Sie sind auf Seite 1von 6

‫وأنكم لستم‬ ‫فيكم‪ ،‬الذي نلتموه من هللا؟ َّ‬

‫َ‬
‫ِ‬
‫َّ‬ ‫الـ ـ ـ ـن ـ ـ ـشـ ـ ــرة‬
‫بثمن؟ فمجدوا هللا في‬
‫لنفسكم‪ ،‬لنكم قد اشتريتم ٍ‬
‫أرواحكم التي هي هلل‪.‬‬
‫أجسادكم وفي ِ‬
‫ِ‬ ‫العدد ‪2023/7‬‬
‫اإلنجيل‬ ‫األحد ‪ 12‬شباط ‪2023‬‬
‫(لوقا ‪)32-11 :15‬‬
‫ٌ‬ ‫ََ‬ ‫ّ‬
‫إنسان كان له إبنان‪،‬‬ ‫الرب هذا املثل‪« :‬‬ ‫قال ُّ‬ ‫أحد االبن الشاطر‬
‫الن َ‬ ‫فقال أصغرهما لبيه‪ :‬يا أبت‪ ،‬أعطني َّ‬ ‫ّ‬
‫األنطاكي‬ ‫تذكار ّ‬
‫القديس مالتيوس‬
‫صيب الذي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫صني من املال‪َ .‬‬ ‫يخ ُّ‬
‫فقسم بينهما معيشته‪ .‬وبعد أي ٍام‬ ‫ّ‬
‫وسافر‬‫َ‬ ‫كل ش ٍيء له‬ ‫جمع االبن الصغر َّ‬ ‫غير كثيرة‪َ ،‬‬
‫ٍ‬ ‫اللحن الثاني‬
‫ِ‬
‫بعيد‪ ،‬وبذر ماله هناك عائشا في الخالعة‪.‬‬
‫ََّ‬
‫بلد ٍ‬ ‫إلى ٍ‬ ‫الس َحرالثاني‬
‫إنجيل َّ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫فلما أنفق َّ‬
‫البلد مجاعة‬ ‫كل ش ٍيء له‪ ،‬حدثت في ذلك ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫الرسالة‬‫ّ‬
‫واحد‬ ‫شديدة‪ ،‬فأخذ في الع َو ِز‪ .‬فذهب وانضوى إلى ٍ‬ ‫ِّ‬
‫َ‬ ‫(‪1‬كورنثوس ‪)20-12 :6‬‬
‫البلد‪ ،‬فأرسله إلى حقوله يرعى‬ ‫ِ‬ ‫أهل ذلك‬ ‫من ِ‬
‫الخرنوب‬ ‫بطنه من‬ ‫خنا ير‪ ،‬وكان يشتهي أن يمأل َ‬
‫ِ‬ ‫ز‬ ‫كل‬ ‫باح لي‪ ،‬ولكن ليس ُّ‬ ‫كل ش ٍيء م ٌ‬ ‫يا إخوة‪ُّ ،‬‬
‫َ‬
‫فرجع‬ ‫ٌ‬
‫عط ِه أحد‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الذي كانت الخنازير تأكله‪ ،‬فلم ي ِ‬ ‫يتسلط َّ‬
‫علي‬ ‫باح لي‪ ،‬ولكن ال‬ ‫كل ش ٍيء م ٌ‬ ‫ش ٍيء يوا ِفق‪ُّ .‬‬
‫نفسـه وقال‪ :‬كم لبي من أ َجراء َيفضل عنهم‬ ‫إلى ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫لألطعمة‪،‬‬‫ِ‬ ‫للجوف‪ ،‬والجوف‬ ‫ِ‬ ‫ش ٌيء‪َّ .‬إن الطعمة‬
‫أهلك جوعا‪ ،‬أقوم وأمض ي إلى أبي وأقول‬ ‫الخبز وأنا ِ‬ ‫َّ‬
‫للزنى‪ ،‬بل‬ ‫وسيبيد هللا هذا وتلك‪ .‬أما الجسد فليس ِ‬
‫أبت قد أخطأت إلى السم ِاء وأمامك‪ ،‬ولست‬ ‫له‪ :‬يا ِ‬ ‫والر ُّب للجسد‪ .‬وهللا قد َ‬
‫فاجعلني َ‬ ‫َ‬ ‫ًّ‬ ‫الر َّب وسيقيمنا‬ ‫أقام َّ‬ ‫للرب‪َّ ،‬‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫كأح ِد‬ ‫مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا‪،‬‬ ‫َّ َ‬
‫أجسادكم هي‬ ‫َ‬ ‫بقوته‪ .‬أ َما تعلمون َّأن‬ ‫نحن أيضا‬
‫أجرا ِئك‪ .‬فقام وجاء إلى أبيه‪ ،‬وفيما هو بعد غير‬ ‫َ‬
‫َّ‬ ‫املسيح وأجعلها‬ ‫ِ‬ ‫أعضاء‬ ‫أعضاء املسيح؟ أفآخذ‬
‫َ‬
