Beruflich Dokumente
Kultur Dokumente
7 - Nachra 12-2-2023
7 - Nachra 12-2-2023
َ
ِ
َّ الـ ـ ـ ـن ـ ـ ـشـ ـ ــرة
بثمن؟ فمجدوا هللا في
لنفسكم ،لنكم قد اشتريتم ٍ
أرواحكم التي هي هلل.
أجسادكم وفي ِ
ِ العدد 2023/7
اإلنجيل األحد 12شباط 2023
(لوقا )32-11 :15
ٌ ََ ّ
إنسان كان له إبنان، الرب هذا املثل« : قال ُّ أحد االبن الشاطر
الن َ فقال أصغرهما لبيه :يا أبت ،أعطني َّ ّ
األنطاكي تذكار ّ
القديس مالتيوس
صيب الذي ِ ِ ِ
َ َ صني من املالَ . يخ ُّ
فقسم بينهما معيشته .وبعد أي ٍام ّ
وسافرَ كل ش ٍيء له جمع االبن الصغر َّ غير كثيرةَ ،
ٍ اللحن الثاني
ِ
بعيد ،وبذر ماله هناك عائشا في الخالعة.
ََّ
بلد ٍ إلى ٍ الس َحرالثاني
إنجيل َّ
ٌ َ فلما أنفق َّ
البلد مجاعة كل ش ٍيء له ،حدثت في ذلك ِ
َ ٌ الرسالةّ
واحد شديدة ،فأخذ في الع َو ِز .فذهب وانضوى إلى ٍ ِّ
َ (1كورنثوس )20-12 :6
البلد ،فأرسله إلى حقوله يرعى ِ أهل ذلك من ِ
الخرنوب بطنه من خنا ير ،وكان يشتهي أن يمأل َ
ِ ز كل باح لي ،ولكن ليس ُّ كل ش ٍيء م ٌ يا إخوةُّ ،
َ
فرجع ٌ
عط ِه أحد. َّ
الذي كانت الخنازير تأكله ،فلم ي ِ يتسلط َّ
علي باح لي ،ولكن ال كل ش ٍيء م ٌ ش ٍيء يوا ِفقُّ .
نفسـه وقال :كم لبي من أ َجراء َيفضل عنهم إلى ِ َ َ
لألطعمة،ِ للجوف ،والجوف ِ ش ٌيءَّ .إن الطعمة
أهلك جوعا ،أقوم وأمض ي إلى أبي وأقول الخبز وأنا ِ َّ
للزنى ،بل وسيبيد هللا هذا وتلك .أما الجسد فليس ِ
أبت قد أخطأت إلى السم ِاء وأمامك ،ولست له :يا ِ والر ُّب للجسد .وهللا قد َ
فاجعلني َ َ ًّ الر َّب وسيقيمنا أقام َّ للربَّ ،
ِ
َّ
كأح ِد مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا، َّ َ
أجسادكم هي َ بقوته .أ َما تعلمون َّأن نحن أيضا
أجرا ِئك .فقام وجاء إلى أبيه ،وفيما هو بعد غير َ
َّ املسيح وأجعلها ِ أعضاء أعضاء املسيح؟ أفآخذ
َ
بنفسه عليه ،وأسرع وألقى ِ بعيد ،رآه أبوه ،فتحنن ِ ٍ انية؟ حاشا! أ َما تعلمو َن َّأن َم ِن اقترن أعضاء ز ٍ َ
أبت ،قد أخطأت وقبله .فقال له االبن :يا ِ على عنقه َّ بزانية يصير معها جسدا واحدا؟ َّ
قيل لنه قد َ ٍ
مستحقا بعد أن أدعى ًّ ماء وأمامك ،ولست إلى الس ِ يقترن َّ
َّ يصير ِان ِكالهما جسدا واحدا .أما الذي ِ
لك ابنا .فقال الب لعبيده :هاتوا الحلة الولى َّ
َ الزنى، بالر ِب فيكون معه روحا واحدا .أهربوا من ِ
وحذاء في رجليه، يده ِ وألبسوه ،واجعلوا خاتما في ِ ِ فإن َّ َّ
ونفرح ،لنَّ َ خارج ِ في هي اإلنسان ها ل يفع خطيئة
