك مثل قطيع بيد موسى وهارون‪.‬‬

‫مزامير ‪78‬‬
‫(‪ )1‬اسمع يا شعبي تعليمي‪ ،‬أصغ إلى الكالم الذي أقوله‪.‬‬
‫(‪ )2‬باألمثال أتكلم‪ ،‬وأعلن أشياء كانت مخفية منذ قديم الزمان‪،‬‬
‫(‪ )3‬أشياء سمعناها وعرفناها وأخبرنا بها آباؤنا‪.‬‬
‫(‪ )4‬فال نخفيها عن أوالدهم‪ ،‬بل نخبر الجيل اآلتي‪ ،‬عن عظمة هللا وقوته وأعماله العجيبة‪.‬‬
‫(‪ )5‬فإنه وضع فرائض لنسل يعقوب‪ ،‬وأعطى الشريعة لبني إسرائيل‪ .‬وأمر آباءنا أن يعلموها‬
‫ألوالدهم‪.‬‬
‫(‪ )6‬لكي يعرفها الجيل اآلتي‪ ،‬األوالد الذين لم يولدوا بعد‪ ،‬ليخبروا هم أيضا أوالدهم‪.‬‬
‫(‪ )7‬لكي يتكلوا على هللا‪ ،‬وال ينسوا أعماله‪ ،‬بل يعملوا بوصاياه‪.‬‬
‫(‪ )8‬وال يكونوا مثل آبائهم‪ ،‬جيال عنيدا متمردا‪ ،‬قلبه غير وفي هلل وروحه غير أمينة له‪.‬‬
‫(‪ )9‬بنو أفرايم‪ ،‬مع أنهم مسلحون بأقواس‪ ،‬تراجعوا وهربوا في يوم المعركة‪.‬‬
‫(‪ )11‬ألنهم لم يحفظوا عهد هللا‪ ،‬ورفضوا أن يعملوا بشريعته‪.‬‬
‫(‪ )11‬نسوا ما صنع‪ ،‬األعمال العجيبة التي أظهرها لهم‪،‬‬
‫(‪ )12‬والمعجزات التي رآها آباؤهم في منطقة صوعن‪ ،‬في أرض مصر‪.‬‬
‫(‪ )13‬عندما شق البحر وعبرهم‪ ،‬وجعل المياه تقف كحائط‪.‬‬
‫(‪ )14‬هداهم بالسحابة في النهار‪ ،‬وبنور نار طول الليل‪.‬‬
‫(‪ )15‬شق صخورا في الصحراء‪ ،‬وسقاهم ماء غزيرا كأنه بحر‪.‬‬
‫(‪ )16‬أخرج ينابيع من صخرة‪ ،‬وجعل الماء يجري كأنهار‪.‬‬
‫(‪ )17‬لكنهم عادوا وأخطأوا ضده‪ ،‬تمردوا ضد العلي في الصحراء‪.‬‬
‫(‪ )18‬امتحنوا هللا بعناد‪ ،‬فطلبوا الطعام الذي اشتهته قلوبهم‪.‬‬
‫(‪ )19‬تكلموا ضد هللا وقالوا‪" :‬هل يقدر هللا أن يقدم مائدة في الصحراء؟‬
‫(‪ )21‬لما ضرب الصخرة‪ ،‬انفجر الماء وفاضت األنهار‪ .‬فهل يقدر أن يعطينا خبزا‪ ،‬أو أن يقدم‬
‫لحما لشعبه؟"‬
‫(‪ )21‬فلما سمع هللا هذا غضب جدا‪ ،‬اشتعلت النار ضد نسل يعقوب‪ ،‬وثار غيظه على بني‬
‫إسرائيل‪.‬‬
‫(‪ )22‬ألنهم لم يؤمنوا باهلل‪ ،‬ولم يتكلوا على نجاته‪.‬‬
‫(‪ )23‬ومع ذلك‪ ،‬أمر السحاب من فوق‪ ،‬وفتح أبواب السماء‪.‬‬
‫(‪ )24‬أمطر عليهم المن ليأكلوا‪ ،‬أعطاهم غلة السماء‪.‬‬
‫(‪ )25‬فأكل اإلنسان خبز المالئكة‪ ،‬أرسل لهم طعاما بوفرة‪.‬‬
‫(‪ )26‬أهاج الريح الشرقية من السماء‪ ،‬وأرسل الريح الجنوبية بقوته‪.‬‬
‫(‪ )27‬أمطر عليهم لحما كثيرا كالتراب‪ ،‬طيورا بكثرة كالرمل الذي على شاطئ البحر‪.‬‬
‫(‪ )28‬جعلها تسقط وسط خيامهم حول مساكنهم‪.‬‬
‫(‪ )29‬فأكلوا حتى شبعوا‪ ،‬ألنه أعطاهم ما اشتهوه‪.‬‬
‫(‪ )31‬وبينما هم يشبعون شهوتهم‪ ،‬والطعام ما زال في أفواههم‪،‬‬
‫(‪ )31‬ثار غضب هللا عليهم‪ ،‬فقتل أقواهم‪ ،‬وصرع شبانهم‪.‬‬
‫(‪ )32‬ومع كل هذا‪ ،‬ظلوا يخطئون ولم يؤمنوا بعجائبه‪.‬‬
‫(‪ )33‬فجعل أيامهم تضيع بال فائدة‪ ،‬وسنيهم تنقضي في فزع‪.‬‬
‫(‪ )34‬لما أرسل الموت عليهم‪ ،‬طلبوه ورجعوا إليه بسرعة‪.‬‬
‫(‪ )35‬تذكروا أن هللا هو ملجأهم‪ ،‬أن هللا العلي هو فاديهم‪.‬‬
‫(‪ )36‬لكنهم قالوا له كالما معسوال‪ ،‬وكذبوا عليه بألسنتهم‪.‬‬
‫(‪ )37‬لم تكن قلوبهم وفية له ولم يكونوا أمناء لعهده‪.‬‬
‫(‪ )38‬لكنه رحيم‪ ،‬فغفر آثامهم ولم يهلكهم‪ .‬وكثيرا ما هدأ غضبه عليهم‪ ،‬ولم يشعل كل غيظه‪.‬‬
‫(‪ )39‬يعرف أنهم بشر‪ ،‬ريح تعبر وال ترجع‪.‬‬
‫(‪ )41‬كم تمردوا عليه في الصحراء‪ ،‬وأحزنوه في القفر!‬
‫(‪ )41‬امتحنوا هللا مرة بعد أخرى‪ ،‬أغاظوا قدوس بني يعقوب‪.‬‬
‫(‪ )42‬لم يتذكروا قوته‪ ،‬يوم فداهم من العدو‪.‬‬
‫(‪ )43‬لما أظهر آياته في مصر‪ ،‬وعجائبه في منطقة صوعن‪.‬‬
‫(‪ )44‬ألنه حول أنهارهم وسواقيهم إلى دم‪ ،‬فلم يقدروا أن يشربوا‪.‬‬
‫(‪ )45‬أرسل عليهم ذبابا أكلهم‪ ،‬وضفادع أتلفتهم‪.‬‬
‫(‪ )46‬أعطى زرعهم للجراد‪ ،‬وثمرهم للحشرات‪.‬‬
‫(‪ )47‬أتلف عنبهم بالبرد‪ ،‬وتينهم بالصقيع‪.‬‬
‫(‪ )48‬سلم بهائمهم للبرد‪ ،‬ومواشيهم للبرق‪.‬‬
‫(‪ )49‬أطلق عليهم لهيب غضبه‪ ،‬غيظا وسخطا وضيقا وجيشا من مالئكة الهالك‪.‬‬
‫(‪ )51‬سيب غضبه عليهم‪ ،‬لم يمنعهم من الموت‪ ،‬بل أهلكهم بالوبأ‪.‬‬
‫(‪ )51‬قتل كل أبكار مصر‪ ،‬أول ثمار الرجولة في مساكن بني حام‪.‬‬
‫(‪ )52‬وأخرج شعبه كغنم‪ ،‬قادهم مثل قطيع في الصحراء‪.‬‬
‫(‪ )53‬هداهم في أمان غير خائفين‪ ،‬لكن أعداءهم بلعهم البحر‪.‬‬
‫(‪ )54‬أحضر شعبه إلى أرضه المقدسة‪ ،‬إلى الجبل الذي امتلكه بيمينه‪.‬‬
‫(‪ )55‬طرد شعوبا من أمامهم‪ ،‬وأعطى أرضهم ملكا لشعبه‪ .‬وأسكن في ديارهم قبائل بني‬
‫يعقوب‪.‬‬
‫(‪ )56‬لكنهم جربوا هللا‪ ،‬وتمردوا ضد العلي‪ ،‬ولم يحفظوا إرشاداته‪.‬‬
‫(‪ )57‬بل كآبائهم ارتدوا عنه وغدروا وانحرفوا كقوس مخطئة‪.‬‬
‫(‪ )58‬أغاظوه بأماكن عبادتهم‪ ،‬وأثاروا غيرته بأصنامهم‪.‬‬
‫(‪ )59‬سمعهم هللا فغضب جدا‪ ،‬ورفض يعقوب تماما‪.‬‬
‫(‪ )61‬هجر خيمته في شيلوه‪ ،‬المسكن الذي أقام فيه بين الناس‪.‬‬
‫(‪ )61‬سلم صندوق العهد‪ ،‬رمز قدرته وبهائه‪ ،‬ليد العدو‪.‬‬
‫(‪ )62‬دفع شعبه إلى السيف‪ ،‬وغضب على نصيبه‪.‬‬
‫(‪ )63‬أحرقت النار شبانهم‪ ،‬ولم تنشد شاباتهم أغنية العرس‪.‬‬
‫(‪ )64‬مات أحبارهم قتلى بالسيف‪ ،‬ولم تندب أراملهم عليهم‪.‬‬
‫(‪ )65‬ثم قام المولى كما من نوم‪ ،‬أو كجبار تيقظ من الخمر‪.‬‬
‫(‪ )66‬ضرب أعداءه وقهرهم‪ ،‬جعلهم عارا إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )67‬ورفض قبيلة يوسف‪ ،‬لم يختر قبيلة أفرايم‪.‬‬
‫(‪ )68‬بل اختار قبيلة يهوذا‪ ،‬الجبل المقدس الذي أحبه‪.‬‬
‫(‪ )69‬بنى مقدسه كالجبال العالية‪ ،‬كاألرض التي أسسها إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )71‬اختار داود عبده‪ ،‬وأخذه من حظائر الغنم‪.‬‬
‫(‪ )71‬جاء به من وراء الخراف‪ ،‬ليرعى يعقوب شعبه وأمته التي من نصيبه‪.‬‬
‫(‪ )72‬فرعاهم بقلب نزيه‪ ،‬وقادهم بيد ماهرة‪.‬‬
‫مزامير ‪79‬‬
‫(‪ )1‬اللهم دخلت األمم بالدك‪ ،‬ونجست بيتك المقدس‪ ،‬وجعلت مدينة القدس خرابا‪.‬‬
‫(‪ )2‬رموا جثث عبيدك طعاما لطيور السماء‪ ،‬لحم أتقيائك لوحوش األرض‪.‬‬
‫(‪ )3‬سفكوا دمهم كالماء حول القدس‪ ،‬وال واحد يدفن الموتى‪.‬‬
‫(‪ )4‬صرنا عارا عند جيراننا‪ ،‬وهزءا وسخرية عند الذين حولنا‪.‬‬
‫(‪ )5‬إلى متى يا رب؟ هل تغضب إلى األبد؟ إلى متى تشتعل غيرتك كالنار؟‬
‫(‪ )6‬صب غضبك على األمم التي ال تعرفك‪ ،‬وعلى الممالك التي ال تدعو باسمك‪.‬‬
‫(‪ )7‬ألنهم أكلوا بني يعقوب‪ ،‬وخربوا دارهم‪.‬‬
‫(‪ )8‬ال تحسب علينا ذنوب أسالفنا‪ ،‬ليت رحمتك تالقينا سريعا ألننا تذللنا جدا‪.‬‬
‫(‪ )9‬اللهم يا منقذنا‪ ،‬أعنا من أجل مجد اسمك‪ ،‬نجنا واغفر ذنوبنا من أجل اسمك‪.‬‬
‫(‪ )11‬لماذا تقول األمم‪" :‬أين إلههم؟" اجعلنا نرى بعيوننا كيف أنك تنتقم من األمم لدم عبيدك‬
‫الذي سفكوه‪.‬‬
‫(‪ )11‬ليت أنين المساجين يصل إليك‪ ،‬وبقدرتك العظيمة‪ ،‬أنقذ المحكوم عليهم بالموت‪.‬‬
‫(‪ )12‬رد على جيراننا اإلهانة التي أهانوك بها يا رب‪ ،‬سبعة أضعاف في أحضانهم‪.‬‬
‫(‪ )13‬أما نحن شعبك وغنمك التي ترعاها فنحمدك إلى األبد‪ ،‬ونخبر بتسبيحك من جيل إلى‬
‫جيل‪.‬‬

‫مزامير ‪81‬‬
‫(‪ )1‬اسمعنا يا راعي شعبك‪ ،‬يا من قدت أهل يوسف مثل قطيع‪ ،‬أشرق أيها الجالس على‬
‫عرشك فوق المالئكة المقربين‪.‬‬
‫(‪ )2‬أظهر قدرتك العظيمة ألفرايم وبنيمين ومنسى‪ ،‬وتعال وأنقذنا‪.‬‬
‫(‪ )3‬اللهم أرجعنا وأشرق بوجهك علينا فننجو‪.‬‬
‫(‪ )4‬يا ربنا اإلله القدير‪ ،‬إلى متى يشتعل غضبك ضد دعاء شعبك؟‬
‫(‪ )5‬جعلت الحزن طعامنا‪ ،‬والدموع الغزيرة شرابنا‪.‬‬
‫(‪ )6‬جعلت جيراننا يتنازعون بسببنا‪ ،‬وأعداءنا يضحكون علينا‪.‬‬
‫(‪ )7‬أيها اإلله القدير أرجعنا وأشرق بوجهك علينا فننجو‪.‬‬
‫(‪ )8‬أنت نقلت كرمة من مصر‪ ،‬طردت األمم لكي تزرعها‪.‬‬
‫(‪ )9‬هيأت األرض لها‪ ،‬فنمت جذورها ومألت البالد‪.‬‬
‫(‪ )11‬ظلها غطى الجبال‪ ،‬وفروعها ظللت على األرز العظيم‪.‬‬
‫(‪ )11‬أغصانها بلغت إلى البحر‪ ،‬وفروعها إلى النهر‪.‬‬
‫(‪ )12‬فلماذا هدمت سورها؟ فاآلن كل من يعبر بها يقطف عنبها!‬
‫(‪ )13‬خنزير الغابة يتلفها‪ ،‬وحش البرية يأكلها‪.‬‬
‫(‪ )14‬ارجع إلينا أيها اإلله القدير‪ ،‬تطلع من السماء وانظر‪ ،‬وتعهد هذه الكرمة‪.‬‬
‫(‪ )15‬احفظ ما زرعته يمينك‪ ،‬الغصن الذي أقمته لنفسك‪.‬‬
‫(‪ )16‬قطعوها وأحرقوها بالنار‪ ،‬ليت نظرتك الغاضبة تهلكهم‪.‬‬
‫(‪ )17‬ضع يدك على اإلنسان الذي عن يمينك‪ ،‬على ابن آدم الذي أقمته لنفسك‪،‬‬
‫(‪ )18‬فال نرجع عنك‪ .‬أحينا فندعو باسمك‪.‬‬
‫(‪ )19‬يا ربنا اإلله القدير أرجعنا وأشرق بوجهك علينا فننجو‪.‬‬

‫مزامير ‪81‬‬
‫(‪ )1‬غنوا بفرح هلل قوتنا‪ ،‬اهتفوا لرب يعقوب‪.‬‬
‫(‪ )2‬ابدأوا العزف‪ ،‬العبوا على الدف والعود الحلو والرباب‪.‬‬
‫(‪ )3‬انفخوا البوق في رأس الشهر‪ ،‬وفي وقت الهالل يوم عيدنا‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألن هذا فرض على شعب هللا‪ ،‬حكم أوجبه رب يعقوب‪.‬‬
‫(‪ )5‬جعله فريضة على أهل يوسف لما أخرجنا من مصر‪ .‬سمعنا كالما غير معهود‪ ،‬فإنه قال‪:‬‬
‫(‪" )6‬رفعت الحمل عن كتفك‪ ،‬وحررت يديك من سلة الطوب‪.‬‬
‫(‪ )7‬دعوتني في الضيق فنجيتك‪ .‬استجبتك بالرعد‪ .‬امتحنتك عند ماء مريبة‪.‬‬
‫(‪" )8‬اسمع يا شعبي فأحذرك‪ ،‬أصغوا يا بني إسرائيل!‬
‫(‪ )9‬ال تعبدوا إلها غيري‪ ،‬وال تسجدوا لمعبود آخر‪.‬‬
‫(‪ )11‬أنا هو المولى إلهك الذي أخرجك من مصر‪ .‬افتح فمك على آخره وأنا أمأله‪.‬‬
‫(‪" )11‬لكن شعبي لم يسمع لي‪ ،‬بني إسرائيل لم يرضوا بي‪.‬‬
‫(‪ )12‬فتركتهم يذهبون حسب عنادهم‪ ،‬ليتبعوا ما يحلو لهم‪.‬‬
‫(‪ )13‬ليت شعبي سمع لي‪ ،‬وليت بني إسرائيل سلكوا في طرقي‪.‬‬
‫(‪ )14‬فكنت سريعا أخضع أعداءهم‪ ،‬وأمد يدي على خصومهم‪.‬‬
‫(‪ )15‬الذين يكرهون هللا يتذللون له‪ ،‬وعقابهم يدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )16‬وكنت أطعم شعبي بأفخر الطعام‪ ،‬وأشبعه عسال من الصخرة‪".‬‬

‫مزامير ‪82‬‬
‫(‪ )1‬جلس هللا يرأس المجلس اإللهي‪ ،‬ليقضي بين الحكام‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫(‪" )2‬إلى متى تقضون بالظلم‪ ،‬وتنحازون لألشرار؟‬
‫(‪ )3‬بل دافعوا عن حق الضعيف واليتيم‪ ،‬انصفوا المسكين والمظلوم‪.‬‬
‫(‪ )4‬أنقذوا الضعيف والفقير‪ ،‬أنقذوهما من قبضة األشرار‪.‬‬
‫(‪" )5‬أنتم ال تعرفون شيئا وال تفهمون شيئا‪ ،‬بل تسيرون في الظالم بينما تنهار أساسات الدنيا‪.‬‬
‫(‪ )6‬فهذا هو حكمي‪ :‬أنا قلت إنكم آلهة وأبناء العلي كلكم‪،‬‬
‫(‪ )7‬لكنكم تموتون كباقي البشر‪ ،‬وتسقطون كباقي الرؤساء‪".‬‬
‫(‪ )8‬اللهم قم‪ ،‬واحكم في األرض‪ ،‬ألن كل األمم هي لك‪.‬‬

‫مزامير ‪83‬‬
‫(‪ )1‬اللهم ال تصمت‪ ،‬اللهم ال تسكت وال تهدأ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألن أعداءك يهيجون‪ ،‬وخصومك رفعوا رأسهم‪.‬‬
‫(‪ )3‬يتآمرون بمكر ضد شعبك‪ ،‬يتشاورون ضد الغالين عليك‪.‬‬
‫(‪ )4‬يقولون‪" :‬نبيدهم من بين الشعوب‪ ،‬فال يذكر اسم إسرائيل بعد اآلن‪".‬‬
‫(‪ )5‬تآمروا في قلوبهم معا‪ ،‬وتحالفوا ضدك‪.‬‬
‫(‪ )6‬بنو أدوم واإلسماعيليون‪ ،‬موآب والهاجريون‪.‬‬
‫(‪ )7‬أهل جبيل وعمون وعماليق وفلسطة وصور‪.‬‬
‫(‪ )8‬حتى أشور تحالفت معهم لتساعد بني لوط‪.‬‬
‫(‪ )9‬فافعل بهم كما فعلت بمديان‪ ،‬وكما فعلت بسيسرا ويابين عند نهر قيشون‪،‬‬
‫(‪ )11‬الذين هلكوا في عين دور‪ ،‬وصاروا زبالة في األرض‪.‬‬
‫(‪ )11‬اجعل رؤساءهم مثل غراب وذئب‪ ،‬اجعل كل أمرائهم مثل زبح وصلمناع‪.‬‬
‫(‪ )12‬الذين قالوا‪" :‬نملك ألنفسنا بالد هللا‪".‬‬
‫(‪ )13‬يا إلهي شتتهم مثل القش ومثل التبن في مهب الريح‪.‬‬
‫(‪ )14‬وكما تحرق النار الغابة‪ ،‬وكما يمتد اللهيب في الجبال‪،‬‬
‫(‪ )15‬اطردهم بعاصفتك‪ ،‬وخوفهم بزوبعتك‪.‬‬
‫(‪ )16‬امأل وجوههم بالخجل‪ ،‬حتى يطلبوا اسمك يا رب‪.‬‬
‫(‪ )17‬أذللهم وأرعبهم دائما وأخجلهم وأهلكهم‪.‬‬
‫(‪ )18‬حتى يعرفوا أنك المولى‪ ،‬وأنك وحدك العلي على كل األرض‪.‬‬