‫بنفسه‬ ‫عليه‪ ،‬وأسرع وألقى ِ‬ ‫بعيد‪ ،‬رآه أبوه‪ ،‬فتحنن ِ‬ ‫ٍ‬ ‫انية؟ حاشا! أ َما تعلمو َن َّأن َم ِن اقترن‬ ‫أعضاء ز ٍ‬ ‫َ‬
‫أبت‪ ،‬قد أخطأت‬ ‫وقبله‪ .‬فقال له االبن‪ :‬يا ِ‬ ‫على عنقه َّ‬ ‫بزانية يصير معها جسدا واحدا؟ َّ‬
‫قيل‬ ‫لنه قد َ‬ ‫ٍ‬
‫مستحقا بعد أن أدعى‬ ‫ًّ‬ ‫ماء وأمامك‪ ،‬ولست‬ ‫إلى الس ِ‬ ‫يقترن‬ ‫َّ‬
‫َّ‬ ‫يصير ِان ِكالهما جسدا واحدا‪ .‬أما الذي ِ‬
‫لك ابنا‪ .‬فقال الب لعبيده‪ :‬هاتوا الحلة الولى‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫الزنى‪،‬‬ ‫بالر ِب فيكون معه روحا واحدا‪ .‬أهربوا من ِ‬
‫وحذاء في رجليه‪،‬‬ ‫يده ِ‬ ‫وألبسوه‪ ،‬واجعلوا خاتما في ِ‬ ‫ِ‬ ‫فإن َّ‬ ‫َّ‬
‫ونفرح‪ ،‬لنَّ‬ ‫َ‬ ‫خارج‬ ‫ِ‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫اإلنسان‬ ‫ها‬ ‫ل‬ ‫يفع‬ ‫خطيئة‬
‫ٍ‬ ‫كل‬
‫املسمن واذبحوه فنأكل َ‬ ‫َّ‬ ‫بالعج ِل‬ ‫وأتوا ِ‬ ‫َ‬ ‫الزاني َّ‬ ‫الجسد‪َّ ،‬أما َّ‬
‫ِ‬ ‫فإنه يخطئ إلى جسده‪ .‬أم ألستم‬
‫ًّ‬
‫ابني هذا كان َميتا فعاش‪ ،‬وكان ضاال فوجد‪.‬‬ ‫َ‬
‫القدس الذي‬ ‫ِ‬ ‫تعلمون َّأن أجسادكم هي هيكل الر ِوح‬

‫‪1‬‬
‫ابنه الصغر‪ ،‬ومن شدة‬ ‫نفسه ميتا ليسعد َ‬ ‫فلما‬ ‫يفرحون‪ .‬وكان ابنه الكبر في الحقل‪َّ ،‬‬ ‫فطفقوا َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تواضعه‪ ،‬سمح البنه بأن يعتبره ميتا‪ .‬أال يسمح هللا‪،‬‬ ‫قص‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫البيت سمع أصوات ال ِغناء والر ِ‬ ‫أتى وقرب من ِ‬
‫املرموز إليه بالب‪ ،‬بأن يعتبره بعض الناس ميتا‬ ‫لمان وسأله‪ :‬ما هذا؟ فقال له‪ :‬قد‬ ‫فدعا أحد ال ِغ ِ‬
‫وغير موجود؟ أال يسمح لنا‪ ،‬لتواضعه‪ ،‬بأن نتساءل‬ ‫لقيه‬ ‫لنه َ‬ ‫املسمن َّ‬‫َّ‬ ‫قد َم أخوك‪َ ،‬‬
‫فذبح أبوك العج َل‬ ‫ِ‬
‫عن وجوده في وسط كل مصاعب الحياة؟ أال يسمح‬ ‫فغضب‪ ،‬ولم يرد أن يدخل‪ .‬فخرج أبوه وطفقَ‬ ‫َ‬ ‫ساملا‪.‬‬
‫ِ‬
‫بوجود امللحدين الذين ينكرون وجوده؟ هللا يحب‬ ‫يتوسل إليه‪ ،‬فأجاب وقال لبيه‪ :‬كم لي من السنين‬ ‫َّ‬
‫ُّ‬ ‫أخدم َك ولم َّ‬
‫كل خليقته و«يريد أن جميع الناس َيخلصون وإلى‬ ‫عطني‬ ‫وصية قط‪ ،‬وأنت لم ت ِ‬ ‫أتعد لك َّ‬
‫َّ‬ ‫قط َجديا َ‬ ‫ُّ‬
‫معرفة الحق يقبلون» (‪1‬تي ‪ ،)4 :2‬لكنه‪ ،‬في الوقت‬ ‫لفرح مع أصدقائي‪ ،‬وملا جاء ابنك هذا‪،‬‬
‫ذاته‪ ،‬ال يفرض هذه املحبة وال يتدخل بحرية أبنائه‪.‬‬ ‫َ‬
‫العجل‬ ‫َ‬
‫ذبحت له‬ ‫َ‬
‫معيشتك مع الزواني‪،‬‬ ‫الذي َ‬
‫أكل‬
‫بعدما أخذ االبن الصغر نصيبه‪ ،‬جمع‬ ‫املسمن‪ .‬فقال له‪ :‬يا ابني‪ ،‬أنت معي في كل حين‪ُّ ،‬‬
‫وكل‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬
‫كل‬
‫أغراضه وسافر بعيدا‪ .‬هذا ما يحصل تماما مع ٍ‬ ‫سر‬ ‫ـفر َح ون َّ‬ ‫ما هو لي فهو لك‪ ،‬ولكن كان ينبغي أن ن ـ َ‬
‫ًّ‬ ‫َّ‬
‫منا‪ .‬نطلب عطايا هللا‪ ،‬فيمنحنا مواهب ال تحص ى‪،‬‬ ‫لن أخاك هذا كان ميتا فعاش‪ ،‬وكان ضاال فوجد»‪.‬‬
‫وفجأة نقرر االبتعاد عنه بخطايانا‪ ،‬واعتباره غير‬
‫َف َر ٌح َّ‬
‫قدام املالئكة‬
‫موجود‪ ،‬ونتصرف بتلك العطايا واملواهب بمفردنا‪.‬‬
‫عندما يبتعد اإلنسان عن هللا تتدهور حالته‬ ‫الي َ‬ ‫َن َ‬
‫سمع َ‬
‫وم مثل االبن الشاطر‪ ،‬أي الذي‬
‫صغيرة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫بخطوة‬
‫ٍ‬ ‫بسرعة‪ .‬بدأ االبن الصغر خطأه‬ ‫َ َ‬
‫شط َر ميراث أبيه (لو ‪ .)15‬يعتبر هذا اإلصحاح من‬
‫فأخذ نصيبه من املعيشة‪ .‬أما خطوته الثانية‪ ،‬التي‬
‫أهم اإلصحاحات التي تعلم عن التوبة في الكتاب‬
‫وسعت الهوة بينه وبين أبيه‪ ،‬فكانت قراره بترك كل‬
‫املقدس‪ ،‬والذي نجد فيه ثالثة أمثلة تتحدث عن‬
‫ش يء‪ ،‬حتى أباه‪ ،‬واالبتعاد عنه‪ .‬إنتقل االبن‪ ،‬بسبب‬
‫العودة إلى هللا‪ ،‬إذ يبدأ بمثل الخروف الضال ثم‬
‫خطيئته‪ ،‬من البنوة‪ ،‬إلى رتبة أدنى من الخنازير التي‬
‫نجد مثل الدرهم الضائع فمثل االبن الشاطر‪.‬‬
‫«كان يشتهي أن يمأل بطنه من الخرنوب الذي كانت‬
‫يقدم لنا القسم الول من مثل االبن‬
‫تأكله»‪ .‬الخنازير سيئة ونجسة عند اليهود‪ ،‬وتربيتها‬
‫أو ملسها وأكلها أمور َّ‬ ‫الشاطر وصفا لحالة الب الـمحب حتى املوت‪ .‬أتى‬
‫محرمة لديهم‪ .‬لذا‪ ،‬تدل فكرة‬
‫إليه ابنه طالبا أخذ نصيبه من امليراث‪ ،‬وكلنا نعرف‬
‫اهتمام االبن بالخنازير إلى الذل القص ى نسبة إلى‬
‫أن تقسيم امليراث يكون بعد املوت‪ .‬كأننا باالبن‬
‫سامعي املثل‪ .‬يشير ابتعاد االبن عن أبيه إلى ابتعاد‬
‫حص َل حصته من اإلرث‪.‬‬‫الصغر يتمنى موت أبيه لي ِ‬
‫كل إنسان عن هللا عند الخطيئة‪ ،‬فهو يتحول‬
‫حص َته‪ .‬الـالفت‬
‫اعتبر االبن الصغر أباه ميتا‪ ،‬فأخذ َّ‬
‫ذليل إلى‬
‫إنسان ٍ‬‫ٍ‬ ‫ابن هلل‪ ،‬إلى‬
‫بخطيئته هذه من ٍ‬ ‫أن الب لم يجادل ابنه‪ ،‬بل قسم معيشته بين‬
‫أقص ى الحدود‪ ،‬بسبب بعده عن الرب‪ ،‬لدرجة‬ ‫َ‬
‫إبنيه‪ ،‬مع أن الكبر لم يطالب بحصته‪ .‬إعتبر الب‬

‫‪2‬‬
‫عاد وقال‪« :‬يا أبي‪ ،‬أخطأت إلى السماء وقدامك‪،‬‬ ‫فقدان كل الخيرات واشتهاء الحصول على أي ٍ‬
‫نعمة‬
‫مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا»‪ .‬هنا إشارة‬ ‫ًّ‬ ‫ولست‬ ‫إلهية‪.‬‬
‫إلى أهمية االعتراف بالخطيئة‪ ،‬المر املقترن بالتوبة‪.‬‬ ‫عندما رأى االبن حالته الناتجة عن‬
