Sie sind auf Seite 1von 21

‫ستنساخ البشري بٌن الشرٌعة والقانون‬

‫( دراسة مقارنة فً القانون الوضعً والشرٌعة اإلسالمٌة)‬


‫د‪.‬هالة صالح الحديثي‬ ‫ذنون يونس صالح‬ ‫محمود فخر الدين عثمان‬
‫مدرس‬ ‫مدرس مساعد‬ ‫مدرس مساعد‬
‫كلية القانون‪/‬جامعة كركوك‬ ‫كلية القانون‪/‬جامعة تكريت‬ ‫كلية القانون‪/‬جامعة كركوك‬

‫ملخص ‪:‬‬

‫(وٌسألونك عن الروح َّقل َمن أمر ربً وما أوتٌتم من العلم اإل قلٌالً)‬
‫شه د العههالم تقههدم وتيههورعلمً جبٌههر فههً مٌهها الم ههاث وادداد ا ب هها والدراسهها‬
‫العلمٌههة مههن ضههمن ا ا ل انهها اليبههً د وبههدأ ا يبهها بدراعههة ا عضهها البشههرٌة جدراعههة القلهها‬
‫والجلى وقرنٌة العٌن ومادال الدراسا مستمرة لجً ٌتمجن ا يبا من العمل على دراعة بقٌة‬
‫ا يبا تتمثل بهرف ال سهم البشهري فهً أ ٌهان جثٌهرة‬ ‫ا عضا د إث أن المشجلة التً وا‬
‫لألعضا الؽرٌبة التً ٌتم دراعت ا د ومن أ ل ذلك ات ه الفجهر اليبهً ن هو العمهل علهى ت لٌه‬
‫ا عضا البشرٌة التً ٌ تاج إلٌ ا الش ص من نفس ال سم وذلك لتفادي مشجلة الرف وهذا ما‬
‫ٌعرؾ بـ( اثستنساخ العضوي )!‪.‬‬
‫وبالرؼم من هدو ههذا التيهور العلمهً الجبٌهر د اإل إن ههذا الموضهوا أثهار العدٌهد مهن‬
‫التساؤث ف و موضوا ٌتسم ب ساسٌة جبٌرة نظرا لجونه ٌتصل بمسألة ٌاتٌة وٌثٌر مهن ولهه‬
‫العدٌد من عالما اثستف ام وٌؽهر البا ه والمسهتما بأفجهار وافتراضها وت مٌنها عدٌهدة د‬
‫فٌهها تههرى مههاهو موقههؾ الشههرٌعة اإلسههالمٌة مههن عملٌهها اثستنسههاخ البشههري ومهها هوموقههؾ‬
‫التشرٌعا ا لقانونٌة النافهذة مهن عملٌها اثستنسهاخ البشهري ههذل ا سهرلة وؼٌرهها و هد ل ها‬
‫‪.‬‬ ‫اإل ابة فً هذا الب‬

‫المقدمة‬
‫ادداد سرعة التقدم والتيور فً النصؾ اث ٌر من القرن العشرٌن بصورة جبٌرة فً‬
‫م تلؾ م اث العلم والتجنلو ٌا وتد ل اثٌدي بهالتؽٌٌر والتعهدٌل فهً مٌهادٌن بالؽهة ال يهورة‬
‫وال ساسٌة لم ٌسب ل ا التد ل فٌ ا من قبل ولم ت ضها بعهد للتنظهٌم التشهرٌعً المناسها ‪ .‬ومهن‬
‫ملة التد ل بدأ ا يبا ب سم اثنسان فقاموا بدراعة اثعضا البشهرٌة منهذ عشهرا السهنٌن د‬
‫فجان ه دراعههة القلهها والجلههى ثههم دراعههة الجبههد وقرنٌههة العههٌن ومهها دال ه اثب هها والم ههاوث‬
‫مستمرة للتمجن من دراعة م تلؾ اثعضا بأست دام قيا الؽٌار البشهرٌة وؼٌهر البشهرٌة وقهام‬
‫اثيبا بأست دام العقاقٌر للتؽلا على رف ال سم اليبٌعً ي شً ؼرٌا ٌدا فٌة ولتفادي‬
‫رف ال سم لالعضا الؽربٌة التً تدرا فٌه بدأ العمل على ت لٌ اثعضا البشرٌة من نفهس‬
‫ال سم ثم القٌام بدراعت ا فٌه وا ٌراً بهدا العلمها اب هاث م للتعامهل مها ال ٌنها ال املهة للصهفا‬
‫الوراثٌة جما بدأ ال دٌ عهن ا هرا ت هارا اثستنسهاخ علهى البشهر ‪ .‬لهذا ث بهد ان ٌجهون هنهاك‬
‫ماٌههة قانونٌههة ل سههم ثنسههان مههن هههذا التيههور اذ ان سههم اثنسههان مههن اهههم العناصههر الالدمههة‬
‫لو ودل فال ٌ ود ان ٌجون م الً ثي اتفا اذ انه من المبادى المستقرة فً الوق ال اضهر ان‬
‫ل سههد اثنسههان ولجٌانههه قدسههٌة ‪ .‬قههال تعههالى ا(ولقههد جرح منهها بنههً بدم و ملنههاهم فههً البههر والب ههر‬
‫جثٌر مما لقنها تفضهٌالً)‪ .1‬فهالم تما ث ٌمجنهه ان ٌ هتفظ‬ ‫ٍ‬ ‫وردقناهم من اليٌبا وفضلناهم على‬
‫ً‬
‫بو ودل جم تما له مستوال ال هاص مهن التقهدم واثددههار إث إذا جهان ههذا ال ه م ايها ب ماٌهة‬
‫جاملة ‪. 2‬وبو ه عام فان ماٌة ٌاة اثنسان وسالمة سدل من أساسٌا القانون الوضعً د جمها‬
‫إن هها م ههور اهتمههام الشههرٌعة اثسههالمٌة وجههذلك اثتفاقٌهها الدولٌههة المعنٌههة ب قههو اثنسههان د لههذا‬
‫فالقاعدة ثتعار بٌن القانون واليا د بل ان التعاون بٌن ما وثٌ فإذا جان اليا ٌقدم اثمل د‬
‫فالقانون ٌقدم ال ماٌة وجلما جان النتارج التً ٌتوصهل الٌ ها العلهم م ققهة لمصهل ة اثنسهان جلمها‬
‫ت ق التقارا بٌن ما ‪.3‬ويبقها ً للقاعهدة القانونٌهة (ال نهارً ٌوقهؾ المهدنً) د لجهً ٌسهأل المسهؤول‬
‫مدنٌا ً ومن ثم الميالبة بالتعوٌ من قبل المتضهرر أو ورثتهه وفقها ً لقواعهد المسهؤولٌة المدنٌهة ‪-‬‬
‫هذا الموضهوا ث بهد لنها‬ ‫التقصٌرٌة أو العقدٌة – ث بد ان تت ق مسؤولٌته ال دارٌة ولجً نب‬
‫مههن بٌههان ماهٌههة عملٌههة اثستنسههاخ الشههري لؽههة وشههرعا ً واصههيال ا يبٌها وهههذا مهها سههنب ثه فههً‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الثانً الى موقؾ الشرٌعة اثسالمٌة من عملٌا اثستنساخ‬ ‫اثول وسنعرج فً المب‬ ‫المب‬
‫البشههري باعتبارههها مصههدر مههن مصههادر القههانون ولجههً ٌتبههٌن لنهها مههدى قابلٌههة ميالبههة المتضههرر‬
‫بالتعوٌ وف قواعد المسؤولٌة المدنٌة ‪ -‬العقدٌة والتقصهٌرٌة – مهن م هد الضهرر ث بهد مهن‬
‫بٌان مدى ت رٌم عملٌا اثستنساخ البشري وف القواعد القانونٌة وهذا ما سهنب ثه فهً المب ه‬
‫الثال ‪.‬‬

‫ا ول‬ ‫المب‬
‫ماهية االستنساخ لغة وشرعا ً واصطالحا ً طبيا ً‬

‫جً نبٌن المعنى اللؽوي لالستنساخ ث بد لنا ان نف م المقصود من الجلمة اثنجلٌدٌه (‪)cloining‬‬
‫والتههً تقابل ههها الجلمهههة الفرنسهههٌة (‪ ) clonage‬فهههً المعهها م اللؽوٌهههة ومهههن ثهههم مقارنهههة التسهههمٌا‬
‫الموضوعة من قبل الجتاا والبا ثٌن ور ال اثعالم والعرا والم تمٌن ب هذا الموضهوا لتقابهل‬
‫مصيلح اثستنساخ ما اثستنسال ‪.‬‬
‫ٌههذها انهها مههن الفقههه ان جلمههة (‪ )clone‬لههٌس ل هها مقابههل فههً المعهها م والقههوامٌس المعروفههة‬
‫وٌضٌفون بالقول ان المعنى اللؽوي ل ذل الجلمهة فهً قهاموس (‪ )merrian webster‬اثلجترونهً‬
‫هو ا‪-‬‬
‫ً‬
‫جارن ٌنتج من نمو لٌة سمٌة مهن والدٌهه وٌتشهابه وراثٌها مها والهدها أو مها ٌبهدو جنسه ة يبه‬
‫اثصل اذ ان اصل الجلمة هو (‪ )klon‬ومعنال ت صٌن ‪ .4‬وٌتف انا مهن الفقهه مها ههذا الهرأي‬
‫ول ان ل ذل الجلمة ذوراً ٌونانٌة من جلمة (‪ )klon‬وٌ تلفون فً المعنى فمهن م مهن ٌهرى ان ها‬
‫تعنً ال شد او الشتل ‪ 5‬أو الناتج الولٌد‪ .6‬وبتيور علم ال ندسة الوراثٌة وير التلقٌح الصناعً‬
‫الال نسً أيلق هذل التسمٌة على جل ناتج من عملٌة اثستجثار الصناعً الال نسً سوا اً جان‬
‫الناتج ٌوانا ً او نباتا ً او انسانا ً او تى لٌة ‪.‬‬
‫امهها جلمههة (‪ )cloning‬فتيلهه علههى ا مههالً عملٌههة اٌ ههاد النههاتج ابتههداً با تٌههار ال لٌههة المههراد‬
‫استجثارها وانت ا اً بظ ور الناتج لذلك سهمى الهبع ههذل التقنٌهة بهـ(الجلونة) ‪ .7‬ومهن هالل ههذا‬
‫العر البسٌي ٌتبٌن لنا ان هذا المصيلح ٌيل عللهى التجهاثر الال نسهً الصهناعً تمٌٌهداً عهن‬
‫التجاثر ال نسً اليبٌعً ‪ .‬وعملٌة اثستنسهاخ البشهري مهن التقنٌها ال دٌثهة وم مها ظ هر مهن‬
‫ارا وتبرٌههرا فههان الشههارا اسههت دامه هههو اثستنسههاخ واثستنسههال لههذا سههنعمد الههى بٌههان هههذٌن‬
‫المعنٌٌنا‪-‬‬
‫‪ ‬اثستنسال لؽة ا‪ -‬مصدرل النسل ومعنال الولد والذرٌة وال ل فٌقال ا نسل يٌها او نسهل‬
‫بٌ (وتنسل الشً ) انفصل عن ؼٌرل (وتنسل) توالد وأنسل بعض م بعضا ً‪ .8‬وقد سب لنا‬
‫القول ان مصيلح (‪ )cloning‬تعنً عملٌة اثجثار فً الجارنا ال ٌة فً مضمون ا اذن هً‬
‫تقابههل جلمههة (التن سههٌل) فههً اللؽههة العربٌههة والمشههتقة مههن اصههل جلمههة (النسههل) والنههاتج مههن‬
‫اثستنسال هو النسٌلة (‪ . )clone‬وٌرى انا من الفقه ان تعبٌر اثستنسال اد من النا ٌة‬
‫العلمٌهة واللؽوٌههة اث ان هم ه روههها ولهم ٌسههت دموها فههً ب هوث م ثسههباا عدٌهدة من هها لسههب‬
‫معرفههة هههذل التقنٌههة فههً اثوسههاي العلمٌههة وا ههدة اثعههالم ومههن قبههل ال م ههور ت ه تسههمٌة‬
‫اثستنساخ‪ . 9‬ونؤٌد اثت ال الذي ٌر ح تسمٌة اثستنسهاخ ثن التنسهٌل تعبهر عهن التجهاثر فهً‬
‫النباتا دون اثنسان وٌبرر مؤٌدي مصيلح اثستنساخ ان جلمة اثستنساخ اقرا الى الدقة‬
‫والوضوح‪ .11‬وندعم القول بان اثستنسال ٌ مل دثلهة التجهاثر اليبٌعهً بهٌن الجارنها ال ٌهة‬
‫عن يرٌ العملٌة ال نسٌة بٌن الذجر واثنثى فً ٌن ان الناتج من عملٌة اثستنساخ ٌجهون‬
‫صورة يب اثصل من الجارن المأ وذ منه ال لٌة ‪.‬‬
‫‪ ‬اثستنساخ لؽة ا‪ -‬النسخ لؽة ٌقال ثجثهر مهن معنهى د ف هو ٌسهتعمل بمعنهى النقهل وبمعنهى‬
‫الجتاا نس ا ً ‪-‬من باا نفا‪ -‬أي نقلته واستنس ته جذلك أي نقلته وجل‬ ‫اثدالة د ٌقالا نس‬
‫شً لؾ شٌرا ً فقد (أنتس ه) د قال ابن فهارسا جهل شهً لهؾ شهٌرا ً فقهد (انتسه ه) فٌقهالا‬
‫الشههمس الظههل د والشههٌا الشههباا د أي د أدالههه))‪ .11‬وتناسههخ اثدمنههة والقههرون‬ ‫((انتس ه‬
‫تتابع ا وتداول ا د ثن جل وا د (ٌنسخ) جم ما قبله وٌثب ال جم لنفسهه د فالهذي ٌهأتً بعهدل‬
‫ٌنسخ جم ذلك الثبو دوٌؽٌرل الى جم ٌ تص به د ومنه تناسهخ الورثهة د ثن المٌهرا ث‬
‫ٌقسم على جم المٌ اثول بل على جم الثانً وجذا ما بعدل‪.‬‬
‫وفً الفرو اللؽوٌة بً ههالل العسهجري ان الفهر بهٌن الجتها والنسهخ ان النسهخ نقهل‬
‫الشهمس الظهل د واذا نقله معهانً‬ ‫المعانً أي معانً الجتاا د واصله اثدالة د ومنه نسه‬
‫الجتاا الى جتاا ا ر د فجأنك اسقي اثول وابيلته د والجتا قد ٌجون نقالً د وؼٌرل د وجل‬
‫نسخ جتا ولٌس جل جتا نس ا ً ‪. 12‬‬
‫‪ ‬النسخ شرعاًا هو ان ٌرد دلٌل شرعً مترا ٌا ً عن دلٌل شرعً مقتضهٌا ً هالؾ جمههد‬
‫ف و تبدٌل بالنظر الى علمنا د وبٌان لمدة ال جم بالنظر الى علم هللا (عد و ل) د او هو بٌان‬
‫صا ا الشرا وجان انت اؤل عندهللا معلوما ً د اث ان فً علمنا‬ ‫انت ا ال جم الشرعً فً‬
‫ً‪13‬‬ ‫ً‬
‫جان استمرارل ودوامه وبالناسخ علمنا انت ا لدوجان فهً قنها تبهدٌال وتؽٌٌهرا ‪ .‬فاثستنسهاخ‬
‫اذن هو تجوٌن م لوقٌن او اجثر جل من ما نس ة ارثٌة من اث ر ‪.‬‬
‫‪ ‬اثستنساخ فً اصيالح اثيبا ا‪ ٌ -‬تلؾ تعرٌؾ اثستنساخ با تالؾ انواعه وانواعهه‬
‫جما بٌن ا علما هذا الفن ثالثة ا‪-‬‬
‫النوا اثول ا‪ -‬اثستنساخ التقلٌدي ا‬
‫ً‬
‫وهو درا لٌة سمٌة (ت توي على ‪ 46‬جروموسهوما) مجهان نهواة منتدعهة مهن بٌضهة‬
‫فً هذل البٌضة د لٌتولى الساٌتوبالدم الم ٌي بالنواة ال دٌدة ث ا على اثنقسام والتنامً من‬
‫يور الى يور من ايوار ال نٌن الذي ٌجون بعد وثدته صورة ميابقة لصها ا تلهك ال لٌهة‬
‫‪14‬‬
‫ال سمٌة من النا ٌة المظ رٌة‬
‫النوا الثانً ااثستنساخ ال دٌد (اثستترام) ا‬
‫وهو العمل على فصل الٌا بٌضة ملق ة ب ٌوان منوي بعد انقسام ا الى اربعة الٌا د‬
‫جل لٌة من ا صال ة لالنقسام بعد ت ٌرة ظروؾ نموها وانقسهام ا ‪ ..‬ثهم درا ا هدى ال الٌها‬
‫فً ر م اثم وتبرٌد الباقً لٌ تفظ به الى وق اللدوم ‪. 15‬‬
‫النوا الثال ا اثستنساخ العضوي ا‬
‫وهو العمل على استنساخ العضو الذي ٌ تاج الٌه اثنسان فً ٌاته ال دو عيها‬
‫فً هذا العضو‪. 16‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫موقف الشريعة االسالمية من عمليات االستنساخ البشري‬
‫قههال تعههالىا (وٌسههألونك عههن الههروح قههل الههروح مههن امههر ربههً ومهها اوتٌههتم مههن العلههم‬
‫اثقلههٌالً)‪ . 17‬وقههال هللا تعههالىا (علههم اثنسههان مهها لههم ٌعلههم)‪ .18‬وقههال اٌضهاًا (وثضههلن م وثمنٌههن م‬
‫وثمرن م فلٌبتجن اذان اثنعام وثمرن م فلٌؽٌرن ل هللا)‪.19‬‬
‫لدراسة موقؾ الشهرٌعة اثسهالمٌة مهن ههذل المسهألة اهمٌهة اصهة فهً نيها ب ثنها ههذا‬
‫وتجتسا هذل اثهمٌة فضالً عن جون الشرٌعة اثسهالمٌة مصهدراً مهن مصهادر القهانون ‪ . 21‬فهان‬
‫اثبا ة الشرعٌة او ال ظر الشرعً له تأثٌر واسا علهى المشهرا المهدنً اذ ان ت هرٌم الفعهل او‬
‫ابا تههه ٌرتهها المسههؤولٌة ال نارٌههة وٌسههتتبا ذلههك المسههؤولٌة التقصههٌرٌة او العقدٌههة ت ههال م ههد‬
‫الضرر ‪.‬‬
‫ومههن وانهها ا ههرى فههان دراسههة موقههؾ الشههرٌعة اثسههالمٌة مههن عملٌهها اثستنسههاخ‬
‫البشري تبٌن لنا الفوارد والمضار ومن ثم المشروعٌة القانونٌة ل ذل العملٌا ‪.‬‬
‫قبل ان نلقً نظرة على الموضوا نرى ضرورة التذجٌر ببع اثمور ا‪-‬‬