ٍ كل
املسمن واذبحوه فنأكل َ َّ بالعج ِل وأتوا ِ َ الزاني َّ الجسدَّ ،أما َّ
ِ فإنه يخطئ إلى جسده .أم ألستم
ًّ
ابني هذا كان َميتا فعاش ،وكان ضاال فوجد. َ
القدس الذي ِ تعلمون َّأن أجسادكم هي هيكل الر ِوح
1
ابنه الصغر ،ومن شدة نفسه ميتا ليسعد َ فلما يفرحون .وكان ابنه الكبر في الحقلَّ ، فطفقوا َ
ِ ِ
تواضعه ،سمح البنه بأن يعتبره ميتا .أال يسمح هللا، قص، َّ َ َ َ
البيت سمع أصوات ال ِغناء والر ِ أتى وقرب من ِ
املرموز إليه بالب ،بأن يعتبره بعض الناس ميتا لمان وسأله :ما هذا؟ فقال له :قد فدعا أحد ال ِغ ِ
وغير موجود؟ أال يسمح لنا ،لتواضعه ،بأن نتساءل لقيه لنه َ املسمن ََّّ قد َم أخوكَ ،
فذبح أبوك العج َل ِ
عن وجوده في وسط كل مصاعب الحياة؟ أال يسمح فغضب ،ولم يرد أن يدخل .فخرج أبوه وطفقَ َ ساملا.
ِ
بوجود امللحدين الذين ينكرون وجوده؟ هللا يحب يتوسل إليه ،فأجاب وقال لبيه :كم لي من السنين َّ
ُّ أخدم َك ولم َّ
كل خليقته و«يريد أن جميع الناس َيخلصون وإلى عطني وصية قط ،وأنت لم ت ِ أتعد لك َّ
َّ قط َجديا َ ُّ
معرفة الحق يقبلون» (1تي ،)4 :2لكنه ،في الوقت لفرح مع أصدقائي ،وملا جاء ابنك هذا،
ذاته ،ال يفرض هذه املحبة وال يتدخل بحرية أبنائه. َ
العجل َ
ذبحت له َ
معيشتك مع الزواني، الذي َ
أكل
بعدما أخذ االبن الصغر نصيبه ،جمع املسمن .فقال له :يا ابني ،أنت معي في كل حينُّ ،
وكل َّ
ٍ
كل
أغراضه وسافر بعيدا .هذا ما يحصل تماما مع ٍ سر ـفر َح ون َّ ما هو لي فهو لك ،ولكن كان ينبغي أن ن ـ َ
ًّ َّ
منا .نطلب عطايا هللا ،فيمنحنا مواهب ال تحص ى، لن أخاك هذا كان ميتا فعاش ،وكان ضاال فوجد».
وفجأة نقرر االبتعاد عنه بخطايانا ،واعتباره غير
َف َر ٌح َّ
قدام املالئكة
موجود ،ونتصرف بتلك العطايا واملواهب بمفردنا.
عندما يبتعد اإلنسان عن هللا تتدهور حالته الي َ َن َ
سمع َ
وم مثل االبن الشاطر ،أي الذي
صغيرة،
ٍ بخطوة
ٍ بسرعة .بدأ االبن الصغر خطأه َ َ
شط َر ميراث أبيه (لو .)15يعتبر هذا اإلصحاح من
فأخذ نصيبه من املعيشة .أما خطوته الثانية ،التي
أهم اإلصحاحات التي تعلم عن التوبة في الكتاب
وسعت الهوة بينه وبين أبيه ،فكانت قراره بترك كل
املقدس ،والذي نجد فيه ثالثة أمثلة تتحدث عن
ش يء ،حتى أباه ،واالبتعاد عنه .إنتقل االبن ،بسبب
العودة إلى هللا ،إذ يبدأ بمثل الخروف الضال ثم
خطيئته ،من البنوة ،إلى رتبة أدنى من الخنازير التي
نجد مثل الدرهم الضائع فمثل االبن الشاطر.