‫لذا‪ ،‬تجمع الكنيسة بين التوبة واالعتراف في سر‬ ‫خطيئته «رجع إلى نفسه»‪ .‬هذه عبارة أساسية في‬
‫واحد‪ .‬التوبة مهمة‪ ،‬لكن عليها االقتران بالتواضع‬ ‫هذا املقطع اإلنجيلي‪ .‬إستفاق االبن من غيبوبته‪،‬‬
‫املؤدي إلى االعتراف بالخطأ‪ .‬إذا‪ ،‬لم ينتظر الب من‬ ‫وتذكر حالته قبل مغادرته أباه وكيف أصبحت‬
‫ابنه أن يتمم ما أتى ليقوله‪ ،‬بل قال لعبيده‪:‬‬ ‫أجير لبي َيفضل عنه الخبز وأنا‬ ‫فقال‪« :‬كم من ٍ‬
‫َ‬
‫أخرجوا الحلة الولى وأ ِلبسوه‪ ،‬واجعلوا خاتما في‬ ‫« ِ‬ ‫أهلك جوعا!»‪ .‬لم يقارن نفسه بأخيه الكبر الذي‬
‫يده‪ ،‬وحذاء في رجليه‪ ،‬وقدموا العجل املسمن‬ ‫ما زال يتمتع بخيرات أبيه‪ ،‬بل بالجراء الذين‬
‫عط الب ابنه التائب‬ ‫واذبحوه فنأكل ونفرح»‪ .‬لم ي ِ‬ ‫يتمتعون أيضا بالخيرات‪ ،‬وبسبب كثرتها َيفضل‬
‫َ َ‬
‫فرصة ليكمل ما جاء ليقوله‪ ،‬بل ق ِبله بسبب توبته‬ ‫عنهم أيضا‪ .‬قرر االبن أخيرا أن يعود إلى أبيه ويقول‬
‫وتخشعه وتواضعه‪ .‬هذا تماما ما نردده مع النبي‬ ‫له‪« :‬يا أبي‪ ،‬أخطأت إلى السماء وقدامك ولست‬
‫داود في املزمور الخمسين‪« :‬القلب املتخشع‬ ‫مستحقا أن أدعى لك ابنا‪ .‬اجعلني كأحد أجرائك»‪.‬‬ ‫ًّ‬
‫واملتواضع ال يرذله هللا»‪.‬‬ ‫عندما يقرر الخاطئ العودة إلى هللا يخجل‪ ،‬وإن كان‬
‫يستوقفنا هنا موقف االبن الكبر في املثل‪،‬‬ ‫حقا يقول في ذاته‪« :‬يا رب أنا أعلم أني أخطأت‪،‬‬ ‫تائبا ًّ‬
‫الذي رفض دخول البيت بعد عودة أخيه‪ ،‬وأبى‬ ‫لكن اقبلني تائبا واصنع بي ما شئت»‪ .‬نحن نخاطب‬
‫االحتفال مع الخرين‪ .‬كم من مرة نشبه فيها الخ‬ ‫هللا وندعوه «أبانا»‪ ،‬لكن عندما نعي حجم خطايانا‬
‫الكبر حين نرفض االحتفال مع إخوتنا مبعدين‬ ‫نخجل من أنفسنا فتصبح هذه العبارة صعبة‬
‫أنفسنا عنهم‪ ،‬فال نفرح لفرحهم ربما بسبب غيرتنا‬ ‫اللفظ‪ .‬لذلك‪ ،‬في القداس اإللهي‪ ،‬قبل أن نردد‬
‫أو أنانيتنا‪ .‬عندما سمع الب أن ابنه الكبر غاضب‪،‬‬ ‫الصالة الربية‪ ،‬يقول الكاهن‪« :‬وأهلنا أيها السيد أن‬
‫ترك االحتفال أيضا وخرج للقائه مثلما القى ابنه‬ ‫دينونة أن ندعوك أبا»‪ .‬أخطأنا‬
‫ٍ‬ ‫نجسر بدال ٍة وبال‬
‫العائد‪ ،‬ليس لتبريره ذاته‪ ،‬وال لتبرير ابنه الصغر‪،‬‬ ‫وشعرنا بعدم استحقاقنا لنكون أبناء هلل‪ ،‬لذلك‬
‫إنما كي يدعوه للدخول إلى الفرح‪.‬‬ ‫نرجوه أن يسمح لنا بأن ندعوه أبا‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫كل‬‫هللا أب حنون ورحوم‪ ،‬ينتظر عودة ِ‬ ‫عندما عاد االبن‪ ،‬كان هدفه أن يقبله أبوه‬
‫خاطئ‪ .‬لذلك‪ ،‬تدعونا الكنيسة اليوم‪ ،‬قبل الدخول‬ ‫كأجير‪ ،‬لكننا نقرأ أنه «وإذ كان لم يزل بعيدا‪ ،‬رآه‬