‫دٌد و صوصا ً اذا جان ٌتصل بمسألة ٌاتٌة ج هذل ممها ٌؽٌهر م هرى‬ ‫اثمراثولا ان جل د‬
‫ال ٌاة البشرٌة ث بهد ان ٌثٌهر ا هوا عايفٌهة وٌؽهر اثفجهار فهً افتراضها وت مٌنها بعضه ا‬
‫رارا وبعض ا مرعا ولجل بع ٌتجون انصار ومؤٌهدٌن د وفهً ههذل اث هوا ربمها ثٌسهتيٌا‬
‫ان ٌدرس الموضوا بجل موضوعٌة وت رد وانما ٌ نح ما ههذا الفرٌه او ذاك دون ان‬ ‫البا‬
‫ٌشعر ولذا فان من الصهعوبة التوصهل الهى رأي موضهوعً وعلمهً وفق هً وا تمهاعً فهً ههذل‬
‫المر لة ‪.‬‬
‫اثمرالثههانًا ان اثب هها العلمٌههة ثٌمجههن منع هها والوقههوؾ بو هها صوصهها ً اذا جانهه ب ههذا‬
‫المستوى من التأثٌر الواسا واذا جان تيل على عالم م ول لتفهتح مؽالٌقهه وم اهٌلهه د فٌ ها‬
‫التأمههل جثٌههراً قبههل اصههدار اث جههام الميلقههة د وٌ هها ان نضهها فههً ال سههبان تلههك ال ههاث التههً‬
‫سنوا ا شرنا ام أبٌنا ‪.‬‬
‫اثمرالثال ه ا مسههألة اثستنسههاخ البشههري تت مههل بع ه اثفتراضهها ٌنههتج اؼلب هها عههن ال ٌههال‬
‫القصصً وما ٌهن م عهن عملٌهة اثستنسهخ مهن نتهارج سهلبٌة او اٌ ابٌهة اثمهر الهذي ٌهدفا الفق ها‬
‫والشرعٌٌن للت رٌم الميل تيبٌقا ً للقاعدة الفق ٌة (سد الذرارا اولى من لا المنافا) ‪.‬‬
‫اثمرالرابههاا ٌ هها ان نعتههرؾ ان اث صههارٌٌن اليبٌعٌههٌن ل ههم ال ه و ههدهم فههً تقرٌههر اثثههار‬
‫العلمٌة الم ربة او اثٌ ابٌة ل ذا اثسلوا وث نستيٌا ن هن ان نقهرر شهٌرا ً اث بعهد انت هار م مهن‬
‫ب وث م د نعم اذا انت ى هؤث الى نتارج ولو جان شبه قيعٌة امجننا ان نال ظ مدى انس ام هذل‬
‫اثثار ما معتقداتنا وما قٌمنا وما مبادرنا اثسالمٌة ومن هنا فهال ٌنبؽهً التسهرا فهً ال جهم قبهل‬
‫ان نوضح ارا المؤٌدٌن والمعارضٌن عن هذل المسألة ال يٌرة ‪.‬‬
‫‪ ‬أرا المؤٌدٌنا‪ٌ -‬رجد مؤٌدي اثستنساخ البشري على نقيتٌن اساسٌتٌنا‪-‬‬
‫اثولههىا عههدم تههوفر مهها ٌمنهها مههن القٌههام ب ههذل العملٌههة مههن اثدلههة الشههرعٌة ‪ . 21‬وثانٌ ههاا اثثههار‬
‫اثٌ ابٌة الجبرى التً ٌتوقا صول ا واثفا العلمٌة التً ستفتح امام اثنسان د وهم ب ذا الصدد‬
‫ٌذجرون امور جثٌرة د من ا ا‪-‬‬
‫أ‪ .‬العلههوم والمعلومهها الض ه مة التههً سٌجتسههب ا العلمهها فههً م ههال تمههاٌد ال الٌهها ومعرفههة‬
‫ههذور اثمههرا السههريانٌة د واثثههار السههلبٌة الوراثٌههة د وعوامههل المناعههة واسههباا‬
‫اث ا د ووسارل منا ال مل اضافة لما سٌترجه موضوا اثستنساخ من ل لمشهاجل‬
‫المبتلٌن بالعقم من الل من م اثيفال‪. 22‬‬
‫ا ‪.‬ستس م عملٌة اثستنساخ البشري بالت جم بشجل جبٌر بسالمة ال ٌل القادم وت سٌن ٌاتهه‬
‫المستقبلٌة وسٌساعد فً موضوا اثستفادة من ال صارص المتمٌدة لالفراد وتجثٌرها‪. 23‬‬
‫ج ‪.‬سٌ ق ن ا ا ً جبٌراً فً م ال الدراسا اليبٌة بعد ا رار ا على اناس متيابقٌن وذلك‬
‫جً ٌتم التأجد من سالمة النتارج وٌعد هؤث المؤٌدون ان اثستنساخ عملٌة يبٌعٌة ت د‬
‫بشجل يبٌعً عند بع ال ٌوانا ‪ . 24‬وٌؤجدون ان العلم ملك ال مٌا وث ٌمجن اٌقاؾ‬
‫دوثه و رمان البشرٌة من نتار ه د وهنا ن د اثؼرا ا ٌانا ً فً ال ٌال بتصور م تما‬
‫ال من اثمرا مت جم فً عناصرل د ٌ وي سالث معرفٌة واسعة وما الى ذلك‪.25‬‬ ‫ٍ‬
‫فً جل ما تقهدم ٌتضهح لنها انصهار ههذا الهرأي ٌعهدون ان اثستنسهاخ البشهري عملٌهة ل ها‬
‫اثارها اثٌ ابٌة المتمثلة بفتح اثف العلمٌة أمام الم تما البشري اضافة الى مها ستضهٌفه العلهوم‬
‫ا ليبٌههة مههن منههافا تههوفر السههالمة لل ٌههل المسههتقبلً وت سههٌن ٌاتههه وجههذلك القضهها علههى مٌهها‬
‫المستعصٌا اليبٌة التً ع د اليا عن معال ت ا ‪.‬‬
‫‪ ‬أرا المعارضٌنا‪ -‬قبل ان نورد ارا واسانٌد المعارضٌن لفجرة اثستنساخ البشري وف‬
‫و ة نظر الشرٌعة اثسالمٌة نرى ان نبٌن و ة نظر علما الؽرا من هذل المسألة تهى‬
‫نجههون م اٌههدٌن فههً ت لٌههل و ههة نظههر جههل راي وصههوثً الههى مر لههة التههر ٌح ‪ .‬ف ههذا عههالم‬
‫الوراثههة (‪ ) watson‬ال ههارد علههى ههاردة نوبههل للبٌولو ٌهها ٌقههول وهههو بصههدد رفضههه الشههدٌد‬
‫لعملٌة اثستنساخ البشريا (انه ثمر شدٌد ال يهورة ان تسهلا ابنهك شهعورل بذاتهه وتفهر‬
‫علٌه امراً قد ث ٌرضال لنفسه بتد لك السافر ليبٌعة اثمور) وٌردؾ قارالًا(ان ذلك قد ٌؤدي‬
‫الى تؽٌٌر يبٌعة اثرتباي بٌن اليفل ووالدٌه تؽٌراً ذرٌا ً لهدى مهن نشهأوا نشهأة دٌنٌهة د ههذا‬
‫عدا القٌم التً ٌ مل ا جهل فهرد) امها الهدجتور (‪ )Danial kalhan‬فٌقهولا (ان الؽها ال مهاا‬
‫والتوالد واشاعة التداوج الال نسً عن يرٌ اثستنساخ وامثاله ٌؤدي الهى ت رٌهد اثنسهان‬
‫من انسانٌته د وقد مٌهدل هللا عهن بقٌهة الم لوقها بذاتٌتهه اذ ثٌمجهن القبهول ان ٌجهون انتا هه‬
‫بصورة تشبه انتاج قيٌا من اثبقار او ال راؾ)‪ . 26‬وبعد ان بٌنها و هة نظهر الهبع مهن‬
‫علمهها ا لؽههرا د نسههلي اثضههوا علههى و ههة نظههر الشههرا مههن مسههألة اثستنسههاخ البشههري‬
‫وهههؤث اٌضها ً ٌسههتفٌدون مههن ال ٌههال الم ههنح لبٌههان اثضههرار المتوقعههة مههن هههذل العملٌههة بههل‬
‫ٌفرقون المؤٌدٌن فً هذا الم ال د ومن اثمور الميرو ةا‪-‬‬
‫‪ .1‬تلوٌ اث نة البشرٌة ا‪ -‬وفقا ً ل ذل المسهألة تعهد عملٌهة اثستنسهاخ البشهري تلوٌثها لال نهة‬
‫ً‬
‫البشرٌة وعبثا ً بسنن ال له ث ٌعلهم م هايرل اث هللا د ان لهم ٌجهن علهى المهدى القرٌها فعلهى‬
‫المههدى البعٌههد وث ٌضههمن ان ٌجههون اليفههل المستنسههخ صه ٌ ا ً معههافى جاليفههل اليبٌعههً ‪. 27‬‬
‫بالرؼم من قوله تعالى (فلن ت د لسهنة هللا تبهدٌالً د ولهن ت هد لسهنة هللا ت هوٌالً) ‪.28‬وفهً ههذل‬
‫العملٌة ت دي ثوامر ومشٌرة ال ال (وٌ عل من ٌشها عقٌمهاً) ‪.29‬والمهر ح ان ٌسهتتبا ههذا‬
‫الت دي نتارج يٌرة ث تقا بال سبان ٌفسرها المؤمنون بالؽضا اثل ً ‪.‬‬
‫وقد يم اثعالن عن الشٌ و ة المبجرة للنع ة (دولً) د فً مهاٌو عهام ‪ 1999‬والهذي‬
‫نقله التلفاد – لم ت قٌ اثبدٌة فً الدنٌا د واؼله اث تمهال امهام ا تمهال استنسهاخ جهارن ٌصهل‬
‫الى مر لة البلوغ بشجل يبٌعً د واضعؾ امجانٌة و ود انسهان ٌولهد وٌمهو م هدداً الهى مها ث‬
‫ن اٌة ‪.‬‬
‫‪ .2‬فساد التماثل الميل ا‪ -‬اذ م اولة ت لٌه البشهر وجأنمها الصهورة تشهابه التماثٌهل المصهبوبة‬
‫فً قالا وا د تعد افساداً للنظام الذي قدرل هللا (عد و ل) للم تما ‪. 31‬وههو القارهلا(هو الهذي‬
‫ٌصورجم فً اثر ام جٌؾ ٌشا د ث اله اث هو العدٌد ال جٌم)‪ .31‬وقد شا قدرة الباري عد‬
‫و ل ان ٌ عل الناس م تلفٌن فً المظ ر والم بر ل جمة ٌعلم ا ولجً ٌجمل الم تما البشري‬
‫بعض ه اث ر د وهللا و دل ههو الهذي ٌقسهم نعمهه ور متهه علهى لقهه د ثعتبهارا وبنها علهى‬
‫معههاٌٌر ٌنفههرد سههب انه بتقههدٌرها لقولههه تعههالىا (أهههم ٌقسههمون ر مههة ربههك د ن ههن قسههمنا بٌههن م‬
‫معٌشت م فً ال ٌاة الهدنٌا ورفعنها بعضه م فهو بعه در ها لٌت هذ بعضه م بعضها ً سه رٌا د‬
‫ور مة ربك ٌرُ مما ٌ معون)‪.32‬‬
‫‪ .3‬تقههوٌ ارجههان اثسههرة ا‪ -‬ممهها ث شههك فٌههه ان عملٌههة ابعههاد الر ههل مههن عملٌههة اثن ههاا‬
‫تقوٌ ثرجان اثسرة التً قام الم تما البشري باسرل على اساس ا د وله من اثضرار فً‬
‫ان ٌش ا عملٌة اث ا ‪. 33‬فقد اراد سب انه وتعالى ان ٌجون التجاثر واثن اا فً البشر‬
‫عههن يرٌ ه التههداوج وتجههوٌن اثسههرة التههً ٌنشههأ اثيفههال فههً ر اب هها نشههأة سههوٌة اصههة‬
‫ثعتبارا نفسٌة وا تماعٌة ‪.‬‬
‫ً‬
‫قال تعالىا (وهللا عهل لجهم مهن انفسهجم ادوا ها د و عهل لجهم مهن ادوا جهم بنهٌن و فهدة‬
‫وردقجم مهن اليٌبها د أفبالبايهل ٌؤمنهون وبنعمهة هللا ههم ٌجفهرون) ‪ .34‬واجثهر مهن ذلهك فقهد‬
‫عل الباري عد و ل الدواج اٌة من اٌاته فً لقه فقال عد و لا (ومن اٌاتهه ان له لجهم‬
‫مههن انفسههجم ادوا ها ً لتسههجنوا الٌ هها د و عههل بٌههنجم مههود ًة ور مههة د إن فههً ذلههك ثٌهها ٍ لقههوم‬
‫ذجهر وانثهى اث مها شها ربهً‪ .36‬قهال‬ ‫‪ 37‬مهن ٍ‬ ‫ٌتفجرون)‪ .35‬وشا قدرته ان ٌ ل النهاس مٌعها ً‬
‫ذجر وانثى ) ‪.‬‬‫تعالىا (ٌا اٌ ا الناس إنا لقناجم من ٍ‬
‫‪ .4‬التؽٌر فً سم ا نسان من اوامر الشهٌيان (لعنهه هللا) ا لقولهه تعهالى الهذي اشهرنا الٌهه فهً‬
‫اآلٌة ‪ 119‬من سورة النسا بعد ان جل ماٌتوعد به ابلٌس وٌفعله البشر ٌمثل ت دٌا ً وامهر هللا‬
‫عد و ل بأعتبار ان هذا ا مر من المبؽوضا لقول إبلٌس (ثمرن م فلٌؽرن ل هللا) والتهً‬
‫اشار الٌ ا الباري عد و هل فهً اآلٌهة اعهالل د وٌهدعم أصه اا ههذا الهراي قهول م فهً التفسهٌر‬
‫المههذجور فههً قههول رسههول هللا م مههد (صههلى هللا علٌههه وسههلم) فههً ال ههدٌ الشههرٌؾ (لعههن هللا‬
‫له هللا تعهالى)‪38‬فجٌهؾ‬ ‫الواشما والمستوشما والمت مصا والمتفل ا لل سن المؽٌهرا‬
‫بالذي ٌعب فً موضوا استنساخ البشر ججل ولٌس م هرد وشهم عهد فهً نظهر رسهولنا الجهرٌم‬
‫م مد (صلى هللا علٌه وسلم) الذي نسٌر على هدال تؽٌٌر فً ل هللا !!‬
‫وفً جل ما تقدم ٌتضح لنها ان ا دلهة التهً ير ها معارضهً فجهرة ا ستنسهاخ البشهري‬
‫هً ا‪-‬‬
‫أ‪ٌ .‬ستلدم أ تالي ا نساا‪.‬‬
‫ا‪ٌ .‬عنً تؽٌٌر ل هللا ‪.‬‬
‫ج‪ٌ .‬عنً التقا المٌال ا نٌة ‪.‬‬
‫د‪ .‬انه التد ل فً ل هللا ‪.‬‬
‫انه ٌؤدي الى ا ستؽنا عن الدواج ‪.‬‬ ‫ل‪.‬‬
‫و‪ .‬استلدامه مانة اللقارح وهً مشروعا انسانٌة اهدة ‪.‬‬
‫د‪ .‬ا تمال ت دٌم الم تمعا وت رٌد ا نسان من انسانٌته ‪.‬‬
‫ح‪ .‬إنه ٌش ا عملٌة ا ا ‪.‬‬
‫ي‪ .‬ان استمرار البشرٌة ٌعتمد على التنوا ال ٌنً وهذا التنوا ٌفنى من الل هذا ا سلوا‪.‬‬