‫مزامير ‪84‬‬
‫(‪ )1‬ما أحلى بيتك يا ربنا القدير!‬
‫(‪ )2‬تشتاق نفسي وتحن جدا إلى ديار هللا‪ .‬قلبي وجسمي يهتفان بفرح لإلله الحي‪.‬‬
‫(‪ )3‬حتى العصفور وجد منزال‪ ،‬واليمامة عشا تضع فيه صغارها‪ ،‬بجوار منصة قربانك يا ربنا‬
‫القدير‪ ،‬يا ملكي وإلهي‪.‬‬
‫(‪ )4‬هنيئا لمن يسكنون في بيتك‪ ،‬يسبحونك دائما‪.‬‬
‫(‪ )5‬هنيئا لمن يجدون قوتهم فيك‪ ،‬لمن عزموا في قلوبهم أن يحجوا إلى بيتك‪.‬‬
‫(‪ )6‬يعبرون الوادي القاحل فيجعلونه عيون ماء‪ ،‬وأيضا يغمره مطر الخريف بالبركات‪.‬‬
‫(‪ )7‬يصعدون من علو إلى علو‪ ،‬ثم يمثلون في محضر هللا في القدس‪.‬‬
‫(‪ )8‬يا ربنا اإلله القدير اسمع صالتي‪ ،‬استمع لي يا رب يعقوب‪.‬‬
‫(‪ )9‬اللهم يا حامينا‪ ،‬تطلع وانظر بعين الرضا إلى الملك الذي اخترته‪.‬‬
‫(‪ )11‬يوم واحد في ديارك خير من ألف يوم في أي مكان آخر‪ .‬أحسن لي أن أكون بوابا في‬
‫بيت إلهي‪ ،‬من أن أقيم في مساكن األشرار‪.‬‬
‫(‪ )11‬ألن المولى اإلله نورنا وحامينا‪ ،‬هللا يعطي نعمة وكرامة‪ ،‬ال يمنع خيرا عن الذين‬
‫يسلكون بالكمال‪.‬‬
‫(‪ )12‬يا ربنا القدير‪ ،‬هنيئا لمن يتكل عليك‪.‬‬

‫مزامير ‪85‬‬
‫(‪ )1‬أنت رضيت عن أرضك يا رب‪ ،‬أرجعت لبني يعقوب مجدهم‪.‬‬
‫(‪ )2‬غفرت إثم شعبك‪ ،‬وسترت كل ذنوبهم‪.‬‬
‫(‪ )3‬منعت كل غيظك‪ ،‬وأبعدت غضبك الشديد‪.‬‬
‫(‪ )4‬أرجعنا اللهم يا منقذنا‪ ،‬واصرف عنا غيظك‪.‬‬
‫(‪ )5‬هل تغضب علينا إلى األبد؟ هل يدوم غضبك علينا إلى كل األجيال؟‬
‫(‪ )6‬أال تحيينا من جديد‪ ،‬لكي يفرح بك شعبك؟‬
‫(‪ )7‬أظهر لنا رحمتك يا رب‪ ،‬وامنحنا نجاتك‪.‬‬
‫(‪ )8‬أصغي لكالم هللا ربنا‪ ،‬فهو يعد شعبه األمين بالسالم‪ ،‬فليتهم ال يرجعون إلى الجهالة‪.‬‬
‫(‪ )9‬نجاته قريبة من الذين يتقونه‪ ،‬لكي يحل جالله في أرضنا‪.‬‬
‫(‪ )11‬تقابلت الرحمة مع األمانة‪ ،‬تعانق الصالح مع السالم‪.‬‬
‫(‪ )11‬تنبت األمانة من األرض ويطل الصالح من السماء‪.‬‬
‫(‪ )12‬هللا يعطي الخير‪ ،‬وتنتج األرض غلتها‪.‬‬
‫(‪ )13‬يذهب الصالح قدامه‪ ،‬ويمهد له الطريق‪.‬‬

‫مزامير ‪86‬‬
‫(‪ )1‬اسمع يا رب واستجب لي‪ ،‬ألني مسكين وفقير‪.‬‬
‫(‪ )2‬احفظ نفسي ألني تقي‪ .‬أنت إلهي‪ ،‬أنقذ عبدك المتكل عليك‪.‬‬
‫(‪ )3‬ارحمني يا رب‪ ،‬ألني أدعوك طول النهار‪.‬‬
‫(‪ )4‬فرح عبدك‪ ،‬ألني إليك يا رب أرفع قلبي‪.‬‬
‫(‪ )5‬أنت يا رب غفور وطيب ومحب جدا لكل الذين يدعونك‪.‬‬
‫(‪ )6‬أصغ إلى صالتي يا رب‪ ،‬اسمع صراخي‪.‬‬
‫(‪ )7‬في يوم ضيقي أدعوك‪ ،‬ألنك تستجيب لي‪.‬‬
‫(‪ )8‬ال يوجد مثلك بين اآللهة يا رب‪ ،‬وال يوجد مثل أعمالك‪.‬‬
‫(‪ )9‬كل األمم التي صنعتها تأتي وتسجد قدامك يا رب وتمجد اسمك‪.‬‬
‫(‪ )11‬ألنك عظيم وتصنع أعماال عجيبة‪ ،‬أنت هللا وحدك‪.‬‬
‫(‪ )11‬علمني طريقك يا رب‪ ،‬فأسلك حسب حقك‪ .‬اجعل لقلبي هدفا واحدا هو أن أخاف اسمك‪.‬‬
‫(‪ )12‬أحمدك من كل قلبي‪ ،‬وأمجد اسمك إلى األبد‪ ،‬يا رب يا إلهي‪.‬‬
‫(‪ )13‬ألن رحمتك لي عظيمة‪ ،‬أنت أنقذت نفسي من الهاوية‪.‬‬
‫(‪ )14‬اللهم المتكبرون قاموا علي‪ ،‬جماعة ال ترحم تسعى لقتلي‪ ،‬جماعة ال تخافك‪.‬‬
‫(‪ )15‬أما أنت يا رب فأنت هللا الرحمان الرحيم‪ ،‬أنت حليم ومحب ووفي جدا‪.‬‬
‫(‪ )16‬التفت لي وارحمني‪ ،‬أعط عبدك قوتك‪ ،‬وأنقذ ابن خادمتك‪.‬‬
‫(‪ )17‬اصنع آية تبين لطفك نحوي‪ ،‬فيرى أعدائي ويخجلوا ألنك أنت يا رب أعنتني وعزيتني‪.‬‬

‫مزامير ‪87‬‬
‫(‪ )1‬هللا أسس القدس في الجبل المقدس‪.‬‬
‫(‪ )2‬وهو يحب أبواب هذه المدينة أكثر من أي مكان آخر في بالد بني يعقوب‪.‬‬
‫(‪ )3‬يا مدينة هللا‪ ،‬ما أعجب ما يقولونه عنك!‬
‫(‪ )4‬من األمم التي تعرفني أذكر مصر وبابل وفلسطة وصور والحبشة‪ ،‬حيث يقولون‪" :‬هذا‬
‫الشخص ولد في القدس‪".‬‬
‫(‪ )5‬نعم‪ ،‬يقولون عن القدس‪" :‬هذا الشخص‪ ،‬أو ذلك الشخص ولد فيها‪ .‬والعلي يثـبـتها‪".‬‬
‫(‪ )6‬وفي سجل الشعوب‪ ،‬يكتب هللا‪" :‬هذا الشخص ولد في القدس‪".‬‬
‫(‪ )7‬والمغنون والعازفون يقولون‪" :‬فيك ينبوع كل الخير لي‪".‬‬

‫مزامير ‪88‬‬
‫(‪ )1‬يا ربي وإلهي ومنقذي‪ ،‬قدامك أصرخ نهارا وليال‪.‬‬
‫(‪ )2‬ليت دعائي يصل إليك‪ ،‬قرب أذنك إلى صراخي‪،‬‬
‫(‪ )3‬ألن نفسي شبعت من المصائب‪ ،‬وحياتي اقتربت من القبر‪.‬‬
‫(‪ )4‬أنا محسوب مع النازلين إلى الحفرة‪ .‬صرت كرجل بال قوة‪.‬‬
‫(‪ )5‬بين األموات فراشي‪ ،‬مثل القتلى الراقدين في القبر‪ ،‬الذين ال تذكرهم وال تعتني بهم‪.‬‬
‫(‪ )6‬وضعتني في قعر الحفرة‪ ،‬في ظالم األعماق‪.‬‬
‫(‪ )7‬استقر غضبك علي‪ ،‬وغمرتني بكل أمواجك‪.‬‬
‫(‪ )8‬أبعدت عني أصحابي‪ ،‬وجعلتهم يكرهونني‪ .‬أنا محبوس وال أقدر أن أخرج‪.‬‬
‫(‪ )9‬انطفأت عيناي من الحزن‪ .‬أدعوك يا رب كل يوم‪ ،‬أبسط يدي وأبتهل إليك‪.‬‬
‫(‪ )11‬هل تصنع عجائب مع الموتى؟ أم تقوم أرواحهم لتسبحك؟‬
‫(‪ )11‬هل يتحدثون في القبر عن رحمتك؟ أو في الهاوية عن أمانتك؟‬
‫(‪ )12‬هل يعرفون عجائبك في الظالم؟ أو يذكرون أعمالك الصالحة في أرض النسيان؟‬
‫(‪ )13‬أما أنا فإليك أصرخ يا رب‪ ،‬في الصباح تأتي صالتي إليك‪.‬‬
‫(‪ )14‬يا رب لماذا ترفضني وتحجب وجهك عني؟‬
‫(‪ )15‬أنا مسكين منذ صباي‪ ،‬وقريب من الموت‪ .‬احتملت أهوالك وتحيرت‪.‬‬
‫(‪ )16‬غضبك غمرني‪ ،‬أهوالك حطمتني‪.‬‬
‫(‪ )17‬حاصرتني طول اليوم كالسيل‪ .‬أحاطت بي تماما‪.‬‬
‫(‪ )18‬أخذت مني أصحابي وأحبائي‪ ،‬فصار الظالم رفيقي‪.‬‬

‫مزامير ‪89‬‬
‫(‪ )1‬برحمة هللا أغني إلى األبد‪ .‬إلى كل األجيال أعلن بفمي عن أمانتك‪.‬‬
‫(‪ )2‬وأقول‪" :‬رحمتك تثبت إلى األبد‪ ،‬وأمانتك قائمة في السماء‪".‬‬
‫(‪ )3‬قلت‪" :‬أقمت عهدا مع الرجل الذي اخترته‪ ،‬حلفت لداود عبدي وقلت له‪،‬‬
‫(‪' )4‬أقيم نسلك إلى األبد‪ ،‬وأثبـت عرشك إلى كل األجيال‪"'.‬‬
‫(‪ )5‬السماء تسبح بعجائبك يا رب‪ ،‬وجماعة األتقياء بأمانتك‪.‬‬
‫(‪ )6‬ألنه من في السماء يعادل هللا؟ من يشبه هللا بين كل الكائنات السمائية؟‬
‫(‪ )7‬هو إله مهوب جدا في محفل األتقياء‪ ،‬ومخوف جدا عند كل الذين حوله‪.‬‬
‫(‪ )8‬من مثلك يا ربنا اإلله القدير؟ أنت قدير يا رب‪ ،‬وأمانتك من حولك‪.‬‬
‫(‪ )9‬أنت متسلط على البحر الهائج‪ ،‬وعندما ترتفع أمواجه‪ ،‬أنت تهدئها‪.‬‬
‫(‪ )11‬أنت سحقت رهب‪ ،‬وحش البحر‪ ،‬وقتلته‪ .‬وبقوة ذراعك فرقت أعداءك‪.‬‬
‫(‪ )11‬لك السماوات‪ ،‬ولك أيضا األرض‪ .‬أنت أسست العالم وكل ما فيه‪.‬‬
‫(‪ )12‬أنت خلقت الشمال والجنوب‪ .‬جبل تابور وجبل حرمون يهتفان بفرح السمك‪.‬‬
‫(‪ )13‬ذراعك قديرة‪ ،‬يدك قوية‪ ،‬يمينك مرتفعة‪.‬‬
‫(‪ )14‬الصالح والعدل قاعدة عرشك‪ ،‬الرحمة واألمانة تسيران قدامك‪.‬‬
‫(‪ )15‬هنيئا للشعب الذي يعرف أن يهتف لك‪ .‬يسيرون في نور محضرك يا رب‪.‬‬
‫(‪ )16‬يفرحون باسمك طول اليوم‪ ،‬ويفتخرون بصالحك‪.‬‬
‫(‪ )17‬ألنك أنت فخرهم وقوتهم‪ ،‬وبرضاك تنصرنا‪.‬‬
‫(‪ )18‬فإن هللا هو حامينا‪ ،‬وقدوس بني يعقوب هو ملكنا‪.‬‬
‫(‪ )19‬كلمت شعبك الذي يتقيك في رؤيا وقلت له‪" :‬أنا نصرت محاربا‪ ،‬رفعت واحدا اخترته‬
‫من بين الشعب‪.‬‬
‫(‪ )21‬وجدت داود عبدي‪ ،‬مسحته بزيتي المقدس‪.‬‬
‫(‪ )21‬يدي تعضده‪ ،‬وذراعي تشدده‪.‬‬
‫(‪ )22‬فال يغلبه عدو‪ ،‬وال يضره شرير‪.‬‬
‫(‪ )23‬أحطم أعداءه أمامه‪ ،‬وأضرب الذين يبغضونه‪.‬‬
‫(‪ )24‬أمانتي ورحمتي معه‪ ،‬وباسمي ينتصر‪.‬‬
‫(‪ )25‬أبسط يده على البحر‪ ،‬ويمينه على األنهار‪.‬‬
‫(‪ )26‬يقول لي‪ :‬أنت أبي وإلهي وملجأ نجاتي‪.‬‬
‫(‪ )27‬أنا أيضا أجعله األول فوق الكل‪ .‬أعلى من ملوك الدنيا‪.‬‬
‫(‪ )28‬أحفظ رحمتي له إلى األبد‪ ،‬وعهدي معه ال يزول‪.‬‬
‫(‪ )29‬أثـبت نسله إلى األبد‪ ،‬وعرشه ما دامت السماء‪.‬‬
‫(‪" )31‬إن ترك بنوه شريعتي‪ ،‬ولم يسلكوا حسب أحكامي‪،‬‬
‫(‪ )31‬إن نقضوا فرائضي‪ ،‬ولم يعملوا بوصاياي‪،‬‬
‫(‪ )32‬أعاقب ذنبهم بالعصا‪ ،‬وشرهم بالضرب‪.‬‬
‫(‪ )33‬لكني ال أنزع عنه رحمتي‪ ،‬وال أتراجع عن أمانتي‪.‬‬
‫(‪ )34‬ال أنقض عهدي‪ ،‬وال أغير كالمي‪.‬‬
‫(‪ )35‬حلفت أنا القدوس‪ ،‬ولن أكذب على داود أبدا‪.‬‬
‫(‪ )36‬أن يبقى نسله إلى األبد‪ ،‬ويدوم عرشه قدامي كالشمس‪.‬‬
‫(‪ )37‬يثبت إلى األبد كالقمر‪ ،‬ذلك الشاهد األمين في السماء‪".‬‬
‫(‪ )38‬لكنك رفضت الملك الذي اخترته وتخليت عنه وغضبت عليه‪.‬‬
‫(‪ )39‬نقضت العهد مع عبدك‪ ،‬ومرغت تاجه في التراب‪.‬‬
‫(‪ )41‬هدمت كل أسواره‪ ،‬وجعلت حصونه خرابا‪.‬‬
‫(‪ )41‬نهبه كل عابري الطريق‪ ،‬فأصبح هزأة عند جيرانه‪.‬‬
‫(‪ )42‬رفعت يمين خصومه‪ ،‬وفرحت كل أعدائه‪.‬‬
‫(‪ )43‬أتلفت حد سيفه‪ ،‬ولم تنصره في القتال‪.‬‬
‫(‪ )44‬أبطلت بهاءه‪ ،‬وطرحت عرشه إلى األرض‪.‬‬
‫(‪ )45‬قصرت أيام شبابه‪ ،‬وغطيته بالعار‪.‬‬
‫(‪ )46‬إلى متى يا رب؟ هل تحتجب إلى األبد؟ إلى متى يشتعل غضبك كنار؟‬
‫(‪ )47‬اذكر كيف أنا زائل‪ ،‬فأنت خلقت كل بني آدم للزوال‪.‬‬
‫(‪ )48‬أي إنسان يحيا وال يرى الموت؟ ومن ينجي نفسه من القبر؟‬
‫(‪ )49‬يا رب أين عظيم رحمتك األولى التي وعدت بها داود بأمانتك ؟‬
‫(‪ )51‬يا رب اذكر كيف شتموني أنا عبدك‪ ،‬وأني حملت في صدري شتائم من كل الشعوب‪.‬‬
‫(‪ )51‬أعداؤك شتموني يا رب‪ ،‬شتموا الملك الذي اخترته في كل خطوة يخطوها‪.‬‬
‫(‪ )52‬تبارك هللا إلى األبد‪ .‬آمين وآمين‪.‬‬

‫مزامير ‪91‬‬
‫(‪ )1‬أنت يا رب ملجأنا في كل األجيال‪.‬‬
‫(‪ )2‬قبل ما أنشأت الجبال‪ ،‬أو كونت األرض والعالم‪ ،‬من األزل إلى األبد أنت هللا‪.‬‬
‫(‪ )3‬ترجع اإلنسان إلى التراب وتقول‪" :‬ارجعوا يا بني آدم إلى التراب‪".‬‬
‫(‪ )4‬ألف سنة في عينيك كيوم أمس الذي عبر‪ ،‬أو كجزء من الليل‪.‬‬
‫(‪ )5‬تجرف الناس فيزولون كالحلم عند الصباح‪ ،‬وكعشب‬
‫(‪ )6‬في الصبح ينبت وينمو‪ ،‬وعند المساء يجف ويذبل‪.‬‬
‫(‪ )7‬غضبك أفنانا‪ ،‬وسخطك أرعبنا‪.‬‬
‫(‪ )8‬جعلت آثامنا قدامك‪ ،‬وذنوبنا الخفية ظاهرة عندك‪.‬‬
‫(‪ )9‬فتنقضي أيامنا في غيظك الشديد‪ ،‬وتنتهي سنينا بآهة‪.‬‬
‫(‪ )11‬قد نعيش سبعين سنة‪ ،‬أو ثمانين إن كنا أشداء‪ ،‬ومعظمها تعب وحزن‪ ،‬وتمر سريعا‬
‫مرور الطير‪.‬‬
‫(‪ )11‬من يعرف شدة غضبك؟ من يعرف الرعب الذي يسببه غيظك؟‬
‫(‪ )12‬علمنا أن نحسب أيامنا‪ ،‬فتدخل الحكمة إلى قلوبنا‪.‬‬
‫(‪ )13‬ارجع يا رب! إلى متى؟ أشفق على عبيدك‪.‬‬
‫(‪ )14‬أشبعنا في الصبح من رحمتك‪ ،‬فنهتف بفرح ونبتهج كل أيامنا‪.‬‬
‫(‪ )15‬أبهجنا بمقدار األيام التي فيها أذللتنا‪ ،‬وبمقدار السنين التي رأينا فيها الشقاء‪.‬‬
‫(‪ )16‬أظهر صنيعك لعبيدك‪ ،‬وجاللك لبنيهم‪.‬‬
‫(‪ )17‬أنعم علينا أيها المولى إلهنا‪ ،‬واحفظ لنا عمل أيدينا‪ ،‬نعم‪ ،‬عمل أيدينا احفظه‪.‬‬

‫مزامير ‪91‬‬
‫(‪ )1‬الذي يسكن في ستر العلي‪ ،‬يرتاح في ظل القدير‪.‬‬
‫(‪ )2‬أقول لربي‪" :‬أنت ملجأي وحصني وإلهي الذي أتوكل عليه‪".‬‬
‫(‪ )3‬ربنا ينجيك من فخ الصياد‪ ،‬ومن الوبأ المهلك‪.‬‬
‫(‪ )4‬بريشه يظللك‪ ،‬وتحت أجنحته تحتمي‪ .‬أمانته هي ترسك ودرعك‪.‬‬
‫(‪ )5‬فال تخاف من هول الليل‪ ،‬وال من سهم يطير في النهار‪،‬‬
‫(‪ )6‬وال من وبأ يأتي في الظالم‪ ،‬وال من بلية تهلك في الظهيرة‪.‬‬
‫(‪ )7‬يسقط عن جانبك ألف‪ ،‬وعن يمينك عشرة آالف‪ ،‬وأنت ال يمسك سوء‪.‬‬
‫(‪ )8‬تنظر فقط بعينيك‪ ،‬وترى عقاب األشرار‪.‬‬
‫(‪ )9‬إن جعلت هللا ملجأك‪ ،‬إن جعلت العلي حماك‪،‬‬
‫(‪ )11‬ال يصيبك شر‪ ،‬وال تقترب مصيبة من مسكنك‪.‬‬
‫(‪ )11‬ألنه يوصي مالئكته بك ليحرسوك في كل خطوة تخطوها‪.‬‬
‫(‪ )12‬على أيديهم يحملونك‪ ،‬فال تصدم رجلك بحجر‪.‬‬
‫(‪ )13‬تدوس على األسد واألفعى‪ ،‬تطأ على الشبل والثعبان‪.‬‬
‫(‪ )14‬ويقول هللا‪" :‬أنجيك ألنك تحبني‪ ،‬أحميك ألنك تعرفني‪.‬‬
‫(‪ )15‬تدعوني فأستجيب لك‪ .‬في الضيق أنا معك‪ .‬أنقذك وأكرمك‪.‬‬
‫(‪ )16‬أشبعك بعمر طويل‪ ،‬وأريك نجاتي‪".‬‬

‫مزامير ‪92‬‬
‫(‪ )1‬ما أحلى أن نحمد هللا‪ ،‬وأن نرتل السمك أيها العلي‪.‬‬
‫(‪ )2‬أخبر في الصبح برحمتك‪ ،‬وفي الليل بأمانتك‪.‬‬
‫(‪ )3‬على أنغام عود بعشرة أوتار‪ ،‬ورباب جميل األلحان‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألنك يا رب فرحتني بصنيعك‪ ،‬أهتف بفرح بأعمال يديك‪.‬‬
‫(‪ )5‬ما أعظم أعمالك يا رب! وما أعمق أفكارك!‬
‫(‪ )6‬الغبي ال يعرفها والجاهل ال يفهمها‪.‬‬
‫(‪ )7‬إن زها األشرار كالعشب‪ ،‬ونجح كل فاعلي الشر‪ ،‬فإنهم يهلكون إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )8‬أنت يا رب علي إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )9‬أعداؤك يا رب‪ ،‬أعداؤك يهلكون‪ .‬يتبدد كل فاعلي الشر‪.‬‬
‫(‪ )11‬جعلتني قويا كالثور الوحشي‪ ،‬ودهنتني بزيت منعش‪.‬‬
‫(‪ )11‬رأيت بعيني هزيمة مبغضي‪ ،‬وسمعت بأذني هزيمة خصومي األشرار‪.‬‬
‫(‪ )12‬الصالح يزهو كالنخلة‪ ،‬وكأرز لبنان ينمو‪.‬‬
‫(‪ )13‬المغروسون في بيت هللا يزهرون في ديار ربنا‪.‬‬
‫(‪ )14‬يثمرون حتى في الشيب‪ ،‬ويظلون في صحة جيدة ونضارة‪.‬‬
‫(‪ )15‬يخبرون بأن هللا صالح‪ ،‬هو صخرتي‪ ،‬وال شر فيه‪.‬‬

