Beruflich Dokumente
Kultur Dokumente
أبخار فاطمة :جامعة شعلب الدكالي كلية األداب والعلوم اإلنسانية شعبة الجغرافيا الجديدة
كلمات محورية :هور الوليدية ٬هشاشة المنظومة الطبيعية ٬التوسع العمراني ٬حدة اإلستغالل ٬خلل
التوازن الطبيعي.
ملخص:
ينتمي مجال الوليدية إلى المجاالت الساحلية المغربية ٬يعد حاضنا لتراث طبيعي وثقافي وتاريخي،
يضم مواقع ذات أهمية بيولوجية وأركيولوجية ،ويتعايش هذا الموروث الطبيعي مع األنشطة البشرية
واالقتصادية الحديثة التي تفضل االستقرار على الساحل ( موانئ ،مركبات حرارية ،منشآت سياحية
وترفيهية ،زراعة البواكر ،تربية المحار ،مراكز حضرية ،)...ويرافق ذلك تركزات سكانية حضرية
وقروية وأنشطة خدماتية مختلفة .خضع هذا المجال منذ بداية القرن العشرين لتحوالت
عميقة ارتبطت بظاهرة استقطاب خط الساحل لألنشطة االقتصادية ،رافقتها هجرة واسعة استقرت أساسا
فوق المجال الساحلي ،مما انعكس سلبا على التوازنات الطبيعية الهشة في المنظومة البيئية الساحلية ،وأدى
إلى بروز مظاهر التدهور بفعل حدة االستغالل من جهة ،وضعف الحماية القانونية من جهة ثانية.
ما هي اآلثار الناجمة عن هذا التوسع على المنظومة البيئية لولجة الهور؟
مقدمة
ينتمي مجال الوليدية إلى المجاالت الساحلية المغربية التي تعرف تنافسا على الموارد إما من أجل
السكن أو القيام بأنشطة فالحية وغيرها ٬وتتميز الوليدية بمواردها الطبيعية المتنوعة والمتجلية في
الغطاءات النباتية ،والموارد المائية الباطنية ،واألتربة ،والكثبان الرملية ،جعلها مجاال جاذبا الستقرار
السكان ،ولقد تم إدراج هذا المجال سنة 2005ضمن المواقع العالمية المحمية بمقتضى اتفاقية رامسار؛
نظرا لتوفرها على مواصفات ومؤهالت المجاالت الرطبة ،التي تميزها عن غيرها من المناطق .هذه
المواصفات تجعلها مجال جذب واسقتطاب للساكنة ،وللعديد من األنشطة التي تحاول أن تستفيد من
مواردها الطبيعية والتي تتميز بالتنوع .وكغيرها من المراكز الحضرية الناشئة ،عرفت المنطقة توسعا
عمرانيا مهما ،تختلف وتيرته وأسبابه عن باقي المراكز األخرى؛ سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني.
إال أن هذا التوسع سيشكل ال محالة ضغطا مكثفا على مواردها الطبيعية ،مما انعكس سلبا على التوازنات
الطبيعية الهشة في المنظومة البيئية الساحلية ،وأدى إلى بروز مظاهر التدهور بفعل حدة االستغالل من
جهة ،وضعف الحماية القانونية من جهة ثانية .مما سيجعلنا نتطرق إلى إشكالية أساسية تهم استغالل
السكان لهاته الموارد الطبيعية وتأثير التوسع العمراني عليها.
سهل دكالة :عبارة عن سهل رسوبي ارتبط بعمليات اإلغران خالل الرباعي ،يمتد على مساحة -1
3700كلم 2بين الساحل وكتلة الرحامنة ٬الكنتور و الميسات .هو سهل متهدل شبه منبسط ينحجر تدريجيا
( 2إلى )٪3من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي٬يتراوح ارتفاعه ما بين 100و300م .تتخلل
طبوغرافيته تموجات خفيفة وتقطيع بواسطة الشبكة المائية الموسمية خصوصا في الجهة الشرقية
والوسطى اهمها :بوشان ،الفارغ ،كراندو… أما غربا تقف الكثبان الساحلية حاجزا أمام وصول الوديان
الى المحيط ،ويعتبر واد الفارغ الوحيد الذي له منفذ يجري من الجنوب إلى الشمال ،ثم يميل نحو الشمال
الشرقي ،ليصب في نهر أم الربيع الذي يصب في المحيط.