«كان يشتهي أن يمأل بطنه من الخرنوب الذي كانت
يقدم لنا القسم الول من مثل االبن
تأكله» .الخنازير سيئة ونجسة عند اليهود ،وتربيتها
أو ملسها وأكلها أمور َّ الشاطر وصفا لحالة الب الـمحب حتى املوت .أتى
محرمة لديهم .لذا ،تدل فكرة
إليه ابنه طالبا أخذ نصيبه من امليراث ،وكلنا نعرف
اهتمام االبن بالخنازير إلى الذل القص ى نسبة إلى
أن تقسيم امليراث يكون بعد املوت .كأننا باالبن
سامعي املثل .يشير ابتعاد االبن عن أبيه إلى ابتعاد
حص َل حصته من اإلرث.الصغر يتمنى موت أبيه لي ِ
كل إنسان عن هللا عند الخطيئة ،فهو يتحول
حص َته .الـالفت
اعتبر االبن الصغر أباه ميتا ،فأخذ َّ
ذليل إلى
إنسان ٍٍ ابن هلل ،إلى
بخطيئته هذه من ٍ أن الب لم يجادل ابنه ،بل قسم معيشته بين
أقص ى الحدود ،بسبب بعده عن الرب ،لدرجة َ
إبنيه ،مع أن الكبر لم يطالب بحصته .إعتبر الب
2
عاد وقال« :يا أبي ،أخطأت إلى السماء وقدامك، فقدان كل الخيرات واشتهاء الحصول على أي ٍ
نعمة
مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا» .هنا إشارة ًّ ولست إلهية.
إلى أهمية االعتراف بالخطيئة ،المر املقترن بالتوبة. عندما رأى االبن حالته الناتجة عن
لذا ،تجمع الكنيسة بين التوبة واالعتراف في سر خطيئته «رجع إلى نفسه» .هذه عبارة أساسية في
واحد .التوبة مهمة ،لكن عليها االقتران بالتواضع هذا املقطع اإلنجيلي .إستفاق االبن من غيبوبته،
املؤدي إلى االعتراف بالخطأ .إذا ،لم ينتظر الب من وتذكر حالته قبل مغادرته أباه وكيف أصبحت
ابنه أن يتمم ما أتى ليقوله ،بل قال لعبيده: أجير لبي َيفضل عنه الخبز وأنا فقال« :كم من ٍ
َ
أخرجوا الحلة الولى وأ ِلبسوه ،واجعلوا خاتما في « ِ أهلك جوعا!» .لم يقارن نفسه بأخيه الكبر الذي
يده ،وحذاء في رجليه ،وقدموا العجل املسمن ما زال يتمتع بخيرات أبيه ،بل بالجراء الذين
عط الب ابنه التائب واذبحوه فنأكل ونفرح» .لم ي ِ يتمتعون أيضا بالخيرات ،وبسبب كثرتها َيفضل
َ َ
فرصة ليكمل ما جاء ليقوله ،بل ق ِبله بسبب توبته عنهم أيضا .قرر االبن أخيرا أن يعود إلى أبيه ويقول
وتخشعه وتواضعه .هذا تماما ما نردده مع النبي له« :يا أبي ،أخطأت إلى السماء وقدامك ولست
داود في املزمور الخمسين« :القلب املتخشع مستحقا أن أدعى لك ابنا .اجعلني كأحد أجرائك». ًّ
واملتواضع ال يرذله هللا». عندما يقرر الخاطئ العودة إلى هللا يخجل ،وإن كان
يستوقفنا هنا موقف االبن الكبر في املثل، حقا يقول في ذاته« :يا رب أنا أعلم أني أخطأت، تائبا ًّ
الذي رفض دخول البيت بعد عودة أخيه ،وأبى لكن اقبلني تائبا واصنع بي ما شئت» .نحن نخاطب