‫مزامير ‪93‬‬
‫(‪ )1‬ملك هللا ولبس الجالل‪ .‬لبس هللا القدرة وتسلح بها‪ .‬ثبت الكون‪ ،‬فال يتزعزع‪.‬‬
‫(‪ )2‬عرشك ثابت من البدء‪ ،‬من األزل أنت هللا‪.‬‬
‫(‪ )3‬رفعت البحار يا رب‪ ،‬رفعت البحار صوتها‪ ،‬رفعت البحار أمواجها العاتية‪.‬‬
‫(‪ )4‬هللا العلي أقوى من صوت المياه الغزيرة‪ ،‬أقوى من أمواج البحر الهائجة‪.‬‬
‫(‪ )5‬فرائضك ثابتة‪ ،‬وبيتك مقدس إلى األبد يا رب‪.‬‬

‫مزامير ‪94‬‬
‫(‪ )1‬أيها المولى اإلله المنتقم‪ ،‬أيها اإلله المنتقم أشرق‪.‬‬
‫(‪ )2‬قم يا ديان األرض‪ ،‬عاقب المتكبرين على أعمالهم‪.‬‬
‫(‪ )3‬إلى متى يمرح األشرار يا رب؟ إلى متى؟‬
‫(‪ )4‬كل فاعلي الشر يتكلمون دائما بوقاحة ويفتخرون‪.‬‬
‫(‪ )5‬يسحقون شعبك يا رب‪ ،‬يضطهدون نصيبك‪.‬‬
‫(‪ )6‬يقتلون األرملة والغريب‪ ،‬ويحطمون اليتيم‪.‬‬
‫(‪ )7‬يقولون‪" :‬هللا ال يرى‪ .‬رب يعقوب ال يبالي‪".‬‬
‫(‪ )8‬افهموا أيها األغبياء بين الشعب! ويا جهال متى تعقلون؟‬
‫(‪ )9‬صانع األذن أال يسمع؟ وخالق العين أال يرى؟‬
‫(‪ )11‬مؤدب األمم أال يعاقب؟ ومعلم البشر أال يعلم؟‬
‫(‪ )11‬هللا يعرف أفكار الناس‪ ،‬ويعلم أنها تافهة‪.‬‬
‫(‪ )12‬هنيئا لمن تؤدبه يا رب‪ ،‬وتعلمه من شريعتك‪.‬‬
‫(‪ )13‬لتريحه من أيام السوء‪ ،‬إلى أن تحفر للشرير حفرة‪.‬‬
‫(‪ )14‬ألن هللا ال يرفض شعبه‪ ،‬وال يترك نصيبه‪.‬‬
‫(‪ )15‬يرجع العدل ويكون أساسا للقضاء‪ ،‬ويتبعه كل من قلوبهم نقية‪.‬‬
‫(‪ )16‬من يقوم معي على األشرار؟ من يقف معي ضد فاعلي اإلثم؟‬
‫(‪ )17‬لو لم يكن هللا نصيري‪ ،‬لسكنت في صمت القبر‪.‬‬
‫(‪ )18‬قلت‪" :‬زلت قدمي‪ ".‬لكن رحمتك يا رب تسندني‪.‬‬
‫(‪ )19‬إن مألت الهموم قلبي‪ ،‬تعزياتك تنعش نفسي‪.‬‬
‫(‪ )21‬هل يتحالف معك الحاكم الفاسد‪ ،‬الذي يجلب الشقاء بقوانينه؟‬
‫(‪ )21‬يجتمعون معا ضد الصالح‪ ،‬ويحكمون بالموت على البريء‪.‬‬
‫(‪ )22‬لكن هللا هو حصني‪ ،‬وإلهي هو الصخرة التي ألجأ إليها‪.‬‬
‫(‪ )23‬يجازيهم على ذنوبهم‪ ،‬ويهلكهم بسبب شرهم‪ .‬المولى إلهنا يهلكهم‪.‬‬

‫مزامير ‪95‬‬
‫(‪ )1‬تعالوا نغني بفرح هلل‪ ،‬نهتف لملجأنا ومنقذنا‪.‬‬
‫(‪ )2‬نأتي قدامه بحمد‪ ،‬ونسبحه بالتراتيل‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألن المولى هو اإلله العظيم‪ ،‬الملك الكبير فوق كل اآللهة‪.‬‬
‫(‪ )4‬في يده أعماق األرض‪ ،‬وقمم الجبال له‪.‬‬
‫(‪ )5‬له البحر ألنه صنعه‪ ،‬وله األرض ألن يده عملتها‪.‬‬
‫(‪ )6‬تعالوا نسجد ونركع له‪ ،‬نعبد هللا خالقنا‪.‬‬
‫(‪ )7‬ألنه هو إلهنا‪ ،‬ونحن شعبه الذي يرعاه‪ ،‬غنمه التي يعتني بها‪ .‬اسمعوا صوته اليوم‪،‬‬
‫(‪ )8‬وال تقسوا قلوبكم كما فعلتم عند مريبة‪ ،‬كما فعلتم ذلك اليوم عند مسة في الصحراء‪،‬‬
‫(‪ )9‬لما اختبرني آباؤكم وامتحنوني‪ ،‬مع أنهم رأوا أعمالي‪.‬‬
‫(‪ )11‬فغضبت على ذلك الجيل أربعين سنة‪ .‬وقلت‪" :‬إن قلب هذا الشعب ضال‪ ،‬وهم ال يعرفون‬
‫طرقي‪".‬‬
‫(‪ )11‬لذلك أقسمت في غضبي‪ ،‬أنهم لن يدخلوا إلى راحتي‪.‬‬

‫مزامير ‪96‬‬
‫(‪ )1‬غنوا هلل أغنية جديدة‪ ،‬غني هلل يا كل األرض‪.‬‬
‫(‪ )2‬غنوا هلل‪ ،‬سبحوا اسمه‪ ،‬بشروا بنصره يوما بعد يوم‪.‬‬
‫(‪ )3‬أخبروا بين األمم عن جالله‪ ،‬وبين كل الشعوب عن أعماله العجيبة‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألن هللا عظيم ويستحق أن نسبحه‪ ،‬مهوب هو فوق كل اآللهة‪.‬‬
‫(‪ )5‬ألن كل آلهة األمم هي أصنام‪ ،‬أما هللا فهو الذي صنع السماوات‪.‬‬
‫(‪ )6‬البهاء والجالل في محضره‪ ،‬القوة والجمال في مقدسه‪.‬‬
‫(‪ )7‬قدموا هلل يا كل شعوب األرض‪ ،‬قدموا هلل الجالل والقوة‪.‬‬
‫(‪ )8‬قدموا هلل الجالل الذي يليق باسمه‪ .‬هاتوا قربانا وتعالوا إلى دياره‪.‬‬
‫(‪ )9‬اعبدوا هللا فهو القدوس البهي‪ .‬ارتعشي في محضره يا كل األرض!‬
‫(‪ )11‬قولوا بين األمم‪" :‬ملك هللا‪ ،‬ثبت الكون فال يتزعزع‪ ،‬يحاكم الشعوب بالحق‪".‬‬
‫(‪ )11‬لتفرح السماوات‪ ،‬وتبتهج األرض‪ ،‬ويهتف البحر وكل ما بداخله‪،‬‬
‫(‪ )12‬ويتهلل الحقل وكل ما فيه‪ ،‬ويرنم كل شجر الغابة‬
‫(‪ )13‬أمام ربنا ألنه يأتي‪ .‬يأتي ليحاكم األرض‪ ،‬يحاكم العالم بالعدل والشعوب حسب أمانته‪.‬‬

‫مزامير ‪97‬‬
‫(‪ )1‬ملك هللا‪ .‬لتبتهج األرض‪ ،‬وتفرح السواحل والجزر كلها‪.‬‬
‫(‪ )2‬السحاب والضباب حوله‪ ،‬الصالح والعدل قاعدة عرشه‪.‬‬
‫(‪ )3‬تنطلق النار قدامه‪ ،‬وتحرق أعداءه حوله‪.‬‬
‫(‪ )4‬تنير بروقه الكون‪ ،‬ترى األرض وترتعش‪.‬‬
‫(‪ )5‬تذوب الجبال قدام هللا كالشمع‪ ،‬قدام رب األرض كلها‪.‬‬
‫(‪ )6‬السماوات تحدث بصالحه‪ ،‬وترى كل الشعوب جالله‪.‬‬
‫(‪ )7‬يخجل كل من يعبدون التماثيل‪ ،‬الذين يفتخرون باألصنام‪ .‬اسجدوا له يا كل اآللهة‪.‬‬
‫(‪ )8‬تسمع القدس وتفرح‪ ،‬تبتهج مدن يهوذا بسبب أحكامك يا رب‪.‬‬
‫(‪ )9‬ألنك أنت العلي على كل األرض يا رب‪ .‬أنت العلي فوق كل اآللهة‪.‬‬
‫(‪ )11‬يا من تحبون هللا‪ ،‬اكرهوا الشر‪ .‬هللا يحفظ حياة عبيده األوفياء‪ ،‬ومن يد األشرار ينقذهم‪.‬‬
‫(‪ )11‬النور يشرق على الصالح‪ ،‬والفرح لمن قلوبهم نقية‪.‬‬
‫(‪ )12‬افرحوا باهلل أيها الصالحون‪ ،‬وسبحوا اسمه القدوس‪.‬‬

‫مزامير ‪98‬‬
‫(‪ )1‬غنوا هلل أغنية جديدة‪ ،‬ألنه صنع عجائب‪ .‬أحرز النصر بيمينه‪ ،‬بذراعه المقدسة‪.‬‬
‫(‪ )2‬أعلن هللا نصره‪ ،‬وكشف أمام عيون األمم عن صالحه‪.‬‬
‫(‪ )3‬ذكر رحمته وأمانته لبني إسرائيل‪ ،‬رأت جميع أنحاء األرض نصر إلهنا‪.‬‬
‫(‪ )4‬اهتفي هلل يا كل األرض‪ ،‬هللوا ورنموا واعزفوا‪.‬‬
‫(‪ )5‬اعزفوا هلل على العود‪ ،‬على العود وبصوت نشيد‪،‬‬
‫(‪ )6‬باألبواق وصوت النفير‪ ،‬اهتفوا أمام ربنا الملك‪.‬‬
‫(‪ )7‬ليهتف البحر وكل ما بداخله‪ ،‬الدنيا وكل سكانها‪.‬‬
‫(‪ )8‬وتصفق األنهار باأليادي‪ ،‬وتغني الجبال معا‪،‬‬
‫(‪ )9‬أمام هللا‪ ،‬ألنه يأتي ليحاكم األرض‪ ،‬يحاكم العالم بالعدل والشعوب بالحق‪.‬‬

‫مزامير ‪99‬‬
‫(‪ )1‬ملك هللا فترتعد األمم‪ .‬جلس على عرشه فوق المالئكة المقربين‪ ،‬فترتجف األرض‪.‬‬
‫(‪ )2‬هللا عظيم في القدس‪ ،‬هو علي فوق كل األمم‪.‬‬
‫(‪ )3‬يسبحون اسمك العظيم المهوب‪ .‬هو قدوس‪.‬‬
‫(‪ )4‬الملك قدير ويحب العدل‪ .‬أنت أقمت الحق‪ ،‬وعملت العدل والصالح في يعقوب‪.‬‬
‫(‪ )5‬عظموا ربنا وإلهنا‪ ،‬واسجدوا عند قدميه‪ .‬هو قدوس‪.‬‬
‫(‪ )6‬كان موسى وهارون من أحباره‪ ،‬وكان صموئيل من الذين يدعون باسمه‪ .‬دعوا هللا‬
‫فاستجاب لهم‪.‬‬
‫(‪ )7‬كلمهم في عمود السحاب‪ .‬عملوا بأقواله وبالفرائض التي أعطاها لهم‪.‬‬
‫(‪ )8‬أيها المولى إلهنا‪ ،‬أنت استجبت لهم‪ ،‬وكنت لهم غفورا‪ ،‬مع أنك عاقبتهم على سوء أفعالهم‪.‬‬
‫(‪ )9‬عظموا ربنا وإلهنا‪ ،‬واسجدوا في جبله المقدس‪ ،‬ألن المولى إلهنا قدوس‪.‬‬

‫مزامير ‪111‬‬
‫(‪ )1‬اهتفي هلل يا كل األرض‪.‬‬
‫(‪ )2‬اعبدوا هللا بفرح‪ ،‬تعالوا قدامه مرنمين‪.‬‬
‫(‪ )3‬اعلموا أن المولى هو هللا‪ .‬هو صنعنا‪ ،‬نحن له‪ .‬نحن شعبه‪ ،‬وغنمه التي يرعاها‪.‬‬
‫(‪ )4‬ادخلوا أبوابه بالحمد‪ ،‬ودياره بالتسبيح‪ .‬احمدوه وسبحوا اسمه‪،‬‬
‫(‪ )5‬ألن هللا طيب‪ ،‬ورحمته تدوم إلى األبد‪ ،‬وأمانته إلى كل األجيال‪.‬‬

‫مزامير ‪111‬‬
‫(‪ )1‬أغني عن رحمتك وعدلك‪ ،‬أسبحك يا رب‪.‬‬
‫(‪ )2‬أسلك بتعقل وكمال في الحياة‪ .‬متى تأتي إلي؟ أسلك بالكمال مع أهل بيتي‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال أضع أمرا رديئا قدام عيني‪ .‬أكره الضالل‪ ،‬ال عالقة لي به‪.‬‬
‫(‪ )4‬أطرد عني كل منحرف القلب‪ ،‬وال أتعامل مع الشرير‪.‬‬
‫(‪ )5‬أسكت من يغتاب اآلخرين‪ ،‬وال أحتمل صاحب العين المتكبرة والقلب المنتفخ‪.‬‬
‫(‪ )6‬بل أختار أصحابي من أمناء األرض ليسكنوا معي‪ ،‬وخدامي من الذين يسلكون بالكمال‪.‬‬
‫(‪ )7‬ال يسكن غشاش في داري‪ ،‬وال يقف كذاب في محضري‪.‬‬
‫(‪ )8‬كل صباح أقضي على جميع األشرار في البالد‪ ،‬وأمحو من مدينة هللا كل فاعلي اإلثم‪.‬‬

‫مزامير ‪112‬‬
‫(‪ )1‬اسمع دعائي يا رب‪ ،‬ليت صراخي يصل إليك‪.‬‬
‫(‪ )2‬ال تحجب وجهك عني في يوم الضيق‪ .‬قرب لي أذنك حين أدعوك‪ .‬أسرع واستجب لي‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألن أيامي تفنى كالدخان‪ ،‬وعظامي تحترق كأنها جمر متقد‪.‬‬
‫(‪ )4‬قلبي مريض ويابس كالعشب‪ ،‬حتى نسيت أن آكل طعامي‪.‬‬
‫(‪ )5‬ومن شدة نحيبي أصبحت جلدا على عظم‪.‬‬
‫(‪ )6‬أنا كغراب في البرية‪ ،‬كبومة في الخرائب‪.‬‬
‫(‪ )7‬أسهر الليالي‪ .‬أنا كعصفور وحيد على السطح‪.‬‬
‫(‪ )8‬طول اليوم يهزأ بي أعدائي‪ ،‬يشتمونني ويلعنونني‪.‬‬
‫(‪ )9‬أكلت الرماد كالخبز‪ ،‬ومزجت شرابي بدموعي‪،‬‬
‫(‪ )11‬بسبب غضبك الشديد‪ ،‬ألنك رفعتني ورميتني بعنف‪.‬‬
‫(‪ )11‬أيامي تزول كظل في آخر النهار‪ ،‬أنا يبست كالعشب‪.‬‬
‫(‪ )12‬أما أنت يا رب‪ ،‬فإنك جالس على عرشك إلى األبد‪ ،‬وذكرك يبقى إلى كل األجيال‪.‬‬
‫(‪ )13‬أنت تقوم وترحم القدس‪ .‬جاء الوقت لترأف بها‪ ،‬آن األوان‪.‬‬
‫(‪ )14‬عبيدك يحبون حتى حجارتها‪ ،‬ويهتمون حتى بترابها‪.‬‬
‫(‪ )15‬فتخاف األمم اسم هللا‪ ،‬ويهاب كل ملوك األرض جاللك‪.‬‬
‫(‪ )16‬ألن هللا يبني القدس‪ ،‬ويظهر في جالله‪.‬‬
‫(‪ )17‬يلتفت إلى دعاء المحرومين‪ ،‬وال يحتقر دعاءهم‪.‬‬
‫(‪ )18‬يكتب هذا للجيل القادم‪ ،‬والذين سيولدون فيما بعد يسبحون هللا ويقولون‪:‬‬
‫(‪" )19‬أطل هللا من مقدسه في األعالي‪ ،‬من السماء نظر إلى األرض‪،‬‬
‫(‪ )21‬ليسمع أنين المساجين‪ ،‬ويطلق سراح المحكوم عليهم بالموت‪".‬‬
‫(‪ )21‬فيعلنوا اسم هللا في القدس‪ ،‬ويخبروا بتسبيحه هناك‪.‬‬
‫(‪ )22‬عندما تجتمع الشعوب والممالك معا لتعبد هللا‪.‬‬
‫(‪ )23‬أضعف قوتي وأنا في نصف الطريق‪ ،‬قصر أيام حياتي‪.‬‬
‫(‪ )24‬فأقول‪" :‬يا إلهي‪ ،‬ال تنزعني في نصف عمري‪ .‬أنت الباقي إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )25‬أنت في البدء أسست األرض‪ ،‬والسماوات هي عمل يديك‪،‬‬
‫(‪ )26‬هي تفنى وأنت تبقى‪ ،‬كلها تبلى كما يبلى الثوب‪ .‬تغيرها كرداء فتتغير‪.‬‬
‫(‪ )27‬أما أنت فتدوم وال تتغير‪ ،‬وسنوك ال تنتهي‪.‬‬
‫(‪ )28‬أبناء عبيدك يسكنون في أمان‪ ،‬ونسلهم يثبت في محضرك‪".‬‬

‫مزامير ‪113‬‬
‫(‪ )1‬باركي هللا يا نفسي‪ ،‬ويا كل كياني بارك اسمه القدوس‪.‬‬
‫(‪ )2‬باركي هللا يا نفسي‪ ،‬وال تنسي كل حسناته‪.‬‬
‫(‪ )3‬فهو يغفر كل ذنوبي‪ ،‬ويشفي كل أمراضي‪.‬‬
‫(‪ )4‬ينقذني من حفرة الموت‪ ،‬ويتوجني بالرحمة والرأفة‪.‬‬
‫(‪ )5‬يمألني بالخير طول عمري‪ ،‬فيعود لي شبابي كالنسر‪.‬‬
‫(‪ )6‬هللا يعمل الحق والعدل لكل المظلومين‪.‬‬
‫(‪ )7‬عرف موسى طرقه‪ ،‬وعرف بني إسرائيل أعماله‪.‬‬
‫(‪ )8‬هللا رحمان رحيم‪ ،‬هللا حليم ومحب جدا‪.‬‬
‫(‪ )9‬ال يتهم دائما‪ ،‬وال يدوم غضبه إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )11‬ال يعاملنا حسب ذنوبنا‪ ،‬وال يجازينا حسب آثامنا‪.‬‬
‫(‪ )11‬كما أن السماء أعلى من األرض جدا‪ ،‬رحمته على الذين يتقونه عظيمة جدا‪.‬‬
‫(‪ )12‬كبعد الشرق عن الغرب‪ ،‬أبعد عنا معاصينا‪.‬‬
‫(‪ )13‬كما يعطف األب على أوالده‪ ،‬يعطف هللا على من يتقونه‪.‬‬
‫(‪ )14‬ألنه عارف ضعف كياننا‪ ،‬ويذكر أننا تراب‪.‬‬
‫(‪ )15‬فاإلنسان أيامه كالعشب‪ ،‬يزهر مثل زهرة الحقل‪.‬‬
‫(‪ )16‬ثم تهب عليه الريح‪ ،‬فيزول وال يبقى له ذكر‪.‬‬
‫(‪ )17‬أما رحمة هللا فتدوم إلى األبد لمن يتقونه‪ ،‬وصالحه ألوالد أوالدهم‪،‬‬
‫(‪ )18‬لمن يحفظون عهده‪ ،‬ويذكرون وصاياه ليعملوا بها‪.‬‬
‫(‪ )19‬هللا ثبت عرشه في السماء‪ ،‬وملكه فوق الكل‪.‬‬
‫(‪ )21‬باركوا هللا يا مالئكته‪ ،‬أيها األبطال األقوياء‪ ،‬يا من تنفذون أمره وتطيعون كالمه‪.‬‬
‫(‪ )21‬باركوا هللا يا مالئكته السمائية‪ ،‬يا خدامه الذين يعملون مشيئته‪.‬‬
‫(‪ )22‬باركوا هللا يا كل مخلوقاته في كل مكان تحت سلطانه‪ .‬باركي هللا يا نفسي‪.‬‬