‫موقف الجهات الفقهية الشرعية من عمليات االستنساخ البشري ‪:‬‬


‫جما اوض نا ان اثستنساخ هو ا تولٌد جارن ً – او اجثر – امها بنقهل النهواة مهن لٌهة‬
‫سدٌة الى بٌضة مندوعة النواة وإما بتشيٌر بٌضهة م صهبة فهً مر لهة تسهب تمهاٌد اثنسه ة‬
‫وا عضا ‪ .‬لقد ؼدا موضهوا ا ستنسهاخ البشهري مهدار الب ه لهدى ال ها الدٌنٌهة والم هاما‬
‫الفق ٌة ا سالمٌة فقد اصدر م ما الفقه ا سهالمً فهً مهؤتمرل العاشهرالمنعقد فهً هدة بالمملجهة‬
‫العربٌههة السههعودٌة ههالل الفتههرة ‪28-13‬صهفر ‪1418‬هههـ واعضهها ل مههن العلمهها البههاردٌن الههذٌن‬
‫تعنٌ م الدول ا عضا فً منظمة المؤتمر ا سالمً قرارل الذي ا به بعد مناقشا مستفٌضة‬
‫لب و قدم ل ذا المؤتمر ول ا ستنساخ البشري ومدى مشروعٌته وبعد العر والمناقشا‬
‫اصدروا القرار اآلتً ا‪-‬‬
‫أوثً ا ت رٌم ا ستنساخ البشري بأي يرٌقة جان ‪.‬‬
‫ثانٌا ً ا اذا صل ت اود لل جم الشرعً المبٌن فً الفقرة (اوثً) فهأن اثهار تلهك ال هاث تعهر‬
‫لبٌان ا جام ا الشرعٌة ‪.‬‬
‫ثالثا ً ا ت رٌم جل ال اث التً ٌق م فٌ ا يرؾ ثال على العالقة الدو ٌة سهوا اجهان ر مها أم‬
‫ً‬
‫بٌضة ام ٌوانا ً منوٌا ً ام لٌة سدٌة لألستنساخ ‪.‬‬
‫رابعا ً ا ٌ ود شرعا ً ا ذ بتقنٌها ا ستنسهاخ وال ندسهة الوراثٌهة فهً م هاث ال هراثٌم وسهارر‬
‫ا ٌا الدقٌقة والنبا وال ٌوان فً دود الضوابي الشرعٌة بما ٌ ق المصالح وٌدرأ المفاسد‪.‬‬
‫امسا ً ا مناشدة الدول اإلسالمٌة اصدار القوانٌن وا نظمة الالدمة لؽل ا بواا المباشرة وؼٌر‬
‫المباشرة امام ال ا الم لٌة او ا نبٌة او المؤسسا الب ثٌة وال برا ا انا لل ٌلولة دون‬
‫ات اذ البالد ا سالمٌة مٌدانا ً لت ارا ا ستنساخ البشري والتروٌج ل ا ‪.‬‬
‫سادسا ً ا المتابعة المشترجة مهن قبهل جهل مهن م مها الفقهه اإلسهالمً والمنظمهة اإلسهالمٌة للعلهوم‬
‫اليبٌههة لموضههوا ا ستنسههاخ ومسههت داته العلمٌههة وضههبي مصههيل اته وعقههد النههدوا واللقهها ا‬
‫الالدمة لبٌان ا جام الشرعٌة المتعلقة به ‪.‬‬
‫سهابعا ً ا الههدعوة الهى تشههجٌل ل هان مت صصههة تضهم ال بههرا وعلمها الشههرٌعة لوضها الضههوابي‬
‫ال لقٌة فً م ال ب و علوم ا ٌا (البٌولو ٌا) عتمادها فً الدول ا سالمٌة ‪.‬‬
‫ثامنا ً ا الدعوة الى انشا ودعم المعاهد والمؤسسا العلمٌة التً تقوم بأ را الب و فهً م هال‬
‫علوم ا ٌا (البٌولو ٌا) وال ندسة الوراثٌة فً ؼٌرم ال ا ستنساخ البشهري د وفه الضهوابي‬
‫الشرعٌة د تى ثٌضل العالم اإلسالمً عالة على ؼٌرل د وتبعا ً فً هذا الم ال ‪.‬‬
‫تاسعا ً ا تأصٌل التعامل مها المسهت دا العلمٌهة بنظهرة إسهالمٌة ودعهوة أ هدة ا عهالم ثعتمهاد‬
‫النظرة ا ٌمانٌة فً فً التعامهل مها ههذل القضهاٌا وت نها توظٌف ها بمها ٌنهاق ا سهالم وتوعٌهة‬
‫الرأي العام للتثب قبل ات هاذ أي موقهؾ اسهت ابة لقولهه تعهالى ا (وإذا ها هم امهر مهن ا مهن أو‬
‫ال وؾ اذاعو به د ولو ردول الى الرسول والهى أولهً امهر مهن م لعلمهه الهذي ٌسهتنبيونه مهن م)‪.‬‬
‫وهللا اعلم ‪. 39‬‬
‫ولجل ما ذجر من اسباا فً ادلة المعارضٌن وما ورد فً مقهررا مهؤتمر م مها الفقهه‬
‫اإلسههالمً نؤٌههد الههرأي الههراف لفجههرة ا ستنسههاخ البشههري لجههل مهها عقبنهها علٌههه مههن دعههم دلههة‬
‫الرافضٌن ل ذل الفجرة ولتعار هذل المسألة ما ا جام وا وامر ا ل ٌة الشرعٌة المت سدة فً‬
‫جتاا هللا عد و ل القران الجرٌم وسنة رسوله الجرٌم م مد (صلى هللا علٌه وسلم)‪.‬‬