‫منسحق‬
‫ٍ‬ ‫بقلب‬
‫في الصوم الكبير‪ ،‬أن نتوب ونرجع ٍ‬ ‫أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله»‪ .‬لم‬
‫ومتواضع إلى هللا الذي سيقبلنا حيث «سيكون ٌ‬
‫فرح‬ ‫ينتظره الب ليصل‪ ،‬بل بادر مسرعا نحو ابنه وهو‬
‫ٍ‬
‫واحد يتوب»‪.‬‬
‫بخاطئ ٍ‬‫ٍ‬ ‫قدام املالئكة‬ ‫لم يزل بعيدا‪ .‬لم يترك له مجاال للتفوه بما قرر‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫قوله‪ ،‬بل ق ِبله قبل أن يعبر عن توبته‪ .‬لكن االبن‬
‫‪3‬‬
‫بسببه انحدر هللا من السماوات‪ .‬يتابع الكاهن‪:‬‬ ‫سراإلفخار ّ‬
‫ستيا (‪)6‬‬ ‫ّ‬
‫"وحسن ثبات كنائس هللا املقدسة واتحاد الكل"‬
‫بسالم‬
‫ٍ‬ ‫(السالم الذي تطلبه الكنيسة لتتابع عملها‬ ‫‪ +‬الطلبة السالمية الكبرى‪:‬‬
‫وهدوء ينسحب على املؤمنين املتحدين‬ ‫ٍ‬ ‫وإيمان‬
‫ٍ‬ ‫يكتب القديس سمعان التسالونيكي‪« :‬هي‬
‫بسالم هللا واإليمان واملحبة)‪ .‬ثم يذكر البيت‬ ‫"سالمية" لننا نطلب فيها حلول سالم هللا بيننا‪ .‬وهي‬
‫وغيرة على‬ ‫بورع‬ ‫"طلبة"‪ ،‬لننا نرفع الطلبات متحدين معا‪ .‬بعدما‬
‫ٍ‬ ‫املقدس (الكنيسة) والداخلين إليه ٍ‬ ‫الئق ًّ‬
‫بارك الكاهن هللا‪ ،‬ولنه ٌ‬
‫فاق وتقوى ليقدموا هلل مما‬ ‫جماله‪ ،‬واملجتمعين بات ٍ‬ ‫جدا تذكر هللا والتعليم‬
‫َ‬
‫أعطاهم من ك َر ِمه اإللهي‪ .‬ثم يذكر السقف كونه‬ ‫عنه أنه مصدر كل صالح‪ ،‬يقول مباشرة‪ٍ " :‬‬
‫بسالم إلى‬
‫مصدر الكهنوت‪ ،‬والكهنة كمقيمين للخدم اإللهية‪،‬‬ ‫الرب نطلب"‪ .‬هذه تعبر عن سالمنا مع هللا‪ ،‬لننا‬
‫والشمامسة الخدام باملسيح كخد ٍام للسر‪،‬‬ ‫وضمير صادق‪ ،‬تعبر عن سالمنا مع‬ ‫ٍ‬ ‫بإيمان‬
‫ٍ‬ ‫نقولها‬
‫وكل اإلكليروس‪ ،‬والشعب املؤمن املتحد معهم‬ ‫كل اإلخوة‪ ،‬وأننا قد تحررنا من الغضب تجاه‬
‫َّ‬
‫واملقدسين بواسطتهم‪.‬‬ ‫باإليمان والحياة الصالحة‪،‬‬ ‫الخرين‪ .‬يقول الرسول بولس‪" :‬فأريد أن يصلي‬
‫واحد‪ ،‬كما صلى‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬
‫الكل إلى‬ ‫تجمع هذه الطلبة‬ ‫أياد طاهرة من دون‬ ‫مكان رافعين ٍ‬‫الرجال في كل ٍ‬
‫املخلص (يو ‪ .)21 :17‬يجمع الحكام والجيش مع‬ ‫غضب وال جدال" (‪1‬تي ‪ ،)8 :2‬ويقول املخلص‪" :‬متى‬
‫الشعب‪ .‬لكن بما أنهم حماة الشعب‪ ،‬ويعملون‬ ‫وقفتم تصلون فاغفروا إن كان لكم على أحد ش يء"‬
‫كأشخاص أتقياء‪.‬‬ ‫بطلبة خاصة‬‫ٍ‬ ‫لجله‪ ،‬يذكرهم‬ ‫(مر ‪ ،)25 :11‬وأيضا‪" :‬سالما أترك لكم‪ ،‬سالمي‬
‫ٍ‬
‫تصلي الكنيسة حافظة وصية الرسول بولس‬ ‫أعطيكم‪ ،‬ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا" (يو‬