‫مزامير ‪114‬‬
‫(‪ )1‬باركي هللا يا نفسي‪ .‬ما أعظمك يا ربي وإلهي! لبست البهاء والجالل‪.‬‬
‫(‪ )2‬لبست النور كثوب‪ ،‬ونصبت السماوات كخيمة‪.‬‬
‫(‪ )3‬رفعت دارك في العال على المياه‪ .‬جعلت السحاب مركبة لك‪ .‬ركبت على أجنحة الريح‪.‬‬
‫(‪ )4‬صنعت مالئكتك رياحا‪ ،‬وخدامك لهيب نار‪.‬‬
‫(‪ )5‬أسست األرض على قواعدها‪ ،‬فال تزاح من مكانها أبدا‪.‬‬
‫(‪ )6‬غطيتها بالمحيطات كثوب‪ .‬طلعت المياه فوق الجبال‪،‬‬
‫(‪ )7‬لكنها هربت من توبيخك‪ ،‬وفرت من صوت رعدك‪.‬‬
‫(‪ )8‬صعدت إلى الجبال‪ ،‬ونزلت إلى الوديان‪ ،‬إلى المكان الذي عينته لها‪.‬‬
‫(‪ )9‬وضعت لها حدا ال تتعداه‪ ،‬فلن تغطي األرض مرة أخرى‪.‬‬
‫(‪ )11‬أنت تفجر ينابيع المياه‪ ،‬فتجري أنهارا بين الجبال‪.‬‬
‫(‪ )11‬منها تشرب كل الوحوش‪ ،‬وتروي حمير الوحش عطشها‪.‬‬
‫(‪ )12‬بالقرب منها تعشش طيور السماء‪ ،‬وتغني بين األغصان‪.‬‬
‫(‪ )13‬أنت تسقي الجبال من سمائك‪ ،‬تشبع األرض من إمدادك‪.‬‬
‫(‪ )14‬أنت تنبت العشب للبهائم‪ ،‬والخضروات ليستعملها اإلنسان ليحصل على طعامه من‬
‫األرض‪.‬‬
‫(‪ )15‬أنت تعطيه خمرا تفرح قلبه‪ ،‬وزيتا يجعل وجهه مشرقا‪ ،‬وخبزا يسند به قلبه‪.‬‬
‫(‪ )16‬يرتوي شجر المولى‪ ،‬األرز الذي غرسه في لبنان‪.‬‬
‫(‪ )17‬فيه تعشش العصافير‪ ،‬وفي السرو يبني اللقلق بيته‪.‬‬
‫(‪ )18‬في الجبال العالية تسكن الماعز البرية‪ ،‬والصخور هي ملجأ الوبار‪.‬‬
‫(‪ )19‬صنعت القمر لتحديد الشهور‪ ،‬والشمس لتعرف موعد غروبها‪.‬‬
‫(‪ )21‬ترسل الظالم فيحل الليل‪ ،‬وتخرج حيوانات الغابة‪.‬‬
‫(‪ )21‬تزأر األشبال طلبا للفريسة‪ ،‬وتلتمس من هللا طعامها‪.‬‬
‫(‪ )22‬حين تشرق الشمس‪ ،‬تنصرف وترجع لتربض في مآويها‪.‬‬
‫(‪ )23‬ويخرج اإلنسان إلى عمله وشغله حتى المساء‪.‬‬
‫(‪ )24‬ما أعظم أعمالك يا رب! صنعتها كلها بحكمة‪ .‬األرض مآلنة من غناك‪.‬‬
‫(‪ )25‬فهناك البحر العظيم الواسع‪ ،‬مملوء بكائنات ال تحصى‪ ،‬مخلوقات صغيرة وكبيرة‪.‬‬
‫(‪ )26‬هناك تجري السفن‪ ،‬وفيه يمرح لوياثان‪ .‬الذي خلقته‪.‬‬
‫(‪ )27‬هذه كلها تنظر إليك لترزقها طعامها في حينه‪.‬‬
‫(‪ )28‬أنت تعطيها رزقها وهي تأخذ‪ .‬أنت تمد يدك وهي تشبع من الخير‪.‬‬
‫(‪ )29‬تحجب وجهك عنها فتفزع‪ ،‬وتنزع عنها أرواحها فتموت وترجع إلى التراب‪.‬‬
‫(‪ )31‬ترسل روحك فتخلقها‪ ،‬وتجدد وجه األرض‪.‬‬
‫(‪ )31‬جالل هللا يدوم إلى األبد‪ .‬يفرح هللا بأعماله‪.‬‬
‫(‪ )32‬ينظر لألرض فترتعش‪ ،‬ويلمس الجبال فتصير دخانا‪.‬‬
‫(‪ )33‬أغني هلل طول عمري‪ ،‬أرنم إللهي ما دمت حيا‪.‬‬
‫(‪ )34‬ليت نشيدي يرضيه‪ ،‬أنا أفرح باهلل‪.‬‬
‫(‪ )35‬ينقرض الخطاة من األرض‪ ،‬وال يبقى فيها األشرار‪ .‬باركي هللا يا نفسي‪ .‬هلل الحمد‪.‬‬

‫مزامير ‪115‬‬
‫(‪ )1‬احمدوا هللا‪ ،‬ادعوا باسمه‪ .‬أخبروا بين األمم عن أعماله‪.‬‬
‫(‪ )2‬غنوا له‪ ،‬سبحوه وحدثوا بكل أعماله العجيبة‪.‬‬
‫(‪ )3‬افتخروا باسمه القدوس‪ .‬لتفرح قلوب الذين يطلبون هللا‪.‬‬
‫(‪ )4‬اطلبوا هللا وقوته‪ .‬اطلبوا وجهه دائما‪.‬‬
‫(‪ )5‬اذكروا عجائبه التي صنعها‪ ،‬ومعجزاته وأحكامه التي نطق بها‪.‬‬
‫(‪ )6‬يا نسل إبراهيم عبده‪ ،‬يا بني يعقوب الذين اختارهم‪.‬‬
‫(‪ )7‬هو المولى إلهنا‪ ،‬في كل األرض أحكامه‪.‬‬
‫(‪ )8‬يفي بعهده إلى األبد‪ ،‬وإلى ألف جيل يحفظ وعده الذي نطق به‪.‬‬
‫(‪ )9‬العهد الذي عمله مع إبراهيم‪ ،‬واليمين التي أقسمها إلسحاق‪.‬‬
‫(‪ )11‬وجعله فريضة ليعقوب‪ ،‬وعهدا لبني إسرائيل يدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )11‬وقال‪" :‬لك أعطي أرض كنعان نصيبا تمتلكه‪".‬‬
‫(‪ )12‬في ذلك الوقت كانوا نفرا قليال‪ ،‬قليلين جدا وغرباء في األرض‪.‬‬
‫(‪ )13‬متنقلين من أمة إلى أمة‪ ،‬ومن مملكة إلى أخرى‪.‬‬
‫(‪ )14‬لكنه لم يسمح ألحد بأن يؤذيهم‪ ،‬بل من أجلهم وبخ ملوكا‪.‬‬
‫(‪ )15‬وقال‪" :‬ال تمسوا الذين اخترتهم‪ ،‬وال تؤذوا أنبيائي‪".‬‬
‫(‪ )16‬ثم أنزل مجاعة على البالد‪ ،‬وقطع عنهم كل مدد الخبز‪.‬‬
‫(‪ )17‬لكنه أرسل قدامهم رجال‪ ،‬يوسف الذي باعوه كعبد‪.‬‬
‫(‪ )18‬جرحوا رجليه بالقيود‪ ،‬وطوقوا رقبته بالحديد‪.‬‬
‫(‪ )19‬حتى تم ما تنبأ به‪ ،‬وأظهرت كلمة هللا أنه صادق‪..‬‬
‫(‪ )21‬أرسل الملك وأطلقه‪ ،‬حاكم الشعب حرره‪.‬‬
‫(‪ )21‬جعله سيدا على داره‪ ،‬ومتسلطا على كل أمالكه‪.‬‬
‫(‪ )22‬يؤدب عظماءه كما يشاء‪ ،‬ويعلم مشيريه حكمة‪.‬‬
‫(‪ )23‬ثم جاء بنو إسرائيل إلى مصر‪ .‬وعاش يعقوب كغريب في بالد حام‪.‬‬
‫(‪ )24‬أثمر هللا شعبه جدا‪ ،‬وجعلهم أقوى من أعدائهم‪.‬‬
‫(‪ )25‬وغير قلوب المصريين ليكرهوا شعبه ويتآمروا ضد عبيده‪.‬‬
‫(‪ )26‬أرسل موسى عبده‪ ،‬وهارون الذي اختاره‪.‬‬
‫(‪ )27‬صنعا بينهم ما أمر به من آيات وعجائب في بالد حام‪.‬‬
‫(‪ )28‬أرسل الظالم فأظلمت البالد‪ ،‬ومع ذلك لم يسمع المصريون كالمه‪.‬‬
‫(‪ )29‬حول مياههم إلى دم فمات سمكهم‪.‬‬
‫(‪ )31‬انتشرت الضفادع في بالدهم‪ ،‬حتى وصلت إلى قصر الملك‪.‬‬
‫(‪ )31‬أمر فجاء الذباب والبعوض ومأل كل بالدهم‪.‬‬
‫(‪ )32‬أمطر عليهم بردا‪ ،‬وأرسل برقا على بالدهم‪.‬‬
‫(‪ )33‬ضرب كرومهم وتينهم‪ ،‬وكسر شجرهم في كل مكان‪.‬‬
‫(‪ )34‬أمر فجاء الجراد والجندب بغير عدد‪.‬‬
‫(‪ )35‬فأكل كل عشب بالدهم‪ ،‬والتهم ثمار أرضهم‪.‬‬
‫(‪ )36‬قتل كل أبكار بالدهم‪ ،‬أول ثمار الرجولة‪.‬‬
‫(‪ )37‬أخرج شعبه محملين بفضة وذهب‪ ،‬ولم يتعثر في السير أحد من قبائلهم‪.‬‬
‫(‪ )38‬فرحت مصر لما خرجوا‪ ،‬ألنهم خافوا منهم جدا‪.‬‬
‫(‪ )39‬بسط سحابا يظللهم‪ ،‬ونارا تضيء لهم في الليل‪.‬‬
‫(‪ )41‬طلبوا فأعطاهم السلوى‪ ،‬وأشبعهم من خبز السماء‪.‬‬
‫(‪ )41‬شق الصخرة فانفجرت المياه‪ ،‬وجرت كنهر في الصحراء‪.‬‬
‫(‪ )42‬ألنه حفظ وعده المقدس إلبراهيم عبده‪.‬‬
‫(‪ )43‬فأخرج شعبه بابتهاج‪ ،‬والذين اختارهم بالترنيم‪.‬‬
‫(‪ )44‬أعطاهم أراضي األمم‪ ،‬فورثوا ما تعب فيه اآلخرون‪.‬‬
‫(‪ )45‬لكي يحفظوا فرائضه‪ ،‬ويطيعوا شرائعه‪ .‬هلل الحمد‪.‬‬

‫مزامير ‪116‬‬
‫(‪ )1‬هلل الحمد‪ .‬احمدوا هللا ألنه طيب‪ ،‬ورحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )2‬من يقدر أن يخبر بأعمال هللا القديرة‪ ،‬ويعلن كل ما يستحقه من تسبيح؟‬
‫(‪ )3‬هنيئا لمن يتمسك بالحق ويعمل الصالح دائما‪.‬‬
‫(‪ )4‬اذكرني يا رب حين ترضى عن شعبك‪ ،‬أحسن إلي بنجاتك!‬
‫(‪ )5‬لكي أتمتع بخير الذين اخترتهم‪ ،‬وأفرح بفرح أمتك‪ ،‬وأفتخر مع الذين هم نصيبك‪.‬‬
‫(‪ )6‬أخطأنا كآبائنا‪ ،‬وارتكبنا اإلثم والشر‪.‬‬
‫(‪ )7‬آباؤنا في مصر لم يفهموا عجائبك‪ ،‬ولم يذكروا رحمتك الوفيرة‪ ،‬بل تمردوا عليك عند‬
‫البحر األحمر‪.‬‬
‫(‪ )8‬لكن هللا أنقذهم من أجل اسمه‪ ،‬ليعرف بقوته العظيمة‪.‬‬
‫(‪ )9‬وبخ البحر األحمر فجف‪ ،‬قادهم في البحر العميق كما في الصحراء‪.‬‬
‫(‪ )11‬أنقذهم من يد الخصم‪ ،‬من يد العدو فداهم‪.‬‬
‫(‪ )11‬غطت المياه القائمين عليهم‪ ،‬لم يبق منهم وال واحد‪.‬‬
‫(‪ )12‬فآمنوا بكالمه‪ ،‬وغنوا بتسبيحه‪.‬‬
‫(‪ )13‬لكنهم نسوا أعماله حاال‪ ،‬ولم ينتظروا مشورته‪.‬‬
‫(‪ )14‬انساقوا لشهوتهم في الصحراء‪ ،‬وامتحنوا هللا في القفر‪.‬‬
‫(‪ )15‬فأعطاهم ما طلبوه‪ ،‬لكنه أرسل عليهم مرضا أهزلهم‪.‬‬
‫(‪ )16‬حسدوا موسى في المخيم‪ ،‬وأيضا هارون المكرس هلل‪.‬‬
‫(‪ )17‬فانفتحت األرض وبلعت داثان‪ ،‬وأطبقت على جماعة أبيرام‪.‬‬
‫(‪ )18‬اشتعلت النار في جماعتهم‪ ،‬وأحرق اللهيب األشرار‪.‬‬
‫(‪ )19‬صنعوا عجال في حوريب‪ ،‬وسجدوا لتمثال مسبوك‪.‬‬
‫(‪ )21‬أبدلوا إلههم صاحب الجاللة‪ ،‬بتمثال ثور يأكل الحشيش‪.‬‬
‫(‪ )21‬نسوا هللا الذي أنقذهم‪ ،‬الذي صنع أمورا عظيمة في مصر‪.‬‬
‫(‪ )22‬ومعجزات في بالد حام‪ ،‬وأشياء مخيفة عند البحر األحمر‪.‬‬
‫(‪ )23‬فقرر أن يهلكهم‪ ،‬لكن موسى مختاره وقف في الثغرة قدامه‪ ،‬ليرد غضبه لكي ال يفنيهم‪.‬‬
‫(‪ )24‬ثم احتقروا األرض الطيبة‪ ،‬لم يؤمنوا بكالمه‪.‬‬
‫(‪ )25‬تذمروا في خيامهم‪ ،‬ولم يطيعوا هللا‪.‬‬
‫(‪ )26‬فحلف لهم يمينا بأن يسقطهم ميتين في الصحراء‪.‬‬
‫(‪ )27‬ويسقط نسلهم بين األمم‪ ،‬ويبددهم في البلدان‪.‬‬
‫(‪ )28‬أشركوا وعبدوا بعل فغور‪ ،‬وأكلوا قرابين مقدمة آللهة ميتة‪.‬‬
‫(‪ )29‬أغاظوا هللا بأعمالهم‪ ،‬فتفشى بينهم الوبأ‪.‬‬
‫(‪ )31‬قام فينحاس وسيطا لهم‪ ،‬فتوقف الوبأ‪.‬‬
‫(‪ )31‬فاعتبر هللا ذلك له صالحا‪ ،‬جيال بعد جيل إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )32‬أغضبوا هللا عند ماء مريبة‪ ،‬وسببوا لموسى الضرر‪.‬‬
‫(‪ )33‬تمردوا ضد روح هللا‪ ،‬فنطق موسى بكالم ال يصح‪.‬‬
‫(‪ )34‬لم يستأصلوا الشعوب كما أمرهم هللا‪.‬‬
‫(‪ )35‬بل اختلطوا باألمم‪ ،‬وتعلموا أعمالهم‪،‬‬
‫(‪ )36‬وعبدوا أصنامهم‪ ،‬فصارت لهم فخا‪.‬‬
‫(‪ )37‬ذبحوا بنيهم وبناتهم للشياطين‪.‬‬
‫(‪ )38‬سفكوا دم األبرياء‪ ،‬دم بنيهم وبناتهم الذين ذبحوهم ألصنام كنعان‪ ،‬فتنجست األرض‬
‫بدمهم‪.‬‬
‫(‪ )39‬وتنجسوا بأعمالهم‪ ،‬وخانوا هللا بأفعالهم‪.‬‬
‫(‪ )41‬غضب هللا على شعبه‪ ،‬وكره نصيبه‪.‬‬
‫(‪ )41‬سلمهم لألمم‪ ،‬فتسلط خصومهم عليهم‪.‬‬
‫(‪ )42‬ضايقهم أعداؤهم وأذلوهم تحتهم‪.‬‬
‫(‪ )43‬أنقذهم مرات كثيرة‪ ،‬لكنهم استمروا في عصيانهم‪ ،‬وانحطوا بضاللهم‪.‬‬
‫(‪ )44‬لكنه سمع صراخهم‪ ،‬ورأى ضيقهم‪.‬‬
‫(‪ )45‬حفظ عهده لهم‪ ،‬ورجع من أجل رحمته العظيمة‪.‬‬
‫(‪ )46‬وجعل الذين أسروهم يرقون لهم‪.‬‬
‫(‪ )47‬أنقذنا أيها المولى إلهنا‪ ،‬واجمعنا من بين األمم‪ ،‬لكي نحمد اسمك القدوس ونفتخر‬
‫بتسبيحك‪.‬‬
‫(‪ )48‬تبارك هللا رب بني إسرائيل من األزل وإلى األبد‪ .‬ويقول كل الشعب‪" :‬آمين‪ ،‬هلل الحمد‪".‬‬

‫مزامير ‪117‬‬
‫(‪ )1‬احمدوا هللا ألنه طيب‪ ،‬ورحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )2‬ليقل هذا الذين فداهم هللا‪ ،‬الذين فداهم من يد العدو‪،‬‬
‫(‪ )3‬وجمعهم من مختلف البالد‪ ،‬من الشرق والغرب‪ ،‬ومن الشمال والجنوب‪.‬‬
‫(‪ )4‬تاهوا في صحراء مقفرة‪ ،‬لم يجدوا طريقا إلى مدينة يسكنون فيها‪.‬‬
‫(‪ )5‬جاعوا وعطشوا وضعفت نفوسهم‪.‬‬
‫(‪ )6‬صرخوا إلى هللا في ضيقهم‪ ،‬فأنقذهم من مصائبهم‪.‬‬
‫(‪ )7‬هداهم في الطريق المستقيم‪ ،‬إلى مدينة يسكنون فيها‪.‬‬
‫(‪ )8‬فليحمدوا هللا على رحمته‪ ،‬وعلى أعماله العجيبة لبني آدم‪.‬‬
‫(‪ )9‬ألنه يروي العطشان‪ ،‬ويشبع الجوعان بالخير‪.‬‬
‫(‪ )11‬جلسوا في الظالم وظل الموت‪ ،‬أذالء ومقيدين بالسالسل‪.‬‬
‫(‪ )11‬ألنهم عصوا كالم هللا‪ ،‬واستهانوا بمشورة العلي‪.‬‬
‫(‪ )12‬فأذلهم بالعمل الشاق‪ ،‬وعثروا وليس لهم معين‪.‬‬
‫(‪ )13‬صرخوا إلى هللا في ضيقهم‪ ،‬فأنقذهم من مصائبهم‪.‬‬
‫(‪ )14‬أخرجهم من الظالم وظل الموت‪ ،‬وحطم قيودهم‪.‬‬
‫(‪ )15‬فليحمدوا هللا على رحمته‪ ،‬وعلى أعماله العجيبة لبني آدم‪.‬‬
‫(‪ )16‬ألنه حطم أبواب النحاس وكسر قضبان الحديد‪.‬‬
‫(‪ )17‬فقدوا صوابهم بسبب معصيتهم‪ ،‬ومرضوا بسبب شرهم‪.‬‬
‫(‪ )18‬كرهوا كل طعام‪ ،‬واقتربوا من أبواب الموت‪.‬‬
‫(‪ )19‬صرخوا إلى هللا في ضيقهم‪ ،‬فأنقذهم من مصائبهم‪.‬‬
‫(‪ )21‬أرسل كلمته فشفاهم ونجاهم من الموت‪.‬‬
‫(‪ )21‬فليحمدوا هللا على رحمته‪ ،‬وعلى أعماله العجيبة لبني آدم‪.‬‬
‫(‪ )22‬وليقدموا له قرابين الشكر‪ ،‬ويخبروا عن أعماله بالترنيم‪.‬‬
‫(‪ )23‬ركبوا سفنا في البحر‪ ،‬في المياه الهائجة‪ ،‬ليتاجروا‪.‬‬
‫(‪ )24‬رأوا أعمال هللا وعجائبه في المحيط العميق‪.‬‬
‫(‪ )25‬أمر فهاجت ريح عاصفة‪ ،‬وارتفعت أمواج البحر‪.‬‬
‫(‪ )26‬فكانت تعلو بهم إلى السماء‪ ،‬وتهبط بهم إلى األعماق‪ ،‬حتى ذابت قلوبهم من الفزع‪.‬‬
‫(‪ )27‬تمايلوا وترنحوا كالسكران‪ ،‬ولم يعلموا ماذا يفعلون‪.‬‬
‫(‪ )28‬صرخوا إلى هللا في ضيقهم‪ ،‬فأنقذهم من مصائبهم‪.‬‬
‫(‪ )29‬هدأ العاصفة فهدأت‪ ،‬وسكتت أمواج البحر‪.‬‬
‫(‪ )31‬فرحوا لما هدأت‪ ،‬وقادهم إلى الميناء التي قصدوها‪.‬‬
‫(‪ )31‬فليحمدوا هللا على رحمته‪ ،‬وعلى أعماله العجيبة لبني آدم‪.‬‬
‫(‪ )32‬وليعظموه في محفل الشعب‪ ،‬ويسبحوه في مجلس الشيوخ‪.‬‬
‫(‪ )33‬حول األنهار إلى قفر‪ ،‬والينابيع الجارية إلى أرض عطشانة‪،‬‬
‫(‪ )34‬والتربة الخصبة إلى أرض مالحة‪ ،‬بسبب شر سكانها‪.‬‬
‫(‪ )35‬حول الصحراء إلى عيون ماء‪ ،‬واألرض القاحلة إلى ينابيع جارية‪.‬‬
‫(‪ )36‬أسكن هناك الجياع‪ ،‬فأنشأوا مدينة وأقاموا فيها‪.‬‬
‫(‪ )37‬زرعوا حقوال وغرسوا كروما‪ ،‬فأنتجت لهم محصوال وفيرا‪.‬‬
‫(‪ )38‬باركهم فكثروا جدا‪ ،‬ولم يقلل بهائمهم‪.‬‬
‫(‪ )39‬عندما يقل الشعب وينحني بسبب الذل والشقاء والحزن‪،‬‬
‫(‪ )41‬يصب هللا الهوان على الرؤساء‪ ،‬ويجعلهم يتيهون في قفر ال طريق فيه‪.‬‬
‫(‪ )41‬لكنه يرفع المساكين من البؤس‪ ،‬ويكثر عائالتهم مثل قطعان الغنم‪.‬‬
‫(‪ )42‬يرى األتقياء هذا فيفرحون‪ ،‬أما األشرار فيسدون فمهم‪.‬‬
‫(‪ )43‬الحكيم يحفظ هذا في قلبه‪ ،‬ويتأمل في رحمة هللا‪.‬‬