-2الساحل :يمتد بين أزمور شماال وأسفي جنوبا ،على مسافة 150كلم تقريبا ،بعرض يتراوح
ما بين 20و 50كلم .تغمر الساحل أتربة عبارة عن توضعات رباعية يختلف سمكها بين 10
و 90سنتم ،وهو شريط كثيبي بليورباعي متصلب يوازي ساحل المحيط االطلنتي بركائز
جوراسوكريطاسية ،تعيق تصريف السهل ،حيث يقف حاجزا أمام وصول الوديان إلى
المحيط األطلنتي ،وهذا راجع للتطورات الجيولوجية للمنطقة ،فبعد تراجع البحر البليوسين
تكونت هذه الكثبان الساحلية في حين شهد السهل تهدال ،مما جعله يستقبل مواد قارية عبر
محاور هيدروغرافية ،عكس الساحل الذي عرف انتهاضا مما جعله منطقة ذات تصريف
داخلي رغم انفتاحها الظاهري على المحيط ،وتعتبر نفاذية هذه الكثبان جد عالية تساهم في
تغذية الفرشة المائية الباطنية.
-3المنخفض الطولي الساحلي :والتي يمثل جزءا منها مجاال للدراسة ،وهي عبارة عن
شريط طولي مجاور للبحر ،ينطلق من الجرف األصفر شماال إلى رأس بدوزة جنوبا ،وهو
منخفض محصور بين كثيبين :الكثيب الولجي في اتجاه البحر والكثيب الرباعي نحو الداخل.
يميل اتجاه انحداره العام من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي ،أما على مستوى امتداده
العرضي فهو ثارة يتسع وثارة يتقلص تبعا للعامل الطبيعي ،المتمثل في الشريط الكثيبي
المتصلب من جهة أو بتقدم الكثبان الرملية من جهة ثانية ،فكلها تقدمت هذه األخيرة إال
واتسعت الولجة في حين تضيق إذا تقدمت الكثبان المتصلبة .ويقدم هذا الجزء مؤهالت
طبيعية تسمح بإنتاج فالحي أساسه الخضروات.
مورفلوجية البحيرة
تمثل الولجة منخفضا يمتد بشكل طولي و مواز لخط الساحل يحده من الجهة الغربية الجرف الحي
الذي تمثله سلسلة األجراف و الكثبان الرملية المتحركة ٬ومن الجهة الشرقية الجرف الميت الذي يدعى
الجرف الولجي.تتميز الولجة بسطح طبوغرافي غير متجانس تتضح تغايرية امتداده العرضي انطالقا من
تقدم الجرف الولجي المتصلب أو بفعل الكثبان الرملية من جهة أو اجتياح المياه البحرية من جهة ثانية ٬إذ
يضيق المنخفض عند شمال سيدي عابد بفعل تقدم الجرف الولجي ويتسع عند أوالد غانم إلى حدود زاوية
سيدي حمد بن مبارك و يغيب أحيانا المنخفض بفعل تواتر المرجات كما هو الحال بمرجة أوالد سالم.
عادة ما تتصل هذه المرجات باالهوار الموجودة بالمنطقة التي بدورها تتصل بالبحر عبر فتحات و تأثر
بدينامية المد و الجزر.