‫المبحث الثالث‬
‫تجريم عمليات االستنساخ البشري وفق القواعد القانونية‬

‫ان ؼالبٌة التشرٌعا القانونٌة النافذة لم تتير الى عملٌا اثستنساخ البشري ولم تفرد‬
‫ل ههها ا جامههها ً اصهههة تهههنظم ههههذل العملٌههها او ت رم ههها د ونظهههراً للعالقهههة الوثٌقهههة بهههٌن عملٌههها‬
‫مدى إمجانٌة ت رٌم عملٌا‬ ‫اثستنساخ البشري و اإلنسان فً سالمة سمه ارتأٌنا ان نب‬
‫اإلنسان فً سالمة سمه ‪.‬‬ ‫اثستنساخ البشري باإلستناد الى القواعد القانونٌة التً ت مً‬
‫عههرؾ انهها مههن الفقههه القههانونً ال ه فههً سههالمة ال سههم بانههه (مصههل ة للفههرد ٌ مٌ هها‬
‫القانون فً ان ٌظل سمه مؤدٌا ً جهل وظهارؾ ال ٌهاة علهى الن هو اليبٌعهً الهذي ترسهمه وت هددل‬
‫القوانٌن وفً ان ٌ تفظ بتجامله ال سدي وان ٌت رر مهن اثمهه البدنٌهة)‪ . 41‬وعرفهه ا هرون بانهه‬
‫(مصل ة الم تما والفهرد ٌقررهها القهانون وٌبٌن ها فهً ان تسهٌر وظهارؾ ال ٌهاة فهً ال سهم علهى‬
‫الن و اليبٌعً وفً أن ٌ تفظ بتجامله وان ٌت رر من اآلثم البدنٌة) ‪ .41‬بٌنما ٌعرفه البع بانه‬
‫ا (مرجد قانونً ٌ ول شاؼله فً دود القهانون اثسهترثار بتجاملهه ال سهدي والمسهتوى الصه ً‬
‫الذي ٌعٌشه وسجٌنته البدنٌة والنفسٌة)‪ 42‬وفً ضو هذل التعارٌؾ ٌتضح لنا ان عناصر ال فً‬
‫سالمة ال سم تتمثل فً قه بأن تبقى اعضا ال سهم وجافهة ا دتهه قارمهة بهأدا وظارف ها بشهجل‬
‫ا نسان فً ا تفاظ بتجاملهه ال سهدي أي بجهل هد مهن مادتهه ال سهمٌة اٌها ً‬ ‫يبٌعً وجذلك‬
‫جان قدرها واهمٌته وٌشمل هذا ال فً ان ٌت رر ا نسان من اآلثم البدنٌهة والنفسهٌة وبالتهالً‬
‫فأن أي فعل مهن شهأنه ان ٌهؤدي الهى ا هتالل السهٌر اليبٌعهً عضها ال سهم او تجاملهه جمها اذا‬
‫صل لل او فقد د من دٌراته ب ٌ تؤثر على فعالٌا ال سم او فعل من شأنه ا دا ألم‬
‫بدنً أو نفسً ٌترتا علٌه قٌام مسؤولٌة م د الضرر بعد ان افعاله من ا فعال الماسة بال‬
‫فً سالمة ال سد وذلك الله بعنصر الم افظة على المستوى الص ً سوا البدنً او النفسً‬
‫او العقلً لإلنسان المتضرر ‪ .‬والسؤال الذي ٌتبادر الى ا ذهان هل ا تلف التشرٌعا القانونٌة‬
‫فً ت دٌد نيا ا فعال التً تشجل مساسا ً ب ا نسان فً سالمة ال سم‬
‫لقد اتبع بع الدول الؽربٌة جالتشرٌا اإلنجلٌدي وا مرٌجً د فً ت دٌد ا فعال التً‬
‫تمثههل اعتههدا علههى سههالمة سههم ا نسههان علههى ا سههلوا ال صههري وهههذا مهها انت ههه المشههرا‬
‫المصري ٌ عمد إلى صر ا فعال الماسهة ب ه ا نسهان فهً سهالمة سهدل بأفعهال الضهرا‬
‫وال رح وإعيا المواد الضارة وهذا مانص علٌه قانون العقوبا المصري فً المهواد (‪ 241‬د‬
‫‪243‬و‪ . 43)265‬اما التشرٌعا ا رى فقد اعتمد ا سلوا الوصفً فً ت دٌهد ا فعهال التهً‬
‫تشجل مساسا ً بسالمة سم ا نسان من الل ت دٌد اوصاؾ م ددة د مثل سهو المعاملهة البدنٌهة‬
‫واإلٌذا وا ضرار بالص ة العامة ٌه ان ههذل الوصهاؾ قهادرة علهى اسهتٌعاا مٌها ا فعهال‬
‫التً تؤدي الى ت قٌ هذل ا وصاؾ ومن هذل التشرٌعا التشرٌا ال نارً ا لمهانً والسهودانً‬
‫ماٌهة نارٌهة وصهفٌة لجهل مها ٌمهس‬ ‫والتشرٌا ال نارً الجوٌتً إذ أن هذل التشرٌعا قد اسهبؽ‬
‫رم هذل التشرٌعا جل فعهل ٌ هل ب رمهة ال سهم وجهل‬ ‫عناصر ال فً سالمة ال سم ٌ‬
‫مسههاس بالجٌههان ال سههدي للم نههً علٌههه سههوا جههان هههذا المسههاس بههدنٌا ً (مادٌهاً) او نفسههٌا ‪ .‬امهها‬
‫ً ‪44‬‬

‫ا ت ههال اآل ههر فقههد اعتمههد فههً ت ههرٌم ا فعههال التههً تشههجل مساسها ً ب سههم ا نسههان علههى ا سههلوا‬
‫ال صري من الل ت دٌد م موعة ا فعال التً تشجل مساسها ً ب ه ا نسهان فهً سهالمة ال سهم‬
‫ماٌة نارٌة با عتماد علهى ا سهلوا‬ ‫وما اعتماد هذل الشرٌعا على هذا ا سلوا فقد اسبؽ‬
‫الوصفً لل فً سالمة سم اثنسان وذلك من الل وضها تعهابٌر واسهعة الهدثث جالتعهدي‬
‫وا ٌذا ب ٌ تشمل مٌا اسالٌا وانواا المساس ب سم ا نسان تى تلهك ا فعهال التهً ثتعهد‬
‫من افعال الضرا او ال هرح فهً مهدلول ا المعهروؾ وبؽه النظهر عهن اثثهر الهذي ٌترجهه ههذا‬
‫دو در ة معٌنة من الضرر وبذلك تمٌهد ههذا ا ت هال‬ ‫الفعل او هذل ا فعال د ولجن اشتري‬
‫عن اثت ال الوصفً الذي لم ٌقم ودنا ً لمقدار الضرر الذي ٌصٌا الم نً علٌه لقٌهام المسهؤولٌة‬
‫ال نارٌة ومن ثم المسؤولٌة المدنٌهة عهن المسهاس ب سهم اإلنسهان بقهدر مهاٌجون للفعهل تهاثٌر علهى‬
‫ال سم فً ؼٌر مصل ته‪.45‬وقد ا ذ المشهرا العراقهً ب هذا اثت هال فهً المهواد (‪416‬د‪ )412‬مهن‬
‫قانون العقوبا ‪111‬لسنة ‪ 1969‬التً رم ا فعال التً تشجل مساسها ً بسهالمة سهم ا نسهان‬
‫اث انه بعد ان دد اثفعال التً تشجل مساسا ً بسالمة سهم ا نسهان جهال رح والضهرا والعنهؾ‬
‫و إعيا مادة ضارة ذجرعبارة (أي فعل ا هر م هالؾ للقهانون) وعهاد وذجهر فهً المهادة ‪415‬مهن‬
‫القانون المهذجور (جهل مهن وقها منهه اعتهدا أو اٌهذا فٌهؾ لهم ٌتهرك اثهراً ب سهم الم نهً علٌهه)‬
‫وبذلك فقد اسبػ المشرا العراقً ال ماٌة ال نارٌة على سهم اإلنسهان ب مٌها اعضهاره ووظارفهه‬
‫ال ٌوٌههة و العضههوٌة ‪.‬وبعههد ان اوضهه نا هههذل اثت اههها التشههرٌعٌة نتسههال ا هههل تعههد ت ههارا‬
‫ا ستنساخ البشهري ومها ٌهن م عن ها مهن تهدا ال علهى ال لٌهة البشهرٌة وعلهى سهم النسهان مهن‬
‫ا فعال التً تشهجل مساسها ً ب ه ا نسهان فهً سهالمة سهمه د وبالتهالً ت هرٌم ههذل الت هارا إذا‬
‫واذا تم ت رٌم هذل الت ارا فً ظل ا ت اهها التشهرٌعٌة المهذجورة‬ ‫شجل مساسا ً ب ذا ال‬
‫ههل ٌسهأل م هد الضهرر (صها ا الت ربههة) مهدنٌا ً وفه قواعهد المسهؤولٌة المدنٌهة المنصههوص‬
‫علٌ ا فً القانون المدنً فً باا ا عمال ؼٌر المشروعة تيبٌقا ً لقاعدة (ال نارً ٌوقؾ المهدنً)‬
‫جمهها نعلههم ٌقصههد بالمسههؤولٌة المدنٌههة بو ههه عههام المسههؤولٌة عههن تعههوٌ الضههرر النهها م عههن‬
‫اإل الل بالتدام مقرر فً ذمة المسؤول ‪ .‬وقد ٌجون مصدر هذا ا لتدام عقداً ٌربيه بالمضهرور‬
‫فتجون مسؤولٌته عقدٌة ٌ جم ا وٌ دد مداها العقد من ة والقواعد ال اصة بالمسؤولٌة العقدٌة‬
‫من ة أ رى وقد ٌجون مصدر هذا ا لتدام القهانون فهً صهورة تجهالٌؾ ٌفرضه ا علهى الجافهة‬
‫وعندر ٍذ تجون مسؤولٌة تقصهٌرٌة ن القهانون ههو الهذي ٌسهتقل ب جم ها وت دٌهد مهداها ومهن هنها‬
‫درج القضهها والفقههه علههى التمٌٌههد دا ههل المسههؤولٌة المدنٌههة علههى نههوعٌن من هها همهها المسههؤولٌة‬
‫العقدٌة والتقصٌرٌة د ونقؾ هنا عند تساؤل مفادل فً ظل التشرٌعا سالفة الذجر والتً بٌنا فٌ ا‬
‫صور ا عتدا والمساس ب اثنسهان بسهالمة سهدل أي صهورة مهن ههذل صهور ٌنيبه علٌ ها‬
‫ا ستنساخ البشري هل هً ال رح ام الضرا ام اعيا مواد ضارة ام سو المعاملهة المدنٌهة ام‬
‫ا ضرار بالص ة العامة ان عملٌا ا ستنساخ البشهري عملٌها معقهدة وتسهتلدم و هود الٌها‬
‫سدٌة وبوٌضا وتستو ا بٌضهة ملق هة ب هٌمن او ب لٌهة سهدٌة وت هتم و هود لٌهة للعضهو‬
‫المراد استجثارها فً استنساخ ا عضا وا ٌهراً لٌهة نسهٌة او سهدٌة فهً ا ستنسهاخ البجهري‬
‫وجل هذل العملٌا تستو ا و ود جارنا بشرٌة تؤ ذ من ا ال الٌا وت ري علٌ م هذل العملٌا‬
‫‪. 46‬فوف ا ت ال ا ول ساب الذجر ٌت ق المساس ب سم ا نسان من الل ال هرح الهذي ٌمهس‬
‫انس ة ال سم المراد ا ستنساخ منه الدا لٌهة ام ال ار ٌهة وذلهك مهن هالل العملٌها اعهالل د او‬
‫الضرا الذي ٌشجل مساسا ً بأنس ة ال سم ثتصهل الهى در هة تمدٌق ها د او إعيها مهواد ضهارة‬
‫لل سم مثل قهن ال سهم بهبع العقهاقٌر (الجلومٌهد د والبر ونهال) لؽهر ال صهول علهى اجبهر‬
‫عدد وفٌر من البٌضا ‪.‬‬
‫وبالتالً فان مثل هجذا افعال ٌنيب علٌ ها وصهؾ المسهاس بسهالمة سهد اإلنسهان وفه‬
‫ا ت ال ا ول إث اننا نعتقد ان عملٌا اثستنساخ البشري وما تتيلبه مهن عملٌها معقهدة ت علنها‬
‫نقول ان هناك عملٌا فً اثستنسهاخ البشهري جال صهول علهى ال ٌهامن او البوٌضها ثت تهاج‬
‫را ٌة وبالتالً ثٌد ل ال صول علٌ ا ضمن صور المساس بسالمة ال سهد ومهن‬ ‫الى عملٌا‬
‫ثم ثتتمتا بال ماٌة القانونٌة المقرر ل سد ا نسان ‪.‬‬
‫اما سو المعاملة البدنٌة فتشمل الضرا وال رح وجل فعهل مهن شهأنه المسهاس بال انها‬
‫النفسً لألنسان د وا ضرار بالص ة العامة جل ما من شأنه ان ٌ د اعراضا ً ؼٌهر عادٌهة فهً‬
‫سم ا نسان ‪ 47‬وثنرٌد ال و فً تفاصٌل يبٌة او نارٌة تبعدنا عهن موضهوا ب ثنها اث اننها‬
‫نههورد رأٌها ً علههى قههدر مههن ا همٌههة اآل وهههً ان العقوبهها الههواردة فههً القههوانٌن ال نارٌههة النافههذة‬
‫ا نسهان فهً سهالمة سهدل ثتتناسها مها النتهارج‬ ‫والمشرعة ل ماٌة سد النسان وبا رى‬
‫ال يٌرة التً تترتا عن عملٌا اثستنسهاخ البشهري التهً ت هدؾ الهى اٌ هاد جهارن بشهري ومهن‬
‫هذل النتارج التً نعتقدها يٌرة ا‬