‫مزامير ‪118‬‬
‫(‪ )1‬اللهم قلبي ثابت‪ ،‬أغني وأعزف لك من كل قلبي‪.‬‬
‫(‪ )2‬استيقظ يا رباب ويا عود‪ .‬أنا أستيقظ في الفجر‪.‬‬
‫(‪ )3‬أحمدك يا رب بين الشعوب‪ ،‬أغني لك بين األمم‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألن رحمتك عظيمة‪ ،‬أعلى من السماوات‪ ،‬وأمانتك بلغت إلى السحاب‪.‬‬
‫(‪ )5‬ارتفع اللهم فوق السماوات‪ ،‬وليرتفع جاللك فوق كل األرض‪.‬‬
‫(‪ )6‬أنقذنا بيمينك وساعدنا‪ ،‬لكي ينجو الذين تحبهم‪.‬‬
‫(‪ )7‬تكلم هللا من مقدسه وقال‪" :‬أنتصر وأقسم أرض شكيم وأقيس وادي سكوت‪.‬‬
‫(‪ )8‬جلعاد لي‪ ،‬ومنسى لي‪ .‬أفرايم خوذة رأسي‪ ،‬ويهوذا صولجاني‪.‬‬
‫(‪ )9‬موآب حوض أغتسل فيه‪ ،‬وعلى أدوم أطرح نعلي‪ ،‬وعلى فلسطة أهتف منتصرا‪".‬‬
‫(‪ )11‬من يأخذني إلى المدينة المحصنة؟ من يقودني إلى أدوم؟‬
‫(‪ )11‬أليس أنت اللهم الذي رفضتنا ولم تعد تخرج مع جيوشنا؟‬
‫(‪ )12‬ساعدنا على أعدائنا‪ ،‬ألن عون البشر باطل‪.‬‬
‫(‪ )13‬بعون هللا ننتصر‪ ،‬وهو يدوس أعداءنا‪.‬‬

‫مزامير ‪119‬‬
‫(‪ )1‬سبحانك اللهم‪ ،‬ال تسكت!‬
‫(‪ )2‬ألن األشرار والماكرين يتكلمون ضدي‪ ،‬ويكذبون علي‪.‬‬
‫(‪ )3‬يحاصرونني بكالم كله كراهية‪ ،‬وبال سبب يهاجمونني‪.‬‬
‫(‪ )4‬بدل محبتي لهم يخاصمونني‪ ،‬وأنا أدعو لهم بالبركة‪.‬‬
‫(‪ )5‬يجازونني عن الخير شرا‪ ،‬وعن المحبة كراهية‪.‬‬
‫(‪ )6‬لذلك اللهم‪ ،‬اجعل الشرير يقاوم عدوي‪ ،‬اجعل الخصم يتهمه‪.‬‬
‫(‪ )7‬فعند محاكمته يجدونه مذنبا‪ ،‬وتعتبر صالته خطيئة‪.‬‬
‫(‪ )8‬لتكن أيامه قليلة‪ ،‬وليأخذ وظيفته واحد آخر‪.‬‬
‫(‪ )9‬ليكن بنوه يتامى‪ ،‬وزوجته أرملة‪.‬‬
‫(‪ )11‬ليتشرد بنوه ويتسولوا‪ ،‬مطرودين عن ديارهم الخربة‪.‬‬
‫(‪ )11‬ليأخذ المداين كل ما عنده‪ ،‬وينهب الغرباء تعبه‪.‬‬
‫(‪ )12‬ال يكن هناك من يرحمه‪ ،‬وال من يتحنن على أيتامه‪.‬‬
‫(‪ )13‬لينقرض نسله‪ ،‬ويمسح اسمهم من الجيل القادم‪.‬‬
‫(‪ )14‬ليذكر المولى شر آبائه‪ ،‬وال يغفر خطيئة أمه‪،‬‬
‫(‪ )15‬بل تبقى ذنوبهم دائما أمام المولى‪ .‬ليقطع من األرض ذكرهم‪.‬‬
‫(‪ )16‬ألنه لم يخطر على باله أن يكون رحيما‪ ،‬بل اضطهد المسكين والفقير وكسير القلب حتى‬
‫الموت‪.‬‬
‫(‪ )17‬أحب أن يلعن فحلت عليه اللعنة‪ ،‬وكره أن يبارك فابتعدت عنه البركة‪.‬‬
‫(‪ )18‬لبس اللعنة كرداء‪ ،‬فدخلت إلى جسمه كالماء‪ ،‬وإلى عظامه كالزيت‪.‬‬
‫(‪ )19‬فلتكن كرداء يغطيه‪ ،‬وكحزام يلبسه دائما‪.‬‬
‫(‪ )21‬لتكن هذه أجرة خصومي التي يعطيها هللا لهم‪ ،‬أجرة من يتكلمون علي بالشر‪.‬‬
‫(‪ )21‬أما أنت اللهم يا ربي‪ ،‬فأحسن لي من أجل اسمك‪ ،‬أنقذني ألن رحمتك صالحة‪.‬‬
‫(‪ )22‬ألني مسكين وفقير‪ ،‬وقلبي في داخلي مجروح‪.‬‬
‫(‪ )23‬تالشيت كظل في آخر النهار‪ ،‬وكحشرة تنفض عن الثوب‪.‬‬
‫(‪ )24‬ارتعشت ركبتاي من الصوم‪ ،‬جسمي هزيل ونحيف‪.‬‬
‫(‪ )25‬صرت عارا عندهم‪ ،‬ينظرون إلي ويهزون رؤوسهم‪.‬‬
‫(‪ )26‬أعني يا ربي وإلهي‪ .‬أنقذني حسب رحمتك‪.‬‬
‫(‪ )27‬فيعرفوا أن هذه هي يدك‪ ،‬وأنك أنت يا رب فعلت هذا‪.‬‬
‫(‪ )28‬هم يلعنونني‪ ،‬وأنت تباركني‪ .‬هم يهاجمونني‪ ،‬وأنت تخزيهم‪ .‬لذلك يفرح عبدك‪.‬‬
‫(‪ )29‬يلبس خصومي الخجل‪ ،‬يغطيهم العار كرداء‪.‬‬
‫(‪ )31‬أبارك هللا كثيرا بفمي‪ ،‬وفي وسط جمهور غفير أسبحه‪.‬‬
‫(‪ )31‬ألنه يدافع عن الفقير‪ ،‬لينقذه من الذين يحكمون عليه‪.‬‬

‫مزامير ‪111‬‬
‫(‪ )1‬قال هللا لسيدي‪" :‬اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك تحت قدميك‪".‬‬
‫(‪ )2‬يمد هللا سلطانك وقدرتك من القدس‪ ،‬فتتسلط على أعدائك‪.‬‬
‫(‪ )3‬يوم المعركة‪ ،‬يتطوع لك شعبك‪ ،‬يأتي إليك شبانك في ثياب مقدسة كندى الصبح‪.‬‬
‫(‪ )4‬أقسم هللا ولن يتراجع في كالمه‪" :‬أنت حبر إلى األبد مثل الملك صادق‪".‬‬
‫(‪ )5‬ربنا يدافع عنك‪ ،‬في يوم غضبه يحطم ملوكا‪.‬‬
‫(‪ )6‬يقضي بين األمم‪ ،‬ويمأل األرض الواسعة بجثث رؤسائها‪.‬‬
‫(‪ )7‬يشرب الملك من نهر بجانب الطريق‪ ،‬ويرفع الرأس عاليا‪.‬‬

‫مزامير ‪111‬‬
‫(‪ )1‬هلل الحمد‪ .‬أبارك هللا من كل قلبي‪ ،‬في جماعة األتقياء ومحفلهم‪.‬‬
‫(‪ )2‬عظيمة هي أعمال هللا‪ ،‬يتأملها كل المسرورين بها‪.‬‬
‫(‪ )3‬صنيعه جليل ومجيد‪ ،‬صالحه يدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )4‬اشتهر بمعجزاته‪ .‬هللا حنون ورحيم‪.‬‬
‫(‪ )5‬يعطي الذين يتقونه طعاما‪ ،‬يفي بعهده إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )6‬أظهر قوته لشعبه‪ ،‬لما أعطاهم أرض األمم‪.‬‬
‫(‪ )7‬أعماله أمينة وعادله‪ ،‬وكل وصاياه صادقة‪.‬‬
‫(‪ )8‬تبقى ثابتة إلى أبد اآلبدين‪ ،‬مصنوعة باألمانة واالستقامة‪.‬‬
‫(‪ )9‬أرسل وفدى شعبه‪ .‬جعل عهده معهم إلى األبد‪ .‬اسمه قدوس ومهوب‪.‬‬
‫(‪ )11‬مخافة هللا هي بدء الحكمة‪ ،‬وكل من يعمل بوصاياه هو فهيم‪ .‬تسبيح هللا يدوم إلى األبد‪.‬‬

‫مزامير ‪112‬‬
‫(‪ )1‬هلل الحمد‪ .‬هنيئا للرجل الذي يتقي هللا ويفرح جدا بوصاياه‪.‬‬
‫(‪ )2‬يكون نسله قويا في األرض‪ ،‬ألن هللا يبارك أوالد التقي‪.‬‬
‫(‪ )3‬الثروة والغنى في داره‪ ،‬وصالحه يدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )4‬حتى في الظالم يشرق نور للتقي‪ ،‬ألنه حنون ورحيم وصالح‪.‬‬
‫(‪ )5‬سعيد هو الرجل الذي يقرض برأفة‪ ،‬ويدبر أموره بالحق‪.‬‬
‫(‪ )6‬ألنه ال يتزعزع أبدا‪ .‬ذكر الصالح يدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )7‬ال يخاف من خبر السوء‪ ،‬يتكل على هللا بقلب ثابت‪.‬‬
‫(‪ )8‬قلبه ثابت فال يخاف‪ ،‬وسيرى هزيمة خصومه‪.‬‬
‫(‪ )9‬وزع بسخاء‪ ،‬أعطى الفقراء‪ ،‬صالحه يدوم إلى األبد‪ ،‬يزيد رفعة وكرامة‪.‬‬
‫(‪ )11‬يرى الشرير ذلك فيغتاظ‪ ،‬يصر بأسنانه وتتدهور حالته‪ ،‬ألن رغبة الشرير ال تتحقق‪.‬‬

‫مزامير ‪113‬‬
‫(‪ )1‬هلل الحمد‪ .‬سبحوا يا عبيد هللا‪ ،‬سبحوا اسم هللا‪.‬‬
‫(‪ )2‬ليكن اسم هللا مباركا من اآلن وإلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )3‬من مشرق الشمس إلى مغربها يسبح الناس اسم هللا‪.‬‬
‫(‪ )4‬ربنا علي فوق كل األمم‪ ،‬أعلى من السماوات جالله‪.‬‬
‫(‪ )5‬من مثل المولى إلهنا الساكن في األعالي‪.‬‬
‫(‪ )6‬يطل من أعاليه ليرى السماوات واألرض‪.‬‬
‫(‪ )7‬يقيم المسكين من التراب‪ ،‬ويرفع الفقير من المزبلة‪.‬‬
‫(‪ )8‬يجلسه مع العظماء‪ ،‬مع عظماء شعبه‪.‬‬
‫(‪ )9‬يرزق العاقر أوالدا‪ ،‬يجعلها أما سعيدة في دارها‪ .‬هلل الحمد‪.‬‬

‫مزامير ‪114‬‬
‫(‪ )1‬لما خرج بنو إسرائيل من مصر‪ ،‬لما ذهب بنو يعقوب من بين شعب أعجمي‪،‬‬
‫(‪ )2‬صار شعب يهوذا مقدس هللا‪ ،‬وبنو إسرائيل مقر سلطانه‪.‬‬
‫(‪ )3‬رأى البحر األحمر ذلك فهرب‪ ،‬ونهر األردن تراجع إلى الوراء‪.‬‬
‫(‪ )4‬قفزت الجبال كأنها كباش‪ ،‬والتالل كأنها حمالن‪.‬‬
‫(‪ )5‬ما لك يا بحر هربت؟ ومالك يا نهر رجعت إلى الوراء؟‬
‫(‪ )6‬ما لك يا جبال تقفزين كالكباش؟ ويا تالل كالحمالن؟‬
‫(‪ )7‬ارتعشي يا أرض في محضر هللا‪ ،‬في محضر هللا رب يعقوب‪.‬‬
‫(‪ )8‬الذي حول الصخرة إلى عيون ماء‪ ،‬والصوان إلى ينابيع جارية‪.‬‬

‫مزامير ‪115‬‬
‫(‪ )1‬ال لنا يا رب‪ ،‬ال لنا‪ ،‬بل السمك أعط الجالل‪ ،‬من أجل رحمتك وأمانتك‪.‬‬
‫(‪ )2‬لماذا تقول األمم‪" :‬أين إلههم؟"‬
‫(‪ )3‬إلهنا في السماء‪ ،‬يعمل ما يشاء‪.‬‬
‫(‪ )4‬أما هم فأصنامهم من فضة وذهب‪ ،‬من صنع أيدي البشر‪.‬‬
‫(‪ )5‬لها أفواه وال تتكلم‪ ،‬لها عيون وال ترى‪،‬‬
‫(‪ )6‬لها آذان وال تسمع‪ ،‬لها أنوف وال تشم‪.‬‬
‫(‪ )7‬لها أيد وال تلمس‪ ،‬لها أرجل وال تمشي‪ ،‬وال تنطق بحناجرها‪.‬‬
‫(‪ )8‬مثلها يكون صانعوها‪ ،‬وأيضا كل من يتكل عليها‪.‬‬
‫(‪ )9‬يا بيت يعقوب‪ ،‬اتكلوا على هللا‪ ،‬فهو معينكم وحاميكم‪.‬‬
‫(‪ )11‬يا بيت هارون‪ ،‬اتكلوا على هللا‪ ،‬فهو معينكم وحاميكم‪.‬‬
‫(‪ )11‬يا من تتقون هللا‪ ،‬اتكلوا عليه‪ ،‬فهو معينكم وحاميكم‪.‬‬
‫(‪ )12‬المولى يذكرنا ويباركنا‪ .‬يبارك بيت يعقوب‪ ،‬يبارك بيت هارون‪.‬‬
‫(‪ )13‬يبارك من يتقون هللا صغارا وكبارا‪.‬‬
‫(‪ )14‬ليت هللا يزيدكم جدا‪ ،‬أنتم وأوالدكم‪.‬‬
‫(‪ )15‬ليبارككم هللا‪ ،‬صانع السماوات واألرض‪.‬‬
‫(‪ )16‬السماوات هي هلل وحده‪ ،‬أما األرض فأعطاها لبني آدم‪.‬‬
‫(‪ )17‬األموات ال يسبحون هللا‪ ،‬وال الساكنون في القبور‪.‬‬
‫(‪ )18‬أما نحن فنباركه‪ ،‬من اآلن وإلى األبد‪ .‬هلل الحمد‪.‬‬

‫مزامير ‪116‬‬
‫(‪ )1‬أحب هللا ألنه يسمعني ويستجيب تضرعي‪.‬‬
‫(‪ )2‬يقرب أذنه لي‪ ،‬لذلك أدعوه ما دمت حيا‪.‬‬
‫(‪ )3‬حبال الموت حاصرتني‪ ،‬آالم القبر أصابتني‪ .‬قاسيت الضيق والحزن‪.‬‬
‫(‪ )4‬فدعوت باسم هللا‪" :‬آه يا رب نجني‪".‬‬
‫(‪ )5‬هللا حنون وصالح‪ ،‬إلهنا رحيم‪.‬‬
‫(‪ )6‬ربنا يحفظ البسطاء‪ ،‬تذللت فأنقذني‪.‬‬
‫(‪ )7‬ارجعي يا نفسي إلى هدوئك‪ ،‬ألن هللا أحسن إليك‪.‬‬
‫(‪ )8‬أنت يا رب نجيت نفسي من الموت‪ ،‬وعيني من الدموع‪ ،‬ورجلي من االنزالق‪.‬‬
‫(‪ )9‬أسير في محضر هللا بين األحياء‪.‬‬
‫(‪ )11‬آمنت لذلك تكلمت‪ .‬أنا عانيت كثيرا‪،‬‬
‫(‪ )11‬وقلت في حيرتي‪" :‬كل واحد كذاب‪".‬‬
‫(‪ )12‬ماذا أرد هلل عن كل إحسانه لي؟‬
‫(‪ )13‬أتناول كأس النجاة‪ ،‬وأدعو باسمه‪.‬‬
‫(‪ )14‬أوفي نذوري هلل قدام كل شعبه‪.‬‬
‫(‪ )15‬يعز على هللا موت الذين يتقونه‪.‬‬
‫(‪ )16‬يا رب أنا عبدك‪ ،‬عبدك وابن خادمتك‪ ،‬أنت حللت قيودي‪.‬‬
‫(‪ )17‬أقدم لك قربان الشكر‪ ،‬وأدعو باسم هللا‪.‬‬
‫(‪ )18‬أوفي نذوري هلل قدام كل شعبه‪،‬‬
‫(‪ )19‬في ديار بيت هللا‪ ،‬في وسطك يا مدينة القدس‪ .‬هلل الحمد‪.‬‬

‫مزامير ‪117‬‬
‫(‪ )1‬سبحوا هللا يا كل األمم‪ ،‬عظموه يا كل الشعوب‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألن رحمته عظيمة علينا‪ ،‬وأمانته تدوم إلى األبد‪ .‬هلل الحمد‪.‬‬

‫مزامير ‪118‬‬
‫(‪ )1‬احمدوا هللا ألنه طيب‪ ،‬ورحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )2‬يا بيت يعقوب قولوا‪" :‬رحمته تدوم إلى األبد‪".‬‬
‫(‪ )3‬يا بيت هارون قولوا‪" :‬رحمته تدوم إلى األبد‪".‬‬
‫(‪ )4‬يا من تتقون هللا قولوا‪" :‬رحمته تدوم إلى األبد‪".‬‬
‫(‪ )5‬دعوت هللا في ضيقي‪ ،‬فاستجاب لي وأراحني‪.‬‬
‫(‪ )6‬هللا معي فال أخاف‪ ،‬ماذا يمكن لإلنسان أن يصنع بي؟‬
‫(‪ )7‬هللا معي وهو معيني‪ ،‬وسأرى هزيمة أعدائي‪.‬‬
‫(‪ )8‬االحتماء باهلل خير من االتكال على البشر‪.‬‬
‫(‪ )9‬االحتماء باهلل خير من االتكال على العظماء‪.‬‬
‫(‪ )11‬حاصرتني كل األمم‪ ،‬لكن باسم هللا أبيدهم‪.‬‬
‫(‪ )11‬حاصروني من كل جهة‪ ،‬لكن باسم هللا أبيدهم‪.‬‬
‫(‪ )12‬حاصروني كالنحل‪ ،‬لكنهم انطفأوا كنار الشوك‪ .‬باسم هللا أبيدهم‪.‬‬
‫(‪ )13‬دفعوني بعنف ألسقط‪ ،‬لكن هللا أعانني‪.‬‬
‫(‪ )14‬هللا قوتي وأغنيتي‪ ،‬وقد صار نجاتي‪.‬‬
‫(‪ )15‬هتاف الفرح والنصر يدوي في خيام الصالحين‪" :‬يمين هللا صنعت أمورا عظيمة‪.‬‬
‫(‪ )16‬يمين هللا مرتفعة‪ ،‬يمين هللا صنعت أمورا عظيمة‪".‬‬
‫(‪ )17‬ال أموت بل أحيا وأذيع أعمال هللا‪.‬‬
‫(‪ )18‬المولى أدبني لكنه لم يسلمني إلى الموت‪.‬‬
‫(‪ )19‬افتحوا لي أبواب الصالح‪ ،‬فأدخل وأحمد هللا‪.‬‬
‫(‪ )21‬هذا هو باب المولى‪ ،‬يدخل منه الصالحون‪.‬‬
‫(‪ )21‬أحمدك ألنك استجبت لي‪ ،‬وصرت لي نجاة‪.‬‬
‫(‪ )22‬الحجر الذي رفضه البناؤون صار تاج البناء‪.‬‬
‫(‪ )23‬ربنا عمل هذا‪ ،‬وهو شيء عجيب في نظرنا‪.‬‬
‫(‪ )24‬هذا هو اليوم الذي صنعه هللا‪ ،‬فلنبتهج ونفرح فيه‪.‬‬
‫(‪ )25‬يا رب أنقذنا‪ ،‬يا رب نجحنا‪.‬‬
‫(‪ )26‬تبارك اآلتي باسم هللا‪ ،‬من بيت هللا نبارككم‪.‬‬
‫(‪ )27‬هللا هو ربنا‪ ،‬وقد أشرق بنوره علينا‪ .‬ابدأوا الموكب واألغصان في أيديكم‪ ،‬حتى تصلوا‬
‫إلى منصة القربان‪.‬‬
‫(‪ )28‬أنت إلهي فأحمدك‪ .‬أنت إلهي فأعظمك‪.‬‬
‫(‪ )29‬احمدوا هللا ألنه طيب‪ ،‬ورحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬

‫مزامير ‪119‬‬
‫(‪ )1‬هنيئا لمن يسيرون في الطريق الكامل‪ ،‬ويعيشون حسب شريعة هللا‪.‬‬
‫(‪ )2‬هنيئا لمن يحفظون وصاياه‪ ،‬ويطلبونه بكل قلبهم‪.‬‬
‫(‪ )3‬وال يرتكبون إثما‪ ،‬بل يسيرون في طرقه‪.‬‬
‫(‪ )4‬أنت أعطيتنا وصاياك‪ ،‬وأمرت أن نعمل بها كلها‪.‬‬
‫(‪ )5‬ليتني أسير بثبات في طاعة فرائضك‪.‬‬
‫(‪ )6‬بذلك ال أخجل حين أتأمل في كل وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )7‬أحمدك بقلب نقي‪ ،‬حين أتعلم أحكامك الصالحة‪.‬‬
‫(‪ )8‬أنا أطيع وصاياك‪ ،‬فال تتركني أبدا‪.‬‬
‫(‪ )9‬كيف يسلك الشاب بطهارة؟ بأن يعيش حسب كلمتك‪.‬‬
‫(‪ )11‬أطلبك من كل قلبي‪ ،‬فال تجعلني أضل عن وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )11‬خبأت كالمك في قلبي‪ ،‬لئال أخطئ إليك‪.‬‬
‫(‪ )12‬مبارك أنت يا رب‪ ،‬علمني فرائضك‪.‬‬
‫(‪ )13‬بشفتي أخبر بكل األحكام التي نطقت بها‪.‬‬
‫(‪ )14‬أفرح بالسير في طريق إرشاداتك كمن وجد ثروة عظيمة‪.‬‬
‫(‪ )15‬أتأمل في وصاياك‪ ،‬وأحفظ نظري على سبلك‪.‬‬
‫(‪ )16‬أتلذذ بفرائضك‪ ،‬وال أنسى كلمتك‪.‬‬
‫(‪ )17‬أحسن إلى عبدك‪ ،‬فأحيا وأعمل بكلمتك‪.‬‬
‫(‪ )18‬افتح عيني‪ ،‬فأرى العجائب التي في شريعتك‪.‬‬
‫(‪ )19‬أنا غريب في األرض‪ ،‬فال تحجب عني وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )21‬تحن نفسي شوقا إلى أحكامك دائما‪.‬‬
‫(‪ )21‬أنت توبخ المتكبرين المالعين الذين ضلوا عن وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )22‬أبعد عني العار والهوان‪ ،‬ألني أعمل بإرشاداتك‪.‬‬
‫(‪ )23‬جلس الرؤساء وافتروا علي‪ ،‬أما عبدك فيتأمل في فرائضك‪.‬‬
‫(‪ )24‬وصاياك هي لذتي‪ ،‬وفيها أجد المشورة الحسنى‪.‬‬
‫(‪ )25‬رقدت في التراب ذليال‪ ،‬فأحيني حسب كلمتك‪.‬‬
‫(‪ )26‬أخبرتك عن سوء حالي فاستجبت لي‪ ،‬علمني فرائضك‪.‬‬
‫(‪ )27‬فهمني تعاليم وصاياك‪ ،‬فأتأمل في عجائبك‪.‬‬
‫(‪ )28‬ذابت نفسي من الحزن‪ ،‬أقمني حسب كالمك‪.‬‬
‫(‪ )29‬أبعدني عن طريق الكذب‪ ،‬وتحنن علي بشريعتك‪.‬‬
‫(‪ )31‬اخترت طريق الحق‪ ،‬وجعلت أحكامك أمامي‪.‬‬
‫(‪ )31‬تمسكت بإرشاداتك يا رب‪ ،‬ال تجعلني أخيب‪.‬‬
‫(‪ )32‬أتبع وصاياك بشغف‪ ،‬ألنك حررتني‪.‬‬
‫(‪ )33‬علمني يا رب طريق فرائضك‪ ،‬فأعمل بها إلى النهاية‪.‬‬
‫(‪ )34‬أعطني فهما ألطيع شريعتك‪ ،‬وأعمل بها من كل قلبي‪.‬‬
‫(‪ )35‬اهدني في طريق وصاياك‪ ،‬ألني أفرح بها‪.‬‬
‫(‪ )36‬أمل قلبي إلى إرشاداتك‪ ،‬ال إلى طلب الربح‪.‬‬
‫(‪ )37‬حول عيني بعيدا عن األمور الباطلة‪ ،‬أحيني حسب كلمتك‪.‬‬
‫(‪ )38‬حقق لعبدك وعدك الذي وعدت به من يتقونك‪.‬‬
‫(‪ )39‬أزل عني العار الذي أخشاه‪ ،‬ألن أحكامك صالحة‪.‬‬
‫(‪ )41‬كم أشتاق إلى وصاياك‪ ،‬بصالحك أحيني‪.‬‬
‫(‪ )41‬أنعم علي يا رب برحمتك ونجاتك حسب وعدك‪.‬‬
‫(‪ )42‬فأرد على من يهزأ بي‪ ،‬ألني اتكلت على كالمك‪.‬‬
‫(‪ )43‬ال تنزع كلمة الحق من فمي‪ ،‬ألني وضعت رجائي في أحكامك‪.‬‬
‫(‪ )44‬أعمل بشريعتك دائما‪ ،‬إلى أبد اآلبدين‪.‬‬
‫(‪ )45‬أسير في حرية‪ ،‬ألني طلبت وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )46‬وأتحدث بإرشاداتك قدام ملوك وال أخجل‪.‬‬
‫(‪ )47‬ألني أتلذذ بوصاياك وأحبها‪.‬‬
‫(‪ )48‬أرفع يدي للدعاء بوصاياك وأحبها‪ .‬أتأمل في فرائضك‪.‬‬
‫(‪ )49‬اذكر الكالم الذي قلته لعبدك‪ ،‬والذي علمتني أن أضع فيه رجائي‪.‬‬
‫(‪ )51‬إن عزائي في الضيق هو أن كالمك أحياني‪.‬‬
‫(‪ )51‬بال حدود يهزأ بي المتكبرون‪ ،‬لكني ال أحيد عن شريعتك‪.‬‬
‫(‪ )52‬أذكر أحكامك منذ القديم يا رب فأتعزى‪.‬‬
‫(‪ )53‬تملكني الغضب بسبب األشرار الذين أهملوا شريعتك‪.‬‬
‫(‪ )54‬صارت فرائضك ترانيم لي في دار غربتي‪.‬‬
‫(‪ )55‬أذكر اسمك في الليل يا رب‪ ،‬وأطيع شريعتك‪.‬‬
‫(‪ )56‬فهذا هو نصيبي ألني أطعت وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )57‬أنت نصيبي يا رب‪ ،‬وأنا وعدت أن أطيع كالمك‪.‬‬
‫(‪ )58‬طلبت وجهك من كل قلبي‪ .‬ارحمني حسب وعدك‪.‬‬
‫(‪ )59‬تأملت حياتي‪ ،‬وقررت أن أتبع إرشاداتك‪.‬‬
‫(‪ )61‬أسرعت ولم أتأخر إلطاعة وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )61‬دبر األشرار المكايد لي‪ ،‬ولكني ال أنسى شريعتك‪.‬‬
‫(‪ )62‬أقوم في نصف الليل ألحمدك على أحكامك الصالحة‪.‬‬
‫(‪ )63‬أنا صديق لكل من يتقونك‪ ،‬لكل من يعملون بوصاياك‪.‬‬
‫(‪ )64‬رحمتك يا رب مألت األرض‪ ،‬فعلمني وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )65‬صنعت خيرا مع عبدك يا رب‪ ،‬حسب كالمك‪.‬‬
‫(‪ )66‬أعطني تمييزا ومعرفة‪ ،‬ألني آمنت بوصاياك‪.‬‬
‫(‪ )67‬قبل ما عانيت الذل أنا ضللت‪ ،‬أما اآلن فأطيع كالمك‪.‬‬
‫(‪ )68‬أنت طيب ومحسن‪ ،‬فعلمني فرائضك‪.‬‬
‫(‪ )69‬افترى المتكبرون علي كذبا‪ ،‬أما أنا فمن كل قلبي أعمل بوصاياك‪.‬‬
‫(‪ )71‬قلوبهم متحجرة وبال إحساس‪ ،‬أما أنا فأتلذذ بشريعتك‪.‬‬
‫(‪ )71‬الذل الذي عانيته كان لخيري‪ ،‬ألني تعلمت فرائضك‪.‬‬
‫(‪ )72‬شريعة فمك خير لي من ألوف عمالت من ذهب وفضة‪.‬‬
‫(‪ )73‬يداك صنعتاني وكونتاني‪ ،‬أعطني فهما فأتعلم وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )74‬يراني الذين يتقونك فيفرحون‪ ،‬ألني وضعت رجائي في كالمك‪.‬‬
‫(‪ )75‬أنا عارف يا رب أن أحكامك صالحة‪ ،‬وأنك بالحق جعلتني أعاني الذل‪.‬‬
‫(‪ )76‬رحمتك تعزية لي‪ ،‬حسب وعدك لعبدك‪.‬‬
‫(‪ )77‬ترحمني فأحيا‪ ،‬ألن شريعتك هي لذتي‪.‬‬
‫(‪ )78‬يخجل المتكبرون الذين يفترون علي‪ ،‬أما أنا فأتأمل في وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )79‬يأتي إلي الذين يتقونك‪ ،‬الذين يعرفون وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )81‬من كل قلبي أعمل بفرائضك‪ ،‬فلن أخيب‪.‬‬
‫(‪ )81‬نفسي متلهفة إلى نجاتك‪ ،‬وضعت رجائي في كالمك‪.‬‬
‫(‪ )82‬ضعفت عيناي من انتظار كلمة منك‪ ،‬وأقول‪" :‬متى تعزيني؟"‬
‫(‪ )83‬أصبحت مثل قربة خمر أتلفها الدخان‪ ،‬ولكني لم أنس فرائضك‪.‬‬
‫(‪ )84‬إلى متى ينتظر عبدك‪ ،‬لتحكم على من يضطهدونني؟‬
‫(‪ )85‬المتكبرون حفروا لي حفرا‪ ،‬وبذلك خالفوا شريعتك‪.‬‬
‫(‪ )86‬كل وصاياك صادقة‪ ،‬أعني ألن الناس يضطهدونني بال سبب‪.‬‬
‫(‪ )87‬كادوا أن يفنوني من األرض‪ ،‬ولكني لم أبتعد عن وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )88‬أحيني حسب رحمتك‪ ،‬فأطيع إرشاداتك‪.‬‬
‫(‪ )89‬كلمتك يا رب ثابتة في السماوات إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )91‬أمانتك تدوم إلى كل األجيال‪ ،‬أنت أسست األرض فثبتت‪.‬‬
‫(‪ )91‬ثبتت إلى اليوم على أحكامك‪ ،‬ألن الكل في خدمتك‪.‬‬
‫(‪ )92‬لو لم تكن شريعتك لذتي‪ ،‬لهلكت في تعاستي‪.‬‬
‫(‪ )93‬لن أنس وصاياك أبدا‪ ،‬ألنك بها أحييتني‪.‬‬
‫(‪ )94‬أنا لك فأنقذني‪ ،‬ألني طلبت وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )95‬انتظرني األشرار ليهلكوني‪ ،‬لكني أتأمل في إرشاداتك‪.‬‬
‫(‪ )96‬كل كمال رأيت له حدودا‪ ،‬أما وصيتك فال حدود لها‪.‬‬
‫(‪ )97‬كم أحب شريعتك! أتأمل فيها طول اليوم‪.‬‬
‫(‪ )98‬وصيتك جعلتني أحكم من أعدائي‪ ،‬ألنها ال تفارقني أبدا‪.‬‬
‫(‪ )99‬صرت أكثر معرفة من كل معلمي‪ ،‬ألني أتأمل في إرشاداتك‪.‬‬
‫(‪ )111‬صرت أكثر فهما من الشيوخ‪ ،‬ألني أطيع وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )111‬منعت قدمي عن طريق السوء‪ ،‬لكي أطيع كالمك‪.‬‬
‫(‪ )112‬ال أبتعد عن أحكامك‪ ،‬ألنك أنت علمتني‪.‬‬
‫(‪ )113‬ما أحلى كالمك على لساني‪ ،‬هو أحلى من العسل في فمي‪.‬‬
‫(‪ )114‬وصاياك تزيدني فهما‪ ،‬لذلك أكره كل طريق باطل‪.‬‬
‫(‪ )115‬كالمك هو مصباح لرجلي‪ ،‬ونور لطريقي‪.‬‬
‫(‪ )116‬أقسمت وسأفي بالقسم‪ ،‬أن أعمل بأحكامك الصالحة‪.‬‬
‫(‪ )117‬قاسيت كثيرا‪ ،‬فأحيني يا رب حسب كالمك‪.‬‬
‫(‪ )118‬اقبل يا رب قربان الحمد من فمي‪ ،‬وعلمني أحكامك‪.‬‬
‫(‪ )119‬أخاطر دائما بحياتي‪ ،‬ولكني ال أنسى شريعتك‪.‬‬
‫(‪ )111‬نصب األشرار لي فخا‪ ،‬ولكني ال أنحرف عن وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )111‬إرشاداتك هي نصيبي الخالد‪ ،‬وهي بهجة قلبي‪.‬‬
‫(‪ )112‬وجهت قلبي للعمل بفرائضك دائما وإلى النهاية‪.‬‬
‫(‪ )113‬أكره المتقلبين‪ ،‬وأحب شريعتك‪.‬‬
‫(‪ )114‬أنت ملجأي وحامي‪ ،‬وضعت رجائي في كالمك‪.‬‬
‫(‪ )115‬ابعدوا عني أيها األشرار‪ ،‬فأعمل بوصايا إلهي‪.‬‬
‫(‪ )116‬اسندني حسب وعدك فأحيا‪ ،‬وال تخيب رجائي‪.‬‬
‫(‪ )117‬أيدني فأنجو‪ ،‬وأعمل بفرائضك دائما‪.‬‬
‫(‪ )118‬أنت ترفض كل الضالين عن فرائضك‪ ،‬ومكرهم ال ينفعهم‪.‬‬
‫(‪ )119‬أنت ترفض كل أشرار األرض كنفاية‪ ،‬لذلك أحب إرشاداتك‪.‬‬
‫(‪ )121‬يقشعر جسمي خوفا منك‪ ،‬وأحكامك أرهبها‪.‬‬
‫(‪ )121‬حكمت باإلنصاف والعدل‪ ،‬فال تسلمني إلى الظالمين‪.‬‬
‫(‪ )122‬اضمن الخير لعبدك‪ ،‬وال تجعل المتكبرين يظلمونني‪.‬‬
‫(‪ )123‬ضعفت عيناي من انتظار نجاتك وكالمك الصالح‪.‬‬
‫(‪ )124‬عامل عبدك حسب رحمتك‪ ،‬وعلمني فرائضك‪.‬‬
‫(‪ )125‬أنا عبدك‪ ،‬أعطني بصيرة فأفهم إرشاداتك‪.‬‬
‫(‪ )126‬حان الوقت أن تعمل يا رب‪ ،‬ألنهم كسروا شريعتك‪.‬‬
‫(‪ )127‬أنا أحب وصاياك أكثر من الذهب‪ ،‬أكثر من الذهب النقي‪.‬‬
‫(‪ )128‬أرى كل وصاياك مستقيمة في كل شيء‪ ،‬لذلك أكره كل طريق باطل‪.‬‬
‫(‪ )129‬إرشاداتك عجيبة‪ ،‬لذلك أطيعها‪.‬‬
‫(‪ )131‬شرح كالمك ينير الفهم‪ ،‬ويجعل الجاهل حكيما‪.‬‬
‫(‪ )131‬أفتح فمي وألهث متلهفا إلى وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )132‬التفت إلي وارحمني‪ ،‬كما تفعل دائما مع الذين يحبون اسمك‪.‬‬
‫(‪ )133‬وجه خطواتي حسب كلمتك‪ ،‬فال يتسلط علي شر‪.‬‬
‫(‪ )134‬أنقذني من ظلم البشر‪ ،‬فأعمل بوصاياك‪.‬‬
‫(‪ )135‬أشرق بوجهك على عبدك‪ ،‬وعلمني فرائضك‪.‬‬
‫(‪ )136‬أنهار دموع فاضت من عيني‪ ،‬ألنهم لم يعملوا بشريعتك‪.‬‬
‫(‪ )137‬أنت صالح يا رب‪ ،‬وأحكامك مستقيمة‪.‬‬
‫(‪ )138‬فرائضك التي وضعتها هي صالحة وصادقة جدا‪.‬‬
‫(‪ )139‬الغيرة أتعبتني ألن أعدائي نسوا كالمك‪.‬‬
‫(‪ )141‬كلمتك نقية جدا‪ ،‬وعبدك يحبها‪.‬‬
‫(‪ )141‬مع أني صغير وحقير‪ ،‬لكني ال أنسى وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )142‬صالحك إلى األبد‪ ،‬وشريعتك حق‪.‬‬
‫(‪ )143‬أصابني الضيق والكرب‪ ،‬لكن وصاياك هي لذتي‪.‬‬
‫(‪ )144‬إرشاداتك صادقة إلى األبد‪ ،‬فهمني إياها فأحيا‪.‬‬
‫(‪ )145‬أدعوك من كل قلبي‪ ،‬فاستجب لي يا رب ألعمل بفرائضك‪.‬‬
‫(‪ )146‬أدعوك فأنقذني ألطيع إرشاداتك‪.‬‬
‫(‪ )147‬أقوم قبل الفجر وأستغيث بك‪ ،‬وضعت رجائي في كالمك‪.‬‬
‫(‪ )148‬عيناي مفتوحتان طول الليل‪ ،‬لكي أتأمل في أقوالك‪.‬‬
‫(‪ )149‬اسمع صوتي حسب رحمتك‪ ،‬وأحيني يا رب حسب أحكامك‪.‬‬
‫(‪ )151‬الذين يضطهدونني اقتربوا‪ ،‬لكنهم عن شريعتك ابتعدوا‪.‬‬
‫(‪ )151‬أنت يا رب قريب مني‪ ،‬وكل وصاياك حق‪.‬‬
‫(‪ )152‬منذ القديم عرفت من إرشاداتك أنك وضعتها لتثبت إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )153‬انظر إلى آالمي وأنقذني‪ ،‬ألني ال أنسى شريعتك‪.‬‬
‫(‪ )154‬دافع عني وافدني‪ ،‬أحيني حسب كلمتك‪.‬‬
‫(‪ )155‬النجاة بعيدة عن األشرار‪ ،‬ألنهم ال يطلبون فرائضك‪.‬‬
‫(‪ )156‬رحمتك عظيمة يا رب‪ ،‬أحيني حسب أحكامك‪.‬‬
‫(‪ )157‬أعدائي الذين يضطهدونني كثيرون‪ ،‬لكني لم أحد عن إرشاداتك‪.‬‬
‫(‪ )158‬أرى الغادرين فأكرههم‪ ،‬ألنهم ال يطيعون كلمتك‪.‬‬
‫(‪ )159‬انظر كيف أني أحب وصاياك‪ ،‬يا رب أحيني حسب رحمتك‪.‬‬
‫(‪ )161‬كل كالمك حق‪ ،‬وكل أحكامك الصالحة هي إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )161‬الرؤساء يضطهدونني بال سبب‪ ،‬لكني أرهب كالمك‪.‬‬
‫(‪ )162‬أبتهج بكالمك كمن وجد غنيمة وافرة‪.‬‬
‫(‪ )163‬أكره الكذب وأبغضه‪ ،‬أما شريعتك فأحبها‪.‬‬
‫(‪ )164‬أسبحك سبع مرات في النهار على أحكامك الصالحة‪.‬‬
‫(‪ )165‬سالم جزيل لمن يحبون شريعتك‪ ،‬ولن يعثرهم شيء‪.‬‬
‫(‪ )166‬أنتظر نجاتك يا رب‪ ،‬وأعمل بوصاياك‪.‬‬
‫(‪ )167‬أطيع إرشاداتك‪ ،‬ألني أحبها جدا‪.‬‬
‫(‪ )168‬أطيع وصاياك وإرشاداتك‪ ،‬وأنت تعرف كل سلوكي‪.‬‬
‫(‪ )169‬ليت صراخي يصل إليك يا رب‪ ،‬أعطني فهما حسب كلمتك‪.‬‬
‫(‪ )171‬ليت تضرعي يصل إلى محضرك‪ ،‬نجني حسب وعدك‪.‬‬
‫(‪ )171‬تفيض شفتاي بالتسبيح‪ ،‬ألنك علمتني فرائضك‪.‬‬
‫(‪ )172‬يغني لساني بكالمك‪ ،‬ألن كل وصاياك صالحة‪.‬‬
‫(‪ )173‬يدك تنصرني‪ ،‬ألني اخترت وصاياك‪.‬‬
‫(‪ )174‬أشتاق إلى نجاتك يا رب‪ ،‬وشريعتك هي لذتي‪.‬‬
‫(‪ )175‬أحيني فأسبحك‪ ،‬وأحكامك تنصرني‪.‬‬
‫(‪ )176‬ضللت كخروف ضائع‪ ،‬فابحث عن عبدك ألني لم أنس وصاياك‪.‬‬

‫مزامير ‪121‬‬
‫(‪ )1‬في ضيقي صرخت إلى هللا فاستجاب لي‪.‬‬
‫(‪ )2‬نجني يا رب من الشفاه الكاذبة واللسان الماكر‪.‬‬
‫(‪ )3‬ماذا يصنع هللا لك‪ ،‬بماذا يجازيك يا صاحب اللسان الماكر؟‬
‫(‪ )4‬يقذفك بسهام جبار مسنونة‪ ،‬وجمر أحمر ملتهب‪.‬‬
‫(‪ )5‬ويل لي ألني أقمت في ماشك وسكنت في خيام قيدار‪.‬‬
‫(‪ )6‬طال سكني مع من يكرهون السالم‪.‬‬
‫(‪ )7‬أنا رجل سالم‪ ،‬وكلما دعوت للسالم يدعون للحرب‪.‬‬

