Sie sind auf Seite 1von 3

‫التكوينُ الموسيقي‪ ..

‬اختالالتٌ بال ُج ْملة رغم مجهودات وزارة الثقافة‬

‫)هسبريس ‪ -‬محمد الراجي (صور منير امحيمدات‬


‫الثالثاء ‪ 04‬مارس ‪16:00 - 2014‬‬
‫الموسيقي ِ في المغرب ليس على ما يُرام فـ "القطاع يشكو من عدّة اختالالت ونواقص‪ ،‬سواء‬
‫ّ‬ ‫التكوين‬
‫ِ‬ ‫واق ُع‬
‫صة بالتعليم الموسيقي أو بأدوار ونُظم العاملين والمشرفين‬
‫فيما يتعلق بتنظيم الدراسة أو بنيات االستقبال الخا ّ‬
‫على تدبيره"‪ ،‬الكالم لوزير الثقافة محمد األمين الصبيحي الذي أضاف‪ ،‬خالل الكلمة التي ألقاها في افتتاح‬
‫أشغال اليوم الدراسي ال ُمن ّظم حول إصالح منظومة التكوين الموسيقي‪" ،‬على الرغم من ك ّل المجهودات التي‬
‫بذلتها الوزارة للنهوض بهذا لقطاع إال أنّها لم ت َ ْرقَ إلى ما نطمح إليه جميعا"‪.‬‬

‫االختالالت التي تحدّث عنها وزير الثقافة تتجلّى‪ ،‬بالخصوص‪ ،‬حسب التقرير الذي ع ََرضَه رئيس قسم‬
‫الموسيقى بمديرية الفنون التابع ِة لوزارة الثقافة‪ ،‬فؤاد الشعري‪ ،‬في قلّة عدد األساتذة‪ ،‬و َ‬
‫غلبَة األساتذة‬
‫صة على األساتذة الرسميين العاملين في المعاهد الموسيقية؛ فمن أصل‬ ‫العَ َرضيّين العاملين بالساعات الخا ّ‬
‫إجمال ّيي عدد األساتذة‪ ،‬ال يتعدّى عد ُد الرسميين سوى ‪ 84‬أستاذةً وأستاذاً‪ ،‬في كا ّفة المعاهد الموسيقية‪ ،‬فيما‬
‫يصل عدد األساتذة ال َعرضيين المر ّخص لهم بالعمل بالساعات اإلضافية إلى ‪ 436‬أستاذةً وأستاذا‪.‬‬
‫درسة"‪ ،‬يقول‬‫ونقص الموا ّد ال ُم ّ‬
‫ِ‬ ‫"قلّة األساتذة العاملين في المعاهد الموسيقية‪ ،‬يعني قلّة المس ّجلين من الطلبة‪،‬‬
‫فؤاد الشعري؛ وإضافة إلى غلبة األساتذة العرضيين وقلة األساتذة الرسميين‪ ،‬فهناك معاهد ال تتو ّفر على ّ‬
‫أي‬
‫رسمي واحد فقط‪ .‬من بين االختالالت األخرى التي يعرفها التكوين‬ ‫ّ‬ ‫أستاذ رسمي‪ ،‬وأخرى تتو ّفر على أستاذ‬
‫الموسيقي في المغرب‪ ،‬في ما يتعلق بالتأطير البيداغوجي‪ ،‬غياب منظومة التفتيش‪" ،‬إذ ال تتوفّر األطر للقيام‬
‫بهذه المه ّمة في الوقت الراهن‪ ،‬كما ال يتوفّر إطار تنظيمي لهيأة المفتشين"‪.‬‬

‫يخص التأطير اإلداري‪ ،‬س ّجل التقرير أنّ هناك معاه َد موسيقيةً ال تتوفّر على طاقم إداري‪ ،‬فالمعهد‬
‫ّ‬ ‫وفيما‬
‫الموسيقي بمدينة أبي الجعد‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬به عنصر واحد فقط‪ ،‬يقوم بمه ّمة التدريس واإلشراف على‬
‫التسيير اإلد اري في اآلن نفسه‪ ،‬بينما يتكلف المندوب اإلقليمي لوزارة الثقافة بتسيير المعهد الموسيقي لمدينة‬
‫السمارة‪ ،‬الذي ال يوجد به سوى أستا ٍذ واح ٍد مكلفٍ بالدروس‪ ،‬في إطار الساعات الخا ّ‬
‫صة‪ ،‬وهو تابع لوزارة‬
‫التربية الوطنيّة‪.‬‬

‫وعزا وزير الثقافة‪ ،‬في الكلمة التي ألقاها خالل اليوم الدراسي‪ ،‬جزء من أسباب االختالالت التي يعرفها‬
‫خلو نظام التربية والتعليم العمومي بالمغرب من الموا ّد والمناهج الدراسية‬‫التكوين الموسيقي في المغرب إلى ّ‬
‫الفنية‪ ،‬وخاصة مواد الموسيقى والرقص والغناء‪ ،‬باإلضافة إلى التد ّخل المحتشم للجماعات الحضرية في‬
‫ضي قُدُما‬
‫مناص من ال ُم ّ‬
‫َ‬ ‫االستثمار الثقافي‪" ،‬إال أنّ هذا الوضع المرتبك ال يشفع لنا للبقاء مكتوفي األيدي‪ ،‬بل ال‬
‫وجرد األسباب وحشد كل اإلمكانات لذلك"‪ ،‬يقول محمد األمين الصبيحي‪.‬‬
‫ْ‬ ‫لتدبير وسائل وأدوا ٍ‬
‫ت لتصحيح الوضع‬

‫وأضاف وزير الثقافة أنّ الوزارة أقدمت منذ سنوات على خطوات عملية في اتجاه النهوض بقطاع التكوين‬
‫الموسيقي‪ ،‬من خالل إحداث معاه َد موسيقي ٍة جديدة‪ ،‬وتوظيف أساتذة جدد‪ ،‬ومضاعفة الغالف المالي المرصود‬
‫الخاص بها‪ ،‬ووضع نظام معلومات لتسيير وتوحيد تدبير‬
‫ّ‬ ‫للساعات الخصوصية‪ ،‬والرفع من قيمة التعويض‬
‫الحصص الدراسية‪ ،‬والقيام بإصالح وترميم وصيانة ُمجمل المعاهد الموسيقية‪ ،‬ومدّها بالتجهيزات وال ُم ِعدّات‬
‫البيداغوجية والمعلوماتية والمكتبية والمراجع الدراسية‪.‬‬

Das könnte Ihnen auch gefallen