‫أ‪ .‬ا ضرار المادٌة والمعنوٌة التً قد تصٌا سم المستنسخ منه ‪.‬‬
‫ا‪ .‬ا ضههرار المادٌههة والمعنوٌههة التههً تصههٌا سههم المستنسههخ إذ قههد تظ ههر علٌههه امههرا او‬
‫لقٌة ٌقؾ اليا امام ا شا صا ً جالصنم ‪.‬‬ ‫اعرا‬
‫ج‪ .‬أنسان تجون من يرٌ عملٌا ا ستنساخ البشهري جٌهؾ سهٌتجٌؾ مها الم تمعها الرافضهة‬
‫لم رد جلمهة استنسهاخ بشهري ههل ٌمجهن لهه ا قتهران بدو هة واذا اقتهرن ههل سٌضهمن وثدة‬
‫اصة وان والدهم ناتج عن عملٌة استنساخ‬ ‫ً‬ ‫ايفال اص ا و‬
‫د‪ .‬إذا جتا للمستنسخ ال ٌاة هل ستمضً سنوا عمرل جاإلنسان المولود من نتاج التقها الهدوج‬
‫الذجر ما الدو ة ا نثى ام انه ستظ ر علٌه عالما الشٌ و ة المبجرة جالنع ة (دولً)‪.‬‬
‫هـ‪ .‬ماهً القواعد القانونٌة التً ستنظم عملٌة ا ر سوا جان المستنسخ وار ام مورو‬
‫و‪ .‬جٌؾ سٌتعامل الم تما والقانون فً بلد ترف قوانٌن ا عملٌا ا ستنساخ البشري و اصة‬
‫إذا تم عملٌا ا ستنساخ فً ذلك البلد ت اوداً على القواعد القانونٌة الصادرة ب ذا الشأن ‪.‬‬
‫وعلٌههه و وابهها ً علههى التسههاؤل سههاب الههذجر فههأن عملٌهها ا ستنسههاخ البشههري تتيلهها‬
‫را ٌة معقهدة ٌترتها علهى ا هالل ب ها انيبها ا هدى صهور المهاس‬ ‫ا را ا يبٌة وعملٌا‬
‫ً‬
‫ب ا نسهان فهً سهالمة سهدل جهال رح مهثال لجهن فهً اؼلها ا ٌهان ثتنيبه أي صهورة مهن‬
‫الصور سالفة الذجر على عملٌا الستنساخ البشري و اصة اذا تم برضا (المستنسخ منهه)‪.‬اث‬
‫اننا نرى ضرورة وضا قواعد قانونٌة اصة تنظم موضوا ماٌهة سهم ا نسهان مهن عملٌها‬
‫ا ستنساخ البشري و اصة فً العرا والدول العربٌة ا رى ن عملٌا ا ستنساخ البشهري‬
‫موضوا م تما بأسرل له معامالته الدٌنٌة والمدنٌة وثتقؾ عند مسألة رضها ( المستنسهخ منهه)‪.‬‬
‫وبعد ان ا بنا على التساؤل الساب الذجر نورد تساؤل ا ر اث وهو هل تضمن التشرٌعا فهً‬
‫قوانٌن ا نصوصا ً صرٌ ة تعهالج مسهألة عملٌها ا ستنسهاخ البشهري ومها ههو موقهؾ المنظمها‬
‫الدولٌة وهل ٌنيب وصؾ العمل ؼٌر المشروا على عملٌا ا ستنساخ البشري‬
‫لقد قرر م لس المنظمة الدولٌة للعلوم اليبٌة فً مهؤتمرل الرابها والعشهرٌن المنعقهد فهً‬
‫مدٌنههة اٌنوٌامهها فههً الٌابههان عههام ‪1991‬فههً مادتههه السادسههة (ان تؽٌٌههر رثومههة ال الٌهها البشههرٌة‬
‫لألؼرا العال ٌة او الوقارٌة ٌمجن ان ٌجون اصعا جثٌراً من النا ٌة النفسٌة عهن التؽٌٌهر فهً‬
‫الٌا ال سم جما ان ا را ل لٌس منظهوراً الٌهاً)‪.48‬جمها وعقهد الل نهة الدولٌهة لأل هال اليبٌهة‬
‫البٌلو ٌة والمنبثقة من الٌونسجو فً دورت ا الثالثة فً اٌلول ‪ 1995‬وقرر ان (التعوٌ على‬
‫الضرر الواقا على الش ص نتٌ ة التهد ل علهى ٌناتهه الوراثٌهة امهر مجفهول لل مٌها )‪ .49‬وفهً‬
‫بٌان ص فً لمنظمة الص ة العالمٌهة رقهم ‪ 21‬فهً ‪ 11‬اذار ‪ 1997‬قهال مهدٌر المنظمهة الهدجتور‬
‫هٌروش ناجا ٌما (ان منظمة الص ة العالمٌة تعتبر است دام اثستنسهاخ ثنتهاج نسهخ ثفهراد مهن‬
‫البشر عمالً ؼٌر مقبول ا القٌاً) ‪51‬اما على صعٌد المنظما اثقلٌمٌة ال اصة بأقالٌم دول معٌنة‬
‫د فقد نص المادة ا ولى من مٌثا الشهرؾ اثوربهً الصهادر عهام ‪1997 1 11-11‬علهى ان‬
‫(ٌتع د الدعما اثوربٌون ب ظر عملٌا اثستنسهاخ البشهري ال ادفهة الهى ت لٌه انسهان مماثهل‬
‫تمام ها ً ثنسههان ا ههر ) واضههافة السههٌدة اٌههدٌ جرٌسههون مفوضههة اثت ههاد اثوربههً لالب هها فههً‬
‫ستراسبورغ (ان اثت اد اثوربً من ة ٌعار اثب ا فً م ال اثستنساخ ال ٌوي للبشر‬
‫ذلك ثسباا ا القٌة وو ود ا ماا فً اثوساي العلمٌة والدولٌة على يورة هذل اثب ها فهً‬
‫م ال استنساخ البشر) ‪51‬وفً ضو ماسب ذجرل نرى ان االمنظما الدولٌة قد رمه ومنعه‬
‫التعوٌ مجفول لل مٌا اذا مها تمه‬ ‫اثستنساخ البشري ث بل ان البع من ا ذها الى ان‬
‫عملٌههة اثستنسههاخ البشههري فههً ذلههك البلههد ‪ .‬واذا جههان هههذا هههو موقههؾ المنظمهها الدولٌههة فههان‬
‫التشرٌعا لم تبقى صامتة امام هذا ال د ال يٌهر فقهد منها قهانون (‪ )Bale-Ville‬السوٌسهري‬
‫الصهههادر فهههً ‪/28‬تشهههرٌن اثول‪1991/‬م والمتعلههه بيههها اثن هههاا اثنسهههانً مٌههها عملٌههها‬
‫اثستنسههاخ البشههري د وبههذا الموضههوا نههص المشههرا اثلمههانً فههً القههاننون المتعل ه ب ماٌههة‬
‫العلمً الصهادر فهً ‪/13‬اذار ‪ .1991/‬وفهً موادل(ال امسهة‬ ‫البٌضة الم صبة من ا يار الب‬
‫والسادسة والسابعة) على أنه (ٌ ظر التالعا فً ال صهارص الوراثٌهة فهً اثنسهان او اسهتعمال‬
‫ال الٌا المعدلة او أي نسخ لل نس البشري او شهروا فهً ذلهك او له انسهان عمهال او انسهان‬
‫م تلي من نسٌن (انسان و ٌوان) وٌعاقها الم هالؾ ثي مهن ههذل المهواد بهال بس ب هد اقصهى‬
‫مس سنوا او بالؽرامة) ‪.52‬‬
‫اما القانون الفرنسهً رقهم (‪653‬د‪ )94‬فهً ‪/29‬تمهود‪ 1994/‬فقهد منها المسهاس بالتجامهل‬
‫ال نسههً البشههري لٌشههمل بههذلك عملٌهها اثستنسههاخ البشههري ‪ 53‬واآلن وقههد علمنهها ان الههدول ف هً‬
‫قههوانٌن اصههة ل هها وجههذلك المنظمهها الدولٌههة وا قلٌمٌههة قههد منعه عملٌهها ا ستنسههاخ البشههري‬
‫وعدت ا من المسارل المنافٌة لأل ال ‪ .‬ف ل تعهد عملٌها اثستنسهاخ البشهري مهن العملٌها التهً‬
‫ٌنيب علٌ ا وصؾ العمل ؼٌر المشروا‪.54‬‬
‫لقد نص المادة ‪ 214‬من القانون المدنً العراقً (جل تعد ٌصٌا الؽٌر باي ضرر ا ر‬
‫فههً ؼٌههر مهها ذجههر فههً المههواد السههابقة ٌسههتو ا التعههوٌ ) فبمقتضههى هههذل ٌجههون ٌجههون انعقههاد‬
‫المسؤولٌة المدنٌة مشرويا ً با تماا ارجان ا و ٌ ان المشرا العراقً لم ٌتضمن فً يٌاته اٌة‬
‫نصوص صرٌ ة او ضمنٌة ت د او تمنا من عملٌا اثستنساخ البشري فاننا ن هنح الهى قواعهد‬
‫الشرٌعة اثسالمٌة السم ا بعدها مصدر من مصادر القانون والتً رم عملٌها اثستنسهاخ‬
‫البشري وجما سب ذجرل واعتبرت ا من اثمهور الم رمهة والمنافٌهة لال هال وبالتهالً فهان القٌهام‬
‫بعملٌا اثستنساخ البشري تعد من اعمال التعد المو ا للتعوٌ والمنصوص علٌ ا فً المادة‬
‫‪ 214‬من القانون المدنً‪ 55‬وٌتثمل التعد الواقا فً ثال صور‬
‫‪ .1‬صورة التعد الواقا على المستنسخ ا‪-‬‬
‫أ‪ .‬قد ثتتيهاب الصهفا ال لقٌهة للمستنسهخ مها الشه ص المستنسهخ منهه فقهد ٌجهون المستنسهخ‬
‫معوقا ً د مشوها ً د مرٌضا ً د تظ ر علٌه الشٌ و ة المبجرة د الخ‪.‬‬
‫ا‪ .‬ال رمان من مبهاهج ال ٌهاة جهالدواج مهثالً و اصهة فهً الهبالد اثسهالمٌة الرافضهة لعملٌها‬
‫اثستنساخ البشري‪.‬‬
‫‪ .2‬صورة التعد الواقا على المستنسخ منه ا‪-‬‬
‫أ‪ .‬المضاعفا اليبٌة ‪.‬‬
‫ا‪ .‬عدم جفا ة ا دة و الٌا ال سم على القٌام بوظارف ا بصورة يبٌعٌة ‪.‬‬
‫‪ .3‬صورة التعد الواقا على الم تما ا‪-‬‬
‫أ‪ .‬استنجار الم تما لعملٌا اثستنساخ البشري ‪.‬‬
‫ا‪ .‬اثثر النفسً النا م عن عملٌا اثستنساخ البشري ‪.‬‬
‫لذا فان ت ق أي صورة من صور التعد سالفة الذجر تجون مو بة للتعوٌ وف قواعد‬
‫المسههؤولٌة المدنٌههة د عقدٌههة جههأن تجههون عملٌهها اثستنسههاخ البشههري قههد تمه بمو هها عقههد بههٌن‬
‫المستنسخ منه والدولة او المستنسخ منه والمستشفٌا ال اصة او قد تجون المسهؤولٌة تقصهٌرٌة‬
‫عندما ثٌجون هناك أي عقد ٌذجر‪ . 56‬واثثر ال يٌهر المو ها للتعهوٌ ٌتمثهل بالصهورة الثالثهة‬
‫صورة التعد على الم تمها فمهاذا سهٌجون هم المشهجلة ومهاهو مبلهػ التعهوٌ الهذي تفرضهه‬
‫م جمة الموضوا على الدولة اذا جان الم تما هو المدعً والدولة هً المدعى علٌه‪!!57‬‬
‫واذا جهان ههذا ههو موقهؾ القهانون المهدنً العراتقهً بتقهدٌرنا فهأن موقهؾ القهانون المهدنً‬
‫المصري ثٌجاد ٌ تلؾ عنه فقد نص المادة ‪163‬منهه علهى انهه ( جهل يهأ سهبا ضهرر للؽٌهر‬
‫ٌلدم من ارتجبه بالتعوٌ ) وصور التعد الثال السهالفة الهذجر تعهد مهن اث يها الواقعهة علهى‬
‫المستنسخ د المستنسخ منه د الم تما د وان ت قه أي صهورة مهن ههذل الصهور تعهد وفه المهادة‬
‫‪ 163‬من القانون المدنً المصري من اث يا المو بة للتعوٌ باعتبهار ان مصهر مهن الهدول‬
‫اثسالمٌة التً تعد الشرٌعة اثسهالمٌة مصهدراً مهن مصهادر القهانون وههذا مانصه علٌهه المهادة‬
‫‪2/1‬من القانون المدنً العراقً ‪.‬‬
‫اما المشرا الفرنسً فقد سم الموضوا باصدر القانون رقم (‪ ) 653 – 94‬والمؤرخ‬
‫فههً ‪29‬تمههود ‪ 1994‬والههذي منهها المسههاس بالتجامههل ال سههدي ( ال نسههً البشههري ) لٌشههمل بههذلك‬
‫عملٌهها اثستنسههاخ البشههري وان أي م الفههة ث جههام هههذا القههانون ٌترتهها علٌههه قٌههام المسههؤولٌة‬
‫ال نارٌة والمدنٌة باعتبار ان م رد القٌام بعملٌا اثستنساخ البشهري ٌ قه صهور التعهد الهثال‬
‫سالفة الذجر والتهً تمهنح اصه اا ال قهو فٌ ها ميالبهة الدولهة او الشهرجا ال اصهة بهالتعوٌ‬
‫وف قواعد المسؤولٌة التقصٌرٌة واستناداً ث جام القانون ‪ 653 – 94‬فً ‪ 29‬تمود‪.199458‬‬