تنوع األتربة
الفرشة البليورباعية تتميز بتصريف باطني باتجاه الغرب حيث تلتقي مع فرشة الكريتاسي
عند الساحل
يشهد مجال الوليدية زحفا عمرانيا بوتيرة سريعة ٬نظرا للخصوصيات الطبيعية التي تميز هذا المجال ٬
من طرف استثمارات المنعشين العقاريين من خالل تشييد الفيالت المطلة على الهور ومنشـآت
توزيع السكن سنة 1981يتميز باالنتشار على طول الطريق الرئيسية رقم 121الرابطة بين الجديدة
وآسفي ،يختلف من حيث الكثافة ،الوظيفة .تتحكم في انتشاره عوامل تاريخية و اقتصادية.
وجود تجمعين سكنيين رئيسيين.
*ثاني يتركز فوق الجرف الميت والهضبة الساحلية ،يضم سكنا رئيسيا في غالبيته ،و مرافق تجارية
وخدماتية.
عرفت المنطقة توسعا عمرانيا ملحوظا
-زيادة المساحة المخصصة للسكن والمرافق األخرى بمختلف وظائفها وصلت خالل هذه المرحلة إلى
حوالي سبعة وثالثين ( )37هكتارا.
-عرفت الدواوير المجاورة ( الشبوقات ،حيوط الكاهية )...توسعا عشوائيا يفتقر إلى أبسط البنيات التحتية
مقارنة مع المركز.
2010بلغت المساحة المخصصة للبنايات حوالي ثمانون ( )80هكتارا.
-زيادة انتشار للسكن المرتبط باألنشطة السياحية والمساكن الثانوية غرب الطريق الرئيسية وتركزه قرب
المجال الهوري.
-تمدد مساحة السكن االجتماعي والوظيفي شرق الطريق الرئيسية بشكل منظم في تجزئات وآخر
عشوائي داخل دواوير هامشية.
يعرف المجال دينامية متسارعة في استهالك الوعاء العقاري للمجال ،على حساب مجاالت طبيعية
Mohammed V est né le 10 août 1909. Il fut intronisé le 18 novembre 1927
à l'âge de 17 ans, à la place de ses deux frères aînés, choisi par les
autorités françaises, du temps du Protectorat.
*ساحة مرصفة
* موقف للسيارات
يتجلى تأثير النشاط الفالحي في
والمتميزة بالهشاشة
* الحرت بشكل متعامد مع خطوط التسوية يساهم في تفقير وتسهيل تعرية التربة
*زيادة عدد اآلباريؤدي إلى كثافة استغالل الفرشات الباطنية وتراجع المخزون المائي و ارتفاع الملوحة
*وحدات متنقلة
*وحدات معلقة
من سلبيات تربية المحار خلق سدا أمام مرور المياه و المواد مما يؤدي إلى اإلنحباس وتسيرع عملية
طمر الهور
هذه المقالع من شأنها تسريع وتيرة تعرية السفوح إما عن طريف التعرية الريحية و زحف وتنقل الرمال
في اتجاهات مختلفة خاصة في اتجاه المناطق الفالحية
ال يستبعد تجهيز هذه المقالع على شكل مرافق سياحية أو وحدات سكنية
تمت إزلة جزء مهم من الكثيب المجاور لتجزئة الشاطئ والغطاء النباتي الذي كان يكسوه
من نتائج إزالة الغطاء النباتي زحف الرمال نحو المرافق السكنية
صورة 2012/01/9
تتوفرمنطقة الوليدية على موارد طبيعية متنوعة لكنها تتسم بالهشاشة .ومن شأن التوسع العمراني الذي
تعرفه المنطقة؛ نتيجة عوامل تاريخية ،ديمغرافية ،و األنشطة السوسيو اقتصادية ،أن يؤدي إلى خلخلة
التوازن البيئي للمجال.
* زيادة التوسع العمراني بوتيرة متسارعة
* ضغط سكاني تزداد أهميته خالل فصل الصيف ارتباطا باألنشطة السياحية
اختالل في ميزانية الرسابة الشاطئية؛ بفعل استغالل الكثبان الرملية ،إضافة إلى تدهور الغطاءات
النباتية وتراجع مساحاتها وهجرة الطيور .
* تسريع وتيرة طمر الهور عن طريق تراكم الرمال والطمي بقعر الهور