االحتفال مع الخرين .كم من مرة نشبه فيها الخ هللا وندعوه «أبانا» ،لكن عندما نعي حجم خطايانا
الكبر حين نرفض االحتفال مع إخوتنا مبعدين نخجل من أنفسنا فتصبح هذه العبارة صعبة
أنفسنا عنهم ،فال نفرح لفرحهم ربما بسبب غيرتنا اللفظ .لذلك ،في القداس اإللهي ،قبل أن نردد
أو أنانيتنا .عندما سمع الب أن ابنه الكبر غاضب، الصالة الربية ،يقول الكاهن« :وأهلنا أيها السيد أن
ترك االحتفال أيضا وخرج للقائه مثلما القى ابنه دينونة أن ندعوك أبا» .أخطأنا
ٍ نجسر بدال ٍة وبال
العائد ،ليس لتبريره ذاته ،وال لتبرير ابنه الصغر، وشعرنا بعدم استحقاقنا لنكون أبناء هلل ،لذلك
إنما كي يدعوه للدخول إلى الفرح. نرجوه أن يسمح لنا بأن ندعوه أبا.
ٌ ٌ ٌ
كلهللا أب حنون ورحوم ،ينتظر عودة ِ عندما عاد االبن ،كان هدفه أن يقبله أبوه
خاطئ .لذلك ،تدعونا الكنيسة اليوم ،قبل الدخول كأجير ،لكننا نقرأ أنه «وإذ كان لم يزل بعيدا ،رآه
منسحق
ٍ بقلب
في الصوم الكبير ،أن نتوب ونرجع ٍ أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله» .لم
ومتواضع إلى هللا الذي سيقبلنا حيث «سيكون ٌ
فرح ينتظره الب ليصل ،بل بادر مسرعا نحو ابنه وهو
ٍ
واحد يتوب».
بخاطئ ٍٍ قدام املالئكة لم يزل بعيدا .لم يترك له مجاال للتفوه بما قرر
َ َ َ
قوله ،بل ق ِبله قبل أن يعبر عن توبته .لكن االبن
3
بسببه انحدر هللا من السماوات .يتابع الكاهن: سراإلفخار ّ
ستيا ()6 ّ
"وحسن ثبات كنائس هللا املقدسة واتحاد الكل"
بسالم
ٍ (السالم الذي تطلبه الكنيسة لتتابع عملها +الطلبة السالمية الكبرى:
وهدوء ينسحب على املؤمنين املتحدين ٍ وإيمان
ٍ يكتب القديس سمعان التسالونيكي« :هي
بسالم هللا واإليمان واملحبة) .ثم يذكر البيت "سالمية" لننا نطلب فيها حلول سالم هللا بيننا .وهي
وغيرة على بورع "طلبة" ،لننا نرفع الطلبات متحدين معا .بعدما
ٍ املقدس (الكنيسة) والداخلين إليه ٍ الئق ًّ
بارك الكاهن هللا ،ولنه ٌ
فاق وتقوى ليقدموا هلل مما جماله ،واملجتمعين بات ٍ جدا تذكر هللا والتعليم
َ
أعطاهم من ك َر ِمه اإللهي .ثم يذكر السقف كونه عنه أنه مصدر كل صالح ،يقول مباشرةٍ " :
بسالم إلى
مصدر الكهنوت ،والكهنة كمقيمين للخدم اإللهية، الرب نطلب" .هذه تعبر عن سالمنا مع هللا ،لننا
والشمامسة الخدام باملسيح كخد ٍام للسر، وضمير صادق ،تعبر عن سالمنا مع ٍ بإيمان
ٍ نقولها
وكل اإلكليروس ،والشعب املؤمن املتحد معهم كل اإلخوة ،وأننا قد تحررنا من الغضب تجاه
َّ
واملقدسين بواسطتهم. باإليمان والحياة الصالحة، الخرين .يقول الرسول بولس" :فأريد أن يصلي
واحد ،كما صلى ٍ َّ