‫الخاتمة‬
‫نهورد اهم ها‬ ‫والتوصهٌا‬ ‫من الل دراستنا هذل توصلنا الى م موعة مهن اثسهتنتا ا‬
‫وجاثتً ا‬
‫اوثً ا النتارج ا‬
‫‪ -1‬المقصود باثستنساخ البشري هو تجوٌن م لوقٌن او اجثر جل من ما نس ة ارثٌة مهن اث هر‬
‫او هو تولٌد جهارن هً – او اجثهر – امها ب نقهل النهواة مهن لٌهة سهدٌة الهى بٌضهة مندوعهة‬
‫النواة واما بتشيٌر بٌضة م صبة فً مر لة تماٌد اثنس ة واثعضا ‪.‬‬
‫‪ -2‬ان مصيلح اثستنساخ البشهري اقهرا الهى الدقهة والوضهوح مهن مصهيلح اثستنسهال اذ ان‬
‫المصههيلح اث ٌههر ٌ مههل دثلههة التجههاثر اليبٌعههً بههٌن الجارنهها ال ٌههة عههن يرٌ ه العملٌههة‬
‫ال نسٌة بٌن الذجر واثنثى د فً ٌن ان الناتج من عملٌة اثستنساخ البشري ٌجهون صهورة‬
‫يب اثصل للجارن المأ وذ منه ال لٌة جمها ان اثستنسهال ٌ مهل دثلهة التجهاثر فهً النباتها‬
‫دون اثنسان ‪.‬‬
‫‪ -3‬لقد ا تلؾ فق ا الشرٌعة اثسالمٌة ول مسألة اثستنساخ البشري بالرؼم مهن ان الشهرٌعة‬
‫قد بٌن او ه ال الل وال رام وٌجمن اساس ال الؾ فً تقدٌر المصهالح المت ققهة والمفاسهد‬
‫المتولدة من هرا عملٌها اثستنسهاخ البشهري واث هتالؾ فهً تفسهٌر النصهوص الشهرعٌة‬
‫والقواعهههد الفق ٌهههة ذا العالقهههة وقهههد بٌنههها اسهههانٌد و هههج المؤٌهههدٌن والمعارضهههٌن لعملٌههها‬
‫اثستنساخ البشر ي باعتبار ان اثستنساخ البشهري ٌهؤدي الهى م الفهة اوامهر ال الــهـ (عهد‬
‫و ل) ‪.‬‬
‫وتلوٌ اث نة البشرٌة وفساد التماثهل الميله جمها وٌهؤدي الهى تقهوٌ ارجهان اثسهرة‬
‫وتؽٌٌر ل هللا والتد ل فٌه وٌسهتلدم اٌضها ً ا هتالي اثنسهان والتقها المٌهال اث نبٌهة وتأٌهد راي‬
‫ادلههة المعارضههٌن ب صههدور الفتههوى الشههرعٌة لعلمهها منظمههة المههؤتمر اثسههالمً فههً م مهها الفقههه‬
‫اثسالمً وبمؤتمرل العاشر المنعقد فً دة ‪ /‬المملجة العربٌة السعودٌة للفترة من ‪ 28-23‬صفر‬
‫*‬
‫‪1418‬هـ والذي رم اثستنساخ البشري بأي يرٌقة جان ‪.‬‬
‫‪ -4‬ان العقوبهها الههواردة فههً القههوانٌن ال نارٌههة النافههذة ل ماٌههة ه اثنسههان فههً سههالمة سههدل‬
‫ثتتناسا ما النتارج ال يٌرة التً تترتا عن عملٌها اثستنسهاخ البشهري التهً ت هدؾ الهى‬
‫اٌ اد جارن ً وقد اوض نا هذل النتارج من ٌ اثضرار المادٌهة والمعنوٌهة التهً تصهٌا‬
‫سههم المستنسههخ والمستنسههخ منههه اضههافة الههى ان اثنسههان المتجههون مههن عملٌهها اثستنسههاخ‬
‫البشههري سههوؾ ٌوا ههه صههعوبا فههً التجٌههؾ مهها الم تمعهها الرافضههة لعملٌهها اثستنسههاخ‬
‫البشري د وهل سٌضمن اثقتران بدو ه واذا اقترن هل سٌضمن ايفهال اصه ا واذا جتها‬
‫للمستنسههخ ال ٌههاة هههل ستمضههً سههنوا عمههرل جاثنسههان المولههود مههن نتههاج التقهها الدو ههة‬
‫بالدوج ام سٌتعر للشٌ و ة المبجرة جالنع ة( دولً ) وماهً القواعد القانونٌة المنظمة‬
‫لعملٌا اثر سوا جان المستنسخ وار ام مورو اضافة الى النتارج سابقة الذجر ‪.‬‬
‫‪ -5‬ان ت رٌم عملٌا اثستنساخ البشري باثستناد الى القواعد العامهة التهً ت مهً ه اثنسهان‬
‫فً سالمة سدل تؤدي الى هدر مصل ة الم تما اثنسانً وبالتالً عهدم قهدرة ههذل القواعهد‬
‫على ماٌة اثنسهان مهن عملٌها اثستنسهاخ البشهري باثضهافة الهى ان عملٌها اثستنسهاخ‬
‫را ٌة معقهدة وٌترتها علهى اث هالل ب ها انيبها‬ ‫البشري تتيلا ا را ا يبٌة وعملٌا‬
‫ا دى صور المساس ب اثنسان فً سالمة سدل جال راح مثالً اثانه فً الؽالا ثتنيب‬
‫أي صههورة مههن صههور المسههاس ب ه اثنسههان فههً سههالمة سههدل علههى عملٌهها اثستنسههاخ‬
‫البشري و اصة اذا تم برضا المستنسخ منه ‪.‬‬
‫‪ -6‬ان اؼلهها الههدول اث نبٌههة جاالمانٌهها وسوٌسههرا وفرنسهها قههد نظم ه تشههرٌعا قانونٌههة رم ه‬
‫بمو ب هها عملٌهها اثستنسههاخ البشههري وفرضه علههى مههن ٌ ههالؾ هههذل التشههرٌعا عقههوبتً‬
‫ال بس والؽرامة دجما ات ذ موضوا اثستنسهاخ البشهري يابعها ً دولٌها ً فقهد منعه المنظمها‬
‫الدولٌة واثقلٌمٌة عملٌا اثستنساخ البشري وعدت ا من المسارل المنافٌة لال ال والمبررة‬
‫للعقوبة ‪.‬‬
‫‪ -7‬اشار القانون المدنً العراقً فهً المهادة ‪ 214‬منهه (جهل تعهد ٌصهٌا الؽٌهر ؼٌهر مها ذجهر فهً‬
‫المواد السابقة ٌستو ا التعوٌ ) وفً المعنى نفسه ا فً ا جام المادة ‪ 163‬من القانون‬
‫المدنً المصري ( جل هي سهبا ضهرر للؽٌهر ٌلهدم مهن ارتجبهه بهالتعوٌ ) وبالتهالً فهأن‬
‫القٌهام بعملٌها اثستنسههاخ البشهري ٌعهد مههن اعمهال التعهد ومههن اث يها المو بهة للتعههوٌ‬
‫وسندنا فً ذلك ان الشرٌعة اثسالمٌة بمو ا ا جام القانون المدنً العراقً والمصري تعد‬
‫مصههدراً مههن مصههادر القههانون وقههد بٌنهها ان الشههرٌعة اثسههالمٌة قههد منع ه و رم ه عملٌهها‬
‫اثستنساخ البشري ‪.‬‬
‫‪ٌ -8‬عتبههر مههن قبٌههل التعههد واث يهها المو بههة للتعههوٌ وف ه المههواد اعههالل التعههد الواقهها علههى‬
‫المستنسهخ فقههد ث تتيههاب صههفا المستنسههخ ال لقٌههة مها المستنسههخ منههه جههأن ٌجههون معوقها ً د‬
‫مشوها ً د مرٌضا ً د تظ ر علٌه الشٌ و ة المبجرة د وال رمان من مبهاهج ال ٌهاة (الهدواج )‬
‫فً الدول اثسالمٌة الرافضة لعملٌا اثستنساخ البشري ‪ .‬اما صور التعد واث يا الواقا‬
‫على المستنسخ منه فتتمثل بالمضاعفا اليبٌة وعدم جفا ة ا دة ال سم و الٌال عن القٌهام‬
‫بوظارف ا بصورة يبٌعٌة اضافة الى التعد الواقا على الم تما وهذا من اثثار ال يٌرة مهن‬
‫ٌ قٌمة التعوٌ التً تدفا للم تما !!‬
‫‪ -9‬سم المشرا الفرنسً مسألة عملٌة اثستنساخ البشري ومنع ا بالقانون ("‪ ) 653 – 94‬فً‬
‫‪ 19‬تمود ‪ 1994‬والذي منا بمو بهه عملٌها اثستنسهاخ البشهري ورتها علهى مهن ٌ هالؾ‬
‫ا جام هذا القانون المسؤولٌة المدنٌة وال دارٌة ‪.‬‬
‫‪ -11‬تت قهه المسههؤولٌة العقدٌههة فههً عملٌهها اثستنسههاخ البشههري اذا تمهه بمو هها عقههد بههٌن‬
‫المستنسخ منه والدولة او المستنسهخ منهه والمستشهفٌا ال اصهةوتجون المسهؤولٌة تقصهٌرٌة‬
‫فً ؼٌر ذلك ‪.‬‬
‫ثانٌا ً ا التوصٌا ا‬
‫‪ -1‬وضا قواعد قانونٌة تنظم العملٌا اليبٌة الباٌولو ٌة التً ٌ ضا ل ا اثنسان والهذي ٌجهون‬
‫م ل ت ارا بما ٌضمن ت رٌم مٌها عملٌها اثستنسهاخ البشهري وتقرٌهر عقوبها قانونٌهة‬
‫صارمة على الم الفٌن ث جام هذل القواعد ‪.‬‬
‫‪ -2‬ت دٌههد شههروي وقواعههد ل مٌهها اثب هها والت ههارا اليبٌههة الباٌولو ٌههة التههً ت ههدؾ العههالج‬
‫والوقاٌة من اثمهرا ال ٌنٌهة صهراً ومنها جهل ب ه او ت ربهة يبٌهة ههدف ا ؼٌهر العهالج‬
‫والوقاٌة ‪.‬‬
‫‪ -3‬الدعوى الى عقهد مهؤتمر تنهاقش فٌهه مسهألة اثستنسهاخ البشهري وموقهؾ الشهرٌعة اثسهالمٌة‬
‫والقوانٌن المقارنة فً بلدنا العرا ما ضرورة اشراك الجوادر العلمٌة اليبٌة لمناقشة مسألة‬
‫عملٌا اثستنساخ البشري من النا ٌة اليبٌة ‪.‬‬
‫‪ -4‬اثهتمام بال انا اثعالمً جونه الوسٌلة المثلى لتوعٌة الم تما من ا يار الت ارا اليبٌهة‬
‫الم الفة للشرٌعة اثسالمٌة ‪.‬‬

