Beruflich Dokumente
Kultur Dokumente
االختالالت التي تحدّث عنها وزير الثقافة تتجلّى ،بالخصوص ،حسب التقرير الذي ع ََرضَه رئيس قسم
الموسيقى بمديرية الفنون التابع ِة لوزارة الثقافة ،فؤاد الشعري ،في قلّة عدد األساتذة ،و َ
غلبَة األساتذة
صة على األساتذة الرسميين العاملين في المعاهد الموسيقية؛ فمن أصل العَ َرضيّين العاملين بالساعات الخا ّ
إجمال ّيي عدد األساتذة ،ال يتعدّى عد ُد الرسميين سوى 84أستاذةً وأستاذاً ،في كا ّفة المعاهد الموسيقية ،فيما
يصل عدد األساتذة ال َعرضيين المر ّخص لهم بالعمل بالساعات اإلضافية إلى 436أستاذةً وأستاذا.
درسة" ،يقولونقص الموا ّد ال ُم ّ
ِ "قلّة األساتذة العاملين في المعاهد الموسيقية ،يعني قلّة المس ّجلين من الطلبة،
فؤاد الشعري؛ وإضافة إلى غلبة األساتذة العرضيين وقلة األساتذة الرسميين ،فهناك معاهد ال تتو ّفر على ّ
أي
رسمي واحد فقط .من بين االختالالت األخرى التي يعرفها التكوين ّ أستاذ رسمي ،وأخرى تتو ّفر على أستاذ
الموسيقي في المغرب ،في ما يتعلق بالتأطير البيداغوجي ،غياب منظومة التفتيش" ،إذ ال تتوفّر األطر للقيام
بهذه المه ّمة في الوقت الراهن ،كما ال يتوفّر إطار تنظيمي لهيأة المفتشين".
يخص التأطير اإلداري ،س ّجل التقرير أنّ هناك معاه َد موسيقيةً ال تتوفّر على طاقم إداري ،فالمعهد
ّ وفيما
الموسيقي بمدينة أبي الجعد ،على سبيل المثال ،به عنصر واحد فقط ،يقوم بمه ّمة التدريس واإلشراف على
التسيير اإلد اري في اآلن نفسه ،بينما يتكلف المندوب اإلقليمي لوزارة الثقافة بتسيير المعهد الموسيقي لمدينة
السمارة ،الذي ال يوجد به سوى أستا ٍذ واح ٍد مكلفٍ بالدروس ،في إطار الساعات الخا ّ
صة ،وهو تابع لوزارة
التربية الوطنيّة.
وعزا وزير الثقافة ،في الكلمة التي ألقاها خالل اليوم الدراسي ،جزء من أسباب االختالالت التي يعرفها
خلو نظام التربية والتعليم العمومي بالمغرب من الموا ّد والمناهج الدراسيةالتكوين الموسيقي في المغرب إلى ّ
الفنية ،وخاصة مواد الموسيقى والرقص والغناء ،باإلضافة إلى التد ّخل المحتشم للجماعات الحضرية في
ضي قُدُما
مناص من ال ُم ّ
َ االستثمار الثقافي" ،إال أنّ هذا الوضع المرتبك ال يشفع لنا للبقاء مكتوفي األيدي ،بل ال
وجرد األسباب وحشد كل اإلمكانات لذلك" ،يقول محمد األمين الصبيحي.
ْ لتدبير وسائل وأدوا ٍ
ت لتصحيح الوضع
وأضاف وزير الثقافة أنّ الوزارة أقدمت منذ سنوات على خطوات عملية في اتجاه النهوض بقطاع التكوين
الموسيقي ،من خالل إحداث معاه َد موسيقي ٍة جديدة ،وتوظيف أساتذة جدد ،ومضاعفة الغالف المالي المرصود
الخاص بها ،ووضع نظام معلومات لتسيير وتوحيد تدبير
ّ للساعات الخصوصية ،والرفع من قيمة التعويض
الحصص الدراسية ،والقيام بإصالح وترميم وصيانة ُمجمل المعاهد الموسيقية ،ومدّها بالتجهيزات وال ُم ِعدّات
البيداغوجية والمعلوماتية والمكتبية والمراجع الدراسية.