الكل إلى تجمع هذه الطلبة أياد طاهرة من دون مكان رافعين ٍالرجال في كل ٍ
املخلص (يو .)21 :17يجمع الحكام والجيش مع غضب وال جدال" (1تي ،)8 :2ويقول املخلص" :متى
الشعب .لكن بما أنهم حماة الشعب ،ويعملون وقفتم تصلون فاغفروا إن كان لكم على أحد ش يء"
كأشخاص أتقياء. بطلبة خاصةٍ لجله ،يذكرهم (مر ،)25 :11وأيضا" :سالما أترك لكم ،سالمي
ٍ
تصلي الكنيسة حافظة وصية الرسول بولس أعطيكم ،ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا" (يو
لمدبرين (1تي ،)2 :2لكي نعيش نحن .)27 :14نحتاج هذا السالم في داخلنا قبل أي ش يء.
بالصالة ل ِ
وسالم حافظين أمور اإليمان والتقوى ٍ بهدوء
ٍ أيضا نصلي بهذا السالم عندما نقولٍ " :
بسالم إلى
بحسن عبادة وترتيب .وبما أننا بحاجة للحماية ،مع الرب نطلب" ،لن الرب يوص ي بهذا المر في مكان
الحكام املحامين عنا ،نصلي للمدينة التي تحمينا، آخر" :إن لم تغفروا للناس زالتهم ال يغفر لكم
ولكل املدن (بدافع املحبة املسيحية) ولكل البالد. أبوكم السماوي زالتكم" (مت .)15 :6السالم
ولننا نحتاج المور املحيية للجسد ،لنه هلل ،نطلب سالم معنا
الحقيقي يمنحه هللا وحده .ولن هللا في ٍ
"اعتدال الهوية "...من أجل صحة أجسادنا، ورحمته الغزيرة أثرت في خالصنا ،يضيف الكاهن:
و"خصب الرض بالثمار "...لننا نحتاج الغذاء، "من أجل السالم الذي من العلى وخالص
أوقات سالمية" تحفظ فيها حياتنا ،لن و" ٍ أفة وسالمنفوسنا ."...يكفي أن ينظر هللا إلينا بر ٍ
االضطرابات والشدائد تسبب املصائب والدمار. لنتمتع بالخالص فورا .يطلب الكاهن السالم
ولتعدد خبرات اإلنسان وحاجاته ،والختالف نمط الشامل" :من أجل سالم كل العالم" .هللا مانح
الحياة بين إنسان وآخر حسب ظروفه ،تصلي السالم الذي نتوق إليه .هل ترى أهمية السالم؟
4
وصينا وبرا ًّالكنيسة "من أجل املسافرين بحرا ًّ
لننا ندين بحياتنا هلل ،و"بعضنا بعضا" لننا أ ِ وجوا
ٌ َ
بمحبة بعضنا بعضا ،و"كل حياتنا" لنها عطية من واملتعبين والسرى والذين في ضيق واملرض ى
هللا ،وعلينا تقديم كل أفكارنا وأفعالنا ونياتنا وخطر" .هؤالء تجمعهم الكنيسة معا ،مصلية ٍ
في هذه الحياة وأنفسنا وأجسادنا للمسيح إلهنا، لخالصهم .تالحظون كيف تتشبه الكنيسة باهلل في
لنه يرشدنا لنكرسها ذبيحة له ،هو الذي بذل ذاته التفكير بالجميع؟
لفدائنا .إذا ،علينا وضع ثقتنا ب َمن قدم حياته من بعدما دعت الكنيسة املؤمنين للصالة من
َ
سماويا لناَ ،من يحبنا ويؤمن لنا
ًّ أجلنا وذاته طعاما أجل الخالص ،واستدعاء ِن َعم هللا على بعضهم
كل ش يء ،والذي يهتم بخالصنا دائما ،لنه َّ البعض بحسب الوصية اإللهية ،تطلب إلى هللا