‫لمدبرين (‪1‬تي ‪ ،)2 :2‬لكي نعيش نحن‬ ‫‪ .)27 :14‬نحتاج هذا السالم في داخلنا قبل أي ش يء‪.‬‬
‫بالصالة ل ِ‬
‫وسالم حافظين أمور اإليمان والتقوى‬ ‫ٍ‬ ‫بهدوء‬
‫ٍ‬ ‫أيضا‬ ‫نصلي بهذا السالم عندما نقول‪ٍ " :‬‬
‫بسالم إلى‬
‫بحسن عبادة وترتيب‪ .‬وبما أننا بحاجة للحماية‪ ،‬مع‬ ‫الرب نطلب"‪ ،‬لن الرب يوص ي بهذا المر في مكان‬
‫الحكام املحامين عنا‪ ،‬نصلي للمدينة التي تحمينا‪،‬‬ ‫آخر‪" :‬إن لم تغفروا للناس زالتهم ال يغفر لكم‬
‫ولكل املدن (بدافع املحبة املسيحية) ولكل البالد‪.‬‬ ‫أبوكم السماوي زالتكم" (مت ‪ .)15 :6‬السالم‬
‫ولننا نحتاج المور املحيية للجسد‪ ،‬لنه هلل‪ ،‬نطلب‬ ‫سالم معنا‬
‫الحقيقي يمنحه هللا وحده‪ .‬ولن هللا في ٍ‬
‫"اعتدال الهوية‪ "...‬من أجل صحة أجسادنا‪،‬‬ ‫ورحمته الغزيرة أثرت في خالصنا‪ ،‬يضيف الكاهن‪:‬‬
‫و"خصب الرض بالثمار‪ "...‬لننا نحتاج الغذاء‪،‬‬ ‫"من أجل السالم الذي من العلى وخالص‬
‫أوقات سالمية" تحفظ فيها حياتنا‪ ،‬لن‬ ‫و" ٍ‬ ‫أفة وسالم‬‫نفوسنا‪ ."...‬يكفي أن ينظر هللا إلينا بر ٍ‬
‫االضطرابات والشدائد تسبب املصائب والدمار‪.‬‬ ‫لنتمتع بالخالص فورا‪ .‬يطلب الكاهن السالم‬
‫ولتعدد خبرات اإلنسان وحاجاته‪ ،‬والختالف نمط‬ ‫الشامل‪" :‬من أجل سالم كل العالم"‪ .‬هللا مانح‬
‫الحياة بين إنسان وآخر حسب ظروفه‪ ،‬تصلي‬ ‫السالم الذي نتوق إليه‪ .‬هل ترى أهمية السالم؟‬
‫‪4‬‬
‫وصينا‬ ‫وبرا ًّ‬‫الكنيسة "من أجل املسافرين بحرا ًّ‬
‫لننا ندين بحياتنا هلل‪ ،‬و"بعضنا بعضا" لننا أ ِ‬ ‫وجوا‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫بمحبة بعضنا بعضا‪ ،‬و"كل حياتنا" لنها عطية من‬ ‫واملتعبين والسرى والذين في ضيق‬ ‫واملرض ى‬
‫هللا‪ ،‬وعلينا تقديم كل أفكارنا وأفعالنا ونياتنا‬ ‫وخطر"‪ .‬هؤالء تجمعهم الكنيسة معا‪ ،‬مصلية‬ ‫ٍ‬
‫في هذه الحياة وأنفسنا وأجسادنا للمسيح إلهنا‪،‬‬ ‫لخالصهم‪ .‬تالحظون كيف تتشبه الكنيسة باهلل في‬
‫لنه يرشدنا لنكرسها ذبيحة له‪ ،‬هو الذي بذل ذاته‬ ‫التفكير بالجميع؟‬
‫لفدائنا‪ .‬إذا‪ ،‬علينا وضع ثقتنا ب َمن قدم حياته من‬ ‫بعدما دعت الكنيسة املؤمنين للصالة من‬
‫َ‬
‫سماويا لنا‪َ ،‬من يحبنا ويؤمن لنا‬
‫ًّ‬ ‫أجلنا وذاته طعاما‬ ‫أجل الخالص‪ ،‬واستدعاء ِن َعم هللا على بعضهم‬
‫كل ش يء‪ ،‬والذي يهتم بخالصنا دائما‪ ،‬لنه‬ ‫َّ‬ ‫البعض بحسب الوصية اإللهية‪ ،‬تطلب إلى هللا‬
‫أحد أن يحيا ويفكر‬‫مخلصنا‪ ،‬ومن دونه ال يستطيع ٌ‬ ‫مخلص الكل قائلة‪" :‬أعضد" لنك وحدك‬
‫ويوجد‪ .‬ال يقدر العدو الشرس أن ينتزع من يد الب‬ ‫عاضدنا نحن الضعفاء والفانين‪ ،‬و"خلص" لنك‬