‫مزامير ‪121‬‬
‫(‪ )1‬أرفع عيني إلى الجبال وأسأل‪" :‬من أين يأتي عوني؟"‬
‫(‪ )2‬عوني يأتي من عند هللا‪ ،‬صانع السماوات واألرض‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال يدع قدمك تزل‪ ،‬ألن حارسك ال ينعس‪.‬‬
‫(‪ )4‬حارس شعبه ال ينعس وال ينام‪.‬‬
‫(‪ )5‬ربنا حارسك‪ ،‬ربنا ظلك عن يمينك‪.‬‬
‫(‪ )6‬ال تضربك الشمس في النهار‪ ،‬وال القمر في الليل‪.‬‬
‫(‪ )7‬ربنا يحفظك من كل شر‪ ،‬ويحرس حياتك‪.‬‬
‫(‪ )8‬ربنا يحرسك في ذهابك وإيابك من اآلن وإلى األبد‪.‬‬

‫مزامير ‪122‬‬
‫(‪ )1‬فرحت بالذين قالوا لي‪" :‬تعال نذهب معا إلى بيت هللا‪".‬‬
‫(‪ )2‬واآلن أقدامنا واقفة هناك‪ ،‬داخل أبوابك يا مدينة القدس‪.‬‬
‫(‪ )3‬القدس مدينة مبنية متماسكة ومتحدة‪.‬‬
‫(‪ )4‬إلى هناك تصعد القبائل‪ ،‬قبائل شعب هللا‪ ،‬ليحمدوا اسمه حسب فريضته لنا‪.‬‬
‫(‪ )5‬هناك أقيمت عروش القضاء‪ ،‬عروش بيت داود‪.‬‬
‫(‪ )6‬ادعوا هللا من أجل سالم القدس‪ ،‬ليت الذين يحبونك يطمئنون‪.‬‬
‫(‪ )7‬ليكن سالم داخل أسوارك‪ ،‬وأمان داخل قصورك‪.‬‬
‫(‪ )8‬من أجل اخوتي وأصحابي‪ ،‬أدعو لك بالسالم‪.‬‬
‫(‪ )9‬من أجل بيت ربنا وإلهنا‪ ،‬أطلب لك الخير‪.‬‬

‫مزامير ‪123‬‬
‫(‪ )1‬أرفع عيني إليك‪ ،‬يا من عرشك في السماء‪.‬‬
‫(‪ )2‬كما تتطلع عيون العبيد إلى أيدي سادتهم‪ ،‬وعينا الجارية إلى يد سيدتها‪ ،‬تتطلع عيوننا إلى‬
‫ربنا وإلهنا حتى يتحنن علينا‪.‬‬
‫(‪ )3‬ارحمنا يا رب ارحمنا‪ ،‬ألننا شبعنا هوانا‪.‬‬
‫(‪ )4‬شبعنا من هزء المتكبرين وإهانة المتعجرفين‪.‬‬

‫مزامير ‪124‬‬
‫(‪ )1‬لو لم يكن هللا معنا‪ ،‬قولوا هذا يا شعب هللا‪،‬‬
‫(‪ )2‬لو لم يكن هللا معنا حين قام الناس علينا‪،‬‬
‫(‪ )3‬وحين اشتعل غضبهم ضدنا‪ ،‬لكانوا بلعونا ونحن أحياء‪،‬‬
‫(‪ )4‬وجرفتنا األمواج‪ ،‬وغطانا السيل‪،‬‬
‫(‪ )5‬وأغرقتنا المياه الهائجة‪.‬‬
‫(‪ )6‬تبارك هللا الذي لم يتركنا فريسة ألسنان أعدائنا‪.‬‬
‫(‪ )7‬هربنا كعصفور من فخ الصياد‪ .‬الفخ انكسر ونحن هربنا‪.‬‬
‫(‪ )8‬عوننا باسم هللا صانع السماوات واألرض‪.‬‬

‫مزامير ‪125‬‬
‫(‪ )1‬المتوكلون على هللا هم كجبل القدس الراسخ الذي ال يتزعزع إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )2‬كما تحيط الجبال بالقدس‪ ،‬كذلك يحيط هللا بشعبه من اآلن وإلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )3‬وهو ال يسمح لقوات الشر أن تتسلط في بالد الصالحين‪ ،‬لئال يمد الصالحون أيديهم إلى‬
‫الشر‪.‬‬
‫(‪ )4‬أحسن يا رب إلى الصالحين وإلى من قلوبهم نقية‪.‬‬
‫(‪ )5‬أما الذين ينحرفون إلى طرق معوجة‪ ،‬فإن هللا يهلكهم مع فاعلي اإلثم‪ .‬سالم على شعبه‪.‬‬

‫مزامير ‪126‬‬
‫(‪ )1‬لما أرجع هللا أهل القدس من األسر‪ ،‬صرنا كمن يرى حلما‪.‬‬
‫(‪ )2‬امتألت أفواهنا بالضحك‪ ،‬وألسنتنا بالترنيم‪ .‬وقالت األمم‪" :‬صنع هللا أمورا عظيمة مع‬
‫هؤالء الناس‪".‬‬
‫(‪ )3‬نعم‪ ،‬صنع هللا أمورا عظيمة معنا‪ ،‬ففرحنا جدا‪.‬‬
‫(‪ )4‬ارجع أسرانا يا رب‪ ،‬كما تعيد المياه إلى الجداول الجافة في النقب‪.‬‬
‫(‪ )5‬من يزرع بالدموع‪ ،‬يحصد بالترنيم‪.‬‬
‫(‪ )6‬من يذهب باكيا حامال بذاره‪ ،‬يرجع مرنما حامال حزمه‪.‬‬

‫مزامير ‪127‬‬
‫(‪ )1‬إن لم يبن هللا البيت‪ ،‬يتعب البناءون بال فائدة‪ .‬إن لم يحرس هللا المدينة‪ ،‬يسهر الحارس بال‬
‫فائدة‪.‬‬
‫(‪ )2‬ال فائدة من أن تقوموا مبكرين‪ ،‬وتناموا متأخرين‪ ،‬وتكدوا طول اليوم للحصول على‬
‫الرزق‪ ،‬ألن هللا هو الذي يرزق أحباءه حتى وهم نيام‪.‬‬
‫(‪ )3‬البنون بركة من هللا‪ ،‬األوالد أجرة منه‪.‬‬
‫(‪ )4‬البنون الذين ينجبهم الواحد في شبابه هم كسهام في يد جبار‪.‬‬
‫(‪ )5‬هنيئا للرجل الذي عنده كثير منهم‪ ،‬ألنه ال يتراجع حين يواجه األعداء عند بوابة المدينة‪.‬‬

‫مزامير ‪128‬‬
‫(‪ )1‬هنيئا لكل من يتقي هللا ويسلك في طرقه‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنك تتمتع بثمار تعبك‪ ،‬وتكون مباركا وفي خير‪.‬‬
‫(‪ )3‬تكون امرأتك ككرمة مثمرة في دارك‪ ،‬وبنوك كأغراس الزيتون حول مائدتك‪.‬‬
‫(‪ )4‬هذه هي البركات المعدة لمن يتقي هللا‪.‬‬
‫(‪ )5‬يباركك هللا من الجبل المقدس‪ ،‬فترى خير مدينة القدس كل أيام حياتك‪.‬‬
‫(‪ )6‬وتعيش لترى أوالد أوالدك‪ .‬سالم على شعب هللا‪.‬‬

‫مزامير ‪129‬‬
‫(‪ )1‬ضايقوني جدا منذ حداثتي‪ ،‬قولوا هذا يا شعب هللا‪.‬‬
‫(‪ )2‬ضايقوني جدا منذ حداثتي‪ ،‬لكنهم لم يغلبوني‪.‬‬
‫(‪ )3‬جلدوني على ظهري‪ ،‬وتركوا جروحا طويلة مثل خطوط حقل محروث‪.‬‬
‫(‪ )4‬لكن هللا صالح‪ ،‬فقطع عني قيود األشرار‪.‬‬
‫(‪ )5‬ليت كل الذين يكرهون القدس يتراجعون خائبين‪.‬‬
‫(‪ )6‬ويكونون كالعشب النابت على السطوح الذي يموت قبل ما ينمو‪.‬‬
‫(‪ )7‬فال الحاصد يمأل كفه منه‪ ،‬وال من يحزم الحزم يمأل حضنه‪.‬‬
‫(‪ )8‬وال يقول عابرو السبيل لهم‪" :‬بركة هللا عليكم‪ ،‬نبارككم باسم هللا‪".‬‬

‫مزامير ‪131‬‬
‫(‪ )1‬من األعماق أصرخ إليك يا رب‪.‬‬
‫(‪ )2‬يا رب اسمع صوتي‪ ،‬وأصغ إلى تضرعي‪.‬‬
‫(‪ )3‬يا رب إن كنت تحسب آثامنا‪ ،‬فمن ينجو؟‬
‫(‪ )4‬لكنك تغفر لنا فنخافك‪.‬‬
‫(‪ )5‬أنتظر هللا‪ .‬نفسي تنتظره‪ .‬وضعت رجائي في كالمه‪.‬‬
‫(‪ )6‬نفسي تنتظر هللا‪ ،‬أكثر من الحارس الذي يشتاق إلى طلوع الصبح‪ ،‬أكثر من الحارس الذي‬
‫يشتاق إلى طلوع الصبح‪.‬‬
‫(‪ )7‬يا بيت يعقوب ضع رجاءك في هللا‪ ،‬ألن عنده الرحمة والفداء الوفير‪.‬‬
‫(‪ )8‬وهو يفدي شعبه من كل ذنوبه‪.‬‬

‫مزامير ‪131‬‬
‫(‪ )1‬يا رب لم يتكبر قلبي‪ ،‬ولم ترتفع عيناي‪ ،‬وال شغلت نفسي بأمور كبيرة وال بما هو أعلى‬
‫مني‪.‬‬
‫(‪ )2‬بل سكنت وهدأت نفسي‪ ،‬كطفل مفطوم على صدر أمه‪.‬‬
‫(‪ )3‬يا بيت يعقوب ضع رجاءك في هللا من اآلن وإلى األبد‪.‬‬
‫مزامير ‪132‬‬
‫(‪ )1‬يا رب اذكر داود وكل العناء الذي احتمله‪.‬‬
‫(‪ )2‬وكيف حلف هلل‪ ،‬ونذر للقدير رب يعقوب وقال‪:‬‬
‫(‪" )3‬ال أدخل داري‪ ،‬وال أرقد في فراشي‪،‬‬
‫(‪ )4‬وال أعطي لعيني نوما‪ ،‬وال ألجفاني نعاسا‪.‬‬
‫(‪ )5‬حتى أجد مكانا هلل‪ ،‬مسكنا للقدير رب يعقوب‪".‬‬
‫(‪ )6‬سمعنا أن صندوق العهد في أفراتة‪ ،‬وجدناه في حقول يعاريم‪.‬‬
‫(‪ )7‬تعالوا ندخل إلى مسكنه‪ ،‬نسجد عند قدميه‪.‬‬
‫(‪ )8‬تعال يا رب إلى بيتك‪ ،‬أنت وصندوق العهد رمز قدرتك‪.‬‬
‫(‪ )9‬أحبارك يلبسون الصالح‪ ،‬والذين يتقونك يهتفون بفرح‪.‬‬
‫(‪ )11‬من أجل داود عبدك‪ ،‬ال ترفض الملك الذي اخترته‪.‬‬
‫(‪ )11‬أقسم هللا يمينا لداود ولن يتراجع‪ ،‬وقال‪" :‬أضع واحدا من نسلك على عرشك‪.‬‬
‫(‪ )12‬إن حفظ بنوك عهدي وإرشاداتي التي أعلمهم إياها‪ ،‬فبنوهم أيضا يجلسون على عرشك‬
‫إلى األبد‪".‬‬
‫(‪ )13‬ألن هللا اختار القدس ورغب أن تكون مسكنا له‪.‬‬
‫(‪ )14‬وقال‪" :‬هذا هو بيتي إلى األبد‪ ،‬فيها أسكن ألني أحببتها‪.‬‬
‫(‪ )15‬أباركها بطعام وفير‪ ،‬وأشبع مساكينها خبزا‪.‬‬
‫(‪ )16‬ألبس أحبارها ثوب النجاة‪ ،‬ويهتف األتقياء فيها بفرح‪.‬‬
‫(‪ )17‬هناك أقيم ملكا من نسل داود‪ ،‬وأعد مصباحا منيرا للملك الذي اخترته‪.‬‬
‫(‪ )18‬وأغطي أعداءه بالعار‪ ،‬أما هو فإن تاجه يتألق على رأسه‪".‬‬

‫مزامير ‪133‬‬
‫(‪ )1‬ما أحسن وما أجمل أن يسكن االخوة معا في وئام!‬
‫(‪ )2‬فذلك مثل الزيت العطر‪ ،‬الذي يوضع على الرأس وينزل على اللحية‪ ،‬لحية هارون‪ ،‬وينزل‬
‫إلى طرف ثوبه‪.‬‬
‫(‪ )3‬ومثل ندى حرمون ينزل على جبال القدس‪ ،‬هناك أمر هللا أن تحل البركة والحياة إلى األبد‪.‬‬
‫مزامير ‪134‬‬
‫(‪ )1‬باركوا هللا يا كل عبيده‪ ،‬يا من تقومون بخدمة بيت هللا في الليالي‪.‬‬
‫(‪ )2‬ارفعوا أيديكم نحو المقدس‪ ،‬وباركوا هللا‪.‬‬
‫(‪ )3‬هللا صانع السماوات واألرض يباركك من القدس‪.‬‬

‫مزامير ‪135‬‬
‫(‪ )1‬هلل الحمد‪ .‬سبحوا اسم هللا‪ ،‬سبحوه يا عبيد هللا‪،‬‬
‫(‪ )2‬يا من تقومون بخدمة بيت هللا‪ ،‬في ديار بيت إلهنا‪.‬‬
‫(‪ )3‬سبحوا هللا ألنه طيب‪ ،‬رتلوا السمه ألنه حلو‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألنه اختار بني يعقوب ليكونوا له‪ ،‬وبني إسرائيل ليكونوا شعبه الخاص‪.‬‬
‫(‪ )5‬أنا عارف أن هللا عظيم‪ ،‬أن ربنا أعظم من كل اآللهة‪.‬‬
‫(‪ )6‬ربنا يصنع كل ما يشاء‪ ،‬في السماوات واألرض والبحار وكل المحيطات العميقة‪.‬‬
‫(‪ )7‬يصعد السحاب من آخر األرض‪ ،‬ويرسل بروقا مع المطر‪ ،‬ويجعل الرياح تنطلق من‬
‫مخازنه‪.‬‬
‫(‪ )8‬هو الذي قتل أبكار مصر‪ ،‬أبكار الناس والبهائم‪.‬‬
‫(‪ )9‬وأرسل آيات ومعجزات في وسطك يا مصر‪ ،‬على فرعون وعلى كل عبيده‪.‬‬
‫(‪ )11‬وأهلك أمما كثيرة‪ ،‬وقتل ملوكا أقوياء‪.‬‬
‫(‪ )11‬سيحون ملك األموريين‪ ،‬وعوج ملك باشان‪ ،‬وكل ملوك كنعان‪.‬‬
‫(‪ )12‬وأعطى بالدهم نصيبا‪ ،‬نصيبا لشعبه بني إسرائيل‪.‬‬
‫(‪ )13‬يا رب اسمك يبقى إلى األبد‪ ،‬وذكرك إلى كل األجيال‪.‬‬
‫(‪ )14‬هللا يحكم بالعدل لشعبه‪ ،‬ويشفق على عبيده‪.‬‬
‫(‪ )15‬أصنام األمم من فضة وذهب‪ ،‬من صنع أيدي البشر‪.‬‬
‫(‪ )16‬لها أفواه وال تتكلم‪ ،‬لها عيون وال ترى‪،‬‬
‫(‪ )17‬لها آذان وال تسمع‪ ،‬وال نفس في أفواهها‪.‬‬
‫(‪ )18‬مثلها يكون صانعوها‪ ،‬وأيضا كل من يتكل عليها‪.‬‬
‫(‪ )19‬يا بيت إسرائيل باركوا هللا‪ .‬يا بيت هارون باركوا هللا‪.‬‬
‫(‪ )21‬يا بيت الوي باركوا هللا‪ .‬يا من يتقون هللا باركوا هللا‪.‬‬
‫(‪ )21‬تبارك هللا من مدينة القدس‪ ،‬هللا الساكن فيها‪ .‬هلل الحمد‪.‬‬
‫مزامير ‪136‬‬
‫(‪ )1‬احمدوا هللا ألنه طيب‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )2‬احمدوا إله اآللهة‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )3‬احمدوا رب األرباب‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )4‬الذي صنع العجائب العظيمة وحده‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )5‬وصنع السماوات بفهم‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )6‬وبسط األرض على المياه‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )7‬وصنع األنوار العظيمة‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )8‬الشمس لحكم النهار‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )9‬والقمر والنجوم لحكم الليل‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )11‬قتل أبكار مصر‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )11‬وأخرج بني إسرائيل من وسطهم‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )12‬بيد شديدة وذراع قديرة‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )13‬شق البحر األحمر إلى قسمين‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )14‬وعبر بني إسرائيل في وسطه‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )15‬أغرق فرعون وجيشه في البحر األحمر‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )16‬قاد شعبه في الصحراء‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )17‬قتل ملوكا عظماء‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )18‬أمات ملوكا أقوياء‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )19‬سيحون ملك األموريين‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )21‬وعوج ملك باشان‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )21‬وأعطى بالدهم نصيبا‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )22‬نصيبا إلسرائيل عبده‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )23‬ذكرنا في مذلتنا‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )24‬ونجانا من أعدائنا‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )25‬يرزق كل واحد بالخبز‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )26‬احمدوا رب السماء‪ .‬رحمته تدوم إلى األبد‪.‬‬

‫مزامير ‪137‬‬
‫(‪ )1‬على أنهار بابل جلسنا نبكي‪ ،‬لما تذكرنا القدس‪.‬‬
‫(‪ )2‬هناك علقنا أعوادنا على شجر الصفصاف‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألن الذين أسرونا طلبوا منا هناك أن نغني لهم‪ ،‬الذين عذبونا طلبوا منا أن نطربهم وقالوا‪:‬‬
‫"رنموا لنا من ترانيم القدس‪".‬‬
‫(‪ )4‬كيف نرنم ترانيم ربنا في بالد غريبة؟‬
‫(‪ )5‬إن نسيتك يا مدينة القدس‪ ،‬تشل يميني!‬
‫(‪ )6‬يلصق لساني بحنكي‪ ،‬إن كنت ال أذكرك‪ ،‬إن كنت ال أفضلك يا مدينة القدس على أعظم‬
‫فرحي‪.‬‬
‫(‪ )7‬اذكر يا رب لبني أدوم ما فعلوه يوم سقوط مدينة القدس‪ ،‬لما قالوا‪" :‬اهدموها‪ ،‬اهدموها إلى‬
‫أساساتها‪".‬‬
‫(‪ )8‬يا مدينة بابل التي مصيرها الهالك‪ ،‬هنيئا لمن يجازيك على ما فعلته لنا‪.‬‬
‫(‪ )9‬هنيئا لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة‪.‬‬

‫مزامير ‪138‬‬
‫(‪ )1‬أحمدك يا رب من كل قلبي‪ .‬أرنم لك قدام العظماء‪.‬‬
‫(‪ )2‬أسجد في بيتك المقدس‪ ،‬وأحمد اسمك‪ ،‬من أجل رحمتك وأمانتك‪ ،‬ألنك عظمت كلمتك‬
‫واسمك فوق كل شيء‪.‬‬
‫(‪ )3‬لما دعوتك‪ ،‬أجبتني وشجعتني وقويتني‪.‬‬
‫(‪ )4‬يحمدك كل ملوك األرض متى سمعوا كالمك يا رب‪.‬‬
‫(‪ )5‬يسبحون بأعمال هللا‪ ،‬ألن جالل هللا عظيم‪.‬‬
‫(‪ )6‬المولى عال لكنه يهتم بالمتواضع‪ ،‬أما المتكبر فيعرفه من بعيد‪.‬‬
‫(‪ )7‬مع أن الضيق يحيط بي‪ ،‬لكنك تحييني‪ .‬بقوتك ترد عني غضب أعدائي‪ ،‬وبيمينك تنقذني‪.‬‬
‫(‪ )8‬المولى يتمم قصده في حياتي‪ .‬يا رب رحمتك تدوم إلى األبد‪ .‬فال تتركني‪ ،‬أنا عمل يديك‪.‬‬

‫مزامير ‪139‬‬
‫(‪ )1‬يا رب‪ ،‬أنت اختبرتني وعرفتني‪.‬‬
‫(‪ )2‬أنت تعرفني في وقت راحتي‪ ،‬وفي وقت عملي‪ .‬أنت تعرف أفكاري من بعيد‪.‬‬
‫(‪ )3‬أنت تراقب سفري وإقامتي‪ ،‬وتعرف كل الطرق التي أسير فيها‪.‬‬
‫(‪ )4‬قبل ما أتكلم‪ ،‬أنت تعلم كل ما سأقوله يا رب‪.‬‬
‫(‪ )5‬أنت تحرسني من وراء ومن قدام‪ ،‬وجعلت يدك فوقي‪.‬‬
‫(‪ )6‬معرفتك هذه ما أعجبها! إنها فوق إدراكي‪ ،‬ال أستطيع الوصول إليها‪.‬‬
‫(‪ )7‬إلى أين أهرب من روحك؟ إلى أين أذهب من محضرك؟‬
‫(‪ )8‬إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك! وإن فرشت لنفسي في عالم الموتى‪ ،‬فأنت هناك‬
‫أيضا!‬
‫(‪ )9‬لو كانت لي أجنحة وطرت إلى آخر األرض من الشرق‪ ،‬أو إن سكنت في آخر البحر من‬
‫الغرب‪،‬‬
‫(‪ )11‬فهناك أيضا يدك تهديني ويمينك تمسكني‪.‬‬
‫(‪ )11‬إن قلت في نفسي‪" :‬ربما الظالم يحجبني‪ ،‬والنور الذي حولي يصير ليال‪".‬‬
‫(‪ )12‬لكن الظالم ال يحجب عنك شيئا‪ ،‬والليل يضيء كالنهار‪ ،‬فالظالم عندك كالنور‪.‬‬
‫(‪ )13‬أنت خلقت تركيبي الداخلي‪ ،‬صنعتني في بطن أمي‪.‬‬
‫(‪ )14‬أحمدك ألنك خلقتني بطريقة رائعة وبديعة‪ .‬كل أعمالك عجيبة‪ .‬وأنا أعلم هذا تماما‪.‬‬
‫(‪ )15‬لم يكن كياني مخفيا عنك‪ ،‬لما صنعت في رحم أمي‪ ،‬وتكونت في الخفاء‪.‬‬
‫(‪ )16‬رأتني عيناك وأنا جنين‪ .‬كتبت أيامي كلها في كتابك وحددتها من قبل أن تبدأ‪.‬‬
‫(‪ )17‬اللهم أفكارك بشأني ثمينة‪ ،‬ما أكثرها!‬
‫(‪ )18‬إن حاولت أن أعدها‪ ،‬فهي أكثر من الرمل‪ .‬حين أتيقظ‪ ،‬أجد نفسي ما زلت معك‪.‬‬
‫(‪ )19‬اللهم ليتك تقتل األشرار‪ ،‬ابعدوا عني يا من تسفكون الدم!‬
‫(‪ )21‬إنهم يتكلمون عليك بالشر ويعبثون باسمك‪.‬‬
‫(‪ )21‬يا رب إني أكره الذين يكرهونك‪ ،‬وأبغض الذين يقاومونك‪.‬‬
‫(‪ )22‬أكرههم جدا وأعتبرهم أعدائي‪.‬‬
‫(‪ )23‬اللهم اختبرني واعرف قلبي‪ ،‬امتحني واعرف أفكاري‪.‬‬
‫(‪ )24‬وانظر إن كان في طريق سوء‪ ،‬واهدني في طريق الخلود‪.‬‬