أحد أن يحيا ويفكرمخلصنا ،ومن دونه ال يستطيع ٌ مخلص الكل قائلة" :أعضد" لنك وحدك
ويوجد .ال يقدر العدو الشرس أن ينتزع من يد الب عاضدنا نحن الضعفاء والفانين ،و"خلص" لنك
الذين كرسوا أنفسهم للمسيح ،لنه يد هللا وحدك مخلص اليائسين والذين في الخطار،
وساعده مع الروح القدس .فليجهد الذين يفهمون و"ارحم" لنك ترحمنا رغم معرفتك بعدم
فحوى هذه الصالة أن يكونوا كاملين .لذا ،تنتهي استحقاقنا ،لنك بطبيعتك رحوم ،و"احفظنا"
الطلبات الخرى بـ "يا رب ارحم" مستدعية الرحمة لن الذين يتآمرون علينا ويضطهدوننا كثر ،وأنت
اإللهية ،بينما نقول على هذه" :لك يا رب" ،أي لك يا وحدك تحفظنا بنعمتك ،ليس لعمالنا وطلباتنا،
يسوع املسيح إلهنا نكرس ذواتنا». ملوثون بالخطيئة والعمال غير النقية ،بل لننا َّ
يجيب الشعب على الطلبة السالمية لنعمتك وحدك .إن تجسد ابنك الوحيد مخلصنا
الكبرى بـ«يا رب ارحم» .يحمل هذا الجواب البسيط هو أعظم هدي ٍة ونعمة .بعد استعطاف هللا ،يدعونا
َّ
املسيحيين .الفعل «رحم» كل الالهوت والفكر الكاهن لنودع ونقدم ذواتنا وبعضنا بعضا
بالعبرية «ِ ( »Hesedح ِسد) يعني االفتقاد والرحمة وكل حياتنا هلل .تأمل طبيعة هذه الصالة الرائعة:
والصالح والرأفة والخير والعدل والغفران ...أي "بعد ذكرنا الكلية القداسة الدائمة البتولية
نطلب إلى هللا أن يكون كما هو :الرؤوف والصالح مريم" ،التي تكرر املديح لوالدة اإلله الفائقة
ومعطي الخيرات والرحوم واملحب للبشر والغافر التمجيد" ،مع جميع القديسين" .هنا ،قائدة
الخطايا والحنون ...نطلب إليه أن يسكب علينا القديسين ،وسيلة التقديس ،اللة اإللهية التي بها
كل مراحمه التي تشمل كل ش يء. تقدسوا الذين تتقدم خلصنا،
بإعالن
ٍ تنتهي الطلبة السالمية بواسطتها .نستدعيهم ملساعدتنا ،بما أننا من
تمجيد وإكر ٍام
ٍ عقائدي ثالوثي« :لنه ينبغي لك كل
ٍ الطينة نفسها ،وللفتكار فينا ،كون لديهم دالة
وسجود أيها الب واالبن والروح القدس .»...نحن ٍ لدى هللا ،إذ جاهدوا من أجل تمجيده .نذكرهم
نعبد الثالوث القدوس ،اإلله الواحد في ثالثة لنهم يصلون دوما لخالصنا .يقول" :لنودع أنفسنا"
5
أخطأ» هو أعمى وأشقى الناس كافة ،لن يوحنا حقا سعيهأقانيم .هنا تأتي «آمين» الشعب لتؤكد ًّ
اإلنجيلي يقول« :إن قلنا إنه ليست فينا خطيئة، شخص بيتا وراء سالم هللا واستعداده لن يكون ُّ
كل
ٍ
فإنما نضل أنفسنا وليس الحق فينا .نجعله كاذبا له ،وأنه يضع رجاءه على هللا وحده ،وأن هذه
وال تكون كلمته فينا» (1يو .)10-8 :1 الطلبة هي طلبة هذا الشعب املؤمن :آمينًّ ،
حقا،
إذا ،الحاجة ماسة إلى الدموع لغسل ليكن.