‫الهوامــش‬

‫‪ .1‬سورة اثسرا – اثٌة ‪.71‬‬


‫‪ .2‬د‪ .‬م مود ن ٌا سنً – ال ه فهً سهالمة ال سهم ومهدى ال ماٌهة التهً ٌجفل ها لهه قهانون‬
‫منشور فً م لة لقهانون واثقتصهاد – السهنة ‪ – 9‬العهدد ‪– 1959– 3‬‬ ‫العقوبا ‪ -‬ب‬
‫ص ‪ 535‬وما بعدها ‪.‬‬
‫‪ .3‬د‪ .‬م مههد سههعٌد لٌفههة –ال ه فههً ال ٌههاة وسالمةال سههد‪ -‬دار الن ضههة العربٌههة‪ -‬القههاهرة‬
‫‪ – 1996-1995‬ص‪. 182‬‬
‫‪ .4‬د‪ .‬م مههد سههلٌمان اثشههقر د اثستنسههاخ د ب ه منشههور فههً م لههة هههدى اثسههالم د العههدد‬
‫الرابا دم لد‪– 41‬عمان‪– 1997 -‬ص‪. 19‬‬
‫‪ .5‬د‪.‬هدى صالح م دي ‪ -‬المف هوم العلمهً لالستنسهاخ البشهري – م موعهة ب هو بعنهوان‬
‫اثستنساخ البشريد اليا د والعلوم والشرٌعة والقانون – سلسلة الماردة ال هرة – بٌه‬
‫ال جمة – بؽداد – ‪ – 1999‬ص‪. 9‬‬
‫‪ .6‬د‪ .‬أ مد ر ارً ال ندي – اثستنساخ البشري بٌن اثقدام واث هام – ب ه منشهور فهً‬
‫م لة الفقه اثسالمً‪ -‬العدد العاشر‪ -‬ج‪ – 3‬دة – ‪ – 1997‬ص‪. 239‬‬
‫‪ .7‬د‪ .‬هدى صالح م دي – المصدر نفسه – ص‪. 9‬‬
‫‪ .8‬الشٌخ عبدهللا البستانً‪ -‬الوافً –مع م وسهٌي اللؽهة العربٌهة – مجتبهة لبنهان – بٌهرو –‬
‫‪. 1981‬‬
‫‪ .9‬د‪ .‬هههانً رد – بٌولو ٌههها اثستنسهههاخ –م موعههة ب هههو بعنهههوان ههدل العلهههم والهههدٌن‬
‫واث ال – ي‪– 1‬دار الفجر دمش – ‪. 1977‬‬
‫‪ .11‬د‪ .‬هدى صالح م دي – المصدر الساب –ص‪. 91‬‬
‫‪ .11‬د‪ .‬سن علً الشاذلً –اثستنساخ قٌقتهه‪-‬انواعهه‪ -‬جهم جهل نهوا فهً الفقهه اثسهالمً‪-‬‬
‫منشور فً م لة الفقه اثسالمً‪-‬العدد العاشر‪-‬ج‪ -3‬دة‪-1997-‬ص‪. 165‬‬ ‫ب‬
‫‪ .12‬د‪ .‬سن علً الشاذلً –المصدر الساب ‪-‬ص‪. 166‬‬
‫‪ .13‬المصباح المنٌر والفرو اللؽوٌة‪-‬ص‪. 241‬‬
‫‪ .14‬الشههٌخ م مههد م تههار السههالمً –اثستنسههاخ‪-‬ب ه منشههور فههً م لههة الفقههه اثسههالمً‪-‬‬
‫المصدر الساب ‪-‬ص‪ 137‬وما بعدها ‪.‬‬
‫منشهور فهً م لهة الفقهه اثسهالمً‪-‬‬ ‫‪ .15‬م مد علً التس ٌري –اثستترام واثستنساخ‪-‬ب‬
‫المصدر الساب ‪-‬ص‪ 283‬وما بعدها ‪.‬‬
‫منشور فهً‬ ‫‪ .16‬ذنون صالح عبدالعدٌد الجرٌم‪-‬اثستنساخ د تقنٌة د فوارد د وم اير –ب‬
‫م لة الفقه اثسالمً‪-‬المصدر الساب ‪-‬ص‪ 283‬ومابعدها ‪.‬‬
‫‪ .17‬سورة اثسرا –اثٌة ‪. 85‬‬
‫‪ .18‬سورة العل –اثٌة ‪. 5‬‬
‫‪ .19‬سورة النسا – اثٌة ‪. 115‬‬
‫‪ .21‬د‪ .‬سعٌد عبد الجرٌم مبارك –اصول القانون –ي‪-1‬ميابا ودارة التعلٌم العالً والب ه‬
‫العلمً‪-‬بؽداد‪-1992-‬ص‪. 186‬‬
‫‪( .21‬اثصل فً اثشٌا اثبا ة) ‪.‬‬
‫‪ .22‬دٌههاد ا مههد سههالمة –ايفههال اثنابٌهها بههٌن العلههم والههدٌن‪-‬دار البٌههار لليباعههة والنشههر‪-‬‬
‫عمان‪-‬اثردن‪-1996-‬ص‪ 53‬د وفً المعنى نفسه ٌنظرا‪ -‬د‪ .‬م مد علً البار –التلقهٌح‬
‫منشور فً م لة الفقه اثسالمً –العدد الثانً –ج‪-1‬‬ ‫الصناعً وايفال اثنابٌا –ب‬
‫دة – ‪ – 1986‬ص‪. 269‬‬
‫‪ .23‬الشٌخ م مد علً التس ٌري – المصدر الساب –ص‪. 221‬‬
‫‪ .24‬عبد الوا د علوانً –اثستنساخ دل العلم والدٌن واث ال – م موعة ب هو –ي‪-1‬‬
‫دار الفجر لليباعة والنشر – دمش – ‪ – 1997‬ص‪. 127‬‬
‫‪ .25‬ول ن هج اثسهالم فهً يلها العلهم والمعرفهة ٌنظهرا‪ -‬الشهٌخ م مهد عبهدل – شهرح ن هج‬
‫البالؼههة – ج‪ – 4‬مؤسسههة اثعلمههً – بٌههرو –د‪ - .‬ص‪ 35‬ومهها بعههدها د د‪ .‬وهبههة‬
‫الد ٌلً –اثستنساخ ال وانا اثنسانٌة واث القٌة والدٌنٌة –م موعة ب و – ي‪– 1‬‬
‫دار الفجر لليباعة والنشر –دمش – ‪– 1997‬ص‪. 123‬‬
‫‪ .26‬نقالً عناالدجتورا مد ر ارً ال ندي –المصدر الساب ‪ -‬ص‪. 249‬‬
‫‪ .27‬عبد الوا د علوانً –المصدر الساب –ص‪. 178‬‬
‫‪ .28‬سورة فاير – اثٌة ‪. 43‬‬
‫‪ .29‬سورة الشورى – اثٌة ‪. 51‬‬
‫‪ .31‬د‪ .‬نصهههر فرٌهههد واصهههل – رأي فهههً اثستنسهههاخ –ب ههه منشهههور فهههً م لهههة التصهههوؾ‬
‫اثسالمً – العدد العاشر – نٌسان – القاهرة –‪ -1997‬ص‪. 44‬‬
‫‪ .31‬سورة ال عمران – اثٌة ‪. 6‬‬
‫‪ .32‬سورة الد رؾ – اثٌة ‪. 32‬‬
‫‪ .33‬عبد الناصر ابو البصل –عملٌا التنسٌل (اثستنساخ) وا جام ها فهً الشهرٌعة – ب ه‬
‫منشههور فههً م لههة اب هها – م لههد ‪ – 14‬العههدد ‪ – 1‬عمههان – ‪ – 1998‬ص‪ 282‬د د‪.‬‬
‫منشور فً‬ ‫م مد فت ً الردٌنً –موقؾ اثسالم من اثستنساخ ال ٌنً العالمً – ب‬
‫م لة هدى اثسالم – العدد ‪ – 7‬الم لد ‪ – 41‬عمان – ‪– 1998‬ص‪. 41‬‬
‫‪ .34‬سورة الن ل – اثٌة ‪. 72‬‬
‫‪ .35‬سورة الروم – اثٌة ‪. 21‬‬
‫‪ .36‬واثسهتثنا جههان فههً قصهة سههٌدنا بدم و ههوا (اثٌتهان ‪72‬د‪ 71‬مههن سههورة ص د واثٌههة‬
‫اثولى من سورة النسا ) وجذلك فً قصة سٌدنا عٌسهى بهن مهرٌم (اثٌهة ‪ 45‬و‪ 47‬مهن‬
‫سورة ال عمران) ‪.‬‬
‫‪ .37‬سورة ال را ا ٌة ‪. 13‬‬
‫‪ .38‬روال ا لب اري عن عبد هللا بن مسعود لتفصٌل اد واوضح ٌنظهر‪ .‬ابها الفضهل عبهد بهن‬
‫صدٌ الؽماري ال سنً – تعرٌؾ اههل ا سهالم بهأن نقهل العضهو هرام –ي‪-1‬ميبعهة‬
‫مجتبة القاهرة – القاهرة – ‪-1997‬ص‪.14‬‬
‫‪ .39‬سورة النسها – اآلٌهة ‪ 83‬و هول ههذا القهرار ٌنظهر ا‪ -‬م لهة م مها الفقهه اإلسهالمً –‬
‫الههدورة العاشههرة لمههؤتمر م مهها الفقههه اإلسههالمً ‪ -‬ج‪-3‬العههدد‪ – 11‬ههدة –‪1418‬هههـ‪-‬‬
‫‪1997‬م‪ -‬صـ‪422‬ـ وما بعدها ‪.‬‬
‫‪ .41‬فههرح صههالح ال رٌشههً – موقههؾ القههانون مههن التيبٌقهها اليبٌههة ال دٌثههة –ي‪-1‬الههدار‬
‫ال ماهٌرٌة – لٌبٌا ‪-1986-‬صـ‪. 15‬‬
‫‪ .41‬د‪ .‬منههذر الفضههل – التصههرؾ القههانونً فههً ا عضهها البشههرٌة –ي‪ -1‬الشههؤون الثقافٌههة‬
‫لليباعة والنشر – بؽداد –‪-1991‬صـ‪.27‬‬
‫‪ .42‬د‪ .‬ا مههد م مههود اسههعد – تؽٌٌههر ال ههنس بههٌن ال ضههر وا با ههة – ي‪ - 1‬دار الن ضههة‬
‫العربٌة – القاهرة – ‪ – 1993‬صـ‪.331‬‬
‫‪ .43‬د‪ .‬ا مد م مود اسعد – المصهدر السهاب – صهـ ‪326‬د وٌنظهر جهذلك د م مهد عبهد هللا‬
‫الشههلتاويددٌنامٌجٌة اسههت ابة قههانون العقوبهها لمقتضههٌا التيههور العلمههً –ي‪ -1‬دار‬
‫الن ضة العربٌة – القاهرة – ‪ 1991‬د ‪ – 1992‬صـ‪. 7‬‬
‫‪ .44‬د‪ .‬ا مد م مود اسعد ‪ -‬المصدر الساب – صـ ‪.327‬‬
‫‪ .45‬د‪ .‬سمٌرة عاٌد الدٌا – عملٌا نقل ودرا ا عضا البشرٌة بٌن المشرا والقانون –‬
‫ي‪ – 1‬دار الثقافة ‪-‬عمان –‪– 1999‬صـ‪. 53-52‬‬
‫‪ .46‬أصؽر عبد الردا سهن الموسهوي د موقهؾ القهانون ال نهارً مهن عملٌها اثستنسهال‬
‫البشري – رسالة ما ستٌر مقدمة الى جلٌة القهانون – امعهة الموصهل –‪ 211‬صهـ‪93‬‬
‫(ؼٌر منشورل ) ‪.‬‬
‫‪ .47‬د‪ .‬سمٌرة عاٌد الدٌا – المصدر الساب – صـ‪. 53-52‬‬
‫‪ .48‬نقالً عن اأصؽر عبد الردا سن الموسوي –المصدر الساب – صـ‪. 99‬‬
‫‪ .49‬نقالً عن اصؽر عبد الردا سن الموسوي – المصدر الساب – ص‪.99‬‬
‫‪ .51‬م لة م ما الفقه اثسالمً‪ -‬المصدر الساب صـ‪.457‬‬
‫‪ .51‬مههاهر ا مههد الصههوفً – اثستنسههاخ البشههري بههٌن ال قٌقههة والههوهم –ي‪-1‬مجتهها الشههمار‬
‫لليباعة – مص‪ -‬سورٌة‪ -1997 -‬صـ‪. 26‬‬
‫‪ .52‬نقالً عن د‪ .‬اصؽر عبد الردا سن الموسوي‪ -‬المصدر الساب – صـ‪.116‬‬
‫‪ .53‬د‪ .‬رضا عبد ال لٌم عبد الم ٌد – ال ماٌة القانونٌة لل ٌن البشري – ي‪ -1‬دار الن ضة‪-‬‬
‫العربٌة القاهرة – ‪ -1998‬صـ‪.249‬‬
‫‪ .54‬ول المسؤولٌة المدنٌة ٌنظر ا د‪ .‬سلٌمان مرقس –ب هو وتعلٌقها علهى ا جهام فهً‬
‫المسؤولٌة المدنٌة وؼٌرها من موضوعا القانون المدنً –اٌرٌٌنً لليباعة –مصر –‬
‫‪1997‬د د‪ٌ .‬وسههؾ ا مههد سههٌن النعمههة – دفهها المسههؤولٌة المدنٌههة ب يههأ المضههرور –‬
‫ميبعة دار التألٌؾ – مصر –‪.1991‬‬
‫‪ .55‬ههول الههدعوى ٌنظههر ا منٌههر القاضههً – شههرح الم لههة د ج‪ ( 2‬الههدعوى د البٌنهها د‬
‫القضا ) ي‪ – 1‬ميبعة العانً – بؽداد – ‪ – 1949‬ص‪ -61‬د اثستاذ الدجتور عبهاس‬
‫العبودي – شرح ا جام قانون المرافعا اثردنٌة – دراسة مقارنة ومعددة بالتيبٌقا‬
‫القضارٌة – دار الجتا لليباعة والنشر – الموصل –‪ 2111‬ص‪ 299‬ومابعدها ‪.‬‬
‫‪ .56‬ههول مف ههوم التعههوٌ القضههارً ٌنظههر ا د‪.‬م مههد عبههد الظههاهر سههٌن – رؤٌههة دٌههدة‬
‫للتعههوٌ القههانونً فههً التقنههٌن المههدنً وتعلقههه بالنظههام العههام – دار الن ضههة العربٌههة‬
‫لليباعة والنشر – القاهرة – ‪ -1994‬ص‪116‬‬
‫‪ .57‬د‪ .‬سههعٌد عبههد السههالم – التعهههوٌ عههن ضههرر الههنفس فهههً القههانون الوضههعً والفقهههه‬
‫اثسالمً والدول اثسالمٌة – مؤسسة شباا ال امعة – القاهرة –‪– 1991‬؛ د‪ .‬م مد‬
‫ابراهٌم دسهوقً الم هامً – تقهد ٌر التعهوٌ بهٌن ال يهأ والضهرر ب ميبعهة الثقافهة –‬
‫مصر –د – ص‪ 3‬ومابعدها ‪ .‬وجذلك ٌنظر ا‬
‫‪Planid , riprert, ESMEin , TraitepratiQue, Droitcivil , Francais ,‬‬
‫‪TOMEUIL Obligations‬‬ ‫‪LibreiRie Generale De Droitet De‬‬
‫‪Jurisprudene Paris, 1454.p783.‬‬

‫‪ .58‬ول التعهوٌ بهٌن المسه ؤولٌة العقدٌهة والتقصهٌرٌة ٌنظهر ا التعهوٌ بهٌن المسهؤولٌة‬
‫العقدٌههة والتقصههٌرٌة – دار الميبوعهها ال امعٌههة – اثسههجندرٌة – ‪ -1985‬ص‪.151‬‬
‫و ههههول مههههدى مقاضههههاة الدولههههة باعتبارههههها السههههلية اثدارٌههههة والتشههههرٌعٌة ٌنظههههر ا‬
‫==‬
‫‪ == .‬د‪ .‬سلٌمان اليماوي – الهو ٌد فهً القهانون اثداري – دار الفجهر العربهً – مصهر –‬
‫‪ – 1971‬ص‪ 711‬ومابعههدها – ؛ فرٌههد فتٌههان – مقدمههة فههً القههانون المههدنً – دار النشههر‬
‫واليباعة العراقٌة الم دودة – بؽداد – ‪ -1954‬ص‪. 168‬‬
‫‪59.Lalou H : Traite Pratigue dela responsabilite , 6eed , Paris-1962,N,‬‬
‫‪838,p1050.‬‬
‫د‪ .‬سلٌمان مرقس – الوافً فً شهرح القهانون المهدنً – الم لهد اثول ( فهً اثلتدامها فهً‬
‫الفعل الضار والمسهؤولٌة المدنٌهة – القسهم اثول (فهً اث جهام العامهة ) – ي‪– 1992 – 5‬‬
‫ص‪ 416‬؛ د‪ .‬شاا توما منصور – القانون اثداري ج‪ – 1‬ميابا امعة بؽهداد – ‪-1971‬‬
‫‪1‬‬