‫الذين كرسوا أنفسهم للمسيح‪ ،‬لنه يد هللا‬ ‫وحدك مخلص اليائسين والذين في الخطار‪،‬‬
‫وساعده مع الروح القدس‪ .‬فليجهد الذين يفهمون‬ ‫و"ارحم" لنك ترحمنا رغم معرفتك بعدم‬
‫فحوى هذه الصالة أن يكونوا كاملين‪ .‬لذا‪ ،‬تنتهي‬ ‫استحقاقنا‪ ،‬لنك بطبيعتك رحوم‪ ،‬و"احفظنا"‬
‫الطلبات الخرى بـ "يا رب ارحم" مستدعية الرحمة‬ ‫لن الذين يتآمرون علينا ويضطهدوننا كثر‪ ،‬وأنت‬
‫اإللهية‪ ،‬بينما نقول على هذه‪" :‬لك يا رب"‪ ،‬أي لك يا‬ ‫وحدك تحفظنا بنعمتك‪ ،‬ليس لعمالنا وطلباتنا‪،‬‬
‫يسوع املسيح إلهنا نكرس ذواتنا»‪.‬‬ ‫ملوثون بالخطيئة والعمال غير النقية‪ ،‬بل‬ ‫لننا َّ‬
‫يجيب الشعب على الطلبة السالمية‬ ‫لنعمتك وحدك‪ .‬إن تجسد ابنك الوحيد مخلصنا‬
‫الكبرى بـ«يا رب ارحم»‪ .‬يحمل هذا الجواب البسيط‬ ‫هو أعظم هدي ٍة ونعمة‪ .‬بعد استعطاف هللا‪ ،‬يدعونا‬
‫َّ‬
‫املسيحيين‪ .‬الفعل «رحم»‬ ‫كل الالهوت والفكر‬ ‫الكاهن لنودع ونقدم ذواتنا وبعضنا بعضا‬
‫بالعبرية «‪ِ ( »Hesed‬ح ِسد) يعني االفتقاد والرحمة‬ ‫وكل حياتنا هلل‪ .‬تأمل طبيعة هذه الصالة الرائعة‪:‬‬
‫والصالح والرأفة والخير والعدل والغفران‪ ...‬أي‬ ‫"بعد ذكرنا الكلية القداسة الدائمة البتولية‬
‫نطلب إلى هللا أن يكون كما هو‪ :‬الرؤوف والصالح‬ ‫مريم"‪ ،‬التي تكرر املديح لوالدة اإلله الفائقة‬
‫ومعطي الخيرات والرحوم واملحب للبشر والغافر‬ ‫التمجيد‪" ،‬مع جميع القديسين"‪ .‬هنا‪ ،‬قائدة‬
‫الخطايا والحنون‪ ...‬نطلب إليه أن يسكب علينا‬ ‫القديسين‪ ،‬وسيلة التقديس‪ ،‬اللة اإللهية التي بها‬
‫كل مراحمه التي تشمل كل ش يء‪.‬‬ ‫تقدسوا‬ ‫الذين‬ ‫تتقدم‬ ‫خلصنا‪،‬‬
‫بإعالن‬
‫ٍ‬ ‫تنتهي الطلبة السالمية‬ ‫بواسطتها‪ .‬نستدعيهم ملساعدتنا‪ ،‬بما أننا من‬
‫تمجيد وإكر ٍام‬
‫ٍ‬ ‫عقائدي ثالوثي‪« :‬لنه ينبغي لك كل‬
‫ٍ‬ ‫الطينة نفسها‪ ،‬وللفتكار فينا‪ ،‬كون لديهم دالة‬
‫وسجود أيها الب واالبن والروح القدس‪ .»...‬نحن‬ ‫ٍ‬ ‫لدى هللا‪ ،‬إذ جاهدوا من أجل تمجيده‪ .‬نذكرهم‬
‫نعبد الثالوث القدوس‪ ،‬اإلله الواحد في ثالثة‬ ‫لنهم يصلون دوما لخالصنا‪ .‬يقول‪" :‬لنودع أنفسنا"‬
‫‪5‬‬
‫أخطأ» هو أعمى وأشقى الناس كافة‪ ،‬لن يوحنا‬ ‫حقا سعيه‬‫أقانيم‪ .‬هنا تأتي «آمين» الشعب لتؤكد ًّ‬
‫اإلنجيلي يقول‪« :‬إن قلنا إنه ليست فينا خطيئة‪،‬‬ ‫شخص بيتا‬ ‫وراء سالم هللا واستعداده لن يكون ُّ‬
‫كل‬
‫ٍ‬
‫فإنما نضل أنفسنا وليس الحق فينا‪ .‬نجعله كاذبا‬ ‫له‪ ،‬وأنه يضع رجاءه على هللا وحده‪ ،‬وأن هذه‬
‫وال تكون كلمته فينا» (‪1‬يو ‪.)10-8 :1‬‬ ‫الطلبة هي طلبة هذا الشعب املؤمن‪ :‬آمين‪ًّ ،‬‬
‫حقا‪،‬‬
‫إذا‪ ،‬الحاجة ماسة إلى الدموع لغسل‬ ‫ليكن‪.‬‬