إرادتنا ،قائلين ومرنمين مع داود الصديق« :تغسلني
ّ
فأبيض أكثر من الثلج» (مز « ،)9 :50أعوم في كل نصائح في التوبة
ليلة سريري ،وبدموعي أبل فراش ي» (مز .)6 :6هذا ٍ (الق ّديس أفرام السريان ّي)
َ َ
خ ِطئ ليلة واحدة فبكى كل ليلة ،لذلك ظهر
ص غير ناظرين إلى لنحرص على أن َنخل َ
سعيدا ،لن النبي سبق فأبصر القائل« :طوبى لكم
أيها الباكون الن فإنكم ستضحكون» (لو .)21 :6 املتوانين واملتنعمين ،فإنهم يجفون سريعا
فال َنتق إلى ِمثل هذه الرذائل ،وال ن َ الدهر ،فإنه يعرقل َس َير كالحشيش .وال نح َّب َّن هذا َّ
طرب بمطربات ِ
َّ
الش َ طرب ساعة واحدة ويرسل اإلنسان الذين يحبونه .ي ِ
باب نشته غنى هذا العالم .أبغض
العالم ،وال ِ
والزينات والوشاء .أمقت التلوينات ِ املتنعم إلى العذاب عاريا .إسمع قول يوحنا اإلنجيلي ِ
املتكلم
بالصباغ ،والتصفيق ،والتزيين ،والتبختر ،والغاني في الالهوت« :ال تحبوا العالم وال ما في العالم ،لن
الشيطانية ،املعارف والصفارات وتحلية اليدي، كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العين وفخر
والصوات غير املنظمة والوحشية .إن هذه كلها الحياة .والعالم وشهوته يزوالن وأما َمن يعمل
بذار الشيطان .قد سمعتم قول الرسول: بمشيئة هللا فإنه يبقى إلى البد» (1يو .)17-15 :2
«فأوصيكم وأرشدكم وأناشدكم في الرب أال تسلكوا واسمع قول الرب« :ماذا ينتفع اإلنسان لو
فيما بعد كما يسلك المم ِببط ِل ذهنهم ،إذ هم ربح العالم كله وخسر نفسه؟» (مت .)26 :16هذا
َ
مظلمو الفكر ومتجنبون عن حياة هللا لسبب القول يديننا في اليوم الخير .ف ِل َم تتوانى يا شقي؟
واحد سيؤدي حسابا هلل عن َ
علمت أن كل أما
الجهل الذي فيهم بسبب غالظة قلوبهم» (أف :4 ٍ
.)18-17 واحد إنمانفسه؟ (رو .)12 :14أما تأكد لك أن كل ٍ
واحد سيحمل حمله (غل يحصد ما قد زرع؟ وكل ٍ
ّ
لإلطالع على أخباراألبرشيةّ 5 :6و .)8وبما أن لك وقتا بعد ،فبدد َو َس َق
ِّ خطاياك ،فإن اإلله املتعطف على الناس يدعوك
www.facebook.com/metbei َ
قائال« :تعالوا إلي يا جميع املثقلين» (مت .)28 :11
أو أحد على أحد ،وال يتجاسر ٌ وإذ يأمر بذلك فال ييأس ٌ
6