‫مراجع البحث‬
‫اوالً ‪ -:‬المراجع العربية ‪:‬‬

‫* القرآن الكريم ‪.‬‬

‫‪ -1‬المراجع القانونية ‪:‬‬


‫د‪ .‬ا مد م مود اسعد – تؽٌٌر ال نس بٌن ال ظر واثبا ة – ي‪ – 1‬دار الن ضة العربٌة –‬ ‫‪.1‬‬
‫القاهرة – ‪. 1993‬‬
‫د‪ .‬رضا عبهد ال لهٌم عبهد الم ٌهد – ال ماٌهة القانونٌهة لل هٌن البشهري – ي‪ – 1‬دار الن ضهة‬ ‫‪.2‬‬
‫العربٌة – القاهرة – ‪. 1998‬‬
‫دٌاد ا مد سالمة – ايفهال اثنابٌها بهٌن العلهم والقهانون – دار البٌهار لليباعهة والنشهر –‬ ‫‪.3‬‬
‫عمان – اثردن –‪. 1996‬‬
‫د‪ .‬سعٌد عبد السالم – التعهوٌ عهن ضهرر الهنفس فهً القهانون الوضهعً والفقهه اثسهالمً‬ ‫‪.4‬‬
‫والدول اثسالمٌة – مؤسسة شباا ال امعة – القاهرة – ‪. 1991‬‬
‫د‪ .‬سعٌد عبهد الجهرٌم مبهارك ‪ -‬اصهول القهانون ‪ -‬ي‪ -1‬ميهابا ودارة التعلهٌم العهالً والب ه‬ ‫‪.5‬‬
‫العلمً – بؽداد ‪. 1992‬‬
‫د‪ .‬سلٌمان اليماوي – الو ٌد فً القانون اثداري‪ -‬دار الفجر – مصر‪.1971 -‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ .7‬د‪ .‬سههلٌمان مههرقس – ب ههو وتعلٌقهها علههى اث جههام فههً المسههؤولٌة المدنٌههة وؼٌرههها مههن‬
‫موضوعا القانون المدنً – اٌرٌنً لليباعة – مصر – ‪. 1997‬‬
‫‪ .8‬سمٌرة عاٌد الدٌا – عملٌا نقل ودرا اثعضا البشرٌة بٌن الشهرٌا والقهانون‪ -‬ي‪ 1‬دار‬
‫الثقافة – عمان – ‪. 1991‬‬
‫‪ .9‬د‪ .‬شاا توما منصور‪ -‬القانون اثداري –ج‪ -1‬ميابا امعة بؽداد‪.1971 -1971 -‬‬
‫‪ .11‬أ‪ .‬د‪ .‬عباس العبودي – شرح ا جام قانون المرافعا اثردنٌة – دراسة مقارنة ومعددة‬
‫بالتيبقا القضارٌة – دار الجتا لليباعة والنشر – الموصل – ‪. 2111‬‬
‫‪ .11‬فههرج صههالح ال ههرٌش – موقههؾ القههانون مههن التيبٌقهها اليبٌههة ال دٌثههة – ي‪ – 1‬الههدار‬
‫ال ماهٌرٌة – لٌبٌا – ‪. 1986‬‬
‫‪ .12‬فرٌد فتٌان – مقدمة فً القانون المدنً‪ -‬دار النشر واليباعة العراقٌهة الم هدودة – بؽهداد‬
‫– ‪. 1954‬‬
‫‪ .13‬م مد ابراهٌم دسوقً الم امً ‪ -‬تقدٌر التعوٌ بٌن ال يأ والضرر‪ -‬ميبعة الثقافهة –‬
‫مصر –د ‪.‬‬
‫‪ .14‬د‪ .‬م مد ا مد عابدٌن‪ -‬التعوٌ بهٌن المسهؤولٌة العقدٌهة والتقصهٌرٌة –دار الميبوعها‬
‫ال امعٌة – اثسجندرٌة –‪. 1985‬‬
‫‪ .15‬د‪ .‬م مد عبد الظاهر سٌن – رؤٌة دٌدة للتعوٌ القانونً فً التقنهٌن المهدنً وتعلقهه‬
‫بالنظام العام – دار الن ضة العربٌة لليباعة والنشر – القاهرة ‪. 1994 -‬‬
‫‪ .16‬م مد عبدهللا الشلتاوي – دٌنامٌجٌة اسهت ابة قهانون العقوبها لمقتضهٌا التيهور العلمهً‬
‫ي‪ – 1‬دار الن ضة العربٌة – القاهرة – ‪. 1991‬‬
‫‪ .17‬د‪ .‬م مود ن ٌا سنً – ال فً سهالمة ال سهم ومهدى ال ماٌهة التهً ٌجفل ها لهه قهانون‬
‫منشور فً م لة القانون واثقتصاد – السنة ‪ – 9‬العدد‪.1959– 3‬‬ ‫العقوبا ‪ .‬ب‬
‫‪ .18‬د‪ .‬منههذر الفضههل – التصههرؾ القههانونً فههً اثعضهها البشههرٌة – ي‪ -1‬الشههؤون الثقافٌههة‬
‫لليباعة والنشر – بؽداد – ‪. 1991‬‬
‫‪ .19‬منٌر القاضً شرح الم لة – ج‪( 2‬الدعوى د البٌانا د القضا ) ‪ -‬ي‪ – 1‬ميبعة العهانً‬
‫– بؽداد –‪. 1949‬‬
‫‪ .21‬د‪ٌ .‬وسؾ ا مد سٌن النعمهة – دفها المسهؤولٌة المدنٌهة ب يهأ المضهرور – ميبعهة دار‬
‫التالٌؾ – مصر – ‪. 1991‬‬

‫‪ -2‬البحوث والكتب الشرعية ‪:‬‬


‫‪ .21‬ابا الفضل عبهد بهن م مهد بهن صهدٌ الؽمهاري ال سهنً –تعرٌهؾ اههل اثسهالم بهان نقهل‬
‫العضو رام – ي‪ – 1‬ميبعة مجتبة القاهرة – ‪. 1997‬‬
‫‪ .22‬د‪ .‬ا مد ر ارً ال ندي – اثستنساخ البشري بٌن اثقدام واث هام – ب ه منشهور فهً‬
‫م لة الفقه اثسالمً – العدد‪– 11‬ج‪ – 3‬دة – السعودٌة – ‪. 1997‬‬
‫‪ .23‬د‪ .‬سن علً الشاذلً – اثستنساخ قٌقة د انواعه جم فً جل نوا فً الفقه اثسهالمً‬
‫– ب ه منشههور فههً م لههة م مهها الفقههه اثسههالمً – العههدد‪ -11‬ج‪ -3‬ههدة السههعودٌة –‬
‫‪. 1997‬‬
‫منشور‬ ‫‪ .24‬د‪ .‬ذنون صالح عبد العدٌد الجرٌم – اثستنساخ –تقنٌة د فوارد د م ايرل بب‬
‫فً م لة م ما الفقه اثسالمً – العدد‪ -11‬ج‪ -3‬دة السعودٌة – ‪.1997‬‬
‫‪ .25‬عبهد الناصههر ابههو البصههل – عملٌهها التنسههٌل (اثستنسههاخ ) وا جام هها الشههرعٌة – ب ه‬
‫منشور فً م لة اب ا – م لد ‪ – 14‬العدد‪– 1‬عمان –‪. 1998‬‬
‫‪ .26‬عبد الوا د علوانً – اثستنساخ دل العلم والدٌن واث ال –م موعة ب و –ي‪– 1‬‬
‫دار الفجر لليباعة والنشر – دمش –‪. 1997‬‬
‫مههاهر ا مههد الصههوفً – اثستنسههاخ البشههري بههٌن ال قٌقههة والههوهم – ي‪ 1‬مجتبههة الشههمار‬ ‫‪.27‬‬
‫لليباعة – مص – سورٌا – ‪. 1997‬‬
‫م لههة م مهها الفقههه اثسههالمً – الههدورة العاشههرة لمههؤتمر م مهها الفقههه اثسههالمً – ج‪-3‬‬ ‫‪.28‬‬
‫العدد‪ – 11‬دة – السعودٌة – ‪1418‬هـ د‪1997‬م ‪.‬‬
‫الشههٌخ م مههد الم تههار السههالمً – اثستنسههاخ –ب هه منشههور فههً م لههة م مهها الفقههه‬ ‫‪.29‬‬
‫اثسالمً – العدد ‪ -11‬ج‪ -3‬دة السعودٌة – ‪.1997‬‬
‫م مد سهلٌمان اثشهقر – اثستنسهاخ – ب ه منشهور فهً م لهة ههدى اثسهالم العهدد‪– 4‬‬ ‫‪.31‬‬
‫م لد‪– 41‬عمان ‪. 1997‬‬
‫الشٌخ م مد عبدة – شرح ن ج البالؼة –ج‪ – 4‬مؤسسة اثعلمً –بٌرو ‪ -‬د ‪.‬‬ ‫‪.31‬‬
‫منشور فً م لة م ما‬ ‫د‪ .‬م مد علً البار – التلقٌح الصناعً وايفال اثنابٌا – ب‬ ‫‪.32‬‬
‫الفقه اثسالمً – العدد الثانً – ج‪ – 1‬دة السعودٌة – ‪. 1986‬‬
‫م مههد علههً التس ه ٌري – اثسههتترام واثستنسههاخ –ب ه منشههور فههً م لههة م مهها الفقههه‬ ‫‪.33‬‬
‫اثسالمً – العدد‪ -11‬ج‪ -3‬دة السعودٌة – ‪.1997‬‬
‫د‪ .‬م مد فت ً الردٌنً –موقؾ اثسالم من اثستنساخ ال ٌنهً العهالمً – ب ه منشهور‬ ‫‪.34‬‬
‫فً م لة هدى اثسالم – العدد‪– 7‬الم لد‪ – 41‬عمان – ‪. 1998‬‬
‫د‪ .‬نصهههر فرٌهههد واصهههل – راي فهههً اثستنسهههاخ – ب ههه منشهههور فهههً م لهههة التصهههوؾ‬ ‫‪.35‬‬
‫اثسالمً –العدد‪– 11‬نٌسان –القاهرة –‪. 1997‬‬
‫د‪ .‬ههههانً رد – بٌولو ٌههها اثنسهههان – م موعهههة ب هههو بعنهههوان هههدل العلهههم والهههدٌن‬ ‫‪.36‬‬
‫واث ال –ي‪ – 1‬دار الفجر –دمش –‪. 1997‬‬
‫د‪ .‬هدى صالح م دي – المف وم العلمهً لالستنسهاخ البشهري – م موعهة ب هو بعنهوان‬ ‫‪.37‬‬
‫اثستنساخ البشري – اليا د العلوم د الشرٌعة اثسالمٌة د القانون دسلسلة الماردة ال رة‬
‫–بٌ ال جمة –بؽداد – ‪. 1999‬‬
‫د‪ .‬وهبة الد ٌلً – اثستنساخ ال وانا اثنسانٌة واث القٌة والدٌنٌة ‪ -‬م موعهة ب هو‬ ‫‪.38‬‬
‫– ي‪ -1‬دار الفجر لليباعة والنشر – دمش –‪. 1997‬‬

‫‪ -3‬الرسائل القانونية ‪:‬‬


‫‪ .39‬اصؽر عبهد الهردا سهن الموسهوي – موقهؾ القهانون ال نهارً مهن عملٌها اثستنسهال‬
‫البشري – رسالة ما ستٌر مقدمة الى جلٌة القانون – امعهة الموصهل – ‪(- 2111‬ؼٌهر‬
‫منشورة) ‪.‬‬

‫‪-4‬مراجع اخرى متنوعة ‪:‬‬


‫‪ .41‬د‪ .‬سلٌمان مرقس – الوافً فً شرح القانون المدنً – م لد اثول (فً اثلتدامها د فهً‬
‫الفعل الضار والمسؤولٌة المدنٌة) – القسم اثول (فً اث جام العامة) – ي‪.1992-5‬‬
‫‪ .41‬الشٌخ عبدهللا البستانً – الوافً –مع م وسٌي اللؽة العربٌة – مجتبة‬
‫لبنان‪ -‬بٌرو –‪. 1981‬‬
‫فً ال ٌاة وسالمة ال سد – دار الن ضة العربٌة – القهاهرة‬ ‫د‪ .‬م مد سعٌد لٌفة – ال‬ ‫‪.42‬‬
‫–‪.1996 – 1995‬‬

‫ثانيا ً‪ -‬المراجع االجنبية ‪:‬‬


‫‪1. Lalou H: Traite Pratigue dela responsabilitte , 6eed ,‬‬
‫‪Paris – 1962 .‬‬
2. PlaniolK,ripert,EsMin- Traite pratique, drat civil
Francais , tom2vll obligations Libreirie General De
Droritaet De Jurisprudene , Paris –1954 .

THE COPY OF HUMANBODY BETWEEN AL-SHARIA AND LAW

COMPARATIVE STUDY IN
POSITIVE LAW AND ISLAMIC
SHARIA

D.HALA SALAH AL-HADITHI


LECT . COLLEGE OF LAW /KIRKUK

MAHMOOD FAKHRALDIN OTHMAN THANON YONUS SALIH


LECT.ASSIS./ COLLEGE OF LAW LECT.ASSIS./ COLLEGE OF LAW
University of KIRKUK University of TIKRIT

ABSTRACT

This research tries to explain what we mean by copy of


humanbody which means to from two or more creatures without
sexual intercourse between two parties , each of them has
inherited copy from other or it is birding live creature or more ,
either by transforming genetics from body cell to egg without
seeds , or by dividing egg in the stage which give distinguished
organs and cell.
The copy of humanbody is much cleared and accurated than
birding , the former term carries donation of natural birding
among living creatures through sexual contact between male and
female , while the production in copy of humanbody operation
is the same creatures who got from him cell while the birding
carries donation of creatures in plants.
The Muslim jurists are differed upon it, though Islam declared
what's right or wrong ,the basic differences in valuing achieved
interests and corruptions which came from of humanbody
operation and also the contrast in interpreting the sharia texts
and basic jutisprcedence related to them.
We declared the sources and testimonies of supporters and
protesters of copy of humanbody which Islam regarded it as
offence and breach to god's well.
Most foreign states like as France ,Germany and Switzerland
issued laws and legal orders to prohibited the copy of humnbody
operations and imposed upon the breaches ,prison and fin.
This issue internationalized by regional and international
organizations, in which they decided to band it and considered it
as anti-moral issue.

Das könnte Ihnen auch gefallen