‫مزامير ‪141‬‬
‫(‪ )1‬أنقذني يا رب من األشرار‪ ،‬نجني من الظالمين‬
‫(‪ )2‬الذين يدبرون الشر في قلوبهم‪ ،‬ويثيرون الحرب كل يوم‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألسنتهم حادة كالحية‪ ،‬شفاههم تحتها سم الثعابين‪.‬‬
‫(‪ )4‬احفظني يا رب من قبضة األشرار‪ ،‬نجني من الظالمين الذين يدبرون أن يوقعوني‪.‬‬
‫(‪ )5‬أخفى لي المتكبرون مصيدة‪ ،‬بسطوا شبكة في طريقي‪ ،‬ونصبوا لي فخا‪.‬‬
‫(‪ )6‬قلت هلل‪" :‬أنت إلهي‪ ".‬فاسمع تضرعي يا رب‪.‬‬
‫(‪ )7‬اللهم يا ربي‪ ،‬يا منقذي القوي‪ ،‬أنت ظللت رأسي في يوم المعركة‪.‬‬
‫(‪ )8‬ال تحقق رغبة األشرار يا رب‪ ،‬وال تنجح خطتهم لئال يستكبروا‪.‬‬
‫(‪ )9‬والذين يحاصرونني رد على رؤوسهم كالمهم الفاسد‪.‬‬
‫(‪ )11‬ليسقط عليهم جمر ملتهب‪ ،‬ويطرحوا في النار‪ ،‬وفي حفرة عميقة ال يخرجون منها‪.‬‬
‫(‪ )11‬ال بقاء للمفترين في األرض‪ .‬الشر يصيد الظالمين فيهلكون‪.‬‬
‫(‪ )12‬أنا عارف أن هللا يحكم بالعدل للفقراء وبالحق للمساكين‪.‬‬
‫(‪ )13‬الصالحون يحمدون اسمك‪ ،‬واألتقياء يقيمون في محضرك‪.‬‬

‫مزامير ‪141‬‬
‫(‪ )1‬أدعوك يا رب فأسرع إلي‪ ،‬اسمع صوتي حين أدعوك‪.‬‬
‫(‪ )2‬اقبل صالتي كبخور قدامك‪ ،‬وحين أرفع يدي بالتضرع إليك اقبل ذلك كأنه قربان المساء‪.‬‬
‫(‪ )3‬ضع حارسا على فمي يا رب‪ ،‬واحفظ باب شفتي‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال تجعل قلبي ينجذب إلى الشر‪ ،‬فأعمل السوء مع فاعلي الشر‪ ،‬وال تجعلني آكل من‬
‫طيباتهم‪.‬‬
‫(‪ )5‬إن كان صالح يضربني‪ ،‬فهو يعمل معي معروفا‪ .‬وإن كان يوبخني‪ ،‬فكأنه يدهن رأسي‬
‫بالزيت‪ ،‬ورأسي لن ترفضه‪ .‬أما األشرار‪ ،‬فصالتي ضد أفعالهم‪.‬‬
‫(‪ )6‬يطرح رؤساؤهم من على الصخرة‪ ،‬فيعلم الناس أن كالمي كان على حق‪.‬‬
‫(‪ )7‬وكما تحرث األرض وتشق‪ ،‬تبعثر عظامهم فوق القبور‪.‬‬
‫(‪ )8‬لكني أنظر إليك اللهم يا ربي‪ ،‬أنت ملجأي‪ ،‬ال تتركني أموت‪.‬‬
‫(‪ )9‬احفظني من الفخ الذي نصبوه لي‪ ،‬ومن المصيدة التي وضعها فاعلو الشر‪.‬‬
‫(‪ )11‬يسقط األشرار في شبكتهم‪ ،‬وأنا أسير في أمان‪.‬‬

‫مزامير ‪142‬‬
‫(‪ )1‬بصوتي إلى هللا أصرخ‪ ،‬بصوتي إلى هللا أتضرع‪.‬‬
‫(‪ )2‬أقدم له شكواي‪ ،‬وأحدثه عن متاعبي‪.‬‬
‫(‪ )3‬عندما يغشى علي‪ ،‬أنت تراقب خطواتي‪ ،‬ألنهم أخفوا لي فخا في طريقي‪.‬‬
‫(‪ )4‬أنظر إلى يميني فال أرى من يهتم بي‪ ،‬ال مكان ألجأ إليه‪ ،‬وال واحد يسأل عني‪.‬‬
‫(‪ )5‬إليك أصرخ يا رب وأقول‪" :‬أنت ملجأي ونصيبي في هذه الحياة‪".‬‬
‫(‪ )6‬اسمع صراخي ألني تذللت جدا‪ ،‬أنقذني من الذين يضطهدونني ألنهم أشد مني‪.‬‬
‫(‪ )7‬أنقذني من هذا السجن‪ ،‬فأسبح اسمك‪ ،‬فيلتف حولي الصالحون‪ ،‬ألنك أحسنت إلي‪.‬‬

‫مزامير ‪143‬‬
‫(‪ )1‬يا رب اسمع صالتي‪ ،‬وأصغ إلى تضرعي‪ .‬أعني حسب أمانتك وصالحك‪.‬‬
‫(‪ )2‬ال تحاكم عبدك‪ ،‬ألنه ال يوجد بين األحياء صالح قدامك‪.‬‬
‫(‪ )3‬العدو يضطهدني‪ ،‬سحقني تحت األقدام‪ ،‬وضعني في سجن مظلم‪ ،‬فصرت كالذين ماتوا‬
‫وانتهى ذكرهم‪.‬‬
‫(‪ )4‬أنا خائف وقلبي يائس‪.‬‬
‫(‪ )5‬أتذكر األيام القديمة‪ ،‬فأتأمل كل أعمالك‪ ،‬وأفكر في ما صنعت يداك‪.‬‬
‫(‪ )6‬أبسط يدي إليك‪ ،‬نفسي عطشانة إليك كأرض يابسة‪.‬‬
‫(‪ )7‬أأسرع واستجب لي يا رب‪ .‬راحت قوتي‪ .‬ال تحجب وجهك عني لئال أصير كالنازلين إلى‬
‫الحفرة‪.‬‬
‫(‪ )8‬كلمني في الصبح عن رحمتك‪ ،‬ألني عليك توكلت‪ .‬علمني الطريق التي أسلكها‪ ،‬ألني إليك‬
‫رفعت نفسي‪.‬‬
‫(‪ )9‬أنقذني من أعدائي يا رب‪ ،‬ألني إليك لجأت‪.‬‬
‫(‪ )11‬علمني أن أعمل ما يرضيك‪ ،‬ألنك أنت إلهي‪ .‬روحك الصالح يهديني في أرض مستوية‪.‬‬
‫(‪ )11‬أحيني من أجل اسمك يا رب‪ .‬بصالحك أخرجني من الضيق‪.‬‬
‫(‪ )12‬من أجل رحمتك حطم أعدائي وأزل خصومي‪ ،‬ألني أنا عبدك‪.‬‬

‫مزامير ‪144‬‬
‫(‪ )1‬تبارك هللا ملجأي‪ ،‬يعلم يدي القتال وأصابعي الحرب‪.‬‬
‫(‪ )2‬هو إلهي الرحيم‪ ،‬هو قلعتي وحصني ومنقذي وحامي‪ ،‬عليه توكلت‪ ،‬وهو يخضع الشعوب‬
‫لي‪.‬‬
‫(‪ )3‬يا رب‪ ،‬ما هو اإلنسان حتى تفكر فيه؟ وما هو البشر حتى تهتم به؟‬
‫(‪ )4‬اإلنسان هو كنفخة‪ .‬أيامه كالظل تزول‪.‬‬
‫(‪ )5‬يا رب شق سماواتك وانزل‪ ،‬المس الجبال فتدخن‪.‬‬
‫(‪ )6‬أرسل بروقا وشتت أعدائي‪ ،‬أطلق سهامك واهزمهم‪.‬‬
‫(‪ )7‬مد يدك من السماء‪ .‬أنقذني ونجني من المياه الغزيرة‪ ،‬ومن أيدي الغرباء‪.‬‬
‫(‪ )8‬الذين كالمهم كذب‪ ،‬ويمينهم زور‪.‬‬
‫(‪ )9‬اللهم‪ ،‬أعزف لك أغنية جديدة‪ ،‬أعزف لك على عود بعشرة أوتار‪.‬‬
‫(‪ )11‬يا ناصر الملوك‪ ،‬ويا منقذ داود عبدك من السيف القاتل‪،‬‬
‫(‪ )11‬أنقذني ونجني من أيدي الغرباء الذين كالمهم كذب‪ ،‬ويمينهم زور‪.‬‬
‫(‪ )12‬فيكون بنونا في شبابهم كشجر نضر‪ ،‬وبناتنا كأعمدة منحوتة لتزيين قصر‪.‬‬
‫(‪ )13‬تمتلئ مخازننا إلى آخرها من كل أنواع الخير‪ ،‬وتنتج غنمنا آالفا مؤلفة في مراعينا‪.‬‬
‫(‪ )14‬ثيراننا قوية‪ .‬ال يهاجمنا أحد‪ ،‬وال يأسرنا أحد‪ ،‬وال صراخ في شوارعنا‪.‬‬
‫(‪ )15‬هنيئا لشعب له هذه البركات‪ ،‬هنيئا لشعب المولى هو إلهه‪.‬‬

‫مزامير ‪145‬‬
‫(‪ )1‬أعظمك اللهم أيها الملك‪ ،‬وأسبح اسمك إلى أبد اآلبدين‪.‬‬
‫(‪ )2‬أسبحك كل يوم‪ ،‬وأبارك اسمك إلى أبد اآلبدين‪.‬‬
‫(‪ )3‬ربنا عظيم ويستحق كل تسبيح‪ ،‬وعظمته ال حدود لها‪.‬‬
‫(‪ )4‬كل جيل يمدح أعمالك للجيل الذي بعده‪ .‬يخبرون عن قدرتك‪.‬‬
‫(‪ )5‬يتحدثون عن جاللك ومجدك وبهائك‪ ،‬وأنا أتأمل أعمالك العجيبة‪.‬‬
‫(‪ )6‬يتحدثون عن قوة أعمالك الرهيبة‪ ،‬وأنا أخبر بعظمتك‪.‬‬
‫(‪ )7‬دائما يذكرون خيرك العميم‪ ،‬وبصالحك يرنمون‪.‬‬
‫(‪ )8‬ربنا حنون ورحيم وحليم وكثير الحنان‪.‬‬
‫(‪ )9‬ربنا طيب مع الكل‪ ،‬ورحمته تشمل كل خليقته‪.‬‬
‫(‪ )11‬تسبحك كل خليقتك يا رب‪ ،‬ويباركك الذين يتقونك‪.‬‬
‫(‪ )11‬يتحدثون عن جالل مملكتك‪ ،‬ويتكلمون عن قدرتك‪.‬‬
‫(‪ )12‬لكي يعرف الكل أعمالك القديرة وجالل ومجد مملكتك‪.‬‬
‫(‪ )13‬مملكتك هي إلى األبد‪ ،‬وسلطانك يدوم إلى كل األجيال‪.‬‬
‫(‪ )14‬ربنا يسند العاثرين‪ ،‬ويرفع المنحنين‪.‬‬
‫(‪ )15‬عيون الكل تنظر إليك‪ ،‬وأنت ترزقهم طعامهم في حينه‪.‬‬
‫(‪ )16‬تفتح يدك وتشبع رغبة كل كائن حي‪.‬‬
‫(‪ )17‬ربنا صالح في كل طرقه‪ ،‬ورحيم في كل أعماله‪.‬‬
‫(‪ )18‬ربنا قريب لكل الذين يدعونه‪ ،‬الذين يدعونه بالحق‪.‬‬
‫(‪ )19‬يحقق رغبة الذين يتقونه‪ ،‬ويسمع تضرعهم وينقذهم‪.‬‬
‫(‪ )21‬ربنا يحفظ كل الذين يحبونه‪ ،‬ويهلك جميع األشرار‪.‬‬
‫(‪ )21‬فمي ينطق بتسبيح هللا‪ .‬يا كل البشر سبحوا اسمه القدوس إلى أبد اآلبدين‪.‬‬

‫مزامير ‪146‬‬
‫(‪ )1‬هلل الحمد‪ .‬سبحي هللا يا نفسي‪.‬‬
‫(‪ )2‬أسبح هللا طول عمري‪ .‬أرنم إللهي ما دمت حيا‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال تتكلوا على العظماء‪ ،‬وال على ابن آدم ألنه ال يقدر أن ينقذكم‪.‬‬
‫(‪ )4‬تخرج روحه فيعود إلى التراب‪ ،‬في ذلك اليوم تنتهي كل خططه‪.‬‬
‫(‪ )5‬هنيئا لمن كان رب يعقوب عونه‪ ،‬ووضع أمله في المولى إلهه‪،‬‬
‫(‪ )6‬صانع السماوات واألرض والبحر وكل ما فيها‪ .‬ربنا يبقى وفيا إلى األبد‪.‬‬
‫(‪ )7‬هو ينصف المظلومين‪ ،‬ويعطي خبزا للجائعين‪ .‬ربنا يطلق سراح المسجونين‪.‬‬
‫(‪ )8‬ربنا يفتح عيون العمي‪ .‬ربنا يرفع المنحنين‪ .‬ربنا يحب الصالحين‪.‬‬
‫(‪ )9‬ربنا يحفظ الغرباء‪ ،‬ويسند اليتيم واألرملة ولكنه يخيب سبيل األشرار‪.‬‬
‫(‪ )11‬ربنا يملك إلى األبد‪ .‬يا مدينة القدس‪ ،‬هو ربك إلى كل األجيال‪ .‬هلل الحمد‪.‬‬

‫مزامير ‪147‬‬
‫(‪ )1‬هلل الحمد‪ .‬الترنيم إللهنا حلو وطيب ومناسب‪.‬‬
‫(‪ )2‬ربنا يبني مدينة القدس‪ ،‬ويجمع شمل المنفيين عن شعبه‪.‬‬
‫(‪ )3‬يشفي الذين قلبهم مكسور‪ ،‬ويضمد جروحهم‪.‬‬
‫(‪ )4‬يحصي عدد النجوم‪ ،‬ويدعوها كلها بأسماء‪.‬‬
‫(‪ )5‬ربنا عظيم‪ ،‬وقوته عظيمة‪ ،‬وفهمه بال حدود‪.‬‬
‫(‪ )6‬ربنا يسند الودعاء‪ ،‬ويطرح األشرار إلى األرض‪.‬‬
‫(‪ )7‬غنوا هلل بالحمد‪ ،‬اعزفوا إللهنا على العود‪.‬‬
‫(‪ )8‬يغطي السماء بالسحاب‪ ،‬ويعطي األرض مطرا‪ ،‬وينبت العشب على الجبال‪.‬‬
‫(‪ )9‬يرزق البهائم طعامها‪ ،‬وكذلك صغار الغربان حين تصرخ‪.‬‬
‫(‪ )11‬ال يسر بقوة الخيل‪ ،‬وال ترضيه سرعة ساقي الرجل‪.‬‬
‫(‪ )11‬بل يرضى هللا عن الذين يتقونه ويرجون رحمته‪.‬‬
‫(‪ )12‬سبحي هللا يا مدينة القدس‪ ،‬سبحي ربك يا مدينة القدس‪.‬‬
‫(‪ )13‬ألنه جعل أبوابك متينة‪ ،‬وبارك شعبك فيك‪.‬‬
‫(‪ )14‬يجعل حدودك آمنة‪ ،‬ويشبعك بأفخر الطعام‪.‬‬
‫(‪ )15‬يصدر أمره إلى األرض‪ ،‬وكلمته تجري بسرعة‪.‬‬
‫(‪ )16‬يفرش الثلج كالصوف‪ ،‬ويذري الصقيع كالرماد‪.‬‬
‫(‪ )17‬يرمي البرد كالحصا‪ ،‬ومن يقف أمام زوبعة جليد من عنده؟‬
‫(‪ )18‬ثم يصدر أمره فيذيبها‪ ،‬يرسل رياحه فتسيل المياه‪.‬‬
‫(‪ )19‬يعلن كلمته لبني يعقوب‪ ،‬وفرائضه وأحكامه لشعبه‪.‬‬
‫(‪ )21‬لم يعامل أمة أخرى بهذه الطريقة‪ ،‬ولم يعرفها أحكامه‪ .‬هلل الحمد‪.‬‬

‫مزامير ‪148‬‬
‫(‪ )1‬هلل الحمد‪ .‬سبحوا هللا من السماوات‪ ،‬سبحوه في األعالي‪.‬‬
‫(‪ )2‬سبحوه يا كل مالئكته‪ ،‬سبحوه يا كل مالئكته السمائية‪.‬‬
‫(‪ )3‬سبحية يا شمس ويا قمر‪ ،‬سبحيه يا كل النجوم المشرقة‪.‬‬
‫(‪ )4‬سبحيه يا أعلى السماوات‪ ،‬ويا أيتها المياه التي فوق السماوات‪.‬‬
‫(‪ )5‬كل هذه‪ ،‬لتسبح اسم هللا‪ ،‬فهو الذي خلقها بأمره‪.‬‬
‫(‪ )6‬وثبتها إلى األبد‪ ،‬وأقام لها حدا ال تتعداه‪.‬‬
‫(‪ )7‬سبحي هللا من األرض يا وحوش البحر‪ ،‬ويا أعماق المحيطات‪.‬‬
‫(‪ )8‬سبحوا هللا أيها البرق والبرد‪ ،‬والثلج والسحاب‪ ،‬والريح العاصفة المنفذة أمره‪،‬‬
‫(‪ )9‬والجبال والتالل‪ ،‬والشجر المثمر وكل األرز‪،‬‬
‫(‪ )11‬والوحوش وكل البهائم‪ ،‬والزواحف والطيور‪،‬‬
‫(‪ )11‬وملوك األرض وكل األمم‪ ،‬والعظماء وكل حكام األرض‪،‬‬
‫(‪ )12‬والشبان والشابات‪ ،‬والشيوخ واألطفال‪،‬‬
‫(‪ )13‬سبحوا اسم هللا‪ ،‬ألنه قد تعالى اسمه وحده وجالله فوق األرض والسماوات‪.‬‬
‫(‪ )14‬يعطي شعبه ملكا يكرمه كل األتقياء‪ ،‬كل بني يعقوب الشعب المقرب إليه‪ .‬هلل الحمد‪.‬‬

‫مزامير ‪149‬‬
‫(‪ )1‬هلل الحمد‪ .‬غنوا هلل أغنية جديدة‪ .‬سبحوه في محفل األتقياء‪.‬‬
‫(‪ )2‬يفرح بنو يعقوب بخالقهم‪ ،‬ويبتهج بنو القدس بملكهم‪.‬‬
‫(‪ )3‬يسبحون اسمه بالرقص‪ ،‬ويعزفون على الدف والعود‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألن هللا رضي عن شعبه‪ ،‬وهو يتوج الودعاء بالنصر‪.‬‬
‫(‪ )5‬يفرح األتقياء بهذا الشرف‪ ،‬ويرنمون في فراشهم‪.‬‬
‫(‪ )6‬تسبيح هللا على أفواههم‪ ،‬وسيف بحدين في أيديهم‪.‬‬
‫(‪ )7‬لكي ينتقموا من األمم‪ ،‬ويعاقبوا الشعوب‪.‬‬
‫(‪ )8‬يقيدون ملوكهم بالسالسل‪ ،‬وعظماءهم بقيود من حديد‪.‬‬
‫(‪ )9‬ينزلون بهم القضاء المكتوب‪ .‬ويكرم هللا كل الذين يتقونه‪ .‬هلل الحمد‪.‬‬

‫مزامير ‪151‬‬
‫(‪ )1‬هلل الحمد‪ .‬سبحوا هللا في مقدسه‪ .‬سبحوه في السماء التي صنعها بقدرته‪.‬‬
‫(‪ )2‬سبحوه على أعماله القديرة‪ ،‬سبحوه على عظمته الفائقة‪.‬‬
‫(‪ )3‬سبحوه بصوت البوق‪ ،‬سبحوه برباب وعود‪.‬‬
‫(‪ )4‬سبحوه بدف ورقص‪ ،‬سبحوه بأوتار ومزمار‪.‬‬
‫(‪ )5‬سبحوه بناقوس يدوي‪ ،‬سبحوه بناقوس يصدح‪.‬‬
‫(‪ )6‬كل ما فيه نسمة ليسبح هللا‪ .‬هلل الحمد‪.‬‬

Das könnte Ihnen auch gefallen