‫إرادتنا‪ ،‬قائلين ومرنمين مع داود الصديق‪« :‬تغسلني‬
‫ّ‬
‫فأبيض أكثر من الثلج» (مز ‪« ،)9 :50‬أعوم في كل‬ ‫نصائح في التوبة‬
‫ليلة سريري‪ ،‬وبدموعي أبل فراش ي» (مز ‪ .)6 :6‬هذا‬ ‫ٍ‬ ‫(الق ّديس أفرام السريان ّي)‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫خ ِطئ ليلة واحدة فبكى كل ليلة‪ ،‬لذلك ظهر‬
‫ص غير ناظرين إلى‬ ‫لنحرص على أن َنخل َ‬
‫سعيدا‪ ،‬لن النبي سبق فأبصر القائل‪« :‬طوبى لكم‬
‫أيها الباكون الن فإنكم ستضحكون» (لو ‪.)21 :6‬‬ ‫املتوانين واملتنعمين‪ ،‬فإنهم يجفون سريعا‬
‫فال َنتق إلى ِمثل هذه الرذائل‪ ،‬وال ن َ‬ ‫الدهر‪ ،‬فإنه يعرقل َس َير‬ ‫كالحشيش‪ .‬وال نح َّب َّن هذا َّ‬
‫طرب بمطربات‬ ‫ِ‬
‫َّ‬
‫الش َ‬ ‫طرب ساعة واحدة ويرسل اإلنسان‬ ‫الذين يحبونه‪ .‬ي ِ‬
‫باب‬ ‫نشته غنى هذا العالم‪ .‬أبغض‬
‫العالم‪ ،‬وال ِ‬
‫والزينات والوشاء‪ .‬أمقت التلوينات‬ ‫ِ‬ ‫املتنعم‬ ‫إلى العذاب عاريا‪ .‬إسمع قول يوحنا اإلنجيلي ِ‬
‫املتكلم‬
‫بالصباغ‪ ،‬والتصفيق‪ ،‬والتزيين‪ ،‬والتبختر‪ ،‬والغاني‬ ‫في الالهوت‪« :‬ال تحبوا العالم وال ما في العالم‪ ،‬لن‬
‫الشيطانية‪ ،‬املعارف والصفارات وتحلية اليدي‪،‬‬ ‫كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العين وفخر‬
‫والصوات غير املنظمة والوحشية‪ .‬إن هذه كلها‬ ‫الحياة‪ .‬والعالم وشهوته يزوالن وأما َمن يعمل‬
‫بذار الشيطان‪ .‬قد سمعتم قول الرسول‪:‬‬ ‫بمشيئة هللا فإنه يبقى إلى البد» (‪1‬يو ‪.)17-15 :2‬‬
‫«فأوصيكم وأرشدكم وأناشدكم في الرب أال تسلكوا‬ ‫واسمع قول الرب‪« :‬ماذا ينتفع اإلنسان لو‬
‫فيما بعد كما يسلك المم ِببط ِل ذهنهم‪ ،‬إذ هم‬ ‫ربح العالم كله وخسر نفسه؟» (مت ‪ .)26 :16‬هذا‬
‫َ‬
‫مظلمو الفكر ومتجنبون عن حياة هللا لسبب‬ ‫القول يديننا في اليوم الخير‪ .‬ف ِل َم تتوانى يا شقي؟‬
‫واحد سيؤدي حسابا هلل عن‬ ‫َ‬
‫علمت أن كل‬ ‫أما‬
‫الجهل الذي فيهم بسبب غالظة قلوبهم» (أف ‪:4‬‬ ‫ٍ‬
‫‪.)18-17‬‬ ‫واحد إنما‬‫نفسه؟ (رو ‪ .)12 :14‬أما تأكد لك أن كل ٍ‬
‫واحد سيحمل حمله (غل‬ ‫يحصد ما قد زرع؟ وكل ٍ‬
‫ّ‬
‫لإلطالع على أخباراألبرشيةّ‬ ‫‪ 5 :6‬و‪ .)8‬وبما أن لك وقتا بعد‪ ،‬فبدد َو َس َق‬
‫ِّ‬ ‫خطاياك‪ ،‬فإن اإلله املتعطف على الناس يدعوك‬
‫‪www.facebook.com/metbei‬‬ ‫َ‬
‫قائال‪« :‬تعالوا إلي يا جميع املثقلين» (مت ‪.)28 :11‬‬
‫أو‬ ‫أحد على‬ ‫أحد‪ ،‬وال يتجاسر ٌ‬ ‫وإذ يأمر بذلك فال ييأس ٌ‬

‫‪www.quartos.org.lb‬‬ ‫القول‪« :‬إني لم أخطأ»‪ ،‬لن َمن يقول‪« :‬إني لم‬

‫‪6‬‬

Das könnte Ihnen